حكايه سيف وسيلين كامله
داه بعينك...مفيش خروج من هنا غير قبل أسبوع
قبل ما ييجي الأكل...
و بسببك دخلت في المستشفى عشان
عشان نقدر نتكلم...أروى باڼهيار مش عاوزة اهدى و مش عاوزة أتكلم
في
حاجة...ا نا.. اااانا تعبانة اوي...و خاېفة اوي و مش عاوزة أتطلق و مش عاوزة ارجع لماما عشان هتضربني و تطردني من البيت... و مش عاوزة أقعد هنا و مش عاوزة أسامحك عشان چرحتني جامد...و أهنتني و دايما بتضربني عشان مليش حد يدافع عني و لا مكان اروحه إنت عارف كده عشان كده....لم يستطع فريد سماع اي كلمة أخرى منها رغم ان ما قالته لم يكن خطأ.. لكن كما يقال الحقيقة ټجرح دائما...هو يمسح على ظهرها و يقبل فروة رأسها محاولا بث بعض الاطمئنان بداخلها بينما تعالت شهقات أروى بكاءها ليتركها فريد تخرج كل الألم و المشاعر التي بداخلها لترتاح....بعد بعض الوقت كان فريد يمسح دموعه اقائلا بمزاح النهاردة انا ضحكت كثير و إنت عيطتي كثير...دق باب الجناح ليتركها و يذهب لإحضار
وضع الأكياس فوق طاولة الصالون ثم
توجه نحو أروى ليمسكها من يديها و يوقفها رغما عنها و يسير بها نحو الاريكة.....بعد عدةدقائق طويلة جعلهافريد بصعوبة تأكل قطعة صغيرة من البيتزا...ثم قام بنقل بقية العلب في المطبخ عاد إليها ليجدها تسير نحو باب الجناح و قد غيرت ملابسها لبيجاما قطنية عليها رسومات كرتونية.....صاح يناديها پغضب و هو يتجه نحوها
في غضبه الذي بدأ يتفاقم أدخلي جوا و بلاش هبل...أنا بقالي ساعة مستحمل جنانك و ساكت لكن داه مش معناه إنك تسوقي فيها....أروى بعناد رغم خۏفها منه محدش قلك تستحملني...أنا هريحك مني خالص....فريد و هو قد بدأت أنفاسه تتعالى دليلا
خالص الهبل اللي مالي دماغك....هزها پعنف و هو يكمل الظاهر إن الروايات
مأثرة عليكي ...و مش مخلياكي تفرقي
بين الواقع و الخيال.....لانت ملامحه عندما رأى دموعها تسقط
بغزارة على وجنتيها المحمرتين ليخفف
قبضته عليها و تتحول لمساته القاسېة
إلى أخرى رقيقة و حانية و هو يضيف
بصي يا أروى...أنا عارف إني ظلمتك
معايا لما تجوزتك...رغم إني عارف إني
و تستاهلي أحلى حاجة في الدنيا.. لكن انا بعترف انا فعلا كنت اناني جدا... عشان فكرت في مصلحتي و مهتمتش بيكي و لا بمشاعرك و لا إهتميت إني اعرف
حتى لو كنت عرفت إنت مش موافقة...
عشان فيكي كل المواصفات اللي كنت
بدور عليها...أول مرة كان هدفي إنك تيجي هناعشان تربيلي بنتي و كنت مقرر إني مش هخليكي تعتبي الجناح بتاعي ابدا و إني هخليكي تعيشي مع لوجي...
كنت ناوي اعاملك على أساس شيئ إمتلكته و دفعت ثمنه عشان قبل جوازنا بثلاثة ايام أنا....بعثت شيك لوالدتك قيمته 3 مليون جنيه مقابل إنها تقطعي علاقتك بعيلتك نهائي بس هي خالفت الاتفاق و حاولت تكلمك كذا مرة...كان كلما تكلم اكثر إنهمرت دموعها أكثر و هي تشعر
بحړقة قلبها تزداد مع مرور كل ثانية..فهي على علم مسبق بهذا فشقيقتها آلاءتحدثها سرا و تخبرها كل ما يحصل مع
عائلتها....لاحظ فريد ذلك لكنه لم يتوقف بل أراد إخبارهابكل شيئ هذه الليلة حتى يبدأوا حياتهم القادمة على أسس صلبة..أكمل بنبرة هادئة و هو يتنهد بصوت مسموع كنت عاوزك وحيدة و ضعيفة عشان اقدر اتحكم فيكي راحتي...احبسك في البيت و احرمك
من الجامعة و من...حقوقك بس صدقيني كل حاجة تغيرت...بعد ما قربت منك و إكتشفت قد إيه إنت إنسانة بسيطة و مش طماعة زي
ماكنت فاكرك... انا بعتذر إني بقلك الكلام داه بس دي الحقيقة...مامتك كانت عاوزني اتجوزك عشان الفلوس فأنا كنت فاكرك زيها عشان كده
كنت كارهك جدا و كنت ناوي أعذبك...كنت قرفان منك عشان كده اول ليلة جوازنا طردتك من اوضتي....و كنت براقبك عشان اتأكد إنك مش هتأذي لوجي...رفعت عينيها التي كانت تحمل معاني الألم و الخذلانو هو يردد كل داه ماضي ملوش وجود دلوقتي...إنسي كل حاجة و خلينا نبدأ من جديد اصلا مافيش قدامك غير الحل داه طبعا
انا مش هحبرك بس خلينا ندي لنفسنا فرصة و نشوف صدقيني داه مش هيقلل من قيمتك وولا منكرامتك بالعكس.... في رجالة لو الست سامحتهم مرة بيفتكرها ضعيفة و بيدوسوا عليها ألف مرة بس انا مش كده انا غلطت في حقك و بطلب منك إنك تسامحيني و بطلب منك كمان إنك تستحمليني و انا أوعدك هشيلك في عينيا الاثنين... أنا مش هكذب عليكي و أقولك إني بقيت بحبك فجأة و مش قادر اعيش من غيرك بس انا تعودت بوجودك جنبي...بجنانك بشقاوتك...بهزارك اللي مش بفهمه أحيانا أنا بقالي سنتين عايش زي الآلة... جسد من غير روح بشتغل و برجع هنا بلاقي المكان بارد و مظلم
بقعد لوحدي أفتكر شريط حياتي لغاية ما أنام.. بس بعد ما جيتي إنت حياتي إتقلبت حتى زمايلي في الشغل عادل و احمد لاحظوا
علياو بقوا بيحفلوا عليا...
رجعت أضحك و أهزر زي زمان.....بقت عندي رغبة للحياة من ثاني...أبعدها عنه ثم حاوط ظهرها بذراعه
ليسير بها نحو الصالون... أجلسها على
الاريكة ثم وقف أمامها و هو يفرك ذقنه
متمتما بتفكير هما كانوا بيعملوها إزاي
ها إفتكرت....بسم الله الرحمان الرحيم .أروى رغم بكاءها و حزنها إيه يا عم إنت بتسمي ليه... مش تستنى لماأكتب وصيتي على الاقل .....إنفجر الاخر ضحكا على چنونها الذي لا تتخلى عنه حتى في أصعب أوقاتها
لا بس هعمل كده....إنحنى أمامها ليجلس على ركبتيه ليصبح
تقريبا بطولها و هي جالسة ليضيف بصعوبة من بين ضحكاته ېخرب بيت جنانك يا شيخة بوزتي اللحظة الرومنسية حرام و خليتيني
أنسى الكلمتين اللي انا بقالي يومين
بحفظ فيهم...أروى و هي تمسح دموعها لا خلاص انا سكت اهو....فريد و هو ينظر إليها و يمسك بكلتا يديها تقبلي
تتجوزيني....أروى بذهول بس إحنا متجوزين..فريد عارف بس عاوز أبدأ كل حاجة من جديد .....أروى بغرور مزيف موافقة بس عندي شروط...فريد و انا موافق على كل شروطك....أروى مش تستنى لما تعرفها الأول .فريد تؤ... المهم إنك موافقة أروى طب متعيطش...انا اصلا وافقت
عشان لوجي .فريد بضحك و هو يجلس بجانبها و اناأوعدك مش هتندمي... يا مجنونتي يلا ننام عشان بكرة هتتأخري على الجامعة .صباحا....خرج سيف من باب الفيلا متجها نحو أسطول السيارات الذي كان في إنتظاره
ليقله لعمله... زفر بحنق و هو يقف أمام باب السيارةو يلتفت وراءه نحو باب الفيلا و كأنه ينتظر رؤية شخص ما...
أغلق باب السيارة
الخلفي ثم أشار لكلاوس إن يركب إلى جانبه بعد أن قرر هو أن يتولى عملية القيادة....
اومأ له الاخر بطاعة و هو يلتفت ليستقل
الكرسي الامامي بجانبه و هو يخفي
رغبته العارمة في الانفجار ضحكا عليه...فهو يبدو عليه الڠضب الشديد و كلاوس للأسف يعلم السبب جيدا و يتوقع جنون مديره يوما بسبب برودزوجته و غباءها....كان سيف يقود بسرعة غير إعتيادية بسبب ضيقه الشديد...أرخى ربطة عنقه و هو يتأفف للمرة العاشرة على التوالي قبل أن يلتفت نحو كلاوس قائلا بحدة الزفت الدكتور...هييجي إمتى .كلاوس طيارته هتوصل النهاردة بالليل....سيف تمام...أول ما يوصل تجيبهولي على
طول...تنحنح كلاوس قبل أن يجيبه بتردد فهو عادة لا يتدخل في خصوصيات رئيسه في العمل
أمرك يا سيف بيه.... بس...سيف بس إيه إتكلم....كلاوس بتردد أنا متهيألي إن حضرتك مش محتاج ألبير الفترة دي.... الدكاترة النفسيين دول محتاجين وقت طويل ...و حضرتك محتاج حلفوري و سريع....نظر له سيف ليجده يتحدث بكل جديةو إصرار ليهتف هو بسخرية
و هو انا لو كنت لقيت حل كنت إستنيت الفاشل اللي إسمه ألبير...كلاوس بتفكير بالرغم من خبرتي المحدود
مع الستات... بس انا بقترح إنك تستعين بواحدة ملي بيسموا نفسهم مستشارة علاقات عائلية او حاجة زي كده....سيف بحنق و انا لسه هستعين بأغبياء
ثانيين كفاية الحمار الألماني اللي بقالي سنين بروحله و معملش حاجة....كلاوس بخبث عشان المرة دي المشكلة
مش في حضرتك...سيف بعدم فهم أمال فين قول اللي عندك مرة واحدة متخلينيش أتعصب عليك اناخلاص فاضلي تكة و اڼفجر كلاوس حضرتك عارف....سيف بنفاذ صبر ما حضرتي متزفت عارف بس مش لاقي حل...كلاوس بخبث الحل..سهل و بسيط مفيش حاجة تحرك الست... غير ست ثانية زيها .سيف قصدك إيهكلاوس تخليها تغير عليك و تحسسها إنك ممكن تضيع من إيديها...سيف يعني اوهمها إني عندي ست ثانية
في حياتي....مممم يعني لم عملت كده
هي هتتغير معايا بجدكلاوس أيوا يا باشا دي وصفة مجربة في كل المسلسلات المصرية القديمة.. و الجديدة بردو...سيف و هو يرفع حاجبيه بتتريق حضرتك... تظاهر بالجدية و هو يتابع مش شايف إنك في الفترة الأخيرة بقيت بتتدخل في حاجاتمتخصكش....كلاوس و هو يستوي في جلسته آسف
يا باشا...مر بعض الوقت و هما صامتان في السيارة حتى تنحنح سيف ليجلي صوته قائلا طب انا هجيب البنت دي منين إنت متعرفش
واحدة مناسبة تمثل الدور داههز كلاوس كتفيه و هو ينظر إليه نظرةمستنكرةيذكره بعلاقاته الشبه منعدمة بالنساء....سيف و هو ينفخ بضيق طول عمرك مش نافعني
في حاجةكلاوس و هو يجاهد ان لا يبتسم طب حضرتك
و بالنسبة للخطة ديسيف بضيق خطة بس على ورق...متنفعش تتحول لحقيقة.....كلاوس متقلقش اكيد في واحدة مناسبة
تنفع تعتمد عليها...أوقف سيف السيارة في قاراج المؤسسة
ثم إلتفت نحو كلاوس قائلا مش عاوز
واحدة ملزقة تفضل تنطلي في الراحة و الجاية...ضحك كلاوس دون أن يجيبه و هو يخرج من باب السيارة ليتجهوا جميعا للأعلى نحو مكتب سيف بينما ذهب بقية الحرسلحراسة مواقعهم المعتادة بعضهم بقي بجانب السيارات و الآخرون في مدخل الشركة قسم آخر في الطابق الذي يشغله مكتب سيف......بعد أربعة أيام......في مطار الإسكندرية...ينزل صالح درج الطائرةالخاصة التي إقتناها مؤخرا بكل غرور و عنجهية نزع نظارته الشمسية و هو يتابع طريقه للأسفل.... توقف في منتصف الدرج
ليلتفت خلفه ناظرا لتلك التي كانت تسير خلفه و كأنها تسير نحو منصة إعدامها....إبتسم لها بسماجة و هو يمد يده نحوها
ليحثها على الإسراع...تجاهلته يارا و هي
تكمل نزولها