رواية عن العشق والهوي بقلم نونا المصري
سوينا عليها ووجدت ممرضة تحضر اكياس ډم لاحد المرضى الاخرين فقال لها ارجو المعذرة ولكن اخبروني بأنني استطيع التبرع پالدم هنا.
فنظرت اليه وسألته ومن الشخص الذي ستتبرع له يا سيدي
ادهم انه ذلك الطفل الصغير الذي اصيب في الروضة .
الممرضة حسنا... تفضل بالجلوس هنا من فضلك.
ادهم حسنا.
وبالفعل جلس وبدأت الممرضة تسحب منه الډم... اما مريم فكانت جالسة امام غرفة العمليات وهي تبكي بشدة بينما كانت سونيا جالسة بجانبها و تهدئ من روعها وفي تلك الثناء وصل كل من خالد وكمال ومعهما محمود الذي لم يكن يفقه شيئا من كل ما حدث سوى ان ادهم تزوج من مريم وعندهما ابن
فاخذ خالد يربت على كتفها قائلا شششش... خلاص متعيطيش وان شاء الله كل حاجه هتبقى تمام.
اما كمال فسألها فين ادهم
يا مريم
اجابته وهي تشهق هو راح علشان يتبرع پالدم.
في تلك اللحظة عاد ادهم وهو يضع قطنه بيضاء على ذراعه الأيمن وعندما رأى مريم تسند رأسها على كتف خالد تجمعت الشياطين حوله فرمى القطنه على الارض وتوجه نحوهم كما لو انه تسونامي هائج وبلمح البصر سحبها من يدها لتستقر بجانبه وصاح بخالد قائلا متلمسهاش !
فنظر ادهم الى مريم التي كانت بين نارين وامسك فكها وسألها بعصبية حكيتيله على الموضوع دا كمان
فابعدته عنها وصړخت وهي تبكي كفايه انت مش شايف الحالة اللي احنا فيها دلوقتي ... ابني الصغير في العمليه دلوقتي ومعرفش ايه اللي هيحصله وانت جاي تحاسبني على موضوع عدى عليه اربع سنين !
ازدادت مريم بالبكاء ولم تقل اي شيء اما خالد فقال كفايه بقى انت مش شايف انها تعبانه دلوقتي
فابتسم خالد بسخرية واردف بما ان الموضع بقى عائلي يبقى انا مش هسمحلك تغلط في اختي اكتر من كدا.
استغرب ادهم وكمال من قول خالد وسأله الاخير اختك
فاحاط خالد كتف مريم بذراعه وقال بثقة ايوا... مريم تبقى اختي الصغيرة وهكسر ايد كل واحد يأذيها.
فتدخل كمال ومحمود عندما تأزم الوضع بين خالد وادهم الذي اصبح كالاسد الهائج وابعداهما عن بعضهما وصاح كمال بانزعاج كفايه لحد كدا انتوا مش عيال صغيرين علشان تعملوا مشكلة من ولا حاجة.
فقال خالد قول الكلام دا لأبن عمتك يا كمال مش ليا انا.
فانتزعت يدها من قبضته وزجرته بحدة متلمسنيش .
في تلك اللحظة خرج الطبيب من غرفة العمليات فهرع الجميع نحوه وسألته مريم بلهفة كيف حال ابني ايها الطبيب
الطبيب لحسن الحظ اننا تمكنا من ايقاف الڼزيف بسرعة والا لكان الأمر سيزداد سوءا .
فتنفس الجميع الصعداء وسأله ادهم متى نستطيع ان نراه
الطبيب هل انت والده
فنظر ادهم الى مريم بنظرة يملؤها الڠضب ثم اجاب اجل... انا والده.
الطبيب سنضعه في غرفة العناية لفترة قصيرة وبعدها سيتم نقله إلى غرفة خاصة عندها سوف تتمكنوا من رؤيته.
فقال خالد وهل حالته مستقرة اقصد لا يوجد خطړ على حياته الان اليس كذلك
الطبيب لحسن الحظ ان الشريان في فخذه لم يقطع لذا لا يوجد اي خطړ على حياته الان ولكن يجب ان نراقبه جيدا صغير ومن المحتمل ان يدخل في صدمة ما بعد الحاډثة والان عن اذنكم.
ثم غادر الطبيب اما مريم فجلست على المقعد بجانب غرفة العمليات واخذت تحمد الله وهي تذرف الدموع لان الخطړ قد
زال عن ابنها وانحنى