رواية عن العشق والهوي بقلم نونا المصري
أخذت تستكشف العالم الخاص بحبيبها وبينما كانت تنظر في ارجاء المكان وقع نظرها على دفتر مذكرات قديم ذو غلاف جلدي أثار فضولها كثيرا لذا امسكت به
وفتحته وسرعان ما تفاجأت من محتواه حيث كان مليء بقصائد الشعر التي كتبها ادهم لها خلال السنوات التي عاشتها
في نيويورك وقرأت ما يلي
عرفت الناس والدنيا وطريقي وعرفت إن الهوى كڈب وأماني ...
انزلني للأسف في عز ضيقي وأنا في غمرة جراحي أعاني ..
بكيت وهل بكاء القلب يجدي ... فراق أحبتي وحنين وجدي ..
فما معنى الحياة إذا افترقنا ... وهل يجدي النحيب فلست أدري !
فلا التذكار يرحمني فأنسى ... ولا الأشواق تتركني لنومي !!
فراق محبوبتي كم هز وجدي ... وحتى لقائها سأظل أبكي .
أبدا لن اتوقف عن القيام بمراسم حبي المقدس لك محبوبتي
فأنت الحبيبة و العشيقة .. مريم
أنت الهوس والجنون ... مريمتي
أنت الڠضب و الثورة ..
انت الوطن و الأمان ..
الراحة و الحنان فأنت بكل بساطة مريم
أحببتك وظننت أبدا أنك لن تفارقيني ولكنك فعلت ...وها أنا ذا في شدة إحتياجي إليك ..
فقد تعبت من دونك يا مريمتي حقا تعبت ...اليوم كالبارحة منذ يوم فراقك و أنا أعاني ..
منذ أن
أثرتي بقلبي هذا البركان الخامد ... و كل يوم في فراقك يزداد غلياني !
خرت كل قواي و لا أستطع التحمل فإما لقائك ... أو فراق لحياتي وأحزاني ...
ها أنا ذا اسطر إليك هذه الكلمات معلنا على الملأ ان هذا الجبل الجليدي قد وقع في شباك حبك لتزيدني ڼارا على ڼاري
وبعد ان قرأت ما خطته يداه من اجلها واستشعرت الألم الذي كان يعانيه مع كل حرف كتبه اغلقت الدفتر ودموعها قد بللت اوراقه الباهتة وشعرت بضيق شديد في صدرها لأنها كانت سبب معاناته لما يزيد عن الأربع سنوات جلست على الأريكة وأخذت تبكي بصمت على سنين قد اضاعتها وهي بعيدة عنه بسبب حماقتها وتفكيرها الساذج فهي كانت تشعر بأنه يحبها منذ البداية ... منذ ان قبلها في مكتبه واراد ان يمتلكها ولكن شيطان الكبرياء الأنثوي الذي بداخلها ابعدها عنه وجعلها تسيء فهمه لمدة طويلة ولكن ها هي الأن قد عرفت الحقيقة كاملة وعرفت كم يحبها ... كم يعشقها ... كم هو بها مغرم .
لم تجبه بأي شيء بل ركضت نحوه وعانقته بقوة ولهفة كبيرة مما جعله يتعجب من تصرفها فسألها بقلق شديد في ايه يا مريم
قالت وهي تعانقه انا اسفه ارجوك سامحني .
شعر ادهم ببعض الخۏف بسبب ما قالته لذا ابعدها عنه ونظر الى وجهها الباكي وسألها ليه بتقولي كدا ايه اللي حصل
فرفعت مريم دفتر المذكرات حتى اصبح امام نظره وغمغت من بين دموعها انت كنت پتتعذب طول السنين اللي فاتت وانا مكنتش عارفه بس دلوقتي عرفت كل حاجة .
فنظر ادهم الى مذكراته ثم تنهد وأخذها من يدها قائلا انتي قريتيها
أومأت له برأسها واجابت بنبرة مرتجفة ايوا وعرفت انت بتحبني قد ايه .
تسارع في الأحداث ..........
انطوى الليل وولى الظلام هاربا