قصة راعي الغنم قال لها أريد أن أخطبك الجزء الأخير
كان الحزن يعتريها ويقتل فيها الجمال الرباني ….عندما نادى عليها ودخلت …كانت عيناها محمرتان من شدة البكاء …صباح الخير سيدي …صباح الانوار …نظر اليها ولم تنظر له كعادتها …كأنها رمته بسهام الم …قال : مابك ؟ ..لا شيئ سيدي …احس بتعب فقط …قال : هل تريدين راحة من العمل ؟؟؟ لا سيدي …لا استطيع ان تخصم مني ايام راحتي …فأنا احتاج كل فلس اجنيه …كي اعيل به عائلتي ….قال : هل تريدين سلفة من المؤسسة ؟؟ نعم سيدي …فقد ترددت في سؤالك قبلا لانني احتاجها لعملية امي …فهي طريحة الفراش …قال : كم المبلغ ؟؟ قالت : كذا !!
.تبعها لكنه توقف عند الباب …ونادى كل موظفي المؤسسة للاجتماع …تجمعوا امامه وقال : حسنا كالعادة …هناك من يحتاجنا …وككل مرة نساعد احدنا ….سنساعد فلانة لان امها تعاني المرض …وهي تحتاج المال من اجل العملية …
لذا سنبدأ الان بجمع المال …كل واحد فينا يخرج من جيبه مقدارا من المال من اجل ذلك ….كانت مبادرته كأي مرة يقوم بها …من اجل جعل مل من في المؤسسة اخوة وقوة ….جمع مبلغا معتبرا من المال ….ودخل الى مكتبه …وعندما رجعت طلبها للدخول ….
نعم سيدي لقد قمت بإستدعائي …اجلسي ….واخرج ظرفا من الدرج ووضعه امامها …ماهذا سيدي …هو مقدار من المال …سيعينك على العملية …لا سيدي فما اخذته من المؤسسة يكفيني ذلك ….خذيه لانه من الموظفين …فهنا نقوم بإعانة بعضنا البعض كي نبق لبعضنا البعض …لا ترفضي هديتهم ….شكرا لهم ولك سيدي …اعتذر لهم جميعا لانني شغلتهم بهمي ….ابتسم وقال لها …حقا انك تغيرتي …حقا انك اصبحت اجمل مما كنتيه قبلا …فقالت هل تعرفني سيدي …فقال : لم انساك يوما …فقالت : كيف لك ان تقول ذلك ؟؟؟ لا تأبهي لكلامي لانني حقا لا اريد ان اجعلك في تفكير غير فكرك بما انت عليه ….تستطيعين اخذ اجازة مدفوعة الاجر الى غاية اجراء العملية وعندتحسن امك …ارجعي الى عملك ….سأشتاق لك …عفوا سنشتاق لك ….