رواية بين الحقيقه والسراب بقلم الكاتبة فاطيما يوسف
يدمر قلبها وكيانها ټدميرا
ولكن هل سيستطيع ذاك الطيف انتزاعها من الحفرة قبل ان تقبع بها أم للقدر رأي آخر
كانت تردد مريم في شرودها تلك التساؤلات التي اهلكت روحها ولكن قررت ان تصمت
لكي تستريح ثم تعود الى معركة حياتها لكي تحارب بكل قواها وتدعو الله ان تنتصر .
شعرت الأخرى پغضب عارم من حديث تلك الريم واستشاطت ڠضبا
طب ولما الست هانم بتحس وعارفه الشرع وعارفه ربنا ليه عملتي اللي عملتيه واتسببتي
في مۏته وعايشه دور الكئيبة الحزينة بتمثليه علينا والكل عمال يطبطب على الكونتيسة ريم وهم ما يعرفوش ان إنتي السبب في مۏته
وخاتمه الكل على قفاه وسابكة الدور على الاخر بس مش علي هند ياعنيا .
كلام ايه اللي إنتي بتقوليه ده يا هند وعايزه توصلي بيه يعني لإن انا السبب في مۏته!
قصدك ايه انا اللي قټلته مثلا
زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن مفتعل ممزوج بمكر وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة
انا كنت تحتيكوا يا حبيبتي في اليوم اللي انتم كنتم بتتخانقوا فيه مع بعض وصوتكم كان عالي وصوته هو بالذات لما كان بيقول لك يانا يا شغلك بره يا ريم تختاري ما بينا وإنتي بجبروتك قلتي له هختار شغلي وكسرتي قلبه ما مهمكيش الحب اللي كان بيحبه لك ده كله
الراجل يا عين امه ما استحملش قسوتك في الكلام ولا استحمل شدتك معاه واڼصدم من ردك عليه وانك بعتيه بالسهولة دي علشان خاطر الشغل والكلام الفاضي اللي انت بتعمليه ده ونام النومه ما قامش منها ليه الجبروت ده كله
ثم لوت فمها وتابعت حديثها بنبرة
ساخطة
ده انت اللي يشوفك يقول عليكي اطيب منك ما فيش وإنتي حية وحرباية بتتلون ب 100 لون وانا الوحيدة اللي هنا في البيت فاهماكي مش ريم الرقيقة الجميلة اللي الكل واخد الفكرة دي عنها .
وتابعت الأخرى وهي ترفع حاجبها بمكر عندما استشفت معالم وجهها المړتعبة وظنت أنها وصلت لمبتغاها
افاقت ريم من تيهتها وقطبت جبينها باستغراب وتحدثت باستفسار
انت ليه بتكرهيني قوي كده انا
عملت لك ايه خلاكي تبقي مش طايقه وجودي وحتى بعد جوزي ما ماټ الله يرحمه لسه زي ما انتي !
واسترسلت حديثها بدموع هابطة
كالشلالات على وجهها وكأنها حاضرة
واعتادت النزول
انتي ايه شړ بيتحرك على الأرض يا شيخه ده انا جوزي لسه مېت بقى له اسبوعين ارحميني وابعدي عني بأذاكي وبقلبك اللي مليان شړ ده وسيبيني في حالي وانا اصلا ما ليش علاقه بيكي ولا هاجي ناحيتك ويا نحله لا تقرصيني ولا عايزه عسل منك .
ضحكت الأخرى بصوت عالي ثم ضړبت على فخذيها بغل ورددت بعيون جاحدة
اقول لك انا السبب ايه يا حلوه
انا وإنتي ما ينفعش نجتمع مع بعض في مكان واحد من الأخر يا انت تطيريني يا
انا طيرك وبصراحه كده الأحق منا اللي هي تطير وتفارق هو انتي
انا هنا عايشه وسط جوزي وبناتي اما انتي ما بقاش ليكي حد اللي كنت عايشه في ضله وفي حماه الله يرحمه اتكل على الله
واسترسلت بټهديد واضح
هاي هتمشي وتورينا جمال خطوتك علشان نعيش في هدوء وسلام كلنا ولا كل واحد يقول اللي عنده وشوفي بقى حماتك وابنها الكبير وامك وابوكي لما يعرفوا ان بنتهم
المصونة الرقيقه عملت كده في جوزها وسممت بدنه قبل ما ېموت رغم انه قاعد يتحايل عليها ويترجاها وهي قلبها قوي وقسيت عليه لحد ما جابت له سكته قلبية وماټ .
الى هنا لم تستطيع ريم الصمود امام الاتهام البشع من تلك الخبيثه التي تجلس امامها وتتحدث بعيون مكشوفه ورددت بصرامه
شوفي بقى يا اللي اسمك هند انا لحد دلوقتي سايباكي تبخي السم اللي عندك كله وبرميه وبعديه وبكبر لكن هتقلي في الكلام معايا وتعتبريني ان انا بقى واحده جوزها مېت وما لهاش
سند ولا ضهر وټهدديني ان السبب في مۏت جوزي الله يرحمه يبقى فلتت منك على الاخر
واسترسلت بعيون قويه امام تلك الهند
مش معنى ان انا طيبه وهاديه اني اسمح لأي حد في الدنيا يدوس على طرفي لا فوقي لنفسك على