عشقها المستحيل
بتعملي إيه فهو مندهش من طريقتها السلسه والعاديه في تناول الطعام امامه
لم يستطع مقاومه مقارنتها بالعديد من النساء الذين يتناولون لا شئ تقريبآ واخرهم جومانه الفتاه التي يعتبر مرتبط بها فهي تعيش على الماء والسلطه ولايتذكر انه رأها مرة تتناول غيرهم .
تجاوبه عليا وهي تستمر في تناول الطعام
تعال كل انت كمان الأكل حلو ونضيف جدا ....ده من إيد ماما على فكره .
يرد سليم بامتعاض
هو انتي متعرفيش تقولي كلمتين على بعض من غير ما تحدفي طوب ..انا عارف ان الاكل حلو وعارف ان الأكل نضيف كمان وانه من ايد الحاجه رابحه اللي بحبها وبحب الاكل من إيديها بس كل الحكايه ان انا شبعان ومليش نفس للاكل .
استنى عندك انت بتعمل ايه ..إزاي تقلع كده قدامي
يلتفت اليها سليم بعدم اهتمام وهو يقوم بخلع بنطاله
قدامك حل من اتنين لأما تقلعي بچامتي علشان ألبسها و تنامي انتي من غير هدوم... او اقلع انا هدومي وانام من غير هدوم وتحتفظي انتي ببچامتي
تشعر عليا بالارتباك الشديد وهي مازالت تغلق عينيها وتتشبث بطوق بيجامتها لتقول بارتباك
تسمع صوت انخفاض مرتبة السرير تحت ثقل جسمه وهو يقول
انا قولت كده برضه خلصي بسرعه واقفلي النور علشان اعرف انام .
تجلس عليا مكانها مره اخرى بصمت وهي تشعر بضربات قلبها تقفز داخل صدرها لتشعر بانعدام رغبتها في تناول الطعام مره اخرى
تقرر النوم سريعآ حتى تنتهي من محنتها هذا اليوم الطويل
تقرر ان توقظه لينام هو على الارض فقواعد الذوق تقول ذلك فمن غير المعقول ان تنام هي على الارض وينام هو علي السرير
تقف بجانب االسرير وتنادي عليه بصوت منخفض
سليمسليييم قوم ليجيبها وهو مازال مغلق العينين
عاوزه ايه .
ترد عليا بتأفف...
عاوزه أنام .
يفتح سليم عينيه وهويقول بخبث
ما تنامي هو انا حايشك
ترد عليا بضيق .
انام فين مفيش مكان غير السرير .
يرد سليم بخبث
اه ماتقولي كده عاوزه تنامي علي السرير .
يقوم بالتحرك قليلا ليترك لعليا مكان بجانبه على السرير
انت اټجننت فاكرني هنام جنبك علي السرير انا كان قصدي تسيب السرير وافرشلك الارض تنام عليها .
يرد سليم بتهكم وهو ينقلب بضهره على السرير في وضع اكثر راحة
انتي اللي اټجننتي لو فكرتي ان سليم بيه المنشاوي ممكن ينام على الأرض ..لو عاوزه تنامي ع السرير اتفضلي انا مش مانعك السرير كبير ممكن ياخدنا احنا الاتنين مع اني مش متعود انام جنب حد بس هتنازل واخليكي تنامي جنبي لو مش عاجبك الأرض واسعه نامي عليها .
تنظر له عليا بغيظ وهي تشعر بالعجز لټضرب الأرض بقدميها كالأطفال وتتركه لتجهيز الارض لتنام عليها.
تنام على الارض وقبل ان تستسلم للنعاس سمعت سليم ينادي عليها
عليا....لترد بتأفف
نعم .
تسمعه يقول بهدوء
انتي غلطتي كتير في الكلام معايا وانا سكت بس علشان اليوم ده صعب عليكي بس بعد كده كلام زي اللي قولتيه انت اټجننت وقليل الذوق لو قولتيه تاني هيكون فيه عقاپ كبير محبش انك تجربيه .
تشعر عليا بالخۏف... ولكنها تظاهرت بالشجاعة وهي تقول
علي فكره انا مبخفش من الټهديد .
يرد سليم بهدوء
وانا مبهددش انا بنصحك تصبحي على خير .
ترد عليا بصوت منخفض
وانت من أهله وتستسلم للنوم استعدادا للمجهول المتتظرها في الغد .
توقيع العدولة هدير
التوقيع لا يظهر للزوار ..
4
الصورة الرمزية العدولة هدير
العدولة هدير
. مديرة منتدى عدلات .
افتراضي رد رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل الرابع
إنطلقت سيارة سليم المنشاوي التي يقودها سائقه الخاص وهي تحمل عليا وسليم في طريقهما لمدينة القاهرة
كان سليم صامت و منشغل بالحاسب المتنقل الذي يتابع عمله عليه بدون أن يعطي أهميه للجالسه بجواره و كانت عليا التي تشعر بالحزن لمفارقتها والدتها الحبيبه تترقرق الدموع في عينيها وهي تتذكر كلامات والدتها وتوصياتها لها
الحاجه رابحه وهي تبكي وتحتضن عليا
خدي بالك من نفسك يا حبيبتي واصبري أكيد ربنا شايلك الخير كله .
تنظر في وجه عليا الذي تغرقه الدموع و تقول لها بهمس
مش عوزاكي ټعيطي عوزاكي تبقي شاطره وتقدري تاخدي من الدنيا الي انتي عاوزاه..
وتشد على يد عليا بقوه لتكمل كلامها بصوت ضعيف حزين
أنا عارفه انك بتحبي سليم من زمان وانك مكنش عندك أمل ولا فرصه انك تخليه هو كمان يحبك و ده اللي شجعني ان اطلب منه انه يتجوزك دي فرصتك متضيعهاش ولو ربنا كاتبه ليكي هيسهلك الصعب وهيكون ليكي ولو مش مكتوبلك يبقى ترضي بقسمتك يا بنتي .
تتفاجئ عليا بكلمات والدتها لتحاول النفي الا أن والدتها إبتسمت في وجهها علامة علي معرفتها بالأمر
ترتفع حمرة الخجل لتغطي وجه عليا
ټحتضنها الحاجه رابحه بشده وهي تقول
كان نفسي أشتريلك جهازك كله زي أي عروسه أو حتى على الاقل أشتريلك لبس جديد لكن عتمان الله يسامحه مرضاش بس ولا يهمك لتخرج من صدرها مبلغ من المال وتضعه في يد عليا خدي دول يا عليا أنا محوشاهم من ورا عتمان هما صحيح مش كتير ..بس على الاقل ممكن تشتري بيهم فستانين كويسين تلبسيهم قدامهم علشان متبقيش أقل من حد أنا عارفه يا حبيبتي إن لبسك القديم مينفعش .
تهز عليا رأسها علامة الرفض وهي تقول
لاء يا ماما مش عاوزه حاجه خليهم معاكي يمكن تحتاجيهم ..ومش عوزاكي تشيلي همي أنا أول ما أوصل القاهره هدور على شغل وأصرف على نفسي مش هخلي حد يصرف عليا لا سليم ولا غيره وكمان مش عاوزه حاجه من عمى عتمان انا مش محتاجه حد .
تزيد الحاجه رابحه من احتضانها لها وهي تقول
ربنا ينتقم منه عتمان.. الخير ده كله بتاعك وحرمك منه بس هانت كلها سنه والحق يرجع لأصحابه .
تقوم بمسح دموع عليا وهي تقول
أنا عارفه يا حبيبتي انك شاطره وبميت راجل بس علشان خاطري لو بتحبيني ريحيني وخوديهم
تفتح الحاجه رابحه حقيبة عليا الشخصيه وتضع بهم المال لتبتسم وهي تقول
ربنا يكتبلك الخير كله يا حبيبتي ويطمني عليكي .
.......................................
استفاقت عليا من ذكرياتها لتحتضن حقيبتها بشكل لا إرادي وتنظر من نافذة السياره للطريق لتلاحظ دخولهم الى حي سكني راقي تحيطه الحراسه من كل جانب
تنظر
بدهشه الى سليم المستغرق في العمل
ايه الحراسة دي كلها احنا داخلين معسكر جيش و لا ايه !
يرد سليم وهو يغلق حاسوبه وينظر الى عليا بجديه
الكامبوند ده بيسكن فيه أكبر رجال الاعمال في البلد وطبيعي تكون عليه حراسه مشدده .
ترد عليا وهي تنظر من نافذة السياره وهي تدعي إنها تفهم حديثه
اااااه ...
بس مش فاهمه برضه هما عاوزين حراسه ليه هو حد هيخطفهم
يرد سليم عليها بتهكم
مش عارف ..انتي إيه رأيك يا نابغة عصرك
ترد عليا بتكبر و هي تتجه ببصرها إليه
أنا أقولك اكيد منظره فارغة كل واحد منهم ماشي ووراه تلاته اربعه بودي جارد زي الحيطه وموقف حراسه قدام بيته علشان يعمل نفسه الشخصيه المهمه الي مفيش زيها .
تشير بيدها الي فيلا كبيره بيضاء اللون تتوسط حدائق واسعه تبدو كالقصر لها بوابه كبيره من الحديد المشغول ويقع على كل جانب منها غرفه للحراسه مملؤه بالحرس المدججين بالسلاح
لتقول بطريقة العالمة بجميع الامور
عندك الفيلا دي مثلا شوف صاحبها حاطط حراس قد إيه زي مايكون اللي عايش فيها ملياردير وهو تلاقيه كل فلوسه قروض من البنوك وعامل الشويتين دول علشان يرسم نفسه عقدة نقص يعني .
يرد عليها سليم بسخريه وهو يرفع حاجبيه بتهكم
ودي بقى معلومات ولا استنتاج بذكائك العظيم
ترد عليا بثقه وهي تميل للنظر من نافذة السياره
استنتاج بس بكره تقول عليا قالت .
تعقد حاجبيها وهي تنظر لسليم و تقول
هو إحنا داخلين الفيلا بتاعة الحراسه ليه
تجد سليم ينظر اليها بسخريه وقد عقد ذراعيه فوق صدره
تفتكري هندخلها ليه
تتنحنح عليا بحرج وهي تشير بيدها ناحية الفيلا لتقول باحراج وبصوت متقطع به غصه
هو...إنت... صاحب... الفيلا دي
يرد سليم عليها بسخرية
أيوه أنا اللي كل فلوسي قروض من البنوك واللي بيعمل الشويتين دول علشان عندي عقدة نقص .
تشعر عليا وكأنها ستموت من الشعور بالأحراج لتقول بتلعثم
أنااااا....مقصدش... أقصدي..يعني.. لتصمت وهي لاتجد ماتقوله
يرد سليم باستهزاء عليها
أخيرآ سكتي ومش لاقيه حاجه تقوليها الحمد لله ياريت تخلي استنتجاتك العبقريه لنفسك ولأخر مره بقولك خدي بالك من كلامك علشان متعرضيش نفسك لعقاپ إنتي مش قده و اعتبري ده أخر تحذير ليكي .
تهمهم عليا بصوت منخفض اعتراضآ على كلامه
أعوذ بالله كل شويه خدي بالك من كلامك .. لا عقاپ مش عارفه ايه .
يقول سليم پحده ونفاذ صبر
بتقولي إيه بطلي تكلمى نفسك و ارفعي صوتك وإنتي بتتكلمي سمعيني بتقولي إيه .
ترد عليا بتأفف
اوففف مبقولش حاجه بكلم نفسي ولا ده كمان ممنوع
يرد سليم ببرود جليدي وتكبر
أيوه ممنوع ....ممنوع تكلمي نفسك وانتي معايا مفهوم !
تنظر عليا للجانب الآخر إعتراضا على كلامه
يقول بتحذير هادئ وهو يرفع حاجبه
مفهووووم
ترد عليا بتأفف
مفهوم
تتفاجئ بالسائق يقوم بفتح باب السياره لها وينتظر نزولها لتنظر لسليم بتساؤل الذي أجاب ببساطه
وصلنا اتفضلي انزلي
تشعر بالتوتر وهي تنزل من السياره لتجد نفسها أمام الفيلا البيضاء الرائعه التي تشبه القصور في فخامتها وتحيط بها حديقه رائعه كبيره ليشير لها سليم أن تتقدمه لتصعد عليا السلالم القليله التي تقود لبوابة الفياه الجميله لينزلها ويتوجه بها ناحية عليا وهو يبتسم ويقول
دي بقى تبقى تالين أختي الصغيره .
أكيد إنتي عليا بنت عمي ..صح !
تبتسم عليا بخجل وهي تقول
أيوه صح .
تقوم تالين بشد عليا للداخل وهي تثرثر
تعالي اعرفك على ماما دي مستنياكي من الصبح .
تجد سيدة جميله أنيقه تجاوزت الخمسين من عمرها.. لا يظهر عليها معالم التقدم في السن تتقدم للترحيب بها
أهلا وسهلا يا بنتي نورتينا .
تمد عليا يديها بخجل لتحيتها
ازي حضرتك يا طنط
إلا إنها قامت بتجاهل يد عليا الممدوده لها لتقوم باحتضانها عوضآ عن ذلك وهي تقول
ايه طنط دي اسمي قسمت ..ماما قسمت لو مكنش ده يضايقك .
ترد عليا بخجل وهي تشعر إنها على حافة البكاء بسبب ترحيبهم الشديد بها
لاء يضايقني إزاي يا طنط....قصدي يا ماما قسمت .
تضحك قسمت وهي تربت على ظهر عليا
شوفتي يا تالين عليا بتسمع الكلام من أول مره ازاي مش زيك بتنشفي ريقى على أما تسمعي الكلام .
ترد عليها تالين وهي تضحك بشقاوه
بس يا مامتي عليا هتاخد فكره وحشه عني كده .
قسمت وهي تربت على كتف عليا بحنان
أطلعي ياعليا مع تالين فوق هتوريكي اوضتك ارتاحي شويه وغيري هدومك يكون الغدا جهز .
تصعد عليا بصحبة تالين لغرفتها وهي تستمع لحديث والدة سليم معه
على فكره چومانه هي وأخوها ووالدتها هيتغدوا معانا النهارده .
يعقد سليم حاجبيه وهو يقول
انتي شايفه يا ماما إن الوقت مناسب للدعوه دي !
أنا عندي شغل متعطل بقاله إسبوع ومعنديش وقت للمجاملات الاجتماعيه دي .
تقول والدته وهي تحاول اقناعه
ميصحش يابني بلاش تحرجني معاهم اتغدا معانا وبعدين روح الشركه زي ما انت عاوز و أهو تكون إرتحت شويه .
سليم وهو يتنهد بقلة صبر
خلاص يا ماما زي ما انتي عاوزه أنا هاخد حمام و أغير هدومي يكونوا وصلوا .
يترك والدته ويصعد لغرفته
تتوجه قسمت هانم للمطبخ لتوجيه الخدم بتجهيز الطعام للضيوف القادمين.
في نفس التوقيت
.......
صعدت عليا برفقة تالين الى الغرفه المخصصة لها لتجدها غرفه واسعه مفروشه بفرش راقي يغلب عليه اللون الوردي وتزينه لمسات راقيه من اللون الذهبي
تبتسم تالين وهي تقوم بفتح باب الشرفه المطل على حمام السباحه الكبير الذي يتوسط حديقة الفيلا
ايه رأيك في الأوضه لو مش عجباكي في أوض كتير ممكن تختاري منهم اللي يعجبك .
تجد عليا صامته وهي تقريبا لا تستمع لها ولا تنظر لجمال الغرفه المتواجدين بها
تهزها تالين وهي تقول
هيهيي انتي سرحانه في إيه !
تنتبه عليا لحديث تالين معها
معلش أصل أنا تعبانه شويه من السفر .
تقول تالين بمرح
ولا يهمك يا قمر خدي حمام ونامي شويه و ارتاحي لسه حوالي ساعتين على ميعاد الغدا أسيبك علشان ترتاحي بقي .
تسألها عليا سريعا وهي تحاول أن لا تظهر اهتمامها
هي مين چومانه اللي ماما قسمت كانت بتكلم سليم عنها
ترد تالين بسخريه وهي تمسك بطرف ثوبها وتنحني بطريقه مسرحيه
دي الليدي چومانه المرشحه المثاليه للزواج من سليم بيه المنشاوي .
يشحب وجه عليا وتترنح وهي تشعر بالدوار وأسوء مخاوفها يتحقق أمامها سريعآ
تسندها تالين سريعا وهي تجلسها على السرير
مالك يا عليا في ايه أنا لبخت و لا إيه
يختنق صوتها بالشعور بالندم وهي تقول
مش عارفه أنا قلت كده إزاي ونسيت حكاية إنك مرات سليم دي بس هو قال إن الموضوع صوري وإنكم متفقين على كده ولا هو مش صوري و لا إيه