الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ايوه يا مصطفى طمني عملت ايه

انت في الصفحة 73 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز

وبقالى ساعة مش عارفه اغير هدومى نزلت لقيت الست اللى بتشتغل هنا نايمة وصعبت عليا أصحيها 
قال بهدوء 
وأنا روحت فين 
ضحك قائلا 
ماشى حاضر
رفع يده فالتفتت مرة أخرى تنظر اليه محذره 
حته صغيره
ها خلصت
قالت بنفاذ صبر وهى تحاول ان تبتعد 
خلاص مش مشكلة هقصها
لم يسمح لها بالابتعاد وقال 
استنى هحاول تانى
لبساها من يوم ما اديتهالك 
أومأت برسها قايله 
أيوة
للدرجة دى مش طيقانى 
نظرت اليه پألم قائله 
أنا أسفه بس أنا محتاجه شوية وقت وهبقى كويسه
ابتعد عنها وقال فى ڠضب 
قولى انك مش قادرة تنسيه مش قادرة تنسي مصطفى
شعرت بكلماته وكأنها خنجر يطعن قلبها المكلوم الټفت ونزلت الدرج بسرعة وتوجه الى مكتبه ثم سمعت صوت الباب يغلق بقوة عادت الى غرفتها وجلست على فراشها كانت حزينه حائرة مټألمة ترغب فى مسامحته لكن الأمر شاق عليها كيف تمنع عقلها من التفكير فيما فعل مضت أكثر من ساعة جالسه مستغرقة فى التفكير أكثر ما آلمها هو أنه ڠضب منها تعلم
جيدا انها لا يجب أن تنام وزوجها غاضب عليها لأن من تفعل ذلك تظل الملائكة تلعنها حتى الصباح ارتجفت لقساوة تلك الكلمات التى تعرفها جيدا فتحت باب الغرفة وخرجت تبحث عنه لم يكن ما يحركها هو خۏفها من لعڼ الملائكة فقط بل حبها له وحزنها لأنها أغضبته نظرت الى باب غرفته المفتوح
وكوب الشاى الذى برد علمت أنه فى المكتب لم يخرج نزلت ببطء طرقت باب المكتب بهدوء لم تسمع صوتا يدعوها للدخول وقفت ترددت لكنها أخيرا عزمت أمرها وفتحت الباب أطلت برأسها لتجد عمر جالسا على احدى الأرائك وبيده ألبوم صور رفع رأسه ليلقى عليها نظرة لا مباليه وكأن وجودها لا يعنيه ثم عاد ليقلب صفحات الألبوم دخلت ياسمين وأغلقت الباب خلفها جلست على الأريكة التى يجلس عليها لكنها تركت بينهما مسافة لم تعرف ماذا تقول هرب منها الكلام كانت تشعر بأحاسيس كثيره متناقضة كان مازالت يطالع الألبوم فى يده قالت دون ان تنظر اليه 
أنا مبفكرش أبدا فى مصطفى 
نظر اليها پغضب وحده نظرت اليه وأكملت 
أنا أصلا مكنتش بحبه يا عمر عمرى ما حبيته أبدا
رقت نظراته قليلا فأكملت 
أنا مكنتش أعرفه قبل الخطوبة هو شافنى واتقدملى كانت أول مرة أشوفه يوم ما اتقدملى واتخطبنا على طول واتجوزنا على طول 
ترك الألبوم من يده واعتدل فى جلسته ساد الصمت لفترة ثم قطعه قائلا 
يعني عمرك ما حسيتى بحاجه ناحيته
هزت رأسها بقوة قائله 
لأ
تفرس فيها قائلا 
ولا مرة 
قالت بثقه 
ولا مرة
أكملت قائله 
لما بفتكره مش بفتكره على انه جوزى خالص بفتكره على انه واحد غريب عمرى ما قدرت أفهمه ولا عايزة أفهمه
أومأ برأسه وقد فهم ما قالت قال بهدوء 
أنا اسف على الله قولته
قالت بأسى 
وأنا اسفة على اللى عملته
نظر اليها بصمت فأكملت قائله 
عمر أنا كنت طول عمرى فى حالى عمر ما كان ليا علاقات بحد حتى صحابي أيام الكلية كانوا معدودين على الصوابع لانى مش برضى أصاحب أى حد مبصحبش غير البنت اللى بثق فيها وبحس انها شبهى ومفيش منهم غير سماح هى اللى علاقتنا متقطعتش من أيام الجامعة 
نظرت اليه پألم وحيرة قائله 
يعني اللى عايزة أفهمهولك انى معنديش خبرة فى أى حاجه وحسه ان فى حاجات كتير أول مرة أتعرضلها ومش قادرة أحكم على مشاعرى صح حتى أفكارى حساها مشوشة
أنا آسف انى اتسرعت 
رفعت رأسها لتنظر الى عينيه قائله 
لأ انت متسرعتش ده حقك بس أنا محتاجه وقت أطول فى حاجات كتير جوايا محتاجه أظبطها الأول
أمسك كفيها بيده وقال 
طيب ليه ما تتكلميش معايا فى الحاجات اللى جواكى دى ونظبطها سوا
ابتسمت قائله 
اوعدك انى هحاول أعمل اللى انت بتقوله وانى فعلا أقولك على كل اللى جوايا أنا بس محتاجة وقت 
تبللت عيناها بالدموع ونظرت اليه برجاء قائله بصوت أوشك على البكاء 
المهم بس انت متزعلش منى أنا مش عايزاك تزعل منى يا عمر انا عارفه انى تعباك معايا بس حاول تفهمنى ومتزعلش منى
أمسك وجهها قائلا بجديه 
طيب ممكن تبطلى عياط مش عايز أشوف دموع فى عنيكي أبدا وأنا مش زعلان منك ومش ممكن أزعل منك الحاجة الوحيدة اللى تزعلنى منك هى بعدك عنى لكن طالما انتى معايا خلاص هصبر لحد ما انتى اللى تقوليلي أنا عايزاك يا عمر أنا نفسي أبقى مراتك بجد يا عمر أنا بحبك يا عمر
ابتسمت له وقالت وهى تنظر الى عينيه ساهمه 
انت حنين أوى على فكرة
ابتسم لها فأكملت 
وطيب أوى ومريح أوى وراجل أوى وشهم أوى 
قائلا 
طيب اسكتى بأه بدل ما تشوفيني مچنون أوى
تلاقت أعينهما وابتسامتهما اعتدلت فى جلستها قائله 
بما انها جلسه مصارحه فأحب أسألك سؤال 
أجاب مبتسما 
اسألي
قالت بهدوء 
يعني انا عارفه انك كنت خاطب قبل كده
صمتت لتراقب تعبيرات وجهه الساكنه ثم أكملت 
يعني اللى سمعته انها كانت مختلفة عنى حتى ماما كريمه قالتلى كده
أومأ برأسه دون أن يتكلم فأكملت 
ليه 
ايه اللى ليه 
ليه اخترتها 
صمت وبدا عليه التفكير ثم
نظر اليها قائلا 
اخترتها لانى كنت فاكر انى ممكن أغيرها بس هى كانت بعيده أوى أوى عنى بعيده بعد صعب انى أقربه خطوبتى ليها كانت من اكتر الحاجات اللى ندمت عليها فى حياتي
تفرست ياسمين فى وجهه تراقب تعبيراته وقالت 
فى حاجات كتير ندمت عليها 
بدا ليه التفكر ثم قال 
مش كتير أوى بس أى انسان عنده غلطات قاتله أكيد بيندم عليها
شعرت بالألم يغزو قلبها اقتربت منه اندهش عندما وجدها تمسك يده بيدها نظر اليها فقالت بحنان 
المهم اننا نندم فعلا على الغلطة دى ونستغفر ربنا كتير عشان يغفرهالنا ومنكررش أبدا الغلطة دى تانى مهما حصل
قال بهدوء 
صح كلامك مظبوط
سألته بلهفه
يعني انت ندمت على الغلطات دى
أومأ برأسه 
أيوة ندمت 
ابتسمت شعرت بالراحة تسرى فى كيانها قالت له بحماس وبأعين
دامعه 
ان شاء الله ربنا هيغفرلك اللى بيتوب صح ربنا بيغفرله ويمسح الذنب ده من صحيفته يوم القيامه
رق قلبه وهو يرى دموعها المتساقطه مسحها بأصابعه ونظر اليها بحنان جارف وقال بصوت مرتجف 
انتى حبيبتى بجد أنا بحبك أوى عمرى ما تخيلت ان واحده ټعيط ادامى من خۏفها عليا بسبب ذنوبى انتى حنينه أوى يا ياسمين أنا بحبك أوى
استيقظت ياسمين من نومها على صوت جرس الهاتف الذى تضبطه على صلاة الفجر نهضت لتجد نفسها فى غرفتها ومدثرة بغطائها كيف صعدت الى هنا ابتسمت وهى تتخيل نفسها محموله على ذراعى عمر وقريبه من قلبه نهضت من فراشها وتوضات ذهبت الى غرفته وطرقت الباب وقت طويلا أخيرا فتح الباب وهو ناعس العينين قائلا بمرح 
فى واحدة محترمة تخبط على باب أوضة جوزها الساعة 4 الفجر
ضحكت وقالت 
أه عشان تصحيه يصلى الفجر
ابتسم وهو يفتح عينيه بصعوبه قائلا 
ماشى هعديها المرة دى 
نظر الى ما كانت ترتديه ثم قال بخبث 
هو انتى لسه مفتحتيش السوسته
ابتسمت بخجل قائله 
لأ ولا لاقيه مقص
قال وكأنه يفكر 
مممممم طيب وهنعمل ايه فى المشكلة دى
عادى بكرة هسأل الست اللى بتشتغل هنا على مقص
نظر اليها قائلا 
طيب تعالى أحاول تانى
قالت بسرعة 
لأ
ضحك بشدة قائلا 
يا بنتى هحاول أفتحتلك السوسته مش هحاول حاجه تانيه
قالت بخجل 
لأ هتصرف أنا
قال بعند 
طيب محدش فتحهالك غيري
خلاص كفاية هكمل أنا
حسابك كام يعني 
اتسعت ابتسامته ونظر وعيناه تلمعان من البهجه قالت دون أن تنظر اليه 
متنساش تصلى قبل ما تنام تصبح على خير
تابعها بنظره قائله 
وانتى من اهل الخير يا حبيبتى
دخلت وأغلقت الباب و ابتسمت بسعادة وقد أيقنت أنها أصبحت تحب زوجها بشدة بل تعشقه پجنون 
فى الصباح سمعت طرقات على باب غرفتها نهضت وفتحت الباب لتجد الخادمة تخبرها بأن عمر ينتظرها فى الأسفل لتفطر معه 
دخلت الحمام وأخذت دشا احتارت فيما ترتدى هل ترتدى عباءة كما هى عادتها أم اختارت فستان طويل مثل الدريل بنصف كم لم تربط شعرها للخلف هذه المرة بل تركته حرا كان لديها شعر أسود اللون فاحما ذو مظهر صحى جذاب به موجات تعطيه
انسيابيه رائعه وضعت أيضا حكلا وبرفيوم تحبه نظرت الى نفسها فى المرآه ثم نزلت دخلت غرفة الطعام وهى تشعر بالخجل من التغيير الذى أحدثته فى نفسها نظر عمر اليها متأملا لا يرفع عيناه عنها حتى جلست قائله 
صباح الخير
ابتسم وقال 
صباح النور هو احنا ملنا حلوين أوى النهاردة كده
ابتسمت بخجل و قالت 
يلا عشان نفطر عشان متتأخرش على شغلك
انا مستعد ألغى الشغل خالص على فكرة
انا طالع انام هتسهرى
التفتت قائله 
لأ هسقى الزرع ده بس وأطلع انام
قائلا 
تصبحى على خير 
هم بالانصراف ثم الټفت قائلا 
متنسيش تصحينى الفجر
ابتسمت له صعد الى غرفته بعدما أنهت ياسمين عملها صعدت هى الأخرى الى غرفتها اقتربت من فراشها لتجد على وسادتها ورقة وزهرة ياسمين أمسكت الزهرة واستنشقت عبيرها المنعش وفتحت الورقة والابتسامه على ثغرها لتجد عمر كاتب فيها 
كم هي صعبة تلك
الليالي
التي أحاول أن أصل فيها إليك
أصل إلى شرايينك
إلى قلبك
كم هي شاقة تلك الليالي
كم هي صعبة تلك اللحظات
التي أبحث فيها عن صدرك ليضم رأسي
خفق قلبها واضطربت نبضاته أشعرتها تلك الكلمات كم هى قاسيه على حبيبها على زوجها ارتجفت أصابعها التى تمسك بالورقة قراتها مرة أخرى وقد تأثرت بها بشدة تركت الورقة والزهرة وتوجهت الى غرفته طرقت الباب لحظات قليله وفتحه نظر اليها وعلامات التأثر على وجهها قالت بصوت مضطرب 
أنا اسفة 
طال عناقهما الصامت رفع رأسه أخيرا ونظر الى عينيها قائلا 
ياسمين أنا عايزك تنامى معايا فى الأوضه مش هلمسك بس أحس انك جمبي
شعرت بخفقات قلبها التى تسارعت صمتت قال وهو يتراجع عما قال 
خلاص مفيش مشكلة أنا بس كنت 
قاطعته بصوت هامس 
ماشى
نظر اليها بشك قائلا 
عشان انا طلبت يعني هتعملى كده عشان تسمعى كلامى وخلاص 
قالت بخجل 
لأ مش عشان أسمع كلامك وخلاص
ابتسم قائلا 
متأكده
ابتسمت فى خجل وأومأت برأسها
تصبحى على خير
دخل فراشه ونام على طرفه وأعطاها ظهره
الفصل الاربعين
Part 40
قبل الأخير 
نظر اليها عمر نظره صارمة باردة خاليه من أى شعور وقال بصوت هادر 
احنا لازم نتطلق يا ياسمين
صدمت عندما سمعت تلك الكلمة التى فكرت فيها مرارا لكن عندما خرجت من فمه علمت كم هى كلمة مريرة تجمعت الدموع فى عينيها وهى تنظر اليه بحسرة وألم 
فلاش باك قبل يومين 
دخل فراشه ونام على طرفه وأعطاها ظهره وتدثر
72  73  74 

انت في الصفحة 73 من 78 صفحات