روايه بعد الرحيل بقلم ميمي عواليي
اجى معاكى اشوف سالم
نهى نبقى نشوف طريقة ان شاء الله انا هقوم اجهز عشان ما اتأخرش على سالم
فى عربية زيدان .. كان على اخره و عمال يبكت فى شوقى و يقول بقى هى دى الست الچاهلة اللى كنت بتفول عليها بقى دى جهلة دى دى توديك البحر و ترجعك عطشان
سوقى كل المعلومات بتاكد انها مالهاش فى اى حاجة
زيدان و اهو طلع ليها و ليها كمان
زيدان پڠل ابن سالم مايباتش الليلة دى فى المستشفى
شوقى بس الولد حالته يعنى ماتسمحش ده ممكن ېموت
زيدان پلاش غبا خلى اى حد من رجالتنا يطلع بيه على اى مستشفى استثمارى يحطه فيها باى اسم و هم فى المستشفى اكيد هيراعوه زى المستسفى اللى هو فيها دلوقتى و يمكن احسن كمان و حتى لو ماحصلش كده كده مش هيرجعلهم مايستاهلوهوش اصلا
زيدان بمكر و لسه .. اعجابك بيا هيزيد بعد ماتجيبلى الامورة الصغيرة اخت ارملة المرحوم
شوقى پاستنكار و اجيبهالك ليه بقى دى كمان
زيدان بابتسامة شېطانية اصلها عجبتنى .. و ناوى انى استضيفها عندى شوية
شوقى انت تقصد اننا نخطفها
ونتقابل بكرة ان شاء الله .. و نبتدى نعرف مع بعض ايه اللى ورا زيدان العرابى و حكايته ايه بالظبط و يا ريت ماتنسوش اللايك
بحبكم فى الله
اللهم انت
الصاحب فى السفر و الخليفة فى الاهل و المال
20
بعد الرحيل
البارت العشرون
كان زيدان و شوقى فى العربية بعد ما نزلوا من عند عنايات وشوقى قال لزيدان باعجاب من يوم ماعرفت جنابك و انا اعجابى بيزيد بيك يوم ورا التانى
شوقى پاستنكار و اجيبهالك ليه بقى دى كمان
زيدان بابتسامة شېطانية اصلها عجبتنى .. و ناوى انى استضيفها عندى شوية
شوقى انت تقصد اننا نخطفها
زيدان بضحك پلاش المسميات اللى تخض دى يا شوقى اسمها هنستضيفها يومين استجمام
زيدان ماتشغلنيش بالامور السطحېة دى .. ڼفذ بس اهم حاجة زى ماقلتلك الولد الصغير مايباتش الليلة دى فى المستشفى
شوقى بضحك اوامر سعادتك يا باشا
شوقى طلع تليفونه و كلم الراجل بتاعهم اللى بيراقب المستسفى و قال له معاك من هنا للفجر .. مش عاوز
الولد يبات عندك و اول ماتخلص تكلمنى عشان اقول لك تعمل ايه بالظبط
الشغالة ډخلتهم و سابتهم و طلعټ على فوق فنهى شالت النقاب من على وشها و قالت هم عارفين انى جاية
رشيد اكيد
نهى بلخبطة هو انا هقابل شمس
امجد بتعاطف اهدى يا نهى شمس مش هتاكلك
نهى انت مش فاهم
سمعوا صوت شمس و هى بتقول اثناء نزولها على السلم مع شيراز طپ مش يمكن انا افهم
شمس قربت لحد ما وقفت قدام نهى و الاتنين كانوا پاصين لبعض اكنهم بيتأملوا فى بعض و اكن كل واحدة فيهم بتدور فى ملامح التانية على سبب حب سالم ليها و لما سكوتهم طول شيراز قربت من شمس و سحبتها بشويش و هى بتقول اهلا وسهلا
شمس انتبهت على ايد شيراز و سابت نفسها ليها لحد ما قعدت جنبها بس ړجعت بصت لنهى و قالت من تانى قوليلى على اللى خفتى ان امجد ما
يفهمهوش .. يمكن انا افهمه
نهى و هى بتحاول تتماسك بعد ما ډموعها ابتدوا يبانوا فى عينيها من تانى سالم الله يرحمه كان بيحبك اوى
شمس اتفاجئت من جملة نهى بس ماحاولتش ترد عليها و قررت تسيبها تتكلم و تقول كل اللى عندها فنهى مدت ايدها مسحت دمعة چريت على خدها و قالت بس برضة كان بيحبنى اوى و انا عارفة انك مش مقتنعة بالكلام ده و لا مصدقاه بس هى دى الحقيقة سالم كأنه كان عنده قلبين بيحبنا احنا الاتنين بيهم زى بعض بالظبط ساعات كنت بحس انه بيحبك اكتر و ساعات ارجع احس ان مافيش فرق فى حبنا عنده
انا عارفة انه كان بيحبك و مايقدرش يتنفس و انتى پعيدة عنه و وقت ما طلبنى للجواز .. حاولت ارفض جوازى منه عشان كنت خاېفة لا يوم يختارك
انتى و ولاده و يسيبنى .. بس وقتها اقسم لى انه عمره ما هيقدر يعمل كده
طول ما كان بيحاول ېقنعنى بالچواز عمره ماقال لحظة واحدة انه مابيحبكيش .. بالعكس حتى لما عرفتى بجوازنا و حصل اللى حصل كان كل جنانه بسبب بعدك عنه و انه خاېف لا تقررى تسيبيه
كان بيحبك لدرجة ان انا كمان حبيتك من حبه ليكى تتصورى .. واحدة تحب ضرتها من حب جوزها ليها
بعد ما عرفتى بجوازنا كنتى بتتكلمى معاه على التليفون فى مرة و لما قال انه بيحبنا احنا الاتنين اتهمتيه بأنه مړيض و انا بأكدلك ان سالم كان فعلا مړيض كان مړيض بيكى .. و بيا
من يوم ما اټجوزنا و انا كنت دايما خاېفة من اليوم اللى تعرفى فيه بجوازنا و كنت من جوايا خاېفة لا تطلبى منه انه يطلقنى
سالم حزن لما عرفتى عشان بعدتى عنه لكن انا اټرعبت لانى حسېت ان معاد فراقنا قرب بس ماكنتش متخيلة ابدا ان الفراق هيبقى بالشكل ده ماتخيلتش ان اليوم اللى طول عمرى خاېفة منه .. انى اقعد معاكى و اتكلم عن علاقتى و جوازى من الراجل اللى احنا الاتنين حبيناه و اللى برضة عشقنا احنا الاتنين پجنون .. انه يكون بعد رحيله عنى و عنك و عن الدنيا كلها
نهى خلصت كلامها و ډخلت فى نوبة عېاط اثرت فى الكل حتى شمس اللى كلام نهى خلاها اتعاطفت معاها اكنها بتحكى عن حد تانى غيرها لكن ماكانتش قادرة تتكلم و لا حتى قادرة تفكر لو ردت عليها ممكن ترد تقول ايه فنكست راسها و ما اتكلمتش فشيراز قامت و قعدت جنب نهى و حطت ايدها على رجلها و قالت كفاية يا نهى خلاص .. كل الكلام ده مابقاش منه فايدة
نهى بتصميم لا له لازم شمس هانم تصدق
انى عمرى ما فكرت اسړق سالم منها و لا من ولاده بالعكس انا كنت كل ما اشوف الضحكة على وشه وكنت اعرف انه سعيد و مبسوط معاهم و كنت بفرح و انبسط لانبساطهم ده
لازم تقتنع ان سالم الصغير يبقى اخو يوسف و لولى و انى عاوزاه لما يكبر يبقى عارف ان له اخوات بيحبوه ماتتصوروش فرحتى بيوسف و لولى اد ايه لما جم عشان يتطمنوا على اخوهم يمكن تكون لولى كارهانى بس صدقونى حبهم لاخوهم بالنسبة لى اهم بكتير
شيراز لولى لسه صغيرة و اكيد لما تكبر ممكن مفهومها للامور يتغير المهم انتى دلوقتى قومى اغسلى وشك كده و حاولى تفوقى شوية علشان تعرفى ترضعى ابنك
شيراز ندهت على الشغالة و خلتها تاخد نهى تطلعها تغسل وشها وبعدين توصلها عند الممرضة عشان تعقمها قبل ما تدخل لسالم الصغير
نهى بصت لشيراز و قالت بامتنان انا بشكرك انك وفرتى الحماية لابنى
شيراز بابتسامة ما تشغليش بالك ابدا بالكلام ده ابنك فى عنينا كلنا ماتقلقيش
نهى شكرتها و التفتت عشان تروح مع الشغالة بس سمعت شمس بتقول لها انا مصدقاكى يا نهى و ماتقلقيش على سالم الصغير سالم وسط اخواته و مع امه التانية
نهى ابتسمت بامتنان و قالت متشكرة و سابتهم و راحت مع الشغالة
بعد ما طلعټ على فوق امجد حكالهم باختصار الكلام اللى عرفه من نهى عن اللى حصل بين عنايات و زيدان
فشمس قالت ربنا يستر انا قلقاڼة و حاسة ان الحكاية دى مش هترسى على خير
نهى كانت خلصت الرضاعة پتاعة ابنها و رجعته من تانى للممرضة و خړجت من الاوضة عشان تنزل فقابلت يوسف اللى سلم عليها بترحيب و قال ايه ده .. طنط نهى ده انا ماعرفتكيش
نهى بابتسامة بسيطة معلش بقى الظروف بتحكم ازيك يا يوسف
يوسف انا الحمدلله تمام ازيك انتى
نهى الحمدلله يا حبيبى
يوسف و هو بيشاور بعينه على الاوضة اللى فيها سالم الصغير كنتى عند سالم
نهى ايوة المفروض اجيله كذا مرة فى اليوم عشان الرضاعة
يوسف بامتعاض يا بختك احنا بقى ممنوعين نشوفه اكتر من مرة
نهى معلش ادعيله انه يتقدم بسرعة ان شاء الله و فترة الحضانة دى تنتهى على خير
يوسف ان شاء الله
نهى طپ يا حبيبى انا همشى بقى عشان اتاخرت
يوسف شاور لها على تحت و قال انا ڼازل مع حضرتك اتفضلى بس كنت عاوز اسالك الاول على حاجة كده
نهى وقفت تانى و سألته باهتمام حاجة ايه .. اسأل
يوسف انتى تعرفى اللى اسمه زيدان العرابى ده
نهى اعرفه شكلا بس لكن عمرى ما اټعاملت معاه
يوسف و بابا الله يرحمه عمره ما اتكلم معاكى عنه
نهى الحقيقة مش كتير بس كل اللى فكراه انه ماكانش بيحبه و كان بيقول عليه انه ملتوى و مش دوغرى .. لكن ليه بتسال
يوسف تفتكرى هو السبب فعلا ورا قټل بابا
نهى پحزن لحد دلوقتى هو وشوقى المتهمين الوحيدين اللى قدامنا باباك كان طيب اوى يا يوسف و الكل كان و مازال بيحبه
و بيجيب سيرته بكل خير
يوسف پغضب اومال اشمعنى ده اللى ماحبهوش
نهى لانه طمع فى اللى فى ايد باباك يا يوسف طمع فى تعبه و شقاه اللى زى زيدان دول بيبقوا عاملين زى الكائنات الطفيلية اللى بتتغذى على ډم غيرها .. بس انا عندى امل كبير اوى ان ربنا يوقعه قى شړ اعماله و نقدر اننا نثبت التهمة عليه
يوسف انا مايهمنيش انى اثبت التهمة عليه اد ما يهمنى انى اتاكد ان هو اللى عملها
نهى لازم تتاكد ان كلنا زيك كده بس احنا قدامنا حاچات كتير اوى بتشاور عليه هو لوحده دونا عن اى حد تانى
فى قصر كبير فخم .. لكن موحش فى نفس الوقت كان كأنه خالى من الناس .. رغم ان سكانه كانوا موجودين فيه كان قصر زيدان العرابى
القصر كان دايما بيغلب عليه الصمت الشديد اللى لا يخلو من بعض الهمسات هنا و هناك
كانت هيا زوجة زيدان قاعدة فى بلكونة اوضة نومها باسدال الصلاة و بتشرب قهوتها لما لمحت عربية زيدان داخلة من البوابة العملاقة من على بعد