الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية بين الحقيقه والسراب بقلم الكاتبة فاطيما يوسف

انت في الصفحة 119 من 147 صفحات

موقع أيام نيوز

اللي هتحليه مش هو اللي هيحليكي يا جميلة .
ثم أتى دور جميل في المباركة فوقف قبالاتها مرددا بابتسامة نصر وفخر 
مبروك علينا أجمل مريم وبنتى التالتة اللى هتنور بيتنا ياحبيبى .
بعيون لمعت بالدمع لذاك الحنون الذى أواها تحدثت 
أنا اللى مبروك عليا أبوتك ووجودك فى حياتى ياحبيبي عارف يابابا جميل لو عشت طول أوفى جمايلك الغالية عليا محتاجة ألف عمر يكفى وبردوا مش هقدر
أرده ياأغلى هدية من ربنا.
هنا تحدث ذاك العاشق بمشاغبة معتادا عليها
ايه ياجماعة هو أنا بقى مش هكتب الكتاب ولا ايه هنقضيها مباركات كدة يالا بقى يابابا.
ضحك الجميع بشدة على مشاغبته وجلسوا جميعا يشاهدون المأذون وهو يبدأ مراسم كتب الكتاب فكان حقا منظرا رائعا لطالما يتعلق بميثاق كالزواج كان جميل حقا رجلا وافيا فقد أجاب المأذون حينما سألها من وليك قائلا بفخر أمام الجميع
أنا وليها هو أنا أطول أبقي ولى للجميلة دي .
شكرته بامتنان وتابع المأذون مراسمه إلي أن انتهى وردد جميل
ويداه في يد رحيم قائلا
خلى بالك منها دي أمانة بأمنك عليها ولو فى يوم جيت عليها أو زعلتها أنا اللي هقف لك ساعتها .
ابتسم رحيم وأجابه 
أنا أقدر أزعل القمر ده أنا ما صدقت ياحاج بقى على اسمى وبقت رسمى وبقت ملكى
واسترسل بمداعبة
طيب تصدق ياعم المأذون انت لازم تستعجل القسيمة علشان تروح تغير بطاقتها فورا وتكتب فيها زوجة الدكتور رحيم المالكي اللى اتذنب وحفي علشان ياخدها وتقولي أزعلها قال دي القلب ودقاته.
نزع المأذون المنديل وهو يضحك بشدة على فكاهة رحيم والجميع يضحكون علي خفته قائلا
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
تعالت أصوات الزغاريط والمباركات عليهم أما هو قام من مكانه واختطفها إلي ه ورفعها أرضا وسار يدور بها في المكان بفرحة عارمة وأخيرا سكنت ضلوعه ونالها ثم أنزلها أرضا وهو يردد بحب
وأخيرا بقيتي حرم رحيم المالكي ياقلبي أنا مبسوط أوووي ومش مصدق الله يبارك فيك يارحيم .
اندهش من
قولها مرددا باستنكار
الله يبارك فيك يا مين ايه رحيم دي !
واسترسل بنظرات عاشقة
المفروض تقولي لي الله يبارك فيك ياقلبي ياعمرى والحاجات الحلوة دي .
ابتسمت بخجل وهى تلقى أنظارها أرضا
الله ماتحرجنيش بقى يارحيم أنا بتكسف .
نظر حوله وجد الجميع تركهم
وذهبوا الي الشرفة فرفع وجهها إليه كي تنظر داخل عيناه
لاااا ده أنا بقيت جوزك كسوف ايه أنا عايزك تدلعينى على الأخر ده اللقاء المنتظر .
نظرت له بعيون تخفي عشقا يستكين بداخلها وقلب
يخفق حبا وغراما معا ترتجف لكن خجلها كان ېصرخ بداخلها يحثها بأن تبتعد عنه وعن كلماته ورجائه وأن لاتتأثر 
ابتسمت على طريقته وخفته وأردفت وهى ترفع حاجبها باندهاش
والله عيب على دكتور الجامعة لما يبقى كدة يابنى عيب على الهيبة لازم نحافظ عليها أكتر من كدة 
بذمتك اللى يبقى متجوز مريم يبقى عنده هيبة ده بوليس الآداب هيقفشه في مينت عيب على جمالك انتى اللى هيودى دكتور الجامعة في كلبوش .
وصارا العاشقان يتحدثون حديث الغرام بفرحة زواجهم وقربهم .
بعد يومان دلف مالك بخطاه الواثقة إلي المجموعة وملامح وجهه عابثة بسبب تلك الماكرة التى تستخدم معه نظام القط والفار مضي أكثر من أسبوع ولم يراها وسيجن منها 
وما إن دلف الي المصعد الكهربائي وجدها تدلفه لقد رأها من ظهرها انطلق مسرعا وقبل أن يغلق الباب اقتحم المصعد بسرعة ماهرة 
وضعت يدها على صدرها وشهقت بفزع أثر دخوله المفاجئ قائلا لها بحاجب مرفوع
اسم الله عليكى من الخضة ياقطة 
واسترسل ملاما
حمد لله على السلامه أخيرا افتكرتى اني عندك شغل وخلصتى عذابك في صاحب الشغل وحنيتى عليه وشرفتى 
ابتلعت أنفاسها بصعوبة ورددت بتوتر وهى تنظر إلي المصعد وبينه نظرات مشتتة 
ايه ده هو إنت إزاي تدخل الأسانسير وتقتحمه كدة وأنا لوحدي .
ضغط على أزرار المصعد بحركة مباغتة وأوقفه تماما
وهو يجيبها بمكر 
الله شوفتك وانتى تحت رحمتى أخيرا وهعمل فيكى زي مابتعملى معايا بالظبط 
تحدثت بعيون زائغة
ايه ده انت عملت ايه لو سمحت كدة مينفعش انت عايز ايه بالظبط يامالك .
عايزك وانتى معذبانى ومطلعة عينى 
قالها مالك بنظرة وأكمل 
انتهى البارت
ونكمل بكرة
ومستنية توقعاتكم.
استودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه .
بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
البارت الثالث وعشرون
بين الحقيقة والسراب
بقلمي فاطيما يوسف
قالها مالك بنظرة عتاب وأكمل 
بقى ياقادرة تقعدي أكتر من أسبوع متجيش الشغل وليكى عين تسألى كمان !
تمسكت بحقيبتها وما زالت أعينها تدور في المكان وهتفت بحدة خفيفة
هو ينفع توقف الاسانسير كدة يامالك 
بملامح وجه متعصبة أجابها 
مالك مالك مالك تعب ياشيخة وأعصابه باظت بسبب جريه وراكي .
ابتلعت أنفاسها بصعوبة ورددت
هو ينفع الكلام ده في المكان ده يعنى !
انت جرى لك ايه 
أماء برأسه بموافقة قائلا بتأكيد
أه ينفع ولو مطلعتيش ورايا على المكتب دلوقتي نتفاهم
ولا نفضل هنا والشركة تتفرج علينا 
اتسع بؤبؤ عينيها وهتفت باندهاش
انت متهور بقى على كدة وأنا كنت واخدة فكرة عنك غير كدة خالص .
على يدك بقيت متهور على يدك ياأستاذة 
واسترسل حديثه 
بس قولي لى بقى ايه
118  119  120 

انت في الصفحة 119 من 147 صفحات