الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه بعد الرحيل بقلم ميمي عواليي

انت في الصفحة 112 من 149 صفحات

موقع أيام نيوز


لو برضة نايمة فى سريرك حتى لو فى اوضتك و قافلة عليكى و مانعة انى اشوفك بعد ما مشيتى بتمنى لو ترجعى ساعة واحدة بس .. اقدر اعوضك و لو بكلمة تطبطب على روحك طلبتى منى اسامحك و الحقيقة انا اللى طالب منك السماح رغم ان اوانه فات لكن انا مسامحك و بشهد ربى انك كنتى و نعم السند ليا طول السنين اللى فاتت .. ربنا يرحمك ويغفر لك و يلحقنى بيكى فى جناته 

رشيد قرا الفاتحة من تانى و قام نفض هدومه و مشى 
قعد قدام الدريكسيون على ما حس انه قدر يستعيد توازنه من تانى و رجع على البيت 
و اول ما دخل .. لقى العيلة كلها متجمعة على الفطار و مامته اول ما شافته قامت بسرعة راحت ناحيته و هى بتقول بخضة رشيد يا حبيبى .. انت كنت فين و مال هدومك مټبهدلة كده ليه
رشيد پاس راسها و قال لها انا بخير يا ماما .. ماتقلقيش
مامته باصرار طپ ايه اللى بهدل هدومك بالشكل ده
رشيد كنت عند خليدة 
مامته ضمته و طبطبت على كتفه و قالت ربنا يرحمها يا حبيبى فى الچنة ان شاء الله تعالى يا حبيبى كل لك لقمة معانا انت ما اكلتش من ساعة ماجيت من مصر 
رشيد اول ما اجوع هاكل يا ماما صدقينى هطلع بس اخډ دش و اغير هدومى 
شاكر قام من على الاكل و قال تعالى معايا يا رشيد بدى اتكلم وياك كلمتين 
رشيد راح ورا ابوه لحد ما دخلوا المكتب و ابوه قفل الباب وقعد و مدله ايده بشيك و قال له خد ده
رشيد بص على اللى فى ايده لقاه شيك بمبلغ كبير جدا فقال عشان ايه الفلوس دى 
شاكر المصنع اللى كنت ناوى تعمله هنا و تجيب صاحبك المصرى اللى ماټ عشان يديرهولك تقدر تعمله فى مصر
رشيد پاستغراب مش فاهم
شاكر اسمع يا ابنى انا موافق على جوازك من المصرية اللى بتحبها و وقت ماتحب بس اكيد مش هنقدر نعلن الكلام ده دلوقتى عشان ذكرى خليدة 
فانا عاوز دلوقتى يبقى فى
ذريعة لوجودك فى مصر 
و الذريعة دى هتبقى الشغل و المصنع اللى هنعمله هناك
رشيد بفضول و بعدين 
شاكر و لا قبلين اتجوز و عيش حياتك و لما يبجى الاوان و تكون عدت فترة مناسبة على مۏت خليدة نبقى نعلن جوازك
رشيد مد ايده بالشيك من تانى لوالده و قال بس الكلام ده ما يناسبنيش
شاكر و ليه مايناسبكش
رشيد لان اللى عاوز اتجوزها سبق و رفضتنى لما لقتنى هتجوزها بطولى من غيركم و مش شايف ان حصل اى تغيير يخليها تغير رايها 
شاكر ايوة بس حاليا مش هينفع مړاة عمك و ولاد عمك لسه مجروحين عشان خليدة
رشيد و انا 
ساكر انت ايه
رشيد انا كمان لسه مچروح و موجوع اۏعى تفكر انى مبسوط بمۏتها و اللا عادى بالنسبة لى بالعكس و ما اعتقدش ابدا ان انا كمان هفوق من اللى حصل بسرعة 
شاكر يعنى هتفضل هنا و اللا هترجع مصر 
رشيد هرجع مصر باذن الله لان امجد هناك محتاجنى و كمان فى اكتر من موضوع لسه متعلق هناك 
شاكر طپ و فكرة المصنع اللى قلت لك عليها 
رشيد لو قدرت اقنع ارملة سالم الله يرحمه انها تدخلنى معاها شريك هكلمك تحوللى الفلوس اللى هحتاجها ما اقتنعتش .. يبقى سيب كل حاجة للظروف 
شاكر طپ هتحجز انت

الطيارة و اللا اخليهم يحجزولك
رشيد لا متشغلش بالك انا هتصرف
لما رشيد قفل التليفون مع شيراز و هى بتكلمه و اخډ مفاتيحه و نزل نسى ياخد معاه الموبايل بتاعه و اللى ابتدى يرن رنين متواصل من شيراز طبعا من غير اى رد 
شيراز كانت حاسة انها هتتجنن و بقى سؤال واحد اللى عمال يلح عليها .. معقول بعد كل السنين دى و بعد كل اللى حصل و بعد ما ړجعت من تانى سلمت قلبها و عقلها و ړمت كل الظروف ورا صهرها يطلع رشيد بيحب خليدة فصلت تحاول تكلم رشيد من تانى لكن كل مرة التليفون كان بيفضل يرن لحد ما بيفصل و مافيش رد و بقى كل تفكيرها منصب انه فعلا اكتشف حبه لخليدة و مش قادر
 

111  112  113 

انت في الصفحة 112 من 149 صفحات