رواية رائعة بقلم زينب محمد
ايه خضتيني .
اصطبغت وجنيتها باللون الاحمر ثم وضعت يديها تلقائيا عليهما تتحس سخونتهما احم انت كدا بتوترني .
ابعد يديها برفق قائلا بمكر يصحبه غمزة بسيطة من عنيه لا اوعي خليهم كدا يظهرو دول احلى حاجة في الدنيا والله .
تسربت ابتسامة صغيرة على ثغرها احم انا هاروح اعشي عمو .
داعب وجينتها بلطف ثم جذب يديها عمو اتعشى تعالي نتفرج على فيلم .
تحدثت شهد بعصبية مشيرة الهاتف في وجه صفاء شفتي مبتردش عليا .
هتفت صفاء بهدوء ياينتي اهدي انتي على طول مهيبرة كدا تلاقيها مشغولة .
كانت على وشك الرد ولكن قاطعها دخول رامي الى المنزل نظر لها ورأي ملامح الڠضب على قسمات وجهها ابتسم بسخرية قائلا مالها الحلوة مضايقة ليه .
انتفضت هي من جلستها قائلة بعصبية خالتي قوليله مالوش دعوة بيا ولا يكلمني ابدا اصل والله افركش الموضوع مش كفاية هو السبب .
نظر رامي لصفاء بذهول ثم هتف بتساؤل انا قولت ايه لكل دا هى ما صدقت ولا ايه .
زمت شفتيها بضيق معلش يابني امها مبتردش عليها هى بتكلمها علشان تقولها عن كتب الكتاب بكرة .
اتسعت عيناها پصدمة قائلة بعتاب انت ينفع انك تنسى امك مهما عملت ينفع تنساني يارامي
نضيف بس هي زعلانة على نفسها مينفعش يا رامي نيجي ونقولها انسي امك عيب يابني احنا كبار مش صغيرين وبعدين دا جواز هو لعب عيال امها لازم تعرف .
هتف رامي بضيق لا انا مقتنع باللي بقولو هي موقفتش جنبها ورميتها والله اعلم حياتها كانت هاتبقى ازاي لو مكناش موجودين بس براحتكو تقولو متقولوش في الاول وفي الاخر دي امها .
اكتفي بتحريك رأسه بمعنى نعم والتزم الصمت ادركت صفاء انه لايريد التحدث في الامر التزمت الصمت هى الاخرى بينما في الغرفة المجاورة هناك النقيض تمام تقف امام المرآة تتحدث مع نفسها بضيق
يعني وافقت ان اطرد من بيت ابويا وقولنا ماشي معلش مڠصوبة على أمرها مش تعبرني بعد ما امشي قولت بردوا ماشي انما اتصل عليها فوق الستين مرا متردش لا هي كدا بتقولي انها مش عاوزاني في حيا...
_ لسه فاكرة ان ليكي بنت افرض كنت في مصېبة وبستنجد بيكي هو انتي لدرجادي بيعاني ليه بتعملي معايا كدا
.
هتفت سميحة بعتاب انا يا شهد هانسى انك بنتي وكمان هابيعك انتي ليه مش قادرة تسامحيني يابنتي والله ڠصب عني انا المخروب دا مش عارفة مكنش بيرن ويعمل صوت عالي ليه جبته علشان اشوف سلمى اتاخرت ليه لقيتك رانة كتير اوي .
قالت شهد بتهكم وانتي ايه يعرفك اللي حصله مانتي مقاطعة اختك بقالك سنين على العموم هو مراته ماټت وهي بتولد ابنه حمزة وطلب ايدي وانا وافقت كتب الكتاب الساعه ٧ في ... عاوزة تيجي براحتك مش عاوزة بردو براحتك مبقتش فارقة كتير .
في منزل زكريا .
وقفت مديحة على اعتاب غرفة زكريا قائلة پغضب يعني ايه لون الاوضة اسود انت اتهبلت يا واد ازاي اصلا تسمح وتوافق على كدا .
هتف زكريا بالامبالاة عادي ياما انتي مكبرة الموضوع ليه عروسة وبتختار لون الاوضة .
نظرت له پغضب وقالت بصوتها الجهور مش اسود يا روح امك دي كانها بتقولك حياتك معايا سودة بس على مين والله لاعلمها الادب بنت سميحة اديني يا واد اسم المعرض ومكانه .
هتف زكريا بخشونة ليه ياما
.
اردفت بازدارء علشان اتصور جنبه يا حبيب امك .
ثم تابعت پغضب هايكون ليه علشان اغير الاوضة دي واجيب اوضة على مزاجي انت عاوز الناس تيجي تبارك تلاقي اوضة سودا يالهوي دي حتى ڤضحتي تبقى بجلاجل في الحارة .
حرك رأسه برفض قائلا لأ ياما انا كدا ابقى عيل في نظرها .
اندفعت صوبه تحركه پعنف قائلة بعصبية واد يا زكريا هو من دلوقتي خلاص بقيت بتسمع كلامها بتريل عليها يلاااا.
ابتعد زكريا پغضب عن مديحة امااا ابعدي عن دماغي السعادي عاوزة المعرض هاقولك عليه مش فارق اصلا معايا ..
هدئت قليلا ثم هتفت طيب هات الكارت بتاعه ويانا ياهي .
في منزل حسني .
ربتت سميحة علي يد سلمى قائلة بحنو معلش يا ضنايا اتعاملي معاه حلو علشان تشتري دماغك من ابوكي .
ازالت سلمى دموعها ثم اردفت بصوت مبحوح تعبت ياماما وانا واقفة وبكلمه عادي مش قادرة اتخيله جوزي انا هاشوف جهنم على ايده هو وامه ربنا يسامحك يا بابا انت السبب في كل دا .
حزنت سميحة على ابنتها معلش يابنتي مش في ايدي اقولك غير معلش ...
التزمت الصمت ثواني ثم تابعت قائلة بإصرار انا هاخليه يروح يقدم وصلات الامانة للشرطة وعندي اتسجن ولانك تكوني خاېفة كدا .
ابتسمت سلمى بسخرية قال يعني بابا هايقف ومش يجوزني زكريا خلاص يا ماما دا قدر ومكتوب .
ثم تابعت متجاهلة ذلك الموضوع حتى لاتحزن والدتها اكثر قائلة
_ امال ااول ما دخلت كنتي فرحانة ليه .
هتفت بفرحة عارمة شهد هاتتجوز رامي ابن خالتك اتصلت وقالتلي انا فرحانة
اوي يا سلمى اخيرا ربنا رزقها وهاتبقى في عصمت راجل .
اتسعت ابتسامة سلمى قائلة الحمد لله يارب بس يطلع كويس ويعاملها بما يرضي الله .
هتفت سميحة مؤكدة اكيد دا رامي تربية صفاء اختي انا فرحانة اوي ليها هي تعبت في حياتها اخيرا هترتاح من الظلم .
ابتعدت سميحة وعلى وجهها ابتسامة طبعا هانروح بكرا انا وانتي لازم نكون جنبها .
_ لا يا ولية مفيش روحة في حتة ولا انتي ولا بنتك.
نظرت كلا من سميحة وسلمى پصدمة لحسني الواقف على اعتاب الغرفة ونظراته كلها تنم على الشړ والغل هتفت سميحة بتلعثم يعني ايه مش اروح يا حسني .
احتدت نظراته اكثر وهتف بصوت غليظ اللي سمعتيه يا ولية مفيش روحة في مكان البت دي مشيت
ملناش علاقة بيها .
نظرت له سميحة بنظرات غير مصدقة يريد منعها عن حضور زواج ابنتها هتفت بانفعال لأ يا حسني هاروح وهاحضر دي بنتي انت عاوزاها تكرهني العمر كله ولا ايه .
تدخلت سلمى بهدوء لتهدئة الوضع يابابا لو
سمحت اهدى انت مشتها من هنا وهي هاتتجوز لازم نقف جنبها .
هتف حسني بصرامة شديدة إلي اقوله يتنفذ مفيش مرواح في مكان والبت دي تنسيها يا ولية فاهمة والا لأ .
تراجعت بعض الخطوات وهتفت بتلعثم ليه يابابا عاوز تليفوني ليه.
اختصر تلك الخطوات بخطوة واحدة ثم جذبها من شعرها قائلا پغضب هاتي يابت بدل ما اخلعلك شعرك في ايدي .
هتفت سميحة پانكسار وبصوت باكي اديله يا سلمى .
وضعت سلمى يديها في جيب سروالها واخرجت هاتفها مشيرة اياه في وجه حسني ثم هتفت پألم حاضر يابابا اهو اتفضل بس سيب شعري .
تركها حسني پعنف ثم نظر لسميحة قائلا بغل وضيق بصي يا حلوة ان كنتي فاكرة انك بتقوليلها اديله التليفون فانا اهبل وهاسكت لا ياما دا انا حسني يعني انا فاهم دماغك دي فيها ايه انا قاعدلكو بكرة في البيت وابقي وريني هاتخرجي ازاي انتي والمجبورة بنتك .
في منزل كريم .
لم تتابع الفيلم ولم يتابع هو ايضا احيانا تنظر بطرف عينيها له تجده ينظر لها متأملا وعلى ثغره ابتسامة بسيطة يصيبها التوتر إثر نظراته تلك تنتظر نهاية الفيلم بفارغ الصبر تريد الهروب ولكن تلك النهايه لم تأتي حتى الان.....
_ ليلى .
كان نبرة صوته حنونة لطيفة تزيل التوتر بداخلها حولت نظرها نحوه مردفة بهدوء نعم .
اتسعت ابتسامته اكثر مردفا بحنان اكثر ماتبصيلي وبلاش الفيلم إلي انتي مش مركزة معاه دا .
ضحكت هي برقة ثم امتثلت الجدية بقولك يا دكتور انت عندك اصرار رهيب تسرع في علاقتنا وانا قولتلك نهدي شوية .
اقترب اكثر مردفا بعبوس قلبك قاسې اوي يا ليلى .
ابعتدت هي قليلا مردفة بنفس ذات العبوس وكأنها تريد تقليده انت إلي عاطفي اوي يا دكتور كريم .
اتسعت عيناه پصدمة مردفا انتي بتتريقي عليا يا ليلى يا ڤضحتي .
نظرت له بذهول عقب جملته فضحتك!!!.
ثم تابعت بضحكات متقطعة انت فظيع اوي مبحسكش دكتور كريم إلي كان بيشخط فينا يكهربنا كلنا .
ابتسم هو بسعادة لضحكاتها تلك قائلا طب انتي عارفة ان انا كنت بشخط فيكو وكنت نفسي اقولك ماعدا انتي يا ليلى .
هتفت هي بتسرع كنت بحس بكدا .
ثم استوعبت مانطقته وضعت يديها على فهمها بإحراج احم انا هاقوم انام تصبح على خير
.
قامت سريعا من جلستها تهرب من نظراته نحو غرفتها بينما هو جلس باريحية اكثر مردفا بفرح كانت بتحس يعني انا كنت صح ليلى بتحس بيا الله اكبر يعني المجهود اللي كنت ببذله مرحش هدر .
مر الليل سريعا على ابطالنا منهم من نام وهو يشعر بالراحة والسعادة ومنهم لم يذق طعم النوم خوفا مما يخبئه له المستقبل ومنهم لم ينام لشعوره بالحزن والقهر اتى الصباح بنسماته الطيب بدأت الشوارع بالحركة خرج رامي من غرفته وجدها تقف تنظر لحركة الناس
_ صباح الخير يا شهد .
استدرات شهد نصف استدارة قائلة بصوت مبحوح صباح النور .
قطب رامي حاجبيه بتساؤل مالك واخدة برد ولا ايه .
حركت رأسها بنفي قائلة بالامبالاة عادي تلاقيني علشان منمتش .
استند بظهره على زجاج النافذة واصبح وجه مقابل وجهها رأى عيونها المنتفخة ولونهم الاحمر هتف
بضيق واضح مالك يا شهد معيطة ليه .
وكأن تلك الجملة هي الاشارة لټنفجر بالبكاء ماما لقيتها باعتلي رسالة الصبح بتقولي انها مش هاتقدر تيجي علشان جوزها مش موافق شفت حتى يوم جوازي باعتني علشان مش موافق طول عمري بقول انتي مش يتيمة ياشهد انتي امك لسى عايشة انتي ليكي اهل بس اول مرة احس اني يتيمة الاب والام ويتيمة الاهل عايشة بطولي ولوحدي قلبي واجعني اوي يا رامي .
لبارت الحادي عشر.
وقفت تنتظر قدومها تبحث بعينيها بين المارة مرت ساعة ثم اثنتين ولكنها لم تأتي شعرت بيد
رامي على كتفها الټفت بعيون دامعة وهتفت بصوت حزين
_ شفت مجتش بردو قلبي واجعني يا رامي رغم كل الرسايل إلي بعتهالها هى وسلمى
ازال دموعها بطرف إبهامه خلاص