رواية بين الحقيقه والسراب بقلم الكاتبة فاطيما يوسف
تصميم مطلوب تسلمه بكرة
وأنها هتبقي تروح لراندا تسلم عليها قبل ما تمشي
واسترسلت باستنكار
ومحليش التصميم إلا لما طلبت منها تيجي تتجمع معانا .
تفهم جميل حديثها وأجابها بتعقل
ماتبقيش أفشة كدة مع ريم ياأم رحيم البنت بتعشق التصميم وبتحبه جدا وبتحاول تتطور من هوايتها وتحقيق حلمها
المفروض مننا إننا تساعدها ونقف جنبها ومنكسرش مقاديفها .
يعني لما أكون عايزة أجمع ولادي مع بعض علي سفرة واحدة وناكل من نفس الطبق يبقي بكسر مقاديفها
واسترسلت بتوضيح
فيها إيه لما كانت تستأذن من التصميم أنها هتأخره يوم علشان أختها مسافرة آخر الأسبوع وكانت جت اتجمعت معانا وقضينا يوم مع بعض
ولا
علشان اتجوزوا وخلفوا بقي ملناش حق نضايق أو نطلب نشوفهم في أي وقت !
ملقتيش إلا ريم أهدي واحدة في ولادك وتشني عليها الحړب
واسترسل بتعقل وهو يغمز لرحيم وراندا أن يصمتوا عن حديثه عن أختهم لكي يهدئ والدتهم
وبعدين البنت ملتزمة بعقد ومواعيد مع صاحب المصنع والعقد له شروط جزائية
علي التأخير وغير بيتها وولادها وأنتي قلبك كبير ياأم رحيم .
قالتها فريدة باستنكار لحديثه واستطردت بتهكم
وأنا بقي الأم الشرانية وأنت الأب الطيب الحنين
ابقي خليها تعمل لك بقي الرز المعمر إللي كنت هعمله لك .
أجابها بدعابة على الفور متراجعا
لاااا وعلي إيه ياأم الغالين البت ريم غلطانة والغلط راكبها من ساسها لراسها
وأكملوا سهرتهم في جو أسري ممتع وأثناء اندماجهم سمعوا صوت الجرس الخاص بفيلتهم الصغيرة يعلن عن وصول أحدهم
قام رحيم وفتح الباب وإذا بالصغار يقتحمون المنزل بمشاغبة تاركين آباهم مهرولين إلي جدهم الحبيب جميل
طيب مش تسلموا علي خالوا ياوحشين هو أنا كيس جوافة واقف يعني طب أنا زعلان
ومثل بعلامات وجهه التي أضحكت ريم وباهر بشدة
ثم ردد باهر بمداعبة
إحنا نقدر نزعل كيس الجوافة يوووه قصدي الدكتور رحيم علي سن ورمح
ثم أخذه في ه ليتبادلوا السلامات
ودخلت ريم سلمت علي والدتها واحتضنتها بشدة وعلي أختها بالمثل وسلمت علي أبيها وتحدثت بعتاب مصطنع
مكنش العشم ياوحشين أنا مخاصماكم .
تأففت والدتها وردت بحنق
آه يختي كلي بعقلنا حلاوة وعلي رأي المثل خدوهم بالصوت قبل مايغلبوكم
واسترسلت بتهكم
هو أنا مش متصلة بيكي وعازماكي وقايلالك إن أختك جاية هي ولادها علشان نتجمع كلنا قبل ماتسافر لجوزها .
أنبت حالها أنها فتحت ذاك الحوار وأصبحت متيقنة أن والدتها لم تمرر جلستها مرور الكرام قبل أن تفضي مافي جبعتها بالكامل
وعلمت أن أفضل رد الآن هو الإعتذار لتجنب المشاحنات فأردفت بإبتسامة يصاحبها الدعابة
انا إللي جبت
ده كله لنفسي ايه يا نبع الحنان كده تقسي علي ريما حبيبتك وآخر عنقودك مكنش العشم بردك
ثم احتضنت والدتها وأكملت بصدق
معلش يا أمي حقك عليا إنتي عارفة ڠصب عني والله أنا ملتزمة بتصاميم بوقت محدد لازم أخلصها وإلا هتعرض لشروط جزائية .
لوت شفتيها بامتعاض وهتفت بحدة
وأنتي إيه إللي يخليكي تلزمي نفسك وتحطي شروط تورطك مسبتيش نفسك حرة ليه
وقت ماتخلصي تبعتي علشان متضغطيش علي نفسك وتقصري في حق نفسك وحق إللي حواليكي .
رأي باهر
أن فريدة لن تصمت إلا أن تري دموع ريم بسبب تأنيبها لها فتدخل لكي ينهي الحوار مردفا بدعابة
ولا سلمتي عليا ياحماتي ولا رحبتي بيا ولا بأحفادك ولا كأنك شايفة حد غير ريما هانم
أنا زعلان جدا أنا زعلان خالص .
ابتسمت علي حركات وجهه وأومأت ببشاشة
لأ بقي ده إنت حبيب قلبي الغالي وأبو أحفادي وأخو رحيم
ثم نظرت إلي أحفادها واحتضنتهم بحب حقيقي وداعبتهم وانشغلت معهم ونسيت أمر ريم والتصميم في حضرة أعز الولد
ثم نظر جميل الي فريدة مرددا بفخر
سمعت إن بقي ليكي ماركة مشهورة ومكسرة الدنيا ياريما ستور ياعالمي
ابتسمت ريم علي فخر أبيها وتحدثت وهي تشير علي حالها بفخر مصطنع
أيون أيون أنا بقيت مشهورة بس للأسف مغمورة
والله أنا خسارة في البلد دي .
ابتسموا جميعا علي مداعباتها وأردف زوجها بجدية
مغمورة
آه قلتي لي طب متحلميش بقي ياحبي علشان ماتفقيش علي كابوس
إحنا في بينا شرط إنك لو هتشتغلي يبقي مش مباشر إنتي عارفة إني بغير عليكي من الهوا الطاير
ومش مستعد بقي لحوارات التصميم إللي معرفش مصنع مين مكلمك وآتليه مين عايزك وحوار الإغراء بالفلوس علشان تروحي للمصنع ده ولا المصنع ده
واستطرد وهو ينظر داخل عيناها بحب
أنا عايز نعيش أنا وأنتي وأولادنا في
هدوء
بعيدا عن ضوضاء السوشيال ميديا وعالم الأعمال إللي مبينتهيش
لم يعجب جميل حديث باهر وتحطيمه لآمال غاليته ولكنه
صمت لعدة أشياء أهمها أن ابنته موافقة علي حديث زوجها ولم تعترض
وأيضا لم يريد أن يحشر نفسه
بينهم هم أدري بشؤون بيتهم
أما ريم حزن داخلها لأجل