رواية بين الحقيقه والسراب بقلم الكاتبة فاطيما يوسف
ساعات
قضوها في المناقشات والمحاورات تم الطلاق وانفصلا راندا وإيهاب في موقف مهيب
خړاب البيت ودماره موقف له رهبة ممېتة لجميع الأطراف وخاصة لزوجين عاشقين
بعد ساعتين من الطلاق غادرا الجميع وما إن أصبحت وحدها حتي انخرطت
في بكاء مرتفع تدمي لها القلوب واڼهارت اڼهيارا كليا وكأنها بفعلتها تلك انتقمت من حالها لا منه هو.
أما مريم تدربت كثيرا في البنك وأثبتت جدارتها بمهارة فائقة واستلمت مكانها وتتنقل في مجال المحاسبة ببراعة تحت تدريب جميل شخصيا وعلاقتها برحيم أصبحت أكثر عشقا وغراما وأصبح يغار عليها غيرة عمياء فقد تغير مظهرها الخارجي كليا بمجرد رتوش بسيطة في ملبسها المحتشم لكن أصبح عصريا يليق بصاحبة العيون الفيروزية
أما عن ريم عادت الي تصميماتها من جديد ولكن استطاعت ان تخلق من وسط الحزن إبداعا أبهر الجميع في عالم الفاشون مما أثار خوف مالك أن يحتكرها أحد المنافسين وخاصة أنها
وحصدت تفاعلا رائعا وكان مالك متابعا لها بشغف
وأصبحت ترسل له التصميمات شخصيا دون مدير أعماله ومن وقت للأخر يسألها عن رأيها في العمل المباشر معه تجاوبه بأنها غير مستعدة الأن مما استدعى قلقه
يقف مالك في شرفة مكتبه يتابع المارة بشرود وبيده كوب القهوة الخاص به
ده الموضوع باينه كبير أووي فيه ايه ياعم مالك
وتابع بمشاغبة
شكلك حنيت للعرق الايطالي اللي إنت مدوبه ومدوخه معاك وشحتفت قلبه علي الاخر
نظر إليه بنصف أعين وأجابه بحدة خفيفة
جري ايه ياعم الخفيف إحنا هنهزر ولا ايه !
ماتمسك لسانك ده شويه.
ضحك علي حدته وتحدث بمرواغة
ذهب إلي مكتبه واستلقي علي كرسيه بإهمال وردد
شوف بردو ! بقولك ايه هو احنا مش مخلصين موضوع جوليا ده من زمان وقلت لك كانت صفحه وطويتها زي إللي قبلها مع الفارق إن بيجمعنا علاقة شغل وكل احترام
واسترسل بتنبيه
ياريت منتكلمش في الموضوع ده تاني.
ولا تاني ولا أولاني ياباشا
إلا صحيح عملت إيه مع مدام ريم لسة مصممة على رأيها ولا ايه
زفر بسأم وأجاب
والله أنا اللي قالقني ومخوفني موضوع ريم ده بالذات
واستطرد پخوف
مش عارف مماطلتها
دي سببها ايه
تفتكر حد انها شايفه نفسها في مكان أحسن من هنا زي ماكنت بتقول
أجابه بحيرة
والله ما عارف
بس لو ده حصل كفى الله الشړ يعني أكيد هنعرف .
قطب جبينه ونطق بحزن
ده لو حصل فعلا هنخسر كتير جدااااا أكتر الاتيليهات بتاعتنا واللي احنا بنتعامل معاهم برة وجوة بيختاروا تصميماتها بالذات ومش عايزين غيرها .
وأثناء انشغالهما في الحديث دقت السكرتارية علي الباب ودلفت وهي تهتف بعملية
مدام ريم المالكي برة هي وواحد بيقول إنه أخوها وعايزة تقابل حضرتك .
نظر إلي علي وتسائل باستغراب
ريم المالكي! مين انت تعرفها
أجابه وهو يرفع يديه في الهواء
لا والله هعرفها منين
وتابع وهو ينظر إليها مشيرا بأمر
خليهم يتفضلوا يمكن عروسة وجاية تختار كوليكشن .
هزت راسها بطاعة وفتحت الباب مرددة وهي تنظر إليهم بابتسامة ترحيب
أهلا وسهلا اتفضلي يافندم مالك بيه في انتظاركم .
دلفت بخطي ثابته مستقيمة متواضعه تليق علي المكان المتواضع الذى حضرت فيه ويتبعها أخيها مرددا بابتسامة هادئة
السلام عليكم ورحمه الله.
انتصب مالك واقفا هو وعلي احتراما للضيوف مرددين
وعليكم السلام ورحمه
الله وبركاته
وتابع مالك وهو يشير إلي المقاعد القطنيه المريحة مرددا
أهلا وسهلا ياجماعة نورتوا المالك جروب اتفضلو.
ذهبوا إلي المقاعد بهدوء وجلس الجميع
وتحدث علي بذوق
تحبو تشربوا إيه ياجماعه
هتف رحيم برفض لطيف
متشكر جدا يافندم لذوق حضراتكم وحسن مقابلتكم .
تحدث مالك بإصرار
ميصحش طبعا لازم تشربوا حاجة أطلب قهوة
وافق رحيم قائلا
تمام إللي تشوفه يامستر مالك
واسترسل بدعابة
والله أنا دماغي محتاجها فعلا بسبب دوشة الطلبة في الجامعة
واتصالات ريما اللي داوشاني بيها من الصبح .
نظر مالك وعلي
إلي
بعضهما باندهاش مرددين بصوت واحد
ريما !
تحدثت بابتسامة هادئة
أيوة يامستر مالك ريما ستور .
البارت الثامن عشر
أخبروها بأن عيناي تنتظر رؤيا طيفها هائمة
أخبروها بأن أنفاسي متلهفة للمساتها الناعمة
أخبروها بأنها عشقي الأبدي وحياتي بدونها قاتمة
أخبروها بأنها روحي ودقات قلبي بنارها مغرمة
خواطر رحيم المالكي
بقلمي فاطيما يوسف
في منزل راندا الجمال تجلس على هاتفها تتصفحه بالساعات كعادتها وكأنه أصبح وسيلة ملاذها التي تضيع فيها برضا تام إذ بها تأتيها رسالة علي الواتساب وكان عبارة عن مقطع فيديو فتحت الفيديو وجحظت عيناها من ما رأته لقد كان الفيديو لسما ابنتها ومن العجب أيضا أنها تجمع مايقرب من نصف مليون مشاهدة على ذاك الفيديو والذي كان من شهر