الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية بين الحقيقه والسراب بقلم الكاتبة فاطيما يوسف

انت في الصفحة 28 من 179 صفحات

موقع أيام نيوز


وردد بامتناع
معلش يا ريم متخليش والدتك تجيب حاجه تاني وتتعب نفسها إنتي وولاد أخويا من ساعه ۏفاته مسؤلين مني وده مش تفضل ولا كرم مني لأ ده من خيره الله يرحمه ومن حقه .
استمعت والدته إلي حديثه وأجهشت في البكاء وهي تردد پبكاء
آه ياحبيبي ياللي بقيت ماضي نترحم عليه 
رحت وسبت امك لوحدها يا باهر وقلبي انكوى واتحسر بفراقك ربنا يرزقك الجنه ونعيمها يا حبيبي وينور لك قپرك 

تألم زاهر كثيرا من دموعهم فهو لم ولن ينسى اخيه الذي انكوي قلبه ايضا بفراقه واخذ بيد والدته واستاذن من ريم النزول 
واحتضنها تحت إبطيه وهبطا الى شقتها لكي يرى الموضوع الذي تريده منه 
كانت هند تدور في شقتها كالثور الهائج وهي ټضرب بقبضتي يديها على بعضهما وتردد مع حالها بغل 
بقي انا الوليه الحيزبونه دي تكسفني قدامهم وتقول لي يا ام البنات 
وكانت بتتكي عليها قوي اصلا هي قصدها علشان تحرجني والله ما هعديها لها 
وهمرر عيشه بنتها في البيت ده

اللي الكل دلوقتي محاوطها وكأن ما فيش الا غيرها انا اصلا مش عارفه ايه اللي مقعدها هنا لحد دلوقتي ما ياخدوها معاهم اللي كانت قاعده علشان خاطره ماټ 
واثناء دورانها حول حالها استمعت الى خطوات الى الاسفل فطلت من النافذه وجدت زوجها ووالدته نازلين الى الأسفل فتذكرت انها كانت تريده في امر هام
انتظرت حتى اكملوا هبوطهم ثم خرجت من شقتها دون ان يشعر بها احد ثم انسحبت على خطوات السلم بهدوء حتى وصلت الى باب شقة حماتها ووضعت اذنيها لكي تسمع ما الذي يحاكي بينهم بفضول معتاده هي عليها .
اما بالداخل أمسكت اعتماد والده باهر المنشفه الورقيه وجففت دموعها ونظرت الى ابنها وتحدثت بجديه 
شوف يا زاهر اخوك الله يرحمه ماټ وساب مراته صغيره وفي عز شبابها ومعاها ولدين وعندها خير من ورا اخوك الله يرحمه انا مش عايزاها يا ابني تاخد العيال وتمشي من البيت 
علشان ولاد باهر لو بعدوا عني انا هيجرى لي حاجه كفايه ابوهم الله يرحمه ماټ وسابني 
وما ان قالت كلماتها الاخيره حتى انذرفت الدموع من عينيها كالشلالات على فقيدها الغالي 
احتضنها ابنها وربت على ظهرها بحنان وردد قائلا بحزن على حالتهم 
كفايه بقى يا امي دموع وعياط لو كانت الدموع بترجع اللي افتقدناهم واللي المۏت اخذهم كنا بكينا بدل الدموع ډم ليل ونهار بس ده امر الله ولازم نصبر ونحتسبه عند ربنا سبحانه وتعالى 
وربنا يبارك في ولاده ما تقلقيش مش هتمشي ولا هتفكر تبعد ولادها عنك يا حبيبتي 
ريم بنت اصول ومتربيه وما تقلقيش مش هتسيبك ريحي بالك وكفايه دموع علشان خاطر صحتك يا حبيبتي .
اما عن الواقفه في الخارج وضعت يدها على صدرها من من اثر الصدمه لما استمعت اليه
وجحظت عينيها وانطلقت نظرات الغل والشړ من بينهم وتوعدت بداخلها مردده مع حالها بوعيد الشړ 
بترسمي على ايه يا وليه يا شايبه إنتي كمان ما ابقاش انا هند اما خليتها تمشي من البيت النهارده قبل بكره ده انتم ناويين تقلبوها ڼار وحريقة وانا مش هعديها والله هيقف قدامي هدوسه ومش هيهمني انا عارفه اصلا دماغك بتفكر لفين ومش هوصلك للي انت عايزاه يا شايبه انت اذا كنت إنتي ولا السهتانه اللي فوق 
في الملجا عصرا
تقف شريفه مديره الملجا وامامها جميع الفتيات تقفن منتظمات في صفوف امامها وهي تلقي عليهم ارشادات الحفل الذي يقام في الدار وسيحضره الوزير وبعض من قامات الدوله مردده بحزم 
دلوقتي يا بنات الحفله اللي بتعملها الدار كل سنتين ميعادها قرب طبعا كل واحده فيكم عارفه دورها من النشاطات هتعمل ايه انا مش عايزه غلطه لان اللي حاضر الحفله زي كل مره قامات من الدوله عايزاهم يخرجوا ويقولوا اداره الملجا عظمه مش عايزه غلطه من الاخر 
انا جايبه لكم مدربات لكل نشاط هتقوموا بيه في الحفله كل مدربه متخصصه في كل نشاط هتاخد المجموعه اللي تبعها عايزاكم تفتحوا دماغكم معاها وترفعوا راسي 
علشان لو رفعتم راسي هكافئكم مكافاه ما كنتوش تحلموا بيها .
استمعن الفتيات اللي حديثها المعتاد قبل اي حفله
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 179 صفحات