الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه

انت في الصفحة 69 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز

ياسمين بإستسلام 
ماشى وأنا فى أقرب وقت هجيلك لانى فعلا محتاجه أتكلم معاكى
أغلقت ياسمين مع صديقتها وتمددت على سريرها تركت لعبراتها العنان تلك العبرات التى كانت تحبسهم منذ أيام حتى لا تتأثر ريهام بها وبحالها قالت فى نفسها يارب الحاجه الوحيدة اللى مصبرانى هى انى عارفه ان كل حاجه فى حياتى هى من اختيارك انت يارب انت عالم الخير فين وأنا فعلا محتارة يارب ساعدنى يارب ريح قلبي يارب خرجنى من حيرتى وقويني على نفسي يارب أنا بحسن الظن بيك يارب أنا واثقة انك هتختارلى الخير أنا راضية بكل اللى انتى تختاره يارب ريح قلبي أنا حسه انى ضعيفة أوى حسه انى وحيدة أوى مليش غيرك يارب 
لم تشعر بالوقت وهى نائمة ممده على فراشها غفلت استيقظت على طرقات الباب نهضت مفزوعه قامت لتفتح وجدت عمر امامها قال لها بحنان 
كنت واثق انك نمتى كان باين عليكي الارهاق النهاردة
حاولت استجماع أفكارها ثم قالت 
معلش نمت ڠصب عنى
ابتسم لها قائلا 
ولا يهمك يا حبيبتى عارف انك عايزة تنامى بس مش حابب انك تنامى هنا لوحدك وبيتك على بعد خطوتين منك
شعرت بالإضطراب دخل عمر دون دعوة وأمسك بحقيبها قائلا 
ليكي حاجه تانيه هنا 
لأ
طيب يلا
نزلت ياسمين معه تسير فى اتجاه بيت المزرعة وهى تشعر بأن الشئ الوحيد الذى تتمناه الآن هو الهرب 
دخلت ريهام بيتها الجديد وقفت تنظر اليه فى بهجة التفتت تنظر الى كرم الى زوجها الذى يبتسم لها فى سعادة نظرت اليه نظره بثت فيها سعادتها وفرحها وشوقها وخجلها 
المختلف نظراتها لم تكن هذه المرة تنظر الى زوجها بنظرات تحمل الخۏف فقط بل حملت نظراتها أيضا الكثير من الألم 
الفصل الثامن والثلاثين
Part 38
دخلت ياسمين الى بيتها الجديد البيت الذى دخلته مرات قليله من قبل وها هو وقد أصبح بيتها استدارت لتنظر الى الرجل الواقف خلفها بعدما أغلق عليهما باب بيتهما تبا لتلك المشاهد التى تتكرر بإستمرار نفس المشهد نفس الاحساس نفس خفقات قلبها المتسارعة نفس الحزن نفس التوتر 
وجهها ونظرات عينيها الفارغة توترها اضطرابها والأهم حزنها ابتسم لها قائلا 
نورتى بينك
لم تجب كان يبدو عليها التعب والإرهاق كانت كعصفور صغير كسر جناحه فلم يعد يقوى على الطيران أمسك يدها بيده فأجفلت واضطربت صعد بها السلالم وتوقف امام احدى الغرف شعرت يقلبها يدق بشدة فتح الباب لم تدخل ولم تنظر حتى الى الغرفة أشاحت بوجهها وهى تحاول اخفاء تعبيرات الألم الموجودة على وجهها يارب ماذا أفعل هل أرضى بالأمر الواقع وأنا يتيمة وحيدة ضعيفة أم أثور على هذه الزيجة التى أرفضها ماذا أفعل تأملها عمر قائلا 
ياه كل ده جواكى
نظرت اليه فى دهشة مستفهمه عن معنى ما قال فقال برقه 
انتى ليه خاېفه منى ايه غيرك من نحيتي نظراتك بقت غريبة أكنى جرحتك أو هجرحك ليه بتبصيلي كده ليه مش مبسوطه انك معايا 
صمتت ياسمين ولم تجب فأكمل 
أنا عارف ان ممكن يكون مۏت والدك
مأثر عليكي وكمان عارف انك شوفتى فى حياتك كتير بس مش عايزك تخافى طول ما انتى معايا لانى بحبك أوى يا ياسمين ومش ممكن أسمح لاى حاجه انها تضايقك أو تأذيكي
دى أوضتك انتى
رفعت عينيها اليه فى دهشة وقالت 
أوضتى أنا 
ابتسم وأشار الى الغرفة المجاورة قائلا 
ودى أوضتى 
لم تصدق ياسمين ما تسمع ماذا يقصد أخرجها من حيرتها وهو ينظر الى عينيها المندهشه بحنان وقال 
أنا مقدر كل اللى انتى فيه ومستعد استنى عليكي الوقت اللى تحبيه الحاجة الوحيدة اللى هتصبرنى هو انك عايشه معايا فى نفس البيت مقريبه منى أنا عارف ان جوازنا جه بسرعة بالنسبة لك وانك لسه مش مستعدة للخطوة دى 
نظرت اليه غير مصدقه ما تسمعه فقال لها بحنان 
أنا بحبك جدا يا ياسمين وعايزك أوى بس مش هقرب منك غير اذا كنتى عايزانى زى ما أنا عايزك وبتحبينى زى ما أنا بحبك أنا قولتلك قبل كده مش ممكن أجبرك على حاجة واضح جدا عليكي انك مش عايزاها
نظرت اليه ياسمين وكأنها تتعرف عليه لأول مرة ابتسم لها فبادلته ابتسامه خجوله استغربت كيف نجح فى ازاله التوتر بداخلها كيف أشعرها بالراحة وبالأمان أشار الى الغرفة برأسه قائلا بحنان 
يلا ادخلى غيري هدومك وانزلى عشان نتعشى سوا 
قالت بحرج 
معلش أنا اسفه بس بجد تعبانه ومحتاجه أنام
قال عمر بإهتمام 
طيب أجبلك الأكل فى اوضتك
قالت بسرعة 
لأ شكرا بس أنا بجد جعانه نوم
تأمل عمر وجهها المتعب ثم قال بحنان 
ماشى يا حبيبتى ولا يهمك ادخلى نامى تصبحى على خير
دخلت الغرفة كانت غرفة جميلة جيدة الأثاث لها طابع كلاسيكى كما هو الحال فى الأسفل أخذت دشا وتوضأت وصلت وارتدت بيجامتها ثم دخلت الى فراشها واستسلمت للنوم 
بعد عدة ساعات من النوم شعرت ياسمين بحركة غريبه فتحت عينينها فجأة لتجد عمر واقف بجوارها شعرت بالفرع طمأنها قائلا 
متخفيش أنا دخلت بس أطمن عليكي لقيتك مش متغطية
كويس فعدلت الغطا
نظرت الى الغطاء الملتف حولها جيدا همت بالجلوس لكنه أوقفها قائلا 
لأ متقوميش كملى نوم أنا خارج 
نظرت الى الساعة بجوارها قائله بصوت ناعس 
أنا كده كده لازم أصحى عشان باقى نص ساعة على الفجر
نظر اليها بحنان قائلا 
مش مهم صليه لما تقومى الصبح
رمقته ياسمين بنظرة حاده وشعرت بإنقباض فى قلبها ثم قالت دون أن تنظر اليه 
لأ هصلى الفجر حاضر
صمت عمر ظلت جالسه فى الفراش تتمنى انصرافه حتى تستطيع النهوض خجلت أن يراها بالبيجاما استدار عمر وفتح الباب وانصرف كانت تشعر بالضيق لهذه البداية الغير موفقه بينهما فهى لم تترك صلاة الفجر يوما إلا فى حالات مرضها الشديد لكنها ظلت ومنذ نعومة أظافرها معتادة على أداء الصلاة فى وقتها وهذا شأن البيت كله وكانت تشعر بالبركة فى يومها عندما تستيقظ وتصلى الفجر وتظل تدعو الله و تقرأ وردها وأذكارها حتى الشروق نظرت الى نفسها فى المرآة وابتسمت بسخرية قائله وماذا توقعتى غير ذلك منه يا ياسمين توضأت وصلت و أنهت أذكارها لم ترغب فى النوم مرة أخرى 
وعندما أشرق نور الصباح خرجت الى شرفة غرفتها تستنشق تلك النسمات المنعشه كانت غرفتها تطل على الحديقة الخلفيه والتى اقل ما يقال عنها أنها رائعة تسلل عبير الأزهار المنعش اليها فأغمضت عينيها لتستمتع بتلك الرائحة الخلابه سمعت طرقات على باب غرفتها دخلت وفتحت الباب لتجد عمر واقفا أمامها ابتسم قائلا 
لمحت النور من تحت بابك عرفت انك صاحيه وفاتحه البلكونه يلا عشان نفطر سوا
همت بالخروج فاعترض طريقها وأشار الى الاسدال الذى ترتديه قائلا 
هتفطرى كده 
نظرت الى الاسدال ثم قالت 
أنا كنت لابساه لانى كنت واقفه فى البلكونه 
ابتسم قائلا 
متخفيش أنا ادينك أوضه بتطل على الجنينه اللى ورا ودى محدش بيدخلها مفتاحها معايا 
أومأت برأسها فقال 
هستناكى تحت
ايه ده كله 
ابتسم قائلا 
أول مرة ناكل مع بعض وبعدين انتى متعشتيش امبارح
ابتسمت قائله 
على أساس انى هاكل كل الأكل ده يعني أنا أصلا أكلتى ضعيفه أوى
وضع كفه على كفها الموضوع على الطاولة فإضطربت وسحبت يدها لم يعر ذلك انتباها وأكمل مبتسما 
لا لازم تهتمى بأكلك وتبطلى أكل العصافير بتاعك
شرعا فى تناول الطاعم كانت ياسمين تنظر لما حولها تتعرف على المكان وقع نظرها على الحړق فى يده فأشاحت وجهها عن يده حاولت أن تتناسى الأمر لكن هيهات لاحظ عمر اضطرابها وتوقفها عن الأكل فقال 
فى حاجه الأكل مش عاجبك
قالت بسرعة 
لأ بالعكس 
هنا حضرت الخادمة لتضع أمامهم ابريق الماء نظرت اليها ياسمين من رأسها على أغمص قدميها كانت فتاه جميلة ذو ملامح هادئة ترتدى جلباب فلاحى وعصبه على رأسها نظرت الى عمر مبتسمه وقالت 
تؤمر بحاجة تانى يا بشمهندس
هز عمر رأسه دون أن ينظر اليها وقال 
لا شكرا
خرجت الخادمة وظلت ياسمين ساهمه نظرت الى عمر قائله 
هى البنت دى بتشتغل هنا 
أيوة
بدا عليها التردد كان عمر يرد بلامبالاة وكأن الأمر لا يمثل له أى أهمية فنظرت اليه وقالت 
يعني انت وهى عايشين فى البيت ده لوحدكوا 
نظر اليها عمر وبدا مستغربا سؤالها ثم قال 
أيوة
ترددت قليلا ثم قالت 
هى جديدة هنا 
لأ شغاله هنا من شهور
بدا شاردا ثم قال بضيق 
شعرت ياسمين بالڠضب يتصاعد بداخلها وتوقفت عن الأكل نظر اليها عمر بدهشه قائلا 
مالك مش بتاكلى ليه
حاولت تمالك أعصابها وقالت بهدوء 
مفيش شبعت
تفرس فى وجهها ثم قال 
شكلك مضايق ايه اللى ضايقك
نظرة اليه نظرة حادة ثم قالت وهى تنهض 
بعد اذنك أنا طالعه أوضتى
تركته ودخلت غرفتها جلست
على السرير وعينيها تشعان پغضب مكتوم بحثت عن هاتفها واتصلت ب سماح التى قالت بدهشة 
فى عروسة تتصل بصحبتها يوم صباحيتها على الصبح كده
قالت ياسمين پحده 
لا أنا عروسة ولا دى صبحيتي 
قالت سماح مستفهمه 
ايه اللى حصل شديتوا مع بعض
قالت ياسمين بحزن 
أنا كنت واثقة اننا مننفعش لبعض كان قلبي حاسس احنا عمرنا أبدا ما هنقدر نفهم بعض ولا نعيش بإسلوب بعض 
طيب اهدى وفهميني اللى حصل
صمتت ياسمين قليلا كادت أن تقص عليها أمر الخادمة التى تبيت ليلها فى نفس البيت مع عمر بمفردهما وهو لا يرى بأسا فى ذلك ويرى الأمر عادى جدا لكنها أحجمت وقالت بصوت خاڤت 
مش هقدر أحكيلك يا سماح مهما كان هو زوجى دلوقتى ومينفعش اتكلم عنه وحش مع حد
قالت سماح 
خلاص براحتك طيب نتكلم فى المشكلة القديمة اللى أنا عارفاها فعلا موضوع الحريق ومرات الغفير انتى حسه بإيه دلوقتى بخصوص الموضوع ده
قالت ياسمين بحيرة 
مش عارفه 
قالت سماح 
ياسمين ليه متحطيش احتمال ان البنت اللى اسمها ولاء دى بتحاول توقع بينك وبين عمر عشان تمنع جوازتكوا
قالت ياسمين بحيره 
وهى ايه مصلحتها فى كده هتستفاد ايه لما تمنع جوازنا
تستفاد انها تخرب عليكي يا ياسمين مش هى كانت بتحب عمر ممكن أوى تكون غارت منك وعملت الفيلم ده عليكي عشان متتجوزيش حبيبها ياسمين مش كل الناس طيبة زيك فى ناس مؤذية جدا وعايشة على أذية الناس زى مصطفى وزى اللى اسمه بسطويسي ده وزى مها مش
كل الناس طيبة وتعرف ربنا يا ياسمين
صمتت ياسمين تفكر قليلا ثم قالت 
والورق اللى جابتهولى من المستشفى والراجل اللى شهد 
قالت سماح 
سهل أوى لو ليها حد معرفة فى المستشفى تخليه يضربلها الورق أو هى بنفسها تاخد منه ورقة فاضية وټضرب التقرير مش هى
68  69  70 

انت في الصفحة 69 من 78 صفحات