رواية عن العشق والهوي بقلم نونا المصري
ادرك الحقيقة كاملة وان مريم ضحت بنفسها من اجل ان تنقذ اختها الوحيدة ولكن حبل المنية فرق بينهما... ودون ان يشعر نزلت دموعه مثل زخات المطر لانه ظلم محبوبته كثيرا وعاملها بقسۏة في اليوم الذي تزوجها به وظن بها سوء وجرحها بكلامه كما انه صفعها
بقوة ... فتوجه نحو سيارته بخطوات ثقيلة ودموعه تنساب على وجنتيه بصمت وما ان صعد في السيارة حتى فجر بركان المشاعر الذي كان مكبوتا بداخله وصړخ صړخة عالية عبر بها عن كل حزنه العميق وبعدها اخذ المقود ويلعن نفسه .
فذهبت بسرعة وكان وجهها شاحبا للغاية تقيأت
وبعدها غسلت وجهها وعادت الى مكانها فنهض الشاب مجددا لكي يفسح لها مجالا لتجلس مجددا فنظرت اليه وقالت بصوت ضعيف متشكره.
فنظرت اليه وهو يفتح القارورة وغمغمت م.. متشكره... تعبتك معايا.
فشربت مريم بعض الماء بينما كان هو يحدق بها وبعد ان انتهت سألها احسن !
اومأت برأسها قائلة ايوا... متشكره.
الشاب العفو...شكلك اول مرة تسافري في الجو مش كدا
مريم ايوا... دي اول مره اركب طياره واخرج برا مصر .
الشاب وليكي حد عايش في نيويورك طبعا لو مش هزعجك بسؤالي.
فابتسم الشاب وقال خلينا نتعرف الاول...انا خالد... خالد نجم رجل أعمال حره .
يتبع.... الفصل السادس
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع
صافحت مريم الشاب المدعو خالد وقالت وانا مريم مراد ....مصممة مواقع الأيكترونية ومبرمجة تطبيقات .
مريم الشرف ليا انا .
وابتسم خالد ثم استطرد متقلقيش طبيعي تحسي بدوخة علشان دي اول مرة تسافري في الطيارة وكمان شوية وقت هتتعودي وكل حاجة هتبقى تمام .
مريم باين على حضرتك انك مقضيها سفريات في الطيارة مش كدا يا استاذ خالد ولا انا غلطانة
خالد عندك حق انا فعلا بسافر كتير ودا بحكم شغلي لأني راجل اعمال وبقضي معظم وقتي برا مصر .
مريم وعيلتك بيسافروا معاك برضو ولا بتسافر لوحدك
في تلك اللحظة تغيرت تعابير وجه خالد فقال بنبرة حزينة الوالد والوالدة...تعيش انتي وانا كنت ابنهم الوحيد
ومعنديش قرايب غير عمة وحده عايشه معايا في نيويورك وانا بعتبرها امي التانية لان هي اللي ربتني من وانا صغير .
وبعد قوله ذاك شعرت مريم بالحزن لانها تذكرت افراد عائلتها الذين ماتوا واحدا تلو الآخر وتركوها وحدها فذرفت دمعتين رغما عنها وقالت بنبرة مخڼوقة اصعب حاجة في الدنيا لما المۏت يخطف منك اعز انسان على قلبك... بس هنعمل ايه بقى هي دي الحياة... محدش بيدوم وكل الناس هيموتوا في الاخر.
قالت ذلك ومسحت دموعها فأنتبه عليها خالد واردف بتوتر الظاهر انا فكرتك بحد كان غالي على قلبك جدا بس هو... ماټ مش كدا
ازدردت مريم ريقها واجابت ايوا... عيلتي.
فسألها خالد بغير تصديق كلهم... ماتوا !
ردت عليه بنبرة مرتجفة للغاية في الاول ...بابا توفى قبل تلات سنين بحاډثة شغل وبعدين... ماما ماټت