الأربعاء 18 ديسمبر 2024

شد عصب للكاتبة المبجلة سعاد محمد

انت في الصفحة 64 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ما كنت بشتغل فى إنجلتراوبينا تواصل عالنت سوا بنتشارك الأراء فى بعض الابحاث الطبيه الحديثه 
تبسمت إيلاف قائله 
طب ده شئ كويس ومفيد ليك ك طبيب يزيدك خبره ومعرفه بنتايج الابحاث يزيدك كمان تقدم 
تبسم جواد قائلا 
مش ده اللى عاوز أتكلم معاك فيه يا إيلاف فى موضوع تاني 
إستغربت إيلاف سأله 

وأيه هو الموضوع التانى ده 
نهض جواد من خلف مكتبه وجلس بالمقابل لمقعد إيلاف قائلا
انا هغيب فى المؤتمر ده حوالى شهر ونصوكنت محتاج أسافر وأنا قلبي مطمن 
إستغربت إيلاف سأله
قلبك مطمن على أيه 
تبسم جواد مجاوبابنظرة مراوغه
قلبي مطمن على قلبي 
إستغربت إيلاف أكثر قائله
مش فاهمه يعني
أيه 
٠قلبك مطمن على قلبك 
تبسم جواد قائلا
يعني عاوز أطمن إنك بتبادليني نفس المشاعر 
خجلت إيلاف وظلت صامتهتبسم جواد قائلا
أنت إمبارح وافقتي على أمر طلب لإيدكأنا خلاص حجزت تذكرة السفر ل هولندا بعد يومينوهغيب شهر ونصأنا كنت أتصلت على عم بليغ الصبح وطلبت منه يحدد ميعاد يستقبلنا أنا وبابا وماما عشان نتقدم رسميوهو من ذوقه قالي أى تشرفونا فيه بالزيارهبس أنا طماع وبفكر أحول الزياره دي لمناسبه خاصه ونخليها بدل طلب إيدك تبقى كتب كتابناوالفرح نخليه بعدين لما أرجع من المؤتمر الطبي 
شعرت إيلاف بخجل ونظرت الى يديها اللتان تحكهما ببعضهموظلت صامته 
تبسم جواد سألا بإستفزاز
مسمعتش ردك أيه 
نهضت إيلاف بخجل قائله
تمام إتكلم مع بابا 
قالت إيلاف هذا وغادرت المكتب تشعر
بخجل 
بينما تبسم جواد بإنشراح ونهض خلفها لكن كانت إبتعدت قليلاتنهد ببسمه وعاود الدخول للمكتب مبتسم 
غافل

عن عين ناصف الحاقد الذى بعد أن كاد يصل الى مآربه أرجأ ذالك بعد أن تذكر أن هنالك كاميرات معلقه ببمر المشفى كذالك أمام بعض غرف المشفى منها أمام غرفة العنايهلكن سأم من كثرة الإنتظار وعليه رسم فخ محكملكن عليه فتش ذالك السر الذى عرفه عن إيلاف أنها إبنة اللص القاټل بالتأكيد فتش ذالك السر سيكشف وجه إيلاف الملائكي أمام زملائهم بالمشفى 
ليلا 
إنتهت مراسم زفاف خاصه من يشاهدها يظن أن العروسان عاشقان أو بينهم ود وتناغم عكس الحقيقه 
فبمجرد أن دخل زاهر ب حسني الى الجناح الخاص بهم 
نظر لها بإشمئزاز
قائلا بإندفاع 
متفكريش إن عشان خلاص إرتبط إسمك بإسمي بورجة جواز يبجى تنسي نفسك إنت إهنه زيك زى الخدامه لاه مش زي الخدامه إنت ضيفه لوجت وإن شاء الله هيبجى جصيرممنوع ألمح وشك فى الدار تلتزمي بمجعدك واكلك وشربك بميعاد ويكون وأنا مش إهنه فى الدار كيف ما جولت سابج مش عاوز ألمح حتى طرف چلابيتك فهمتي 
ذمت شفاها بإمتعاض وردت عليه 
فهمت أنا مش غبيه ومكنش له عازه حديتك ده كلياتهوزين انى مش خدامه ضهرى كان هيتجطم من تنظيف الدار دى كفايه علي أنضف مجعدى ومتخافش أنا وشي مش عفش عشان تخاف منيه بس هجولك 
قاطع حديثها قائلا 
الرد يكون بكلمه واحده مش شريط وإتفتح تجولى حاضر أو فاهمه مش موال هو 
ذمت شفاه تزوم بخفوت 
نظر لها بزهق قائلا 
هتبرطمي تجولى أيه جولت مهحبش الرغي الكتير حديتى واضح 
ذمت شفاها تومئ بمفهوم 
تنهد بزهق قائلا 
ردى عليا وجولى حاضر أو فاهمه 
تنهدت بزهق قائله 
حاضر فاهمه هلتزم بالجعاد فى مجعدي بس إنت ناسي إن بكره الصباحيه وأبوي وخواتىومرت أبوى هيجوا عشان يصبحوا عليأبجى انزلهم ولا أستجبلهم هنا فى مجعدي الشرح ده و 
قاطع حديثها بضيق قائلا 
جولت بلاش رغي كتير ووجت ما ابوك ومرته وخواتك يچوا يحلها ربنا 
برطمت ببعض الكلمات مما جعله يشعر بضيق لو بقى أكثر أمامها لقص لسانها 
ترك الغرفه وخرج پغضب 
تفوهت حسني قائله 
هو ماله ده عالدوام متزرزر إكده بس زين أنه سابلى الاوضه دى أحسن برضك أهو أخد راحتي فى الاوضه البرحه دي 
وقع بصر حسني على صنية الطعام المغطاه بشرشف أبيض حملت ذيل فستانها وتوجهت نحوها وكشفت الشرشف تنظر لها إزدردت لسانها بشوق حين رأت محتويات الصنيه لكن تهكمت قائله 
مرت أبوي يظهر جالها لطف فى عقلها كيف هان عليها تعمل صنية الوكل دى 
حمام بط فراخ غير الطبيخ المسبك الى معاهم وكمان فى ديك رومي لاه دى جالها زهايمر بس مش مهم المهم الوكل منظره إكده مغري وأنا چعانه بس الفستان ده طابق على نفسى أنا أقلعه وبعدها أبقى أكل براحتي 
نظرت حسني نحو باب الغرفه وجدته مغلق تنهدت براحه وقامت بفتح سحاب الفستان لكن قلبها ذهبت نحو الفراش جذبت تلك المنامه الموضوعه عليه إشمئزت منها قائله 
مرت أبوي متفوتهاش قلة الادب الوليه اللى معندهاش خيا ولا خيشا الصبح تصحيني من النوم وتقعد تقولى نصايح قبيحه عشان أعملها مع جوزي دلوك عرفت هى كيف بتسيطر على أبوي وانا اللى كنت بجول دى بتسحر له بس طلعت قليلة الحيا وبتسحره بمفاتنها الخلابه يلا ربنا يسهل لعبيده لاه الوليه كمان مفكره انى هقبل ألبس القميص اللى مفيش فيه حته سليمه وكله مقطع أشى من عالصدر والفخاد ده أتكسف ألبسه قميص داخلى تحت الهدوم انا هرميه فى الزباله بس ده
ناعم جوي إكده وكمان لونه أحمر خساره أكيد له لازمه 
ذهبت نحو دولاب الملابس وأخرجت منامه محتشمه لها عاودت النظر نحو باب الغرفه بتاكيد ثم خلعت الفستان وألقته على الفراش وأخذت ذالك القميص بيدها وتوجهت نحو صنية الطعام تنظر لها بإشتهاء حملتها وضعتها أرضا كذالك وضعت ذالك القميص جوارها ثم جلست تربع ساقيها وبدأت بتناول الطعام بتلذوذ وهى تتحدث وتمدح بمذاق الطعام نظرت الى يديها الملوثه ببقايا الطعامونظرت حولها الى ذالك الشرشف وكادت تنظف يدها به لكن نظرت الى ذالك القميص قائله 
خساره أمسح يدي فى المفرش الى كان متغطي بيه صنية الوكل وكمان خشن إنت إكده إكده متقطع وناعم يعنى مش خساره 
بالفعل قام بتنضيف يدها بذالك القميص لكن
نظرت للطعام مره أخرى أغراها لم تفكر كثيرا وقامت بتذوقه مره أخري حتى شعرت بالشبع لكن مازال يغويها منظر الطعام الشهي ظلت تأكل الى أن إنخضت حين سمعت صوت زاهر الغاضب قائلا 
إنت بتعملي أيه عالأرض 
بصقت قطعة الطعام بخضه قائله 
مش قبل ما تدخل للأوضه تخبط عالباب وهكون بعمل أيه يعني باكل واللى كمان الوكل حرم 
نظر زاهر الى فم حسني وذقنها وكذالك وجنتيها التي مازالت أثار بقايا الطعام عليهم بإشمئزاز قائلا 
إنت وشك بياكل معاك زي المفاجيع اللى مشفوش وكل فى حياتهم

قبل إكده كيف الجاموسه اللى بغيط برسيم 
نهضت حسني پغضب طفولي وقامت بتنضيف وجهها ويديها بذالك القميص قائله 
إكده أهو نفسي إنسدت 
نظر زاهر ل
بقايا الطعام قائلا بإستهزاء 
كويس إنها إنسدت قبل ما تخلصي الصنيه 
نظرت له حسني قائله بآسى 
حتى الوكل إنت كمان هتستخسره فيا 
للحظه شعر زاهر بالآسى لكن نفض ذالك قائلا 
أنا ملقتش هدومى فى اوضتي القديمه يظهر الشغاله نقلتهم لإهنه هاخد لى غيار وأسيبك تكملى نسف الصنيه بس إبقى إشربي بيبسى أو فيروز بعدها ولا أقولك مش هيأثر معاك خدي فوار 
شعرت حسنى بغيظ وبدات تتحدث بخفوت بينما تبسم زاهر وأخذ له غيار من الدولاب وتوجه مره أخري ل حسني وأخذ من يدها ذالك القميص وقام بفرده أمامها وضحك قائلا 
حتى قميص النوم مسلمش منك عملتيه فوطه يلا اسيبك تكملى وكل بس مستنيسش الفوار 
شعرت حسني بغيظ للحظه لكن حين نظرت لوجه زاهر وجدته يبتسم تعجبت ذالك وشعرت بهزه قويه فى قلبها كم كانت ملامحه هادئه وهو يضحك ليته يظل كذالك دائما 
بغطس الليل 
تسحبت صفيه وخرجت من الباب الخلفي للمنزل لكن إنخضت حين شعرت بيد على كتفها تصنمت بالكاد عادت براسها للخلف تنهدت براحه وإستغراب قائله 
مسك أيه اللى خرجك من الدار دلوك 
ردت مسك 
أنا جايه معاك يا ماما 
إندهشت صفيه قائله 
إنت عارفه أنا رايحه فين 
ردت مسك 
أيوا يا ماما وهاجي معاك أنا عاوزه اتحدت مع الوليه العرافه دي وأعرف إذا كانت صادقه ولا بتخرف 
خشيت صفيه من ذالك قائله 
لاه اوعاك تجولى ليها أكده لتاذيكاجولك خليك إهنه 
ردت مسك بإصرار 
لاه انا جايه معاك وبلاش وقفتنا إكده لحد ياخد باله من الجيران 
إمتثلت صفيه لرغبة مسك وذهبن الإثنين الى خيمة غوايش التى إستقبلتهن بنزك قائله 
كل مره كنت بتيجي لوحدك يا صفيه ليه جيبتي معاك بتك إيه عاوزه تعطيها سرك 
تعلثمت صفيه ولم ترد بينما قالت مسك 
لاه أنا اللى عاوزه أتحدت وياك مباشرة وأسألك ليه مفيش مره واحده عمل من اللى عملتيهم رفق وجاويد بجي من نصيب 
تهكمت غوايش قائله 
حظك إكده 
ردت مسك بشړ يفوح من قلبها 
لاه ده مش حظيبس طالما جاويد مش حاسس بقلبي وعڈابه عاوزاه يتعذب زيي وأكيد إنت عندك سحر أقوي وتقدري بيه تبدلى حياة جاويد وتخلي سلوان تكرهه وتغور من إهنه بلا راجعه 
نظرت لها غوايش ببسمه قائله 
عيندي بس ده هيكلفكم كتير 
ردت صفيه بتطميع 
إطلب المبلغ اللى عاوزاه 
ردت غوايش 
بس الطلب مش فلوس يا صفيه 
تسألت مسك 
وأيه هو الطلب الغالى ده 
نظرت غوايش لهن بالتتابع قائله 
الطلب ډم 
إستغربن الإثنتين وظهرت على ملامحن الدهشه تبسمت غوايش بإستهزاء وعاودت الحديث بفحيح 
والدم لازم يكون ډم بت بنوت عذ راء 
يتبع
شد عصب ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل السادس والثلاثون الى الاربعون 

السادس_والثلاثون هدوء ما قبل العاصفه 
شدعصب
بعد مرور أكثر من شهر ونصف 
ظهرا شقة ليالى 
فتحت زاهيه باب الشقه للطارق لتبتسم بمحبه قائله 
النهارده عيد زيارتك لينا بتبقى أحلى من يوم العيد 
تبسم لها وهو يدلف لداخل الشقه يتنحنح مبتسما 
قبل أن يسأل على ليالى كانت تقترب من مكانه تشعر بإنشراح قلب قائله بترحيب حار ودود 
أنا سمعت نحنحة عم الحج مؤنس 
منده اقائلا بموده 
قلب عمك مؤنس ما وبعدين هنفضل واقفين كده خلينا نقعد على ما زاهيه تحضر الغداوتحكيلى بقى عرفت إن سلوان رجعت وكمان أكيد إنت فرحان ربنا يديك طولة العمر وتشوف أحفاد سلوان وأمجد شوفت جدي خرج من الدار من شويه يعنى مش هنا يبقى أيه اللى مضايقك 
ردت صفيه بكره
أهو غار من الدار يارب ما يرجع غير خبره الراجل ده عمره ما حبني ولا أنا كمان وبعدين أيه البرود اللى بجي عيندك فى الفتره الاخيره ده 
إرتشفت مسك بعص الرشفات من الكوب ونظرت ل صفيه قائله 
ده مش برود ده الهدوء الذى يسبق العاصفه 
تهكمت صفيه
قائله 
أى عاصفه وأهو مر أكتر من شهر ونص ولحد دلوك معرفناش هنعمل أيه ونجيب إزاى الطلب اللى طلبته غوايش 
وضعت مسك الكوب من يدها على طاوله أمامها وقالت بثقه
مين اللى وصلك إنى مش عارفه هجيب طلب غوايش ده منين 
تسالت صفيه بإستهزاء
وهتجيب الډم ده منينأوعاك تجولى هتعطيها من دمك 
تسرعت مسك بآنانيه قائله
طبعا لاءبس أنا عندي اللى هاخد منها الډم 
تسألت صفيه بإرتياح
ومين دى بجي 
جذبت مسك الكوب مره أخرى وإرتشفت منه ثم قالت ببساطه وإختصار
حفصه 
إستغبت صفيه سأله
حفصه مين 
ردت مسك
حفصه بنت خالي صلاح 
ذهلت صفيه قائله
بتقولى مينحفصه خطيبة أخوك 
ردت مسك بلا مبالاه
عاديإحنا اللى هاخد منها شوية ډم مش ھيموتوها يعنى 
أخفضت صفيه صوتها سأله
حفصه دي مش صاحبتك
الوحيده 
ردت مسك
أنا صاحبتي هى مصلحتي وإن أوصل ل جاويد ويبقى من

نصيب وبعدين يعني
 

 

63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 98 صفحات