رواية عن العشق والهوي بقلم نونا المصري
كلامي دا حلقه في ودانك.
ادهم بس اللي حصل زمان كان اتفاق بينا وانا اتجوزتك علشان تبقى علاقتنا شرعية ولا انتي نسيتي الكلام دا
اجابته بصوت مجروح وېنزف ألم انسى ... انا عمري ما هنسى ازاي عاملتني زي ال ... المجرمين علشان كدا انا مش هسامحك ابدا ولا هسيبك تقرب مني خالص .
فاقترب ادهم منها بخطوة واحدة وقال بس دا حقي الشرعي بما انك مراتي .
بعد قولها ذاك شعر ادهم بقلبه ېتمزق لان محبوبته بدت خائڤة منه للغاية لذا لم يريد ان يضغط عليها اكثر فتنهد وقال ماشي يا مريم... عاندي ﺑﺮﺍﺣﺘﻚ دلوقتي بس مصيرك ﻫﺘوقعي ﻓﻰ ﺍﻳﺪي ساعتها هتديني كل حقوقي انا بوعدك .
اما هي فجلست على احدى الارائك وبدأت تبكي بصمت فوضعت يدها على صدرها وقالت انا اسفه يا ادهم.. بس عمري ما هقدر انسى معاملتك القاسېة اللي عاملتني بيها... انت چرحتني اوي حتى انك ضړبتني ومسبتنيش اكمل كلامي ولا سمعت مني .
اما في مكان اخر وبعيدا عن قصر عائلة السيوفي.....
كانت الهام مستلقية في سريرها ولكن لم يغمض لها جفن طوال الليل لانها كانت تفكر بحبيبها الذي فارقته فنزلت دمعة مريرة من عينها وقالت في سرها معقول هقدر انساك يا خالد ازاي هقدر انسى حب دام اربع سنين ويا ترى انت هتفتكرني لو تقابلنا تاني في يوم من الايام
اشرقت الشمس لتملأ الكون نورا وضياء معلنة عن بداية صباح يوم جديد تنبعث منه رآئحة الاشتياق يمتلىء بالحنين ففتحت مريم عيونها ببطء حتى أستقر نظرها على سقف الغرفة وسرعان ما بدأت تتذكر احداث اليوم السابق ولم تستوعب بعد انه كان نائما الى جوارها ولكنها ادركت اخيرا ان ذراعا قوية مألوفة كانت تعانق خصرها وتتشبث بها فتجمدت مكانها واتسعت عيناها على وسعهما دون أن تجرؤ على الاستدارة الى الجانب الآخر من السرير حركت رأسها ببطء لتتوقف
كتمت
شهقتها بيدها بينما كاد قلبها يفر هاربا من بين ضلوعها لشدة تسارع نبضاته حيث بدأ صدرها يعلو ويهبط جراء تنفسها الغير منتظم واخذت تحدق به بغير تصديق ارادت ان تنهض بسرعة ولكن سرعان ما لفتت نظرها السلسلة الفضية التي كانت معلقة حول عنقه فرمشت عدة مرات ثم استجمعت شجاعتها وحركت يدها ببطء شديد وامسكت السلسلة بينما كانت عيونها تراقب وجهه بترقب وحذر شديدين .
وشل لسانها عن الكلام محاولة ان تستوعب ما الذي تفعله قلادتها حول عنق ادهم عزام السيوفي فهي فقدتها منذ خمس سنوات تقريبا حتى انها نسيت امرها تماما لذا حركت نظرها نحو ذلك الرجل الذي كان يعانقها وهو نائم بهدوء واخذت تحدق به وعلامات الاستفهام تعلو وجهها ولكن ليس لوقت طويل فهو تحرك اثناء نومه وابعد يده التي كانت تحتجزها وسرعان ما فتح عيناه ببطء ليجدها جالسة بجانبه على السرير تحدق به پصدمة واضحة الامر الذي جعله يرسم ابتسامة صغيرة على شفتيه وقال صباح الخير .
ثم ابعد الغطاء عنه وانتصب واقفا بينما كانت هي تلاحقه بنظراتها بصمت مرعب وهو يتوجه نحو الحمام وسرعان ما انتفضت من مكانها كما لو ان افعى سامة قد لدغتها ثم لحقت به ووقفت امام باب الحمام بينما كان هو يغسل وجهه ودون أي مقدمات سألته ايه اللي جاب السلسة بتاعتي لرقبتك يا ادهم
في تلك اللحظة توقف ادهم عن