رواية بين الحقيقه والسراب بقلم الكاتبة فاطيما يوسف
أن يعطوها حقها بالكامل وينهوا ذلك الحوار وهي تستشيط ڠضبا وفي اعتقادها انتصار تلك الريم عليها .
في تلك المدة زادت علاقة القرب بين مالك وريم حيث كان يحادثها يوميا بحجة الاطمئنان علي ابن أختها تارة وتارة يخترع أي أسباب يسألها عن التصميمات ولكنه أحب محادثتها في الهاتف وكأنه رجع شابا في مرحلة مراهقته
مدت يداها وأجابت وأعينها مشوشة أثر النوم مرددة بصوت رقيق
الو مين معايا .
أحس برعشة في جسده اثر استماعه لصوتها النائم وود لو كان بجانبها وكانت امرأته في تلك اللحظة وأجابها هامسا
صوتك حلو
اووي وانتي صاحية من النوم بجد أسرني ودوبني أكتر مانا دايب ياريم .
لقد أرهق قلبها وأتعبه بشدة وأصبحت أسيرته ولكن تعاند حالها وتريد كبت شعورها ولكن حصاره لها لم يمهلها فرصة
وتحدثت بهمس مغلف بالخجل
مش هتبطل كلامك ده بقى وتفقد الأمل فيا
ضحك بشدة على كلامها وأردف بنفي
أمسكت خصلات شعرها تداعبها بأناملها وعضت على شفتيها السفلية دليلا على انداماجها لكلماته ونبرة صوته التى اعتادت على سماعها قائلة
وبعدين بقى فيك بطل طريقة كلامك دي هعمل لك حظر على فكرة علىشان أنت مستغل أووي .
كان يستدير بالكرسي حول نفسه بسعادة عارمة لكونه يتحدث معها فقط فما تكون حالته عند لقائها الأول بين يديه يحلم كثيرا بذالك اللقاء وردد بحالمية
واسترسل بملامة
كفاية
بقي كدة
وحنى عليا ووافقى على ارتباطنا وأنا
أوعدك انك مش هتندمي أبدا وخلي بالك بقولها لك للمرة التانية إنتي كدة بتشيلي ذنوبي علشان كل لما أكلمك وأسمع صوتك بتسحر وبتخليني أقول كلام مينفعش يتقال غير من زوج لزوجته
ابتسمت على طريقته وكأنها الأخرى عادت
ابنة السابعه عشره عاما ثم ألقت
كلمتها السريعة وأغلقت الهاتف فورا
خلاص هفكر .
استمع إلي كلماتها بقلب ينبض فرحا وعشقا وصار بعقله يفكر كيف يكون لقاؤها الأول بالتأكيد سيكن عاصفة شديدة في ليالى العشق والغرام
نظرت للسقف بشرود وتيهة وخطړ
رحيم عايزة نخرج أنا وإنت في مكان هادى ممكن .
جائته رسالتها وهو يهاتف مريم فاستئذن منها كي يراها قرأها وابتسم تلقائيا ثم أنهى حواره مع مريم وأرسل لها بموافقة
فى ربع ساعه بالظبط هكون جاهز ياحبيبتي يلا جهزي نفسك .
سعد داخلها من أجل حنان أخيها عليها وقامت بنشاط وحيوية كي تأخذ حماما منعشا وبعد نصف ساعة كانو متحركين بالسيارة
وصلوا الي المكان المحبب لها دلفوا الي المكان وانتقوا مقعدا بجانب البحر الذي تعشق الجلوس أمامه
بعد استقرارهم في المكان أحس بحرجها تود أن تتحدث معه في ذاك الموضوع ولكن خجلها يقف عائقا أمامها
ولكنه تشجع قائلا
أنا حاسس بيكي ياحبيبتي وحاسس بتعبك وجهادك مع نفسك بس ليه ده كله علشان باهر الله يرحمه اللى بين أيادي ربنا دلوقتي
واستطرد نصحه كي يطمئنها من نزاعها الداخلى
هو عند اللى خلقه وانتى لسه عايشة فى الدنيا بني أدمة بتتنفسي ونفسك ليها حق عليكي .
نظرت إلي البحر بروح منهكة حاربتها كثيرا وأومأت بخفوت
مش قادره أتخطى وجود باهر لحد دلوقتي ولا قادرة أتصور نفسي مع راجل غيره يارحيم .
التوي ثغره بحسرة على حالة أخته
ليه ياريم ليه تعذبى نفسك وتعيشي على ماضى وذكريات وتأنبيها على حاجة ملكيش ذنب فيها وكمان تدفنيها جوة دوامة هتسحب جمال روحك لحد ماتخليكي هشة .
طيب أعمل إيه دلنى على الصح ... قالتها ريم برجاء وهى تنظر
إلى أخيها .
ربت علي يديها بحنان وأجابها
تدى لنفسك ولقلبك فرصة تدى لهم حق إنهم يعيشوا وملكيش دعوة بكلام الناس ارميه عرض الحيطة محدش هينفعك وانتي بتضيعى سنين عمرك ورا سراب هيحطمك عيشى
الواقع والحقيقة وافرحى بشبابك طالما مبتعمليش حاجة تغضب ربنا .
سألته بتوهان
طيب تنصحني أبتدى إزاي من جديد وخاصة انى معايا ولدين لايمكن هسيبهم أبدا أيا كانت الظروف.
تنهد براحة نظرا لأنه على مشارف إقناعها براحتها
أنصحك بأنك لو جت لك فرصة كويسة مع راجل محترم ومتدين يعرف ربنا وابن ناس توافقى بس بشروطك وأولهم ولادك وتانيهم شغلك مانتي مش هتتنازلى عن حلمك للمرة التانية .
تلج الذكريات المحزنة كالمطارق في صدرها وقالت بيقين
أكيد طبعا دي أول حاجة هطلبها وأمن عليها كمان
وتابعت حديثها وهي تفرك يداها بتوتر
طيب ايه رأيك لو كان الراجل ده مستر مالك
انفرجت أساريره بسعادة تلقائية وأجابها بموافقة
يازين ماختارتى راجل محترم وشهم وجدع وابن ناس وظروفه تنفع ظروفك جدا
واسترسل حديثه مستفسرا بخفة
احكي لي كل حاجة ودلوقتي حالا حكم أنا بعشق حكايات العشق والغرام