رواية عن العشق والهوي بقلم نونا المصري
اما ادهم فكان واقفا في الشرفة واضعا يديه في جيوب بنطاله وارتسمت على وجهه ابتسامة صغيرة عندما تذكر ذلك الموقف المحرج بالنسبة لكليهما فقال مچنونة قلقانه على ايه يعني ما انا شفت كل حاجة قبل كدا .
صرح بذلك بينه وبين نفسه وبعدها عاد إلى الداخل فتوجه نحو حقيبته التي كانت في غرفة المعيشة ومن ثم فتحها واخرج منها منشفة وبعض الملابس و الشامبو الخاص به ثم توجه نحو الحمام اما هي فانتهت من تسريح شعرها ونظرت الى ابنها النائم فتوجهت نحوه قبلت جبينه وذهبت الى المطبخ لتعد الفطور .
فكان خالد يعد الفطور من اجل عمته سحر كالعادة فنزلت هي وتوجهت نحو المطبخ ثم ابتسمت قائلة صباح الخير يا حبيبي.
فالټفت خالد اليها وابتسم بدفء قائلا صباح الفل...ثواني والفطار هيجهز.
جلست سحر وقالت اخبار مريم وابنها ايه انا سمعت ان الواد اټعور .
فتغيرت ملامح وجه خالد وقال وهو يتابع تحضير الفطور مريم اتجوزت امبارح.
الټفت خالد اليها واجاب رجعت لجوزها... قصدي الراجل اللي خلفت منه
ابنها.
سحر هو هنا طب يطلع مين دا
ابتسم بسخرية واردف لو قلتلك مش هتصدقي.
سحر قلقتني يا خالد...مين الراجل دا
خالد ادهم عزام السيوفي.
اتسعت عينا سحر وسألته بدهشة قصدك امبراطور التجارة الإلكترونية !
سحر معقول... ادهم عزام السيوفي يبقى جوز مريم اللي منعرفش عنه حاجة !
جلس خالد وقال ايوا هو...وباين عليه راجل خطېر اوي ومش سهل ابدا .
سحر والله دي مفاجأة كبيرة... يعني هي كانت متجوزه مليونير مشهور جدا في مصر وثروته متتقدرش ابدا بس سابت كل حاجة وجت تعيش هنا !
خالد اهو دا اللي حصل بقى.
اجابها بصدق الموضوع دا اتقفل من زمان اوي يا عمتي يعني انا بقيت اعتبرها اختي الصغيرة وبس وكمان انا بحب وحده تانية .
فابتسمت سحر وقالت الهام مش كدا
ارتبك خالد وسألها وانتي عرفتي ازاي انها هي
امسكت سحر بيده وقالت عيب يلاه... انا سوسو اللي تعرفك اكتر ما انت تعرف نفسك.
خالد وقال ايوا...انا بحبها هي... بصراحة انا بحبها من زمان يعني بعد ما قررت اني ابقى اخ مريم حسيت ان الهام هي البنت المناسبة ليا واللي حببني فيها اكتر تضحيتها يعني هي سابت اهلها وكل حاجة علشان مريم ودي تعتبر صاحبه مخلصة وانا بحب الناس المخلصين.
سحر طيب ومستني ايه ليه ما تتقدم لها
فتنهد خالد وقال بصراحة مش عارف...يعني انا حاسس انها كمان بتحبني بس خاېف يبقى احساسي غلط وكمان مش عايز افرض نفسي عليها لانها بتعتبرني زي اخوها .
خالد قصدك ايه
سحر انا ست كمان واقدر افرق بين نظرة الحب عند الستتات من النظرة العادية... والهام بتبصلك بنظرة حب يابني ومش من دلوقتي وانما من زمان اوي.
شرد خالد بتفكيره واخذ يتذكر المواقف التي جمعته مع الهام خلال السنوات التي عرفها بها وكيف كانت تنزعج كلما رأته يقترب من فتاة اخرى في الشركة وكيف كانت تقلق عليه عندما يمرض و تشعر بالخجل كلما اثنى على جمالها او عندما كانت تصطدم به عن غير قصد فابتسم وقال عندك حق يا سوسو... انا دلوقتي اكتشفت انها بتحبني كمان.
فابتسمت سحر وقالت يبقى اسمع كلامي يا خلوده وروح اتقدم لها قبل ما اهلها يجوزوها لواحد تاني.
خالد خلاص... انا هعمل
كدا في اقرب فرصة.
تسارع في الاحداث..........
مر نصف النهار وكانت مريم برفقة ابنها في الشقة بينما عادت الهام ايضا لتطمئن عليهما اما ادهم فخرج منذ الصباح ولم يعد بعد ذلك مما جعل زوجته تتساءل عن سبب تأخره بالعودة فكانت جالسة هي وصديقتها في الشرفة بينما كان الصغير يحظى بقيلوله صغيرة في الغرفة وقالت الهام قوليلي بقى يا ميمي... ايه اللي حصل
فنظرت مريم اليها وقالت وهيحصل ايه يعني محصلش حاجة.
الهام انتي فاهمة قصدي كويس يبقى متعمليش نفسك عبيطه.
فتنهدت مريم وقالت اطمني... ملمسنيش... اساسا هو نام على الكنبة وانا وابني في الاوضه.
رفعت الهام حاجبها وقالت بدهشة معقول ادهم عزام السيوفي ينام