روايه رائعه بقلم تسنيم
لو احتجتي حاجة
_ أميرة كانت بتبص علي الكلام بذهول بصت في الفراغ قدامها وهي مش فاهمة حقيقة اللي بيحصل كلامه
وأسلوبه غريب عليها سحبت نفس وردت عليه
أميرة أن شاء الله
عمر
_ أميرة اتفاجئت بالقلب وبصتله شوية وهي مش مصدقة أنه بعتلها حاجة زي دي معناه ايه زي ما فهمت ولا هي مكبرة الموضوع أميرة هزت راسها تطرد افكارها ورددت بينها وبين نفسها
_ قفلت الموبايل ورميته بعيد عنها وحاولت بكل الطرق تنام بس فشلت عمر احتل عقلها ومعرفتش تخرجه بسهولة ..
__________________________________________
صباحا رقية صحيت علي منظر مسلم وهو واقف قدام المرايا بيسرح شعره عدلت نومتها وقعدت وقالت
صباح الخير
_ مسلم بصلها في المرايا ورد عليها بنبرة لطيفة
_ رقية سألته بعد تفكير وتردد
رايح فين من بدري كده
_ مسلم الټفت لها وجاوبها
رايح عندنا البيت وأميرة جاية معايا
_ رقية هزت راسها بتفهم وقامت وقفت وقالت له
ينفع اجي معاك..
_ مسلم استغرب طلبها ومترددش أنه يرفض
بلاش خليكي هنا
_ رقية معلقتش علي رفضه ومسلم بصلها جامد وهو مستني تعانده وتصر علي كلامها بس اللي حصل عكس توقعاته هي مفرقش معاها رفضه غالبا حمحم بإحراج لأنه رفض ووضح لها سبب رفضه
_ رقية رفعت عيونها عليه وهي مبتسمة لكلامه وردت عليه بهدوء
طلاما بتضايف متروحش
_ مسلم اتنهد بضيق ورد عليها بنبرة حزينة
اهلي هناك مينفعش مروحش
_ سحب نفس وبعد عنها قرب من الباب بس افتكر حاجة والټفت لها
خليكي هنا ياريت متنزليش
_ رقية ردت عليه باختصار
_ مسلم حس بشعور غريب وهو أنه مش عارفها ايه الهدوء اللي اتحولت له ده معقول العند اتبخر ومعتش هيظهر في حياتهم حس أنه عايز يكافئها علي التغير ده
متعمليش مجهود وانا هبعتلك فاطمة بالفطار ولو احتجتي اي حاجة اطلبيها منها
_ رقية هزت راسها بموافقة وهو مشي خطوتين بس رجع لها تاني رقية استغربت رجوعه وسألته بفضول
_ مسلم رد عليها بتلقائية
أصل الخد التاني يغير
_ رقية مقدرتش تمنع ضحكتها اللي طلعت عفوية وخطفت قلب مسلم بصلها لمدة وأخيرا قدر يتحرك من قدامها شاورلها بإيده وخرج من الاوضة وهي مازالت الإبتسامة مرسومة علي وشها وقلبها بيدق جامد بسعادة ..
__________________________________________
في العربية أميرة طول الطريق عايز تفاتح مسلم في موضوع شاغلها من وقت كلامها مع عمر سحبت نفس واتكلمت بسرعة قبل ما ترجع في رأيها
_ مسلم رد عليها بنبرة حماسية
لو عايزة رايي فعلا متفوتيش الفرصة
_ أميرة بصت له وضحكت وهو سألها بفضول
بس اشمعنا يعني في الوقت ده تحديدا ليه مفكرتيش قبل كده
_ أميرة بصت قدامها علي الطريق واتنهدت بحزن وردت عليه
الحياة كانت واقفة يا
مسلم هو أنا يعني اللي هعرفك أنا كنت في ايه
_ مسلم بصلها وضيق عيونه عليها وسألها باستفسار
وايه اللي اتغير
_ أميرة بصت له وهي متفاجئة من سؤاله اللي ملوش معني وقالتله
انتوا مش عايزني اكون كويسة واطلع من المود اللي أنا فيه
_ مسلم هز راسه متصنع أنه صدق كلامها وقالها
اها أكيد طبعا عايزينك تخرجي من المود
_ أميرة كانت حاسة أنه مش مصدقه ومتاكدة أنه مش هيعدي الموضوع من غير ما يعرف اللي وراه لحظة صمت عدت عليهم قاطعها مسلم بكلامه
يعني مش عشان دكتور عمر مثلا!!
_ أميرة بصت له وضحكت لأنها كانت واثقة أنه مش هيقفل الموضوع وهو
________________________________________
استغرب من ضحكها وسألها باستفسار
بتضحكي علي إيه
_ أميرة ردت عليه بتلقائية
كنت متأكدة أنك مش هتعدي الموضوع وبدأت أعد جوايا هتتكلم تاني امتي بس انت فاجئتني من قبل ما ابدا العد أصلا
_ مسلم شاركها الضحك وهي اتكلمت بنبرة خجولة
مفيش اي حاجة جوايا لعمر..
_ مسلم بصلها بطرف عينه وهي كملت كلامها بنبرة اسرع
والله العظيم مفيش اي حاجة من نحيته خالص مش هنكر اني مستغربة تصرفاته بس ده ميدلش ان فيه اي حاجة ليه جوايا أنا أصلا ومن غير مبالغة حاسة ان قلبي وقف معتش شغال
_ مسلم بصلها باستغراب وهي وضحت
يعني كان أبسط المواقف كانت نبضات قلبي بتزيد بصورة غريبة لدرجة اني كنت بحس اني مش قادرة أخد نفسي بس حاليا لأ مفيش اي شعور قدر يحركه تاني تفتكر حصله ايه
_ مسلم كان مشفق عليها جدا ومتاثر بكلامها واتفاجئ بسؤالها الاخير انقذه من رده عليها وصولهم تحت بيتهم سحب نفس وقالها
انزلي وصلنا ..
_ أميرة بصت للمكان بافتقاد ونزلت من العربية مع مسلم طلعوا علي فوق علي طول من غير ما يركزوا مع تفاصيل المدخل أميرة خبطت جامد علي باب بيتهم وسهير فتحت بخضة ملامحها اتحولت لفرحة وسعادة