رواية بين الحقيقه والسراب بقلم الكاتبة فاطيما يوسف
اتضح لي مين إللي عمل كدة هتقلب چحيم وأنا مش هقدر أستحمله .
انزعج صديقه وهتف بضيق
بس لازم تعرف يامالك مش يمكن اللي عمل كدة يرجع يكرر عمايله تاني
تنهد بحزن وأجابه
ممكن جدا
علشان كدة هركب كاميرات مراقبه في الفيلا كلها وعلي نظام ومستوي عالي جدا وإللي منبشتش عليه عليه علشان متوجعش ولا أوجع الغاليين هيجي لي لحد حد عندي وبالدليل وساعتها يبقي هو
تحدث يطرح رأيه شارحا
تمام أنا أعرف مهندس شاطر جدا يعمل لك الحوار ده بتقنية عالية جدا
واستطرد قائلا
بس طبعا هنعمل الموضوع ده في منتهي السرية ومحدش هيدري بيه علشان خاطر تعرف مين .
تحدث وهو مغمض العينين ناطقا بهدوء
لا الكل هيعرف باللي هعمله ومش هتبقي سرية ولا حاجة .
قطب جبينه وتحدث باستغراب
ده إللي هو ازاي يعني
زي مابقول لك كدة أنا كل إللي يهمني دفع الضرر أما إني أعرف اللي ضرني ساعتها مش هرتاح وعلشان كدة مش عايز ياعلي علشان أنا متأكد ان إللي عملها مني ويخصني بالجامد وعلشان خاطر أمي أستحمل أي حاجة.
تحدث علي قائلا بإطراء
والله يبني انت مفيش منك ولا هتتكرر تاني ياصديقي
وتابع حديثه بتذكير
أه صحيح مش أنا وصلت لأكونت ريما وعرفت إيه إللي خلاها متبعتش ومتردش .
ركز انتباهه وسأل
طيب ولقيت ايه يابني
أخذ نفسا عميقا وأجاب
قافلة الأكونت وعرفت من التعليقات إن جوزها ماټ وعلشان كدة منعزلة عن العالم كله.
حزن لأجلها جدا وأشاد
طيب ابعتي لي رقمها علشان أبعت لها تعزية واجب لما تفتح تستلمها .
يجلس شريدا وحيدا ويبدو علي وجهه علامات الضيق
خلل شعره بأنامله بعد أن فرك وجهه وأخيرا أخذ القرار وعزم علي تنفيذه هو فعل كل مابوسعه ولا طاقة للصبر بعد ذاك
أمسك هاتفه وانتظر الرد وعزم علي التنفيذ وما إن أتاه صوتها حزينا
نعم أحس بمدي حزنها من نبرة صوتها التي اخترقت قلبه وود أن يتراجع
عارف إني ظلمتك معايا وعارف إن أنا الغلطان في كل حاجة من البداية للنهاية لكن أنا عملت إللي أقدر عليه
واسترسل وهو يخرج الكلمات من فمه بصعوبه
أنا أسف ياحبيبتي انتي طالق .
قال كلمته الأخيرة وشعر بها وهي تبكي بغزارة وحړقة قلب
ود لو يذهب إليها ويأخذها بين ه ويطمئن روحها
البارت الخامس عشر
القوة الحقيقية هي تلك التي تستمدها من نفسك لا من الآخرين
لو لم تكن قويا فلن يقويك أحد سوى الله ثم نفسك
ولتعلموا لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.
كمية طمأنينة بالآية عجيبة وكأنها تؤكد لك أن الله قادر على قلب الموازين بأي شكل وفي لحظة قد لا تتوقعها فاصبر لأن الله من أسمائه المعطي يهبك ويعطيك ما لا تتوقعه وما لا يتصوره عقلك
وتذكر دائما أن الله إذا أعطى أدهش واعلم أن في النفس حاجات دواؤها القرب مع الله وفي القلب وحشة أمانها اليقين به فكل ما نحتاجه هو هين
لا ينقص شيئا من ملك الله نثق بلطف اختياره وجميل تدبيره
إن شاء أعطى
بكرمه وإن شاء منع بحكمته فله الحمد على كل حال .
نطقت بتسرع
أنا أه أعطف عليها أعمالها بما يرضي الله
أبتسم في وشها دايما
لكن تبقي تربية ملاجئ وتتجوز الدكتور رحيم لا
ممكن أبدا.
كانت سعيدة بنتيجتها في الترم الأول وقصدت الي داخل الفيلا كي تخبرهم بفرحتها وإذا بها تنصدم حينما سمعت حديث فريدة وتردد داخل أذنها بل انحفر بچرح عميق داخل قلبها وتلقائيا هبط دمع العين أنينا وكأنها دموع ڼار علي وجه تلك البريئة
والتي لم تتحمل كلماتها الشديدة حتي سمعوا ارتطام جسدها بالأرض ووقعت مغشيا عليها
انخلعت قلوبهم ونظروا ورائهم من بعيد رأوا تلك المسكينة في عالم أخر
هرولوا إليها مسرعين ثم نظر جميل الى زوجته آمرا اياها
اتفضلي ارفعيها من الأرض وحاولي تفوقيها لأني ما ينفعش ألمسها .
فعلت مثل ما أمرها ولكن نظرت اليه باستغراب ورددت
ليه يا جميل ده من دور بناتك ما تحبكهاش قوي كده .
رفع حاجبيه باندهاش من سؤالها وهتف باستنكار
مش علشان من دور بناتي يحل لي ألمسها واستحلها وهي غايبة عن الوعي الحلال بين والحرام بين يا
فريدة وبعدين ده مش وقت كلام اتفضلي فوقيها .
اما هو فنثر
على وجهها بعض من قطرات المياه وظلت فريدة تحاول افاقتها وهي تضع يدها تحت رقبتها والأخرى تدلك بها عضلات أنفها ووجهها الى ان افاقت وعينيها استقرت داخل عيون فريدة بلوم وعتاب
ابتسم جميل وردد
الف سلامه عليك يا بنتي خضتينا عليكي ووقعتي قلبنا في رجلينا .
استنتجا جميل وفريدة انها استمعت إليهم من نظراتها لفريدة والتي ما ان استمعت إلي توبيخها سقطت مغشيا عليها ولم تتحمل كلماتها
أسندتها فريدة ودلفت بها إلى الداخل وذهب جميل واحضر