الأربعاء 18 ديسمبر 2024

شد عصب للكاتبة المبجلة سعاد محمد

انت في الصفحة 68 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز

 


أيه طبيعتها بالظبطوكان أيه هدفها أساسابس إنها يرتبط إسمها بإسمي وتعيش فى بيتبس ده متوكد مش هيستمر كتيرأنا خلاص قررت شهر بالكتير وأفاتحها إننا ننفصل وبكده يبقى مر فتره على جوازنا قدام الناس 
زفر زاهر نفسه وأغمض عيناه يشعر بتخبطيلوم قلبه المفتون بغرام من لا تبالي بمشاعرهكذالك عقله الثائر بالتفكير فى رد فعل حسنيإلتزمت أن تتوارى من أمامه مثلما أخبرها منذ ليلة زفافهم

بين القلب البائس والعقل الثائر حرب ليست هينه ولن يخرج منها منتصر أو هكذا ظن 
بعد منتصف

الليل 
بذالك المنزل 
بعد أن تجرع من كؤوس المحرمات دخل إليه أحد المساعدين له قائلا 
نهض صالح يتمطوح ينظر له بعين دى إشترى بيها مسحوق مليح ينضف الډم اللى على خلاجاتك وكمان إبجي نضف الإستراحه مكان ډم أنا ماشي دلوك 
أومأ له الرجل وأخذ منه المال قائلا 
كتر خيرك يا صالح بيه وأوامرك تتنفذ تحب أجي مع سيادتك
أسوق لك العربيه لحد باب الدار 
رد صالح وهو يتمطوح 
لاه أنا واعي بس إنت نفذ اللى جولت عليه 
غادر صالح يسير بترنح يمين ويسار بينما نظر له الرجل وبصق خلفه واصفا له بلفظ نابي وأتبعه بقول 
يمكن بعد اللى عملته ربنا يتوب عليا من أفعالك القذره 
بينما صعد صالح الى سيارته وبدأ يقودها برويه يقطع الطريق نظر جواره وجد لكن فجأة توقف بالسياره بعد أن كاد يفلت السيطره بيديه على عجلة القياده 
أوقف السياره فجأه إنفتح بالون الأمان وخبط بوجهه سب بلفظ بزئلكن تهكم يبدوا أن سوء حظ الماضى لن يعود الليله توقف للحظات ثم عاود
القياده وحاول الانتباه للطريقعائدا الى منزلهلابد أن يبيت الليله به من أجل إبعاد الشبهه عنه وتثبيتها على آخر 
بغرفة جاويد 
للحظه فتح عيناه يشعر بعدم الرغبه فى النومأنار ضوء خاڤت بالغرفه ونظر لجواره الى وجه سلوان النائمه تشبه الملاكظل يتشرب ملامحها ومد يده وضعها على وجنتها يتنعم بنعومتها للحظات تنهد بعشق تمني أن تفتح سلوان عينيها منها من ينظر لوجهاظن أنها مستيقظه لكن يبدوا أنها كانت تتنهد فقط وهى نائمه ظل ينظر لوجههايتذكر حين دخل الى الغرفه وجدها نائمه وجوارها تلك الصور الخاصه بجنينيهمجمع الصور وتأملها بفرحه غامره ود أن يوقظها ويخبرها أنه عاشق لهالكن أرجأ ذالك 
شعر جاويد بسهد نهض من على الفراش وإرتدى ملابس منزليه وخرج بهدوء من الغرفه 
توجه الى أعلى المنزل 
وقف قليلا ينظر نحو تلك النجوم المتراصه بالسماء الصافيهتبسم وهو يتذكر بداية لقاءاته بسلوان حين كانت تصف له النجوم تنهد يشعر بندم ربما لو كان أخبرها من البدايه بحقيقة إسمه ما كان شعر بهذا الشعور الآنشعر بنسمه بارده قليلانظر خلفه لتلك الغرفه وذهب نحوها قام بتشمير ساعديه وآتى بقطعة فخار وبدأ بتشكيل لا يعلم بأي شكل يشكلها فقط تدور الرحايه بين يديه والطين يتكاثف ويتشكل بشكل مبهم 
بينما سلوان تقلبت فى الفراش فتحت عينيها كان هنالك ضوء خاڤت بالغرفه نظرت جوارها بتلقائيه شعرت بآسى حين لم تجد جاويد جوارها على الفراش مدت يدها بمكانه كان الفراش يبدوا مهندم إذن جاويد لم يآتى الى الغرفه بعد أن غادرت وقت العشاءشعرت بحزن فى قلبها وتنهدتلكن نهضت من فوق الفراش بفضول منها تود معرفة أين جاويد أو ربما حدثها حدسها عن مكان ربما يكون قضى الليله بهبتلقائيه إرتدت إيسدال منزلى وضعت وشاحه فوق رأسها وصعدت الى تلك الغرفه وفتحت الباب بلا أن تطرق عليه 
بنفس اللحظه 
رفع جاويد وجهه عن تلك القطعه الفخاريه التى يشكلها ونظر نحو باب الغرفه يرى من فتح الباب إستعجب قائلا 
سلوان! 
أيه اللى صحاك دلوقتي 
ردت سلوان وهى تقترب منه 
معرفش فجأه النوم طار من عيني وملقتكش جانبي فكرت وتوقعت إنك ممكن تكون هنا زي ما قولت لى قبل كده إن ده المكان اللى لما بتكون مضايق من حاجه بتقعد فيه 
زفر جاويد
نفسه يشعر بتلميح سلوان لكن قال 
بس أنا مش مضايق من حاجه 
تسألت سلوان وهى مازالت تقترب من مكان جلوسه 
متأكد 
رد جاويد بتأكيد 
أيوه متأكد كل الحكايه إني 
قاطعته سلوان حين أصبحت تقف أمامه مباشرة 
متأكد إنك أيه بس يا ترى القطعه اللى بتشكلها دى بقىقله ولا إبريق ميه 
قالت سلوان هذا وقبل أن يجيب جاويد وضعت يدها فوق قطعة الفخار أفسدتها عن قصد منها لكن إدعت عدم الإنتباه 
شعر جاويد بالضيق منها حين عاودت إفساد القطعه أكثر تدعى أنها تحاول إصلاح ما فعلته قائله بكذب
آسفه مكنتش أقصدأيدي بوظتها بالغلط 
رفع جاويد يده وأمسك يد سلوان كى يبعدها قبل ان تضعها بالطمي وكاد يتحدث لكن لعدم إنتباه سلوان إختل حول تحولت نظراتهم الى خوف ان يعود للجفاءلكن دفس جاويد رأسه سلوان وزفر نفسه بجمود ثم نهض ينظر لها پقسوه قائلا
أرادت أن ټصفعه لكن فعلت مثلما قال قبل لحظات دون نقاش إرتدت ملاسهاوتوجهت نحو باب الغرفهلكن قبل أن تخرج من الغرفه رمقت جاويد الذى يعطيها ظهره بدمعه قائله
إنت اللى بتختار الهجر يا جاويد وأنا هحققه ليكقالت سلوان هذا وظلت للحظه على أمل واهي أن جاويدلكنه أماء برأسه وظل يعطيها ظهره 
غادرت سلوان تصفع خلفها الباب بقوه تحاول كبت دموع الخساره 
بينما شعرجاويد پغضب وإستدار بوجهه ينظر نحو باب الغرفهثم زفر نفسه وجلس على أحد المقاعد يذم نفسه لما
فعل هذاتحير عقله لو ذهب خلفها الآن وإعتذر هل سترفق

بآنين قلبه الذى يخشى أن تهجره مره أخريلكن إستسلم وهو يشعر أنه فقد الثقه فى سلوان 
بينما دخلت سلوان الى الغرفه صفعت خلفها الباب بقوهچثت على ساقيها خلف باب الغرفه تبكي بآنين مت قسۏة وتبلد مشاعر جاويدبنفس اللحظه تذكرت قوله أنه كان بجوله سياحيه بالبحر الأحمرإذن لم يكن ذاهبا من أجلها كما أخبرهاكيف ظنت أن لديها مكانه فى قلبه كانت مجرد وبمجرد أن حصل عليها إنطفأت لديههى من عادتهى من أرادت البقاء وتفرض نفسها عليهلم ترى بعينيه فرحه حين قالت أنها
حامل بتوأم كان رده عادياكل الحقائق تنكشف لعقلهابالنهايه هى من تخسر ليس فقط قلبها بل مشاعرها الذى أهانها قبل قليلإذن لا داعي للبقاء أكثر من ذالكنهضت واقفه وتوجهت نحو دولاب ملابسها وآتت بحقيبه كبيره بدأت تضع ملابسها بهاوتركت بعض الملابس الخاصه بها لإرتدائها صباحأغلقت الحقيبه جذبتها خلف باب الغرفه ذهبت نحو الفراش تمددت عليه تضع يدها على قلبها تشعر كآنه أصبح كتله ملتهبه ودموع عينيها تفيض بآسىسحبتها غفوه دون شعور منها أو ربما أراد عقلها أن يغفوا من كسرت قلبها 
بينما جاويد شعر بندم هو بالغ برد فعله عليه طلب الصفح من سلوان هو لن يقدر على هجرها بعيد عنه حسم أمره وخرج من الغرفه وتوجه الى الجناحفتح الباب بهدوء نائمه حتى الصباح قد تهدأ ويستطيع الإعتذار منها 
فى الصباح الباكر 
تبسمت حفصة وهى تقترب من يسريه قائله 
صباح الخير يا ماما 
تبسمت يسريه قائله 
كنت لسه جايه أصحيك من النوم زى ما نبهتي عليا عشيه 
تبسمت حفصة قائله 
أنا ظبطت منبه الموبايل قبل ما أنامصحيت على رنه 
تبسمت يسريه قائله 
مش عارفه أيه سبب إن دكتور الماده دى بيديكم المحاضره دى بدري أوي كده فى محاضره تبدأ الساعه تمانيه ونص الصبح 
تبسمت حفصة قائله بمزح 
يظهر أنه كان قبل ما يبقى دكتور فى الجامعه كان شغال مع بتوع اللبن عالعموم أنا موصيه عالسواق من بالليل يكون هنا الساعه سبعه بالكتير عشان ألحق الوقت قبل الطريق ما يتزحم يلا همشى أنا بقى 
تبسمت يسريه قائله 
هتمشوا برضوا من سكة أرض الجميزه 
ردت حفصه 
أيوه السكه دى قريبه للطريق وكمان سالكه مش هنلف البلد على ما نوصل لأول الطريق 
شعرت يسريه بوخز فى قلبها لكن قالت لها 
تمام قبل ما تخرجي فوتى عالمطبخ زمان توحيده حضرتلك كم سندوتش أهم يقوكي شويه وتركزي فى المحاضره 
تبسمت حفصة وقالت 
حاضر يا ماما يلا أنا هتأخر عشان هفوت على مسك أشوفها بعد المحاضرات 
تنهدت يسريه قائله 
تمام بس ترجعي قبل الدنيا ما تضلم 
أومأت حفصه برأسها وغادرت بعد قليل نظرت يسريه من شرفة غرفتها الى حفصه التى أشارت لها قبل أن تصعد للسياره تبسمت يسريه لكن سرعان ما سأم وجهها حين رأت ذالك الخيال الصغير يصعد للسياره مع حفصه
شعرت بسوء وكادت تقول لها لا تذهبي لكن فات الوقت وغادرت السياره وبها الطيف دخلت يسريه سريعا تبحث عن هاتفها كي تهاتف حفصه لكن لشعورها السئ ورعشة يديها سقط الهاتف من يدها أرضا وتفكك 
سار السائق بالسياره الى أن توقف فجأه بمكان خالي بين المدرسه وتلك الأرض تسالت حفصه وقفت ليه يا أسطي 
رد السائق 
شوفى الطريق 
عبر زجاج السياره نظرتحفصه على الطريق رأت بعض أشجار الموز مقطوعه وملقاه على الطريق 
ترجل السائق من السياره كي يحيدها عن الطريق لكن بمجرد أن ترجل من السياره ظهر رجل من الخلا وقام بضربه على رأسه بقوه أفقده الوعي رأت حفصه ذالك وإرتعبت ونظرت حولها بهلع لكن كان ذالك المچرم أسرع حين فتح باب الغرفه وقام برش رذاذ على وجهها جعلها تغيب عن الوعي فورا
بغرفة سلوان 
نادت على توحيده ثم عادت للغرفه لكن بسبب عدم إنتباهها تعرقلت وسقطت على ظهرهاشعرت بآلم لكن نهضت تتحمل ذالك الآلم فهو ليس أقسى من آلم المهانه التى تشعر به فى قلبهاجلست على إحدي المقاعد تنتظر مجئ توحيده التى دهلت الى الغرفه ونظرت نحو سلوان الجالسه تخفي ذالك الآلم الذى يضرب بظهرها وقالت 
خدي الشنطه اللى ورا الباب نزليها تحت يا توحيده 
نظرت توحيده الى الحقيبه وتسالت بفضول 
إنت مسافره إنت وجاويد بيه ربنا يهنيكم 
تهكمت سلوان وشعرت بآلم قائله 
لاء أنا مسافره لوحديومن فضلك مش عاوزه أسئلة كتيرخدي
الشنطه 
شعرت توحيده بآسى وكادت تتحدثلكن سلوان بسبب الآلم قالت لها پحده
نزلي الشنطه من سكات 
فعلت توحيده ما قالته سلوان التى تحاملت على ذالك الآلموذهبت خلف توحيده 
بنفس اللحظه رأى جاويد نزول توحيده بحقيبه 
سأل بفضول 
شنطة مين دي 
ردت سلوان من خلف توحيده پحده 
شنطتي 
تعجب جاويد ونظر ل توحيده قائلا بآمر 
طلعى الشنطه فى مجعدي يا توحيده 
أومأت له توخيده بإمتثال وفرحه تتمني أن ينصلح الحال بينهم وتعدل سلوان عن فكرة ترك الدار وعادت

تصعد بالحقيبهبينما رغم شعور سلوان بآلم نظرت لها بضيق قائله 
إستني يا توحيده فى تاكسى بره قدام البيت طلعي له الشنطه 
تعصب جاويد آمرا 
جولت إطلعي
بالشنطه على مجعدي يا توخيده 
كادت سلوان أن تعترض لكن أطبق جاويد يدهيده للسير خلفه متجاهلا إعتراضها ومحاولة سلت يدها من يده لكن لم يترك يدها الا حين دخل الى غرفة المكتب ووقف ينظر لها صامتا 
تجاهلت سلوان صمت جاويد رغم شعورها بالألم وكادت تخرج من باب الغرفه لكن جاويد من متسائلا 
على فين يا سلوان
كان ردها مختصر 
أنا ماليش مكان هنا أنا ماشيه 
رأى لمعة تلك الدمعه بعينيها لكن حاول إخفاء غصة قلبه قائلا بتعسف 
ومين اللى هيسمحلك تمشي من هنا سبق و 
قاطعته سلوان 
سبق وهربت ورجعت لهنا تانى
 

 

67  68  69 

انت في الصفحة 68 من 98 صفحات