شد عصب للكاتبة المبجلة سعاد محمد
صلاة الفجر سار بسيارته بطريق البلده المجاور لأرض الجميزه لكن قام بتهدئة سرعة السياره حين رأي تلك المرأه تسير على جانب الطريق وفتح زجاج باب السياره المجاور له وكاد يتحدث لكن هى سبقته بالحديث قائله بتحذير
خد بالك طريج العشج واعر والصبيه العين عليها مرصوده وهي فى جلبقلب دارك بس السلسال اللى بصدرها حاميها
آتيه خلفه
إمتثل
جاويد للسير بالسياره بسرعه مقبوله
بعد سماع صوت تنبيه تلك السياره التى خلفه أكثر من مره لكن إستغرب حين نظر بمرآة السيارة الجانبيه ولم يرى تلك المرأه على الطريق إستغرب أكثر وفكر أى سلسال تقصده تلك المرأه!
صباح
دخلت إيلاف الى غرفة
جواد بداخلها شعور تتمني أن تجده قد عاد للوعي لكن حين دخلت كان مازال غافيا إقتربت من الفراش ترى عمل تلك المجثات الموضوعه على صدره لا تعرف سبب لما توقفت لدقيقه تتأمل ملامحه التى تتسم ببعض السمار المحبب الذى يعطي لملامحه رجوله خاصه به حتى ذالك الشعر الناعم المنسدل منه خصلات على جبينه وعيناه وهو نائم بتلقائيه منها إقتربت بآناملها من تلك الخصلات وأزاحتها عن عيناه بنفس اللحظه كان يفتح جواد عيناه تلاقت أعينهم للحظات قبل أن يعود جواد ويغلق عيناه ثم فتحها بوهن بنفس اللحظه تبسمت إيلاف وسحبت يدها سريعا قائله
تحدث جواد بوهن سألا
أنا أيه اللى حصلىي آخر حاجه فاكرها إني حسيت إن قلبي كان هينفجر جوايا
تنهدت إيلاف براحه قائله
الحمد لله أزمه وعدت بس عاوزه أسألك سؤال
إنت كنت بتاخد أى منشطات قبل كده
إستغرب جواد قائلا
منشطات أيه! أنا بسهر لاوقات طويله حتى طول عمري بكره أخد أى برشام غير للضروره القصوى
بس تحليل الډم اللى إتعمل ليك بالليل كان فيه نسبه من أحد أنواع المنشطات ال
توقفت إيلاف عن تكملة حديثها بخجل منها مما جعل جواد يتسأل بفضول
منشطات أيه
بخجل من إيلاف جاوبت عليه
منشطات حثيه وكانت بنسبه كبيره وده السبب اللى أثر على قلبك
إستغرب جواد قائلا
ردت إيلاف
معتقدش والسبب حالتك من كام ساعه كانت تأكد ده بس ممكن تكون أخدت المنشطات دي بطريقه غلط مثلا
إستغرب جواد يتسأل
قصدك أيه بطريقه غلط بقولك قليل لما باخد برشام للصداع حتي
ردت إيلاف بتوضيح
بس ممكن تكون إتحطت لك بالغلط فى القهوه مثلا
يصدح برنين أخرجت الهاتف من جيبها ومدت يدها به نحو جواد قائله
ده موبايلك رن أكتر من مره متآسفه أخدته وإحنا بنقلعك هدومك وحطيته فى جيبي وفضل معايا زى ما قولتلك رن أكتر من مره
مد جواد يده بوهن وأخذ الهاتف من يد إيلاف ونظر للشاشه وتبسم ثم قام بالرد وسمع لهفة يسريه
جواد إنت بخير ليه مرجعتش للدار وكمان ليه مكنتش بترد على إتصالاتي
رد جواد بهدوء
أنا بخير إطمني يا ماما ومرجعتش للدار كسل مني
تنهدت يسريه
براحه قائله
كسل ماشى بس بلاش تبات الليله دى كمان عندك فى المستشفى لأحسن هتلاقينى طابه عليك وأحرجك قدام زمايلك والعيانين اللى فى المستشفى
إبتسم جواد قائلا بموده
الحجه يسريه مجامها عال تشرف المستشفى ومديرها المتواضع
إبتسمت يسريه قائله
بس يا بكاش عالصبح إنت لو مكنتش رديت عليا دلوك كنت هتلاجيني حداك
إبتسم جواد قائلا
ياريتني ما رديت كنت نولت شرف زيارة الحجه يسريه
إبتسمت يسريه بألفه قائله
كده أنا إطمنت إنك بخير طالما بتهزر كده بس بلاش ترهق نفسك زياده يا حبيبي إن لبدنك عليك حق وكمان المستشفى فيها دكاتره وموظفين غيرك خليهم يشوفوا شغلهم وإرتاح إنت شويه وإرجع الدار بدري الليله
إبتسم جواد قائلا
حاضر يا ماما هرجع بدري عشان قلق الحجه يسريه
إبتسمت يسريه قائله
ترجع بالسلامه يلا متتأخرش المسا هعمل حسابك معانا عالعشا وهطبخلك الوكل اللى بتحبه مش وكل الرمرمه بتاع الشوارع الماسخ
إبتسم جواد قائلا
لاء طالما هتعملي لى أكل مخصوص قبل عشيه هكون حداك فى الدار وكمان مش هاكل طول اليوم عشان أشبع من وكلك اللى ما يتشبع منيه
إبتسمت يسريه قائله بتأكيد
بس إياك إنت متتأخرش وتجولى كان حداك زحمة شغل
رد جواد
لاه إطمني بس إنت جهزي الوكل بدري
ردت يسريه
تمام ترجع بالسلامه
أغلق جواد الهاتف ونظر ل إيلاف التى كانت تستغرب رد جواد على والداته بتلك الطريقه من يسمعه يقول أن ليس هذا من كان يواجه المۏت قبل ساعات وجعل قلبها يرتجف بلهفه غريبه عليه
بعد الظهر
بمنزل صلاح إستقبلت حفصه عمتها صفيه ومعها مسك
بترحيب خاص بينما سألت
صفيه
فين صلاح
ردت حفصه
بابا لسه مجاش من المصنع بس زمانه جاي عشان الغدا
تنهدت صفيه قائله بنزك
يظهر إحنا جينا بدري حتى مستنناش أمجد يرجع من الجامعه
إبتسمت يسريه التى آتت لهن قائله
تنوري يا صفيه الدار دارك
تهكمت صفيه قائله
فعلا الدار داري ناسيه إن ليا فيها حقى فى
ورث أبوي
إزدردت يسريه ريقها قائله
لاه مش ناسيه يا صفيه ومالوش عازه الحديت ده
شعرت حفصه بتوتر حاولت تلطيف الحديث قائله
هاخد مسك معايا أوضتي نتحدت سوا على
ما بابا يرجع من المصنع ويحضروا الغدا
أخذت حفصه مسك وذهبن نحو غرفة حفصه لكن كادت سلوان أن تصتطدم بهن دون إنتباه منها حين تقابلا على غفله بأحد ممرات المنزل تجنبت منهن لكن تسمعت لضحكهن كآنهن يسخرن منها لم تبالى لهن وأكملت طريقها
بينما دخلت حفصه الى غرفتها خلف مسك وأغلقت باب الغرفه عليهن ونظرت ل مسك ببسمه قائله كويس إنك جيت مع عمتي
مثلت مسك الآسي قائله
مكنتش هاجي عشان متقابلش مع الحربايه سلوان وأهو لسه كانت فى وشي
ردت حفصه
غلطانه تعرفي إنى مع الوقت بتأكد أن سلوان مش هتعمر إهنه ويمكن قريب كمان ترحل عن إهنه
إستغربت مسك سأله
جصدك أيه
ردت حفصه بتوضيح
أنا شوفت جاويد وهو واقف بره الجناح بتاعه فى أول الليل وكان شكله مضايق ومشى نزل لأوضته الجديمه والفجر سافر أسوان وسمعت إنه هيبات هناك كمان الليله
ردت مسك
وفيها أيه يعني
تنهدت حفصه قائله فيها إن جاويد واضح جدا أنه مش على وفاق مع سلوان وأعتقد هو مش هيتحمل ده كتير جاويد مش بيحب الحال المايل ولا الدلع الماسخ بتاع سلوان
إنشرح قلب مسك قائله
جصدك إنه ممكن يطلقها
ردت حفصه
ممكن جدا ليه لاء سلوان عايشه دور البرنسيسه وبتتجنب الحديت مع كل اللى إهنه وبترد بتعالي حتى على ماما وجاويد وإنت عارفه قيمة ماما عند جاويد ممكن يفوت ليها معاه لكن مع ماما مستحيل يفوت ليها ومتوكده ان هيحصل خلاف بين ماما وسلوان قريب جدا
بغرفة الصالون
دخل صلاح على حديث صفيه مع يسريه مبتسما وألقى عليهن السلام
رددن
عليه الإثنتين جلس يرحب بصفيه الى أن أشار بعينه الى يسريه التى فهمت إشارته ونهضت قائله
هروح أشوف توحيده خلصت الغدا ولا لسه
غادرت يسريه وتركتهم تحدثت صفيه
إمبارح كنت فى مشوار قريب من أرض الجميزه وأنا راجعه لفت نضري شئ غريب إهناك أيه الطوب والرمل والأسمنت ده كله
رد صلاح بتفسير
ده الموضوع اللى كنت متصل عليك عشانه بصى صالح قرر يحاوط نصيبه فى الأرض كله بسور وكان عرض عليا يشتري نصيب وكمان نصيبك
إستغربت صفيه سأله
وعاوز يشتري الأرض دى ليه هيبنيه ماخور زى اللى بيسهر فيهم كل ليله
رد صلاح بغصه
بلاش الحديت ده وإدعى له بالهدايه
تهكمت صفيه قائله
ربنا يهديه بس إنت رديت عليه بأيه هتبيع له نصيبك فى الأرض
رد
صلاح
لاه بس جولت أجولك على عرضه يمكن إنت ليك رد تاني وتوافقى تبيعي له نصيبك
ردت صفيه بتسرع
انا كمان لاه مش هبيع نصيبي نصيبى كان أمجد أنه بيفكر يضم أرض الحج مؤنس مع نصيب يعمل مشتل إصغير لنباتات عطريه وطبيه ودي ليها مستجبل بس لسه بيدرس المشروع وولدي أولى بأرضي
مساء
منزل صالح
تقابل مع زاهر على سلم المنزل الداخلى تنهد زاهر بهدوء قائلا
زين إنى لحقتك قبل ما تطلع من الدار كنت عاوز أجولك أمر هام
تهكم صالح سألا بسخريه
وأيه هو الآمر الهام لو عاوز فلوس هجولك لاه إنت مش خدت أرض أمك
تنهد زاهر بصبر قائلا
لاه مش عاوز منيك فلوس ده أمر تانى
زفر صالح نفسه بضجر قائلا
وايه الامر الهام ده
رد زاهر
أنا خلاص هخطب
تهكم صالح مستغربا يقول بإستقلال
ومين بت الحړام اللى رضيت بيك!
إبتلع زاهر غصه قويه فى حلقه قائلا
هى فعلا بت حرام عشان هتتجوز واد حرام زييها ياريتني ما سمعت حديت عمي وجولت أخبرك حتى من باب المعرفه
تهكم صالح بغيظ قائلا
يعنى إنت مسوي كل شئ وجاي تجولى بعد ما عمك جالك لاه كتر خيرك واد حرام بصحيح ها مسك هى العروسه
رد زاهر
لاه مش مسك العروسه صبيه تانيه
تهكم صالح وضحك بصخب قائلا
لاه
واضح إنك ورثت ميني
لعڼة العشق المحروم
ب أحد فنادق أسوان
وقف جاويد بشرفه تطل على النيل يشعر بشوق ل سلوان كان يستطيع العوده اليوم الى الأقصر لكن فضل المبيت هنا أخرج هاتفه وقام بفتحه على أحد الملفات ونظر الى تلك الصور الخاصه ب سلوان يتنهد بشوق لو أنها أمامه الآن بهذا المكان فكر للحظه أن يهاتفها ويشاغب معها مثلما كان يفعل بالأيام الماضيه كاد يضغط بإصبعه على رقمها لكن تراجع باللحظة الحاسمه وأغلق الهاتف ودخل الى داخل الغرفه وألقى الهاتف فوق
الفراش وتستطح عليه يزفر أنفاسه بتوق وتردد للحظه وجذب هاتفه وقام بالإتصال على سلوان لكن الهاتف أعطي أن هاتفها مشغول بإتصال آخر إستغرب ذالك لكن تذكر أن هذا ميعاد إتصال والد سلوان بها نهض من على الفراش وترك الهاتف وذهب نحو الحمام قائلا أحسن حل أخد حمام بارد يرطب جسمي وبعدها أكيد هيقل تفكيري فى سلوان
بنفس الوقت
بحديقة منزل صلاح
كانت سلوان تجلس على تلك الأرجوحة تنظر نحو السماء الملبده
ببعض الغيوم
شارده ب جاويد الذى لم يهاتفها طوال اليوم عكس عادته الأيام السابقه كان أحيانا يهاتفها بلا سبب لكن مضى اليوم لم يهاتفها أثناء شرودها لم تنتبه ل صالح الذى إقترب من مكان جلوسها وتحدث من خلفها بإطراء لها
هى الجميله كيف الجمرالقمر مش بتظهر غير بالليل زييه
إنشعفت سلوان وفزت واقفه من على الأؤرجوحه ونظرت له بنفور صامته
تهكم صالح من نفضتها قائلا
كانك سمعت ولا شوفت عفريت إياك
إبتلعت سلوان ريقها قائله بإشمئزاز
لاء بس كنت سرحانه ولما سمعت صوتك إتخضيت
شعر صالح بالغيظ سألا
وكنت سرحانه فى أيه فى جاويد
صدح رنين هاتف سلوان بنفس اللحظه ظنت أنه جاويد لكن رأت رقم والداها نظرت ل صالح بضيق قائله بنفور وإشمئزاز من نظرات عين ذالك العجوز الدنئ
لاء كنت سرحانه فى بابا اللى بيتصل عليا دلوقتي عن إذنك لازم أرد عليه عشان بيقلق لما بغيب فى الرد
قالت سلوان هذا وتركت صالح ذهبت نحو داخل منزل صلاح تنهد پغضب وكره قائلا
هاشم وجاويد التنين أسوء من بعض مكنش لازم أتردد
أجتلهم لما جاتلى الفرص قبل إكده بس ملحوقه