رواية بين الحقيقه والسراب بقلم الكاتبة فاطيما يوسف
تباشر عملها اما مالك غادر المجموعة وذهب الى منزله بسبب قدوم زوج هيام اخته اليهم فلقد اكدت والداته عليه ان يكون حاضرا
عاد مالك الي منزله وجد والدته وهيام يجلسون وهم يتحاورون في نفس الموضوع وبعد مرور نصف ساعة من مناقشتهم وصل زوجها رحبت به عبير وقابلته بابتسامة أما مالك كان حزينا لأجل أخته فرد السلام ببرود
أجابه رامى مرددا بهدوء
الأولاد مع ماما بخير الحمدلله معلش مجبتهمش لأنى مش حاببهم يبقوا موجودين في التوقيت ده علشان ميسمعوش كلمة كدة ولا كدة ويتأذوا .
أومأ مالك بخفوت وتحدث بلا مبالاة
تمام عين العقل ندخل في الموضوع علطول
واسترسل حديثه باستنكار
انت إزاي تتجرأ وتمد ايدك على أختى وتطردها فى أنصاص الليالى !
دي واللي انت عمرك ما شفت منهم حاجة
وحشة
ازاي جات لك الجرأة يا رامي انك تعمل كده في اختي اللي انا مستأمنك عليها
مش حركة رجولة منك انك تعمل كده
في ام ولادك وتضربها وتطردها في أنصاص الليالي.
شعر بالضيق من حديث مالك واردف بإبانة
انت عارف طريقة اختك واسلوبها كويس في التعامل وانا بجد قرفت منها ومن العيشة معاها وزعلان على سنين عمري اللي ضاعت وانا متجوزها وباقي عليها وبضحي علشان خاطر اولادنا وهي ولا في دماغها .
لما تيجي تتكلم عن هيام الجوهري في وجود اخواتها ووالدتها يا ريت تتكلم بطريقة كويسة لأن انا لحد دلوقتي بتعامل معاك برقي وما حاسبتكش على ضړبك ليها اللي ممكن ارده لك عادي دلوقتي وانت عارف ان انا قادر على كده .
اتسعت عيناه باندهاش وهتف بقلب ينفطر ألما
هيام مين اللي انت بتتكلم عنها وعايز تضربني عشانها انت ما تعرفش انا مستحمل العيشة مع البني ادمة دي ازاي ومش عشان ما كنتش بشتكي تيجي عليا انت
هنا تحدث مازن بصوت عالي بعض الشيء
معلش يعني يا رامي انت قاعد في وسط اخواتها والدتها وبتشتم فيها ولا بيهمك يا تظبط كلامك وتعدل لسانك وانت بتتكلم عنها يا اما هتشوف وش تاني مش حابب تشوفه .
ثم تحدثت عبير
مهما كان اللي حصل ما كانش ينفع تضربها وتطردها في أنصاص الليالي حركه مش رجولة منك خالص يا ابني .
والله العظيم اللي انتم بتدافعوا عنها دي ما تستاهلش
هي مش بنتك يا طنط بس عمرها ما كان عندها اي ولاء لإنك والدتها اما بقى
انتم
الاتنين فهقول لكم حاجة هتخليكم مصډومين في البني ادمة دي صدمة عمركم
واسترسل حديثه وهو يضرب بتلك الهيام ولا يبالي
بتدافع عنها ومحموق قوي عشانها وعايز تضربني وانت عمرك ما شفتش مني الا كل خير عاشت سنين تحط لك حبوب تسبب لك العقم على مدى السنين ولولا أنا اكتشفت عمايلها السودا دي بمحض الصدفة كان زمانك دلوقتي فعلا بقيت عقيم ومنعتها تماما انها تعمل حركة زي دي وهددتها اني هقول لك وخاصة لو عرفت ان ما فيش تقدم في حالتك ساعتها هعرف انها لسه بتعمل عملتها السودا دي ها لسه هتدافع عنها
هنا دارت الدنيا حولهم جميعا وكأن القيامة سوف تقوم الآن من هول مناظرهم والرؤيا أصبحت مشوشة والقلوب تدق كالطبول والمشاعر تنتفض فزعا فالأخت تجبرت وفعلت بأخيها فعلتها الشنعاء وما عاد فيها من الخير ذرة .
البارت الخامس والعشرين
هنا دارت الدنيا حولهم جميعا وكأن القيامة سوف تقوم الآن من هول مناظرهم والرؤيا أصبحت مشوشة والقلوب تدق كالطبول والمشاعر تنتفض فزعا فالأخت تجبرت وفعلت بأخيها فعلتها الشنعاء وما عاد فيها من الخير ذرة
انتفضت أعين تلك الهيام هلعا من نظرة مالك ووالدتها لبعضهم وهتفت بتكذيب له
انت بتقول
ايه يابنى أدم إنت منك لله !
واسترسلت وهى تنظر إلى أخيها وتبتلع أنفاسها بصعوبة
متصدقهوش يامالك ده كذاب أنا عمرى هعمل كدة فيك !
ودارت وجهها إلي والدتها وأمسكتها من يدها مكملة تكذيبها
طبعا ياأمى انتى مش مصدقاه وعارفه إنه بېكذب .
كانت تحادثهم وهى فى حالة هياج شديدة فرد مروان مطمئنا لها وهو ينظر إلي رامى نظرات احتقار واشمئزاز
اهدى ياحبيبتي اهدى إحنا مصدقينك أما إنت مش بس طلعت قليل قليل الأصل ده إنت طلعت واطى كمان
وقام من مكانه وفى لحظة كان ممسكا بتلابيب قميصه وكاد أن يضربه إلا أن مالك تحدث بهدوء ماقبل العاصفة
مروان اقعد لو سمحت وسيبه
تحدث مازن پغضب
أسيبه إزاي يعنى إنت مش سامع القرف اللى بيقوله ده باينه اټجنن وفلتت منه ولازم يتربى .
صاح مالك بمروان صيحة عالية
بقولك اقعد وسيبه واسكت بقي .
أما عبير كانت تنتفض فزعا داخلها لما
هو آت والذي لا يبشر بالخير أبدا وهى على يقين بصدق رامى ونظرت الي ابنتها وهى تحاكيها بعينيها
كيف