الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية عن العشق والهوي بقلم نونا المصري

انت في الصفحة 63 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز

شركة خالد نجم الذي كان يعاملهن بلطف شديد وسمح لنفسه بأن يصبح صديقهن اكثر من كونه رب عملهن الوسيم والطيب ... كما ان مريم قررت ان تخفي امر حملها عن عائلة السيد عمر لئلا تجعلهم يحملون همها وهم طفلها وقررت ان تبحث عن شقة صغيرة لتستقر فيها هي وصديقتها حيث انها شعرت بنفسها تشكل عبئا عليهم وبالفعل بدأت تبحث عن عدة شقق سكنية قريبة من مكان عملها.
وذات يوم.....
كانت جالسة في مكتبها الذي في شركة خالد ولكنها لم تكن تعمل بل كانت تبحث عن شقة للإيجار تناسب مستواها المادي...وبينما تحدق في شاشة الكمبيوتر سمعت صوت رجل يقول مريم... انتي عايزة تنتقلي من بيت عم الهام ! 
رفعت رأسها لتجد خالد واقفا خلفها وقد عرف انها تنوي الانتقال من منزل السيد عمر.. فقالت بتلعثم انا ... بصراحة اه عايزه استقر لوحدي في شقة صغيرة بس كل الشقق اللي لاقيتها اجارها عالي وبعيدة عن الشركة.
خالد طيب ليه ما قولتيليش الكلام دا
مريم انا مش
عايزة اتعبك معايا.
خالد تعب ايه يا بنتي... انتي متعرفيش ان عندنا نظام في الشركة واننا ملزمين نوفر للموظفين اماكن سكن قريبه علشان ما يلاقوش صعوبة في شغلهم
مريم قصدك ايه 
خالد قصدي ان الشركة هتديكي شقة صغيرة قريبة من هنا زي بقية الموظفين وكمان مش هتحتاجي انك تدفعي الإيجار لان الشركة هتتكفل بكل المصاريف انتي بس هتوقعي على شرط جزائي انك ممنوع تسيبي الشغل هنا لمدة سنتين وبكدا الشقة هتبقى ملكك .
فابتسمت مريم ثم نهضت وسألته بدهشة بجد هو في نظام زي دا هنا 
خالد لو مش مصدقة رئيس الشركة تقدري تسألي بقية الموظفين.
فضحكت مريم بعفوية وقالت لأ العفو انا مقصدش كدا...
فابتسم خالد وقال تحبي تروحي علشان تشوفي شقتك الجديدة يا هانم 
أومأت له برأسها دليلا على الموافقة وقالت طبعا.
خالد يبقى يلا بينا.
مريم استنى... انت كنت عايز تقولي حاجة علشان كدا جيت هنا صح.
خالد مش مهم... هبقي اقولك بعدين .
مريم في حاجة تانيه كمان.
خالد ايه هي 
مريم هو ينفع ان اتنين من الموظفين في الشركة يسكنوا في نفس الشقة 
خالد ينفع في حالتين بس.. لما يبقوا اتنين متجوزين بيشتغلوا في نفس الشركة او صحاب يعني اتنين رجاله او اتنين ستات زيك وزي الهام مثلا.
فابتسمت مريم بأشراقة وقالت يعني الهام تقدر تعيش معايا في نفس الشقة.
خالد طبعا .
مريم يبقى انا هتصل بيها علشان تيجي معانا... اصلي مقدرش اعمل حاجة من غيرها.
فابتسم خالد واردف ماشي... وانا هستناكوا في العربيه .
مريم تمام.
ثم ذهب خالد بالفعل اما هي فاتصلت على الهام التي كانت تعمل في قسم اخر من الشركة فأجابتها ايوا يا ميمي.
مريم جهزي نفسك يا لولو علشان نروح نشوف شقتنا الجديدة.
فتنهدت الهام وقالت يعني خلاص قررتي اننا نسيب بيت عمي ونسكن لوحدنا .
مريم ايوا لان الشركة هتدينا شقة قريبه من هنا ومش هنحتاج ندفع الإيجار .
الهام انتي بتتكلمي جد !
مريم مش هينفع اشرحلك على التليفون لان الاستاذ خالد عماله يستنانا علشان نروح معاه.
فنهضت الهام وابتسمت قائلة هو اللي هياخدنا نشوف الشقة !
مريم ايوا... يلا اجهزي وانا هستناكي تحت.
الهام ثواني وهكون عندك.
قالت ذلك ثم اغلقت الهاتف وعلى وجهها ابتسامة عريضة ثم حملت حقيبتها ومعطفها وركضت نحو المصاعد وما هي الا ثواني حتى وصلت الى حيث كانت مريم تنتظرها خرجن وذهبن الى حيث كان خالد ينتظرهن في سيارته امام الشركة فصعدن وقامت مريم باخبار صديقتها بما اخبرها خالد وان الشركة ملزمة ان توفر وسائل الراحة للموظفين فابتسمت وقالت دا كرم من حضرتك يا استاذ خالد .
فابتسم خالد

ونظر إليها بواسطة المرآة العاكسة في السيارة وقال دا واجبنا.. وبعدين احنا مش في الشركة دلوقتي يعني بلاش استاذ دي وبتمنى تقولولي بس يا خالد .
فابتسمت الهام وقالت ماشي.
وبعد مدة وصلوا ثلاثتهم الى مجمع سكني قريب من الشركة فنزلوا من السيارة ثم توجهوا الى احدى العمارات السكنية صعدوا الى الطابق الخامس حيث كانت الشقة الممنوحة من الشركة فقام خالد بفتح الباب وقال لهن اتفضلوا.
فدخلت مريم وبعدها الهام وسرعان ما ابتسمن لشدة جمال الشقة التي اختارها خالد لهن من بين جميع الشقق الموجودة في العمارة فهي كانت
62  63  64 

انت في الصفحة 63 من 124 صفحات