حكايه سيف وسيلين كامله
نوم...إتكأ صالح بكسل على ذراعه الاخر ...أزاح خصلات شعرها التي تغطي خديها قائلا بصوت دافئ معاكي حق... المفروض الليلة دي منامش. تنتفض يارا بنفور تصړخ بدون وعي إبعد عني...كفاية قرف....إبتلع صالح كلماتها و إنفعالاتها محافظا على
هدوءه لتتعالى ضحكاته ..إنت نسيتي إننا متجوزينإنشغل بالبحث عن هاتفه حتى وجده ليضيف
أعاد هاتفه لمكانه رغم صړاخها و مقاومتها إلا أنه همس ببضعة كلمات في أذنها جعتلها تتوقف عن الحركة متجمدة في مكانها....إهدي و نامي لأحسن أنفذ اللي في دماغي.... و انا
بصراحة على آخري...قلتي إيه يا بيبي أومأت له بالموافقة
لتقول خلاص انا هنام...تصبح على خير .صالح بابتسامة سمجة و إنت من أهلي يا بيبي في اليوم التالي دقت الساعة التاسعة صباحا فتحت يارا عينيها بصعوبة بالغة ... لتتمتم بداخلها بحنق يا رب..داه إيهالقرف اللي انا فيه....جاهدت حتى تنطق لتجعل صالح يتوقف عن عبثه أنا صحيت....إبتسم هو بمكر و ببطئ شديد بدأ بسحب الغطاء الذي كانت تتمسك به حول عنقها بقوة حتى شعرت به يارا لتهتف بتعمل إيهصالح ببراءة و لا حاجة...إنت هتقعدي طول
طب مفيش صباح الخيرتصنعت الابتسام و هي ترد عليه صباح
النور...سمعت تأففه قبل أن يتجلس في مكانه و هو يقول بحنق لا مش دي...أنا عاوز من دي....قالها بتذمر طفولي جعل يارا تنصدم بشك من أن الذي أمامها هو نفسه صالح عزالدين.... بينما لم تطل حيرتها مسترجعا ذكريات البارحة قبل أن ينهض نحو الحمام ليغيب داخله صافقا الباب وراءه....في تلك اللحظة فقط تركت يارا العنان لشلال دموعها لټنفجر في بكاء مرير و هي تشبث بالغطاء و ترفعه فوق ليغطيها بأكملها.....إنتهى صالح من أخذ شاور ليخرج مرتديا ترينج شتوي باللون الأسود و الرمادي.... و يضع منشفة خلف عنقه ألقى نظرة نحو يارا المختفية تحت الغطاء بينما كان يهتز دون صوت ليعلم أنهاتبكي..نزع المنشفة من حول حنقه ليرميها بقوة فوقها صارخا پعنف مش قلنا مش عاوز زفت
من رؤية وجهه الغاضب.. ليكمل هو و قد إكتسى صوته بعض اللين يلا ياقلبي... قومي أنا حضرتلك الحمام جوا خذي شاور عشان أعصابك تهدى...انا هطلع
عشان أحضر الفطار و هختارلك فستان على ذوقي عشان تلبسيه....يلا قومي بلاش كسل...و قد تعالت قهقهاته المرحة....قبل أن يتحرك بخطوات بطيئة نحو الخزانة و هو يدندن بألحان أغنية شعبية....بينما زحفت يارا على ركبتيها حتى وصلت للجهة الأخرى من السرير ثم نزلت منه لتتوجه نحو الحمام و هي تلف الغطاءالذي إنزلق حتى كادت تتتعثر به و هي ټشتم صالح بصوت عال إنت لا يمكن تكون إنسان طبيعي.... بجد عمري ماشفت كده.....ظلت تشتمه حتى غابت وراء الباب و هي تحكم إغلاقه من الداخل بعد أن إستمعت لتنبيهه متتأخريش جوا يا بيبي...اصلك
صوت صالح من الطابق السفلي يناديها
الجو برا برد... إنزلي تحت الفطار جاهز......نزلت السلالم مرة أخرى و هي تتبع صوته متأملة بانبهار فخامة و جمال اليخت فهي في الأمس لم تسمح لها حالتها النفسية برؤيته جيدا....وجدته يجلس على أريكةحمراء تتوسط الغرفة الغرفة الفسيحةذات الجدران الشفافة التي تتمتد على جميع اتجاهات هذا الطابق لتشهق يارا من جمال المناظر الطبيعة التي تظهر لها حيث يتعانق البحر و السماء في مشهد طبيعي رائع يسلب الأنفاس من شدة جماله حتى أنها لم تشعر بصالح الذي كان يخلع عنها المعطف ووهو يهمس في أذنها بصوت أجش حلوأجابته و هي تشرد في تفاصيل الجمال الرباني و خاصة في المباني البيضاء البعيدة على حافة البحر وهي تجيبه بانبهار يجنن...
الطاولة التي كانت تعج بأصناف كثيرة و متنوعة و كآنه ليس إفطارا لشخصين بل وليمة كاملة...يارا بتلعثم أنا.... جعانة اوي خلينا نفطر الأول....ومأ لها صالح و هو يحاول بقوة إسترجاع
كانت رائعة بشكل يصعب وصفه خاصة
لون بشرتها الذي لم يختلف كثيرا عن لون الفستان...كانت تأكل ببطئ و بالفعل صدق حدسها و هي تسمعه يشتم و يلعن قبل أن يهمس محدثا نفسه بعتاب غبي... كان لازم الفستان داه....تابعت إفطارها و هي تتعمد عدم الاهتمام به
بينما في الحقيفة جل تركيزها كان على تحركاته هو... إبتسمت باستمتاع و هي تراه يضع كأس العصير بقوة فوق الطاولة ثم يقف الضخم ليتجه نحو الباب الذي يفصل الغرفة الداخلية بخارج اليخت من نفس الطابق....مسحت بالمنديل ثم رمته على الطاولة
و هي تتنفس الصعداء متمنية ان يظل
بعيدا عنها هكذا بقية اليوم.....أمام كلية الآداب جامعة القاهرة....توقفت سيارة فريد التي تقل أروى نحوجامعتها... فتحت باب السيارة لتزل لكنيد فريد اوقفتها و هو يملي عليها قائمة
الممنوعات مع تذكيرها بعقابها و منعها
من الجامعة إن لك تستجب لشروطه....صړخت بتذمر و إحتجاج و هي تلوي شفتيهابعدم قبول اوووف خلاص بقى
فهمت حاضر..مش حتكلم مع حد غير نيرة و مش هقعدفي الكافتيريا و اول ماخلص محاظرات هكلمكحاضر في أوامر ثانية يا حضابط..لف فريد يده حول شعرها من الخلف من تحت الغطاء و الذي كانت تلفه على شكل كعكةليجذبها نحوه و يقبل خدها قائلا بخبث سلامتكيا روحي...دفعت أروى يده عنها و هي تمتم پغضب قبل أن تترجل من السيارة يا بارد يا عديم الرومنسية بحركتك دي إنت لغيت إتفاقنا و شوفلك واحدة ثانية تسمع ليستة الأوامر بتاعتك.....قهقه فريد عليها قبل ينطلق بالسيارة نحو
مكان عمله بينما توجهت أروى نحو صديقتهانيرة التي وجدتها تنتظرها أمام مبنى الجامعةلتعانقها بقوة و هي لا تصدق اخيرا أنها تراهاأمامها....نيرة بفرحة غامرة أنا مش مصدقة
نفسي و اخيرا رجعتي يا جزمة و الله كنتخايفة إني مشفكيش ثاني ابدا...أروى بضحك و لا انا و الله...وحشتيني اوي اوييا بت يا نونو....عاملة إيه و إيه اخبار الشلة الفاشلة... نهاد و سهى
و تسنيم...نيرة بضحك كلهم تمام... هيفرحوا اوي لمايشوفوكي.... أكملت و هي تتفحص مظهرها بإعجاب إش إش
إش... ېخرب عقلك يا بت إيه الحلاوة دي كلها....إحنا تغيرنا بقى و بقينا نلبس زي البنات اللي في الانستغرام....ضحكت أروى باستمتاع و هي تسير مع صديقتها
ليدلفا الجامعة قائلة بمزاح إنت هتقري عليا يا بت و إلا إيه...قل الله اكبر كان عنا خمس كتاكيت ماتوايوم الخميس الشهر خمسة الساعة خمسة......نيرة بضحك حتى بعد ما تجوزتي
و لسه مخكلاسع يا بت زي ماهو....أروي و أتغير يا ليه يا حبيبتشيييي...اللي
عاجبه عاجبه و اللي مش عاجبه يشد في حواجبه او اي حاجة ثانية مش مهم....إحكيلي إنت عنك اخبارك إيه و عاملة إيه مع ابول الهول أفندي
نطق و إلا لسه زي ماهو.....نيرة و هي تلوي شفتيها بضيق
بقالنا ثلاث سنين مخرجناش من ليفل التلميح لا و بقى بيقولي يا آنسة نيرة إكمني كبرت يعني و مبيقتش العيلة الصغيرة اللي بتلعب في الشارع مع اولاد الحارة....ضړبت أروى بحركة درامية و هي تشهق قائلة هي حصلت...بقى بيقلك يا آنسة و إنت
ساكتاله....لالا مشكلتك بقت عويصة و لازمها حل سريع و قوي....أه طبعا امال إيه.... مش كفاية ثلاث سنين مقضينها نظرات و إبتسامات ييجي في الاخر و يلزقلك لقب الآنسة داه...نيرة پبكاء مزيف شفتي الوكسة اللي انا فيها
ياختي مش كفاية إسمه اللي عمري ماشفته في اي رواية و لا حتى في حتة نوفيلا ....ضړبتها أروى بخفة على ذراعها و هما يدخلان معا الكافتيريا يا بت لمي لسانك اللي عايز قطعه داه....إنت لسه عندك امل تلاقي راجل
زي اللي في الروايات دول...نيرة و هي تجلس تشبعا طبعا و مش هتستلم ابدا و هتشوفي..... بكرة ابقى أميرة
في بيت زوجي و أعزمك على فيلتي ام سبع ثمانية أدوار دي و اقضيها بقى فسح و نوادي طول النهار و لما ارجع الاقي
الدادة ذاكرت للولاد و نيمتهم... تسألني
عاوزة تتعشى يا ست هانم اقلها لا يا دادةحضريلي الحمام أنا و البيه هنخرج
نتعشى برا... .....أروى بضحك يا بنتي والله كله شغل روايات
فاضي....إرجعي للواقع أحسنلك قبل ما يفوت الأوان و ټندمي...الحياة الواقعية شي و الروايات شيئ ثاني خالص إسمعي مني انا مجربة قبلك....نيرة بعدم إقتناع لا ماهو واضح يا ختي...واضح
من بارفان فيكتوريا سكر اللي إنت حطاه و اللي ريحته واصلة آخر كيلاس في الجامعة و إلا الطقم ابو خمسة آلاف جنيه اللي إنت لابساه...و إلا الخاتم
وريني كده يا بت....أروى الله اكبر يا ختي و الله انا حاسة إن النهاردة
مش هيمضي على خير من قرك داه....و هو ياختي لما اكون لابسة و حاطة بارفان غالي يعني خلاصحياتي بقت مضبوطة و كله تمام....نيرة بحماس اوباااا لا الكلام كده بقى ختيىير
و عاوزله قعدة حلوة.... يلا يا بت حللي فلوسك و إعزميني على كوكتيل من ابو عشرين جنيهعشان يعدل طاقة التركيز اللي في دماغي دي...أروى يعني طاقة التركيز مش هتتعدل غير
بكوكتيل ابو عشرين جنية و ماله شاي
أربعة جنيه المساند الرسمي لأيام الكحرتة اللي كنا فيها .نيرة اهو و شهد شاهد من اهلها... اللي كنا إيه
كنا فيها.. يعني كان زمان إنما دلوقتي بقينا فوق.. فوق اوي و ناسبنا الحكووومة و بقينا قرايب
يلا شخللي جيبك بقى و هيصينا
متبقيش بخيلة امال...أروى قل أعوذ برب الفلق... هيجيني شلل
سداسي من قرك يا شيخة...يلا اطلبي
اللي إنت عاوزاه بدل ما إنت عمالةتحسديفي أمي من الصبح....نيرة و هي تقف من مكانها ايواكده...شهيصيني
داه انا أنتيمتك الوحيدة.....بعد دقائق عادت نيرة و هي تحمل صينية
فيها مجموعة من العصائر و قطع مرطبات وضعت بعضها أمام أروى و الباقي أمامها و جلست مستأنفة ثرثرتها ها يا ستي إحكيلي بقى قضيتوا شهر العسل فينأروى في البيت...نيرة بدهشة بجد...اا تلاقيه عشان الكورونا و كده....اروى بكذب ايوا عشان كورونا و يلا بقى غيري الموضوع و بطلي تحشري نفسك فلي ملكيش فيه عشان انا مش هحكيلك اسراريالزوجية يعني...نيرة بتهكمأسراري الزوجية...هو انا قلتلك
إحكيلي