رواية بين الحقيقه والسراب بقلم الكاتبة فاطيما يوسف
تبقي ضعيفه كده ولا تستقلي بحالك ولا تسيبي الدنيا تمطوحك على كيفها يمين وشمال
صدقيني يا مريم الزمن عايز اللي يخربش ويدافع عن حقه ووجوده بكل قوته خاصه لما يكون ماشي صح يبقى يدافع وهو قلبه جامد وما يخافش طالما ربنا معاه وطالما ماشي في الطريق الصح
ودايما افتكري كلام ربنا سبحانه وتعالى ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
انتي النهارده لازم تفضي دماغك خالص من اي نكد ومن اي حوارات تعكر عليكي الحفله اللي يعتبر حاجه بتروحي بيها عن نفسك
يلا بقى علشان انا سايق عايزك النهارده المبدعه مريم عماد في ابهي حالاتها .
لو كانت تمنت اخ من الزمن حقيقيا ما كان يأتي عوضا مثل ذلك الرحيم
لو كانت تمنت قلبا يسند ضعفه ما كان ياتي عوضا مثل ذلك الشهم
بعد ما استمعت الى حديثه باتت روحها اكثر اطمئنانا ورددت بامتنان الى ذلك الخلوق
مش هقول لك غير كلمه واحده بس يا دكتور ربنا يديمك في حياتي سند وصاحب وقلب يطبطب على چروحي يا احسن صدفه بعتها لي القدر ليا .
اه بتستغلي بقى
انك فنانه واحساسك عالي وان احنا مش هنقدر نوصل لطريقة كلامك العميقه دي لواحد غلبان زيي
ما بيعرفش يتكلم زيك كده ..... جمله دعابيه نطقها ذلك العاشق المنتظر لتلك الرقيقه المقهوره .
اغلقت الهاتف مع من تعتبره حديث الروح وطبيب الچروح ورددت مع حالها بانتشاء
كيف لي ان لا اضعف في حضرة تلك الكلمات المحببه الى روحي
كيف لي ان امرر كلماته التي عبرت الروح وطيبت چروح زماني
ولكن هل يتركني زماني ان احلم بأماني واسبح بخيالي واطمئن على سلامي
ابتدأ البرنامج الذي اعدته منظمات الحفل بايات من الذكر الحكيم لتلك الفتاه المعروفه بعذوبه صوتها في القران الكريم
ولنقف هنا عند نقطه معينه قد تشعر ارواحنا بالحرمان الشديد من شيء ما ونبات نجزم اننا مقهورين ولم نأخذ من زماننا ما يجعلنا نتأكد اننا لم نكن محرومين يوما ما
فينشأ الشاكر الذي يشعر بأهميه نعمته وينشأ الناقم الذي مهما وجد العوض يشعر بفقدان النعمه وينشأ الذي ينظر لنعمته بعين ناقصه ويشعر بانه ليس له وجود وان من حوله دائما افضل منه
ولكن اذا تعمقنا داخل قوقعه الحياه الدنيا نجد اننا محاطين بنعم الله التي لا تعد ولا تحصى فيجب ان نحافظ عليها بكل قوتنا حتى نكتب من الشاكرين الحامدين ولا نكتب من الناقمين الماكرين
صعدت مريم الى الحفل في توتر شديد فهي خجوله جدا وفي يدها مكبر الصوت وجالت بأعينها في المكان تبحث على من يشعرها دائما بالطمانينه والسکينه وما ان لمحته عينيها انطلقت في تلك الأغنيه بسلاسة
فكانت تلقيها بكل احساس نابع من روحها لأنها تشعر ان كلماتها تعبر عن حالها
فكانت تلك الكلمات
أوقات بيجي الصح في الوقت الغلط
والقلب زي السهم لو شده فلت
أوقات بيجي الصح في الوقت الغلط
والقلب زي السهم لو شده فلت
وبصراحة الدنيا بتغيرنا بالراحة
وما بين شعور بالذنب والراحة كله إختلط
وبصراحة الدنيا بتغيرنا بالراحة
وما بين شعور بالذنب والراحة كله إختلط
بقا عادي ناس يختارو صح ويتأذوا
والحب مش محكوم بحاجة تميزه
مش أي إحساس بالسعادة بيتقبل
ولا أي وعد بناخده سهل ننفذه
وبصراحة الدنيا بتغيرنا بالراحة
وما بين شعور بالذنب والراحة كله إختلط .
كانت تسرح مع كلمات تلك الأغنيه وتؤديها ببراعه وصوت يكاد يكون يشبه مالكه تلك الاغنيه والذي أدعي ذلك الى انتباه الجميع لها وسحبتهم الى صوتها وجعلتهم منبهرين بالقائها ومن بين تلك المدعوين ذلك الحبيب بل العاشق الذي في بدايه عشقه المولود بقوه ناظرا اليها بعيون تود لو ان يسحبها