الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ملاكي الصامت (كاملة جميع الفصول) بقلم نرمين محمد

انت في الصفحة 7 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

امه 
سليم انا اسف ....آسف يا قلب سليم سامحينى ارجوكى ...صدقينى مستحيل أأذيكى انتى روحى فى حد يإذى روحه سامحينى انا مقدرش اعيش من غيرك والله 
عارفة أنتى فيكى شبه من اغلى إنسانة على قلبى امى اول مرة شوفتك فيها حسيت قلبى هيخرج من مكانه وكنت عاوز اقرب منك معرفش ليه بس كل اللى كنت اعرفه انى عاوزك جمبى ع طول ....متسبنيش يا فكانت تسمع كل حديثه من البداية فهى استيقظت فور أن دخل الغرفة ولكنها لا تعلم لما قلبها يؤلمها عليه عندما سمعته يبكى ولم تستطع أن تسيطر على دموعها وتقول طب انة زعلانة عليه وبعيط ليه دلوقتي ....بس هو باين عليه زعلان اوى بس ايه اللى مدايقه اوى كدة ....هو ساعدنى وواقف معايا لحد دلوقتي واكيد انا مش هسيبه ....
توقف صوت الماء فعلمت أن سليم سوف يخرج فمسحت دموعها وأغلقت عينيها اما هو خرج من الحمام ونظر إليها وعلم أنها مستيقظة 
سليم انا عارف إنك صاحية
فتحت عشق عيونها ونظرت إليه ولم تتحدث اقترب منها وجلس بجانبها على السرير
سليم انا اسف ...والله ما كان قصدى انى اخوفك منى بس أنا اتعصبت لما سمعتك بتقولى انك عايزة ترجعى للناس دى بعد ما عملوا فيكى كل ده ....صدقينى مكنش قصدى
انا آسف سامحينى 
عشق خلاص انا مش زعلانة
سليم بجد مش زعلانة منى
عشق اه والله 
سليم ممكن اطلب منك طلب بس لو مش موافقة خلاص انا مش هضعط عليكى
عشق اتفضل
سليم خلاص انا آسف ....أنا هقوم انام على الكنبة تصبحى على خير ...
عشق بتوتر انا موافقة
سليم متضغطيش على نفسك لو مدايقة خلاص 
عشق لأ مش مدايقة ....ومدت زراعيها لكى ينام أما هو فأسرع واحتضنها ونام بعمق وكأنه لم ينم منذ سنين ....نام وهو يحاوطها بذراعيه وكأنها سوف تهرب ونامت هى أيضا
استيقظ سليم قبل الفجر على صوت هاتفه ووجد احد الحراس يتصل به ويخبره بشئ جعله يغضب وخرج مسرعا من الغرفة وذهب إلى مقاوبر أمه ......
سليم بعصبية انت بتعمل ايه هنا
الشخص سليم ابنى وحشتينى 
الشخص جاى ازور قبر مراتى ولا انت صدقت أنى مېت بجد
سليم متقولش مراتك انت ناسى مين كان السبب في مۏتها ولا ايه لو كنت ناسى افكرك يا حلمى بيه
حلمى والد سليم قولتلك كل اللى فى دماغك دى أوهام وبعدين الدنيا كلها عارفة انك اللى قټلتها وكمان اتسجنت علشان كدة بس اظاهر انك كنت لازم تفضل فى السچن اكتر من كدة علشان تتربى
سليم والله بقى أنا متربى أو مش متربى ده شئ ميخصكش وانا مش هتكلم معاك انا هسيبك كدة للأفكار اللى فى دماغك دى بس صدقنى لما تعرف الحقيقة هتندم وهتيجى لحد عندى وانا ساعتها اللى مش هعرفك 
حلمى انا سمعت انك اتجوزت من واحدة فقيرة وشحاتة وهو ده مقامك على فكرة 
سليم وربى اللى فى سماه لو اتكلمت عنها كلمة كمان لھقتلك وهنسى انى فى يوم من الايام كنت قاعد معاك تحت سقف واحد انت فاهم ........يا حراس
احد الحراس امرك يا سليم بيه 
سليم وصلوا حلمى باشا لبرة أصله تايه ومش عارف الطريق
حلمى لأ مفيش داعى انا خارج لوحدى......اه ابقى خلى بالك من مراتك ...... سلام
سليم ااااااااه ...... يا امى انا تعبت ....بس صدقينى هانت وهجيب حقك من اللى قټلك بس هوريهم العڈاب والمۏت الاول ....هدمرهم وهقتلهم بالبطئ صدقينى
ذهب سليم إلى البيت وصعد إلى الجناح و شعر بالخۏف عندما رأى عشق تجلس على الأرض وتبكى فأسرع إليها وجلس أمامها يمسح دموعها ويهدأها
سليم اهدى ....فى ايه مالك فى حاجة بټوجعك ...اطلب الدكتورة 
عشق لأ ....اا ..انا ...م مش ...ع..
سليم اهدى يا حبيبتى ....اهدى مټخافيش واتكلمى وانا هفهمك 
عشق انا مش عارفة اتوضى ومش شايفة حاجة وعاوزة اصلى الفجر وناديت على أى حد كتير ومفيش حد رد عليا ...و ...وانا بخاف من الضلمة اللى أنا فيها دى
عشق عاوزة اصلى ....ممكن
سليم طبعا ممكن ...بس الاول انتى مسمحانى 
عشق عادى مفيش حاجة حصلت علشان تتأسف
سليم لأ يا حبيبى انا غلطت فى حقك ولازم اتأسف وبعدين لما تزعلى منى تقوليلى ماشى 
عشق ماشى 
سليم وهو يحملها طب يلا يا بطل 
عشق بفزع انت ...انت بتعمل ايه
سليم هنروح نتوضى علشان نصلى 
عشق طب نزلنى وانا همشى
سليم بضحك لأ أنا عجبنى الوضع كدة
دخل سليم وعشق إلى الحمام وساعدها لكى تتوضى وتوضئ هو الآخر وأحضر لها إسدال وقاما بالصلاة 
سليم السلام عليكم ورحمه الله ....السلام عليكم ورحمه الله ....حرما يا ملاكى
عشق بۏجع جمعا إن شاء الله
سليم فى ايه مالك
عشق مفيش حاجة
سليم كنت عارف إنك هتتوجعى ...انت لسه الحروق والكدمات اللى فى جسمك مخفتش
عشق مش مهم المهم انى صليت 
سليم وهو يحملها ويذهب بها إلى السرير طب يلا ننام ...
بعد فترة من السكون وسليم يضم عشق إلى حضنه وبقوة
كأنها سوف تهرب ....تحدثت عشق
عشق احم ...هو حضرتك صاحى
سليم ايوه

فى ايه محتاجة حاجة ولا فى حاجة وجعاكى
عشق لأ بس

انت في الصفحة 7 من 40 صفحات