رواية عن العشق والهوي بقلم نونا المصري
انعكاس صورتها في المرآة مطولا وفي تلك اللحظة شع شعاع الأمل في قلبها المنكسر واخفضت نظرها لتنظر إلى بطنها ثم وضعت يدها عليه وقالت بعدم تصديق معقول انا.....حامل !
قالت ذلك ثم خرجت من دورة المياه بسرعة حتى توجهت إلى عيادة المستشفى اشترت جهاز كاشف للحمل وسرعان ما عادت الى دورة المياه حتى تختبر الجهاز وكانت النتيجة ايجابية حيث اظهر الاختبار انها حامل بالفعل تجمعت الدموع في حدقتيها ووضعت يدها على
بعد مرور عدة ساعات.....
نظرت سلوى اليه بعيون تملؤها الدموع مما زاد قلقه وخوفه عليها فأمسك بوجهها قائلا بقلق مالك يا سلوى انتي بټعيطي كدا ليه !
أومأت له مبتسمة وقالت انا عملت تحليل ډم علشان اتأكد والنتيجة طلعت اني حامل في الشهر الاول.
ابتسمت هي ايضا ووضعت يدها على يده التي كانت على خدها ثم غمفمت الحمد لله اننا عشنا وشفنا اليوم دا اخيرا.
تسارع في الاحداث......
عادت الهام الى المنزل في تمام الساعة الخامسة والنصف مساء وكانت متعبة لذا فتحت باب المنزل وقالت بنبرة مرهقة ماما... انا رجعت وعايزه اكل بسرعة لاني ھموت من الجوع.
سألتها الهام بصوت منخفض مين دول
الام لو عايزه تعرفيهم يبقى خشي هما في الصالة سلمي عليهم واقعدي معاهم انتي وبباكي لغاية ما جيب الضيافة.
تنهدت الهام وقالت بعدم اكتراث انا تعبانه اوي يا ماما وعايزه اكل.
فضړبتها امها على كتفها بخفة وزجرتها من بين اسنانها يا عبيطة افهمي... بباكي قاعد معاهم لوحده
وفي ست كمان علشان كدا اقعدي معاهم لغاية ما جيب الواجب.
الهام طيب خلاص خلاص... هقعد معاهم وهنشوف اخرتها ايه.
قالت ذلك ثم توجت نحو غرفة المعيشة فابتسمت والدتها وقالت اخرتها خير ان شاء
الله.
وعندما دخلت الهام الى الصالة ارادت ان ترمي السلام ولكن لسانها شل عندما رأت خالد وعمته سحر جالسين مع والدها الذي نظر اليها وابتسم قائلا اهي العروسة جت.
فنظر خالد اليها ثم نهض وابتسم ابتسامة تحمل الكثير من المعاني اهمها الحب والاشتياق وسألها بصوت هادئ ازيك يا الهام
اما سحر فنهضت وابتسمت قائلة ازيك يا حبيبتي
ولكن الهام لم تستطيع الرد حيث كانت تحدق ب خالد بغير تصديق فوكزتها امها التي عادت من المطبخ وهي تحمل الفاكهة وغمغت بهمس اتقلي يا بت قدام الراجل.
ثم ابتسمت وقالت للمرة السابعة اهلا وسهلا.
اما العم امين فقال الهام... مش عايزه تسلمي على الجماعة يا بنتي
فعادت الهام الى طبيعتها ولكن عيناها امتلأت بالدموع وقد لاحظ خالد ذلك ولكنها تداركت الامر وابتسمت ثم توجهت نحوهم قائلة ايه المفاجأة الحلوه دي
قالت ذلك ثم مدت يدها لتصافح خالد فصافحها بيده الدافئة وما ان لمست يده حتى شعرت بقلبها يرقص فرحا ومع ذلك