روايه للكاتبه ريهام ابو المجد
انت في الصفحة 50 من 50 صفحات
ليك بخسارة جديدة.. اتعافى ازاي واتعافى علشان إيه وهعيش ازاي بعد اللي حصل!
مريم النهارده النطق بالحكم..
حركت راسي بهدوء وكملت
ماشي يا يوسف.
تخيل تبقى نازل من بيتك رايح تسمع محاكمة أنت عارف إنك هتخرج منها حرفيا صفر منغير ولا حد!
حكمت المحكمة حضوريا على السيدة سوزان أحمد رفيق بالأعدام شنقا.
كل الأصوات خلصت ماعدا صوت راسي كل التفاصيل اللي ممكن كانت تتجمع قدامي انتهت.. مفيش سبب علشان نكمل! ومنقدرش نسيب الحياة ناقصة!
يمكن لو كنت اترميتي في حضڼي مرة وقولتيلي إنك بتحبيني.. كنت حسيت إن فيه سبب أكمل علشانه.
جامد وباست راسي ومسدت على شعري
أنا بحبك يا مريم خليك عايشة.. خليك مكملة علشاننا.
روحت اسكندرية فتحت الشقة دخلت بهدوء واترميت على اقرب كنبة لقيتها.. كان نفسي احضهم كلهم سوا مرة اترمي في نعمل بيت دافي وحنين معقول! بعد كل ده تخلص كده
أنت هنا وأنا قالب عليك القاهرة مش لاقيك
لفيت ورايا لقيته أدهم اتنهدت بتعب ورجعت بصيت قدامي تاني.. وقف جنبي وكمل بهدوء
أنا سألت يوسف كتير كان كل مرة بيرفض يجاوب بيأخر بيقولي هي مش عاوزة حد بس أنا تعبت.. أنت دخلت فجأة حد مختلف غير كل حاجة في حياتي.
بإيه يا حضرة الظابط! جري.. مة قت.. ل غير منطقية
لأ بإصرارك ومحاولاتك بشجاعتك وقوتك.. بإنك لسه عايشة يا مريم.
اتنهدت بهدوء وسكتت لفيت وشي وبدأت أمشي في طريقي بمنتهى الهدوء بمنتهى الحزن.. وهو جنبي بيحايل اللي باقي من أيامي يحن ماشي ساكت شالي طاير من هوا اسكندرية في البرد وقلبي محتاج يتدفى.. وعلشان الصمت وليد اللحظة! مقدرتش اقبل اعيشها تاني.
انتهت بحمد الله.