رواية لعبه في يده جميع الاجزاء كاملة بقلم يسرا مسعد
غرفه نومه واغلق الباب تاركا اخيه يشعر بالحيره الشديده ولكنه كان يعلم ان محاوله استخراج معلومات من اخيه وهو فى تلك الحاله كمحاوله اخراج قطره مياه عذبه من امواج البحر
لم ينم جاسر ليلته وظل مستيقظا طوال الليل يتقلب فى مضجعه شاعرا بتأنيب الضمير .....ماذنبها سالى
لما فعل ذلك الهذا الحد وصل به الامر فى عدم التفكير الا فى مصلحته
كما انه سيجعلها تحبه بل تعشقه ...فما مرت عليه امرأه من قبل استعصت عليه او رفضته بل هو كان من يلفظهن بعيدا بعدما يسأم من صحبتهن
فى الصباح الباكر استيقظت سالى بعد ليله مضطربه تخللتها الاحلام المزعجه و كان الارق ضيفها الثقيل
سالى ابدا ماجليش نوم وطول الليل عماله افكر
منى انا كمان مانمتش السيمفونيه العاشره لشخير مروه كانت اوفر هيا فين صحيح ماشفتهاش
سالى لاء غريبه انها صحت بدرى كده ونزلت
رن جرس الهاتف فنظرت سالى لمنى فى استجداء فقالت منى احنا قولنا ايه لازم تواجهى واوعى تهربى
ردت منى وكان المتحدث اسامه الذى ابلغها بضروره الاستعداد للمغادره بعد الاجتماع الذى سيقام عند التاسعه صباحا كما امرها ببعض الامور التى يجب عليها هى ومروه فعلها
منى هناخد افراج هنروح النهارده مش بكره
تنهدت سالى الحمد لله احسن خبر سمعته
منى قومى نجهز عشان هننزل نحضر للاجتماع وطبعا نفطر قبلها ...ياترى مروه هانم فين فى شغل ورانا
نظرت لها منى بعتاب وقالت وبعدين
سالى بجد ماليش نفس ههحضر شنطتى وانزل الاجتماع وبعده هبقى افطر انزلى انتى
استعدت سالى للمغادره الفندق وحضرت حقيبتها قبيل توجها لقاعه الاجتماعات
نزلت الى الطابق السفلى حيث قاعه الاجتماعات دخلتها وكانت ممتلئه على بكره ابيها جلست سالى فى الكرسى المخصص لها وماهى الا دقائق حتى دخل اسامه اولا وعلى وجهه تعبيرا لم تفهمه سالى كان ينظر لها بطريقه عجيبه
واخيرا جاسر بصحبه يسرى الطحان
احست سالى بتشنجا خفيفا فى كتفيها وتصلبت عضلات ظهرها وشعرت بالبروده فى اصابع يديها واحمرت وجنتاها بشده حتى ظنت ان جميع الانظار مركزه عليها
جلس جاسر بجوارها ولم يبد اى رد فعل وبدأ الاجتماع واستمر لمده ساعه وانتهى مكللا بأمضاء عقود الصفقه التى لطالما سعى آل سليم لها واولهم جاسر
شعرت سالى انها على وشك الاختناق وتحتاج الى تنشق بعض نسمات الهواء فخرجت خلسه دون ان يلاحظها احد
حملتها قدماها الى الحديقه الخلفيه وجلست على جذع الشجره الذى جلست عليه من قبل وبكت للمره الثانيه شاعره بالرثاء على حالها .....تصارعت الاسئله فى رأسها ولم تلق لها جوابا ....ماذا يريد منى من انا بالنسبه له هل هو حقا يحبنى كما احببته
نعم اعترفت سالى لنفسها انها قد وقعت بحب جاسر...
خرجت سالى من الحديقه عائده الى غرفتها فاستوقفتها منى التى كانت تتحدث الى احدى موظفى شركه الطحان اعتذرت منى من رفيقها وتوجهت نحو سالى
سالتها منى باهتمام ايه خير مالك ياسالى
سالى بصوت منخفض مدايقه شويه
منى بقلق من ايه حصل حاجه تانيه
سالى وكادت ان تبكى لاء...ماحصلش ولااا حاجه ولا حتى بص فى وشى
منى ولا يهمك عادى جدا اكيد حاسس انه مكسوف من اللى عمله سيبيه وطنشى واتقلى على الاخر
سالى انا تعبانه ونفسى نمشى بأه عايزه اروح
منى تعالى طيب نفطر الاول وخلاص انا حجزت الطياره هتكون الساعه 2 يعنى هما 3 ساعات قبل مانروح للمطار
سالى كرسيا فين
منى ماتقلقيش جنبى ....يلا بينا نفطر وشك اصفر وبهتان ومش عاجبنى احنا اتفقنا انك تمسكى نفسك حتى عشان خاطر ال...مش عايزه اغلط فيها.. مروه
سالى هيا فين صحيح
منى بتستهبل مش باينه من الصبح حضرت كل حاجه لوحدى
سالى طيب هطلع اغسل وشى وانزل
منى اوك هستناكى فى المطعم
صعدت سالى الى غرفتها وغسلت وجهها ورسمت عيناها بالكحل ووضعت قليلا من الماسكرا وملمع للشفاه
طالعت صورتها فى المرأه وشعرت بالرضى عن مظهرها مما اعطى مظهرها بريقا نابعا من داخلها
توجهت سالى الى المصعد وما ان فتح الباب حتى اظلم وجهها فقد كان جاسر فيه بمفرده دخلت سالى المصعد
فقال لها جاسر بصوت اجش روحتى فين.. فجأه مالقتكيش فى القاعه
سالى كاذبه جالى تليفون ...ادارت سالى وجهها الى الجانب الاخر
قال جاسر محاولا تلطيف الاجواء حضرتى شنطك
هزت سالى رأسها بالموافقه.... كان جاسر على وشك قول شىء ما
الا ان فتح باب المصعد معلنا وصوله للطابق المراد بنغمته المعروفه
فغادرته سالى مسرعه باتجاه المطعم تاركه جاسر واقفا بمفرده ينظر لها