الأربعاء 18 ديسمبر 2024

شد عصب للكاتبة المبجلة سعاد محمد

انت في الصفحة 73 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز

 


للحظات تكتم فمها الى أن أيقنت بأن زاهر قد إبتعدرفعت يديها من فوق فمها تستنشق الهواء وسريعا ذهبت الى طاوله الطعام وجذبت دورق المياه وشربت منه مباشرة تقول
ثانيه كمان وكنت هفطس من الزغطهأما أشرب تلات مرات عشان تروح 
شربت مره والثانيه ولكن الثالثه ملأت فمها بالمياه أكثرلكن قبل أن تبتلع المياه سمعت صوت جوهري منها يقول بتعسف

أنا مش قايل 
لم يكمل حديثه حين إنخضت حسنى وفتحت فمها لتضخ تلك المياه التى كانت بفمها بوجهه وعلى صدره
وقف زاهر ينظر لها متفاجئ بينما حسني كاد قلبها أن يتوقف وأصبحت تنفخ بشفاها وبحركات طفوليه تحاول الإعتذار لكن صوتها حشر بينما زاهر نظر الى حركة 
بالمشفى 
بعرفة سلوان 
إنتهز هاشم غفوة سلوان بسبب بعض الادويه وذهب لتبديل ثيابه وسيعود مره أخرى 
ظل جاويد وحده بالغرفه مع سلوان 
شعر بآلم طفيف بظهره نهض واقفا وذهب نحو شرفة الغرفه فتح الستاره قليلا ينظر الى الخارج نظر نحو السماء رأي أكثر من منتطاد يطوف بها تبسم وتذكر خوف سلوان حين كانت معه برحلات المنتطاد لكن ترك الستاره وعاد بنظره الى الغرفه مبتسم على صوت سلوان التى حين 
إستيقظت سلوان نظرت حولها بالغرفه لم تجد سوا جاويد يقف خلف شرفة الغرفه غص قلبها وهى تراه يرفق يده لصدره بحامل طبي شعرت بوخز قوى مازالت تشعر بآلم فى قلبها منذ أن علمت بفقدان أحد جنينيها ربما إرتضت بقسمة الله لكن هنالك آلم آخر بقلبها 
تحدثت بآلم 
زمان كنت بستني بابا بالساعات قدام المدرسه على ما يخلص شغله ويجي ياخدنى ونرجع للشقه كنت بحس بوحده لما كانوا فى المدرسه يعملوا حفلة عيد الام كنت بتحجج أنى عيانه عشان مروحش المدرسه وأشوف أمهات زمايلى معاهم وأنا لوحدي معرفتش إن ماما ماټت
غير لما عمتي صدمتنيبعد سفر بابا وقالتلى كان بعد ۏفاة ماما بحوالي شهر كنت مفكره أنها عايشه فى الامارات ولما هرجع هلاقيها بتبتسم لى رغم ده فضل فى قلبي هاجس إنى لما هرجع للإمارات هلاقيها بس كان وهم طفله عشت بعدها
طول عمري كنت لوحدي كنت بحس إنى ماليش مكان أنتمي إليه كنت عايشه مع بابا من مكان لمكان حتى الجامعه خدتها هنا فى مصر كنت عايشه مع عمتي فى شقتها كنت بحس إنى تقيله عليها وبحس أنها پتخاف من نظر جوزها ليا رغم أنه كان شخص محترم وعمره ما بص لى بنظره مش محترمه بس هى كان عندها وسواس متأكده لو مش المرتب الكبير اللى بابا كان بيبعته لها كل شهر كانت طلبت منه إنى أعيش فى أى دار مغتربات أو المدينه الجامعيهعشان خاېفه على جوزها مني بس المرتب كان بيديها طاقة تحمل حاولت تشغل عقلي كذا مره بإيهاب وغيره وأنه معجب بيا عشان أتشغل بأي راجل ويمكن أتجوز وأبعد من قدام عين جوزها لحد ما خلصت جامعه رجعت أعيش مع بابا فى السعوديه فرحت لما قالى هنرجع نعيش فى مصر بس الفرحه مستمرتش لما عمتي قالتلى إن بابا هيتجوز ولازم اوافق والا هبقى آنانيه وبحرمه من السعاده وافقت رغم إنى كنت معترضه على

طنط دولت لان عارفه انها نسخه تانيه طماعه زي عمتي بس بترسم الموده ليا قدام بابا كنت بحس أنها مش طيقانى ولمحت لى كتير إن وجودي معاهم فى نفس الشقه بيسبب إزعاج لها طبعا مش على حريتها مع بابا مش قادره تدلع ولا تلبس هدوم مناسبه ليهابسبب تحذير بابا ليها خاېف عليا من الإحراجفكرت برحلة الأقصر 
جيت لهنا من ورا بابا وقابلتك فاكر لما سألتني
ليه ببعد عن الناس وقولت لى يمكن عشان جميله قولت لك لاء عشان وحيده 
نفس الوحده حاسه بيها دلوقتي يا جاويد ونفس الشعور اللى دايما ملازمني إن ماليش مكان أنتمى ليه عشان كده أنا قررت أرجع للقاهره مع بابا فى أقرب وقت مش بلومك يا جاويد أنا ده كان قدري الوحده دايما رفقيتي 
يتبع 

الأربعون المخادع يعشقك 
شدعصب
قبل قليل بمنزل صالح 
تغيب عقل حسني من المفاجأه أغمضت عينيها تشعر كآنها بين دوامه تسحبها نحو هاويه توقف عقلها
عن التفكير كذالك جسدها كإنه كتلة خشب جماد لا تتحرك ولا تعطي ردة فعل فقط تشعرتشعربحرك بعض الشي لكن بدأ نفسها ينخفض
ترك زاهر هو الآخر يحتاج للتنفس لكن مازال وجهه شبه بوجه الضائعه بين هوة فقدان عقلهابينما زاهر هنالك شعور باللخبطه فى عقله الذى بدأ يعود تدريجيا عاد برأسه للخلف نظر لوجه حسنيرأها ترمش بأهداب عينيها المغمضهلوهله سرعان ما جال بخاطره مسكذم نفسه هل كان يظن أن حسني هى مسكشعر پغضب من نفسه وإرتسم على وجهه لكن قبل أن تفتح حسني عينيها وتفاجئ بملامح زاهر 
أخرج زاهر من ذالك التفكير ذالك الصوت البغيض الذى قال بإستهجان 
مش ليكم مجعد يتاويكم ولا حرارة المطبخ ولعت الشوق 
فتحت حسني عينيها شعرت بخزي كذالك بغض من ذالك الساخر ونظرات عيناه البغيضهشعرت بإرتباك أيضا كأنها فقدت الإدراك كليا على جسدهاماذا ترد وهى بهذا الموقف العجيب الغريب عليهاأخرجها من ذالك التوهان صوت زاهر الحاسم
إطلع فوق يا حسني 
رحبت حسني ولم تعارض أمره أو تتفوه حتى بإيماءهغادرت بخطوات سريعه 
تتهكم صالح وهو يرمق حسني بنظرة إمتعاض وهى تمر مثل الطيف السريع من جواره
عاد بنظره ل زاهر پحقد يقوده شعوره بالنقص والتمني لكن تهكم بسخريه قائلا
مش لك مجعد يقفل عليك إنت ومرتكولا تربية الخدامات أثرت عليكتحب قعدة المطبخ زى المرحومه كانت غوايتها رغي الخدمات زي البت اللى إتجوزتها دي 
نظر له زاهر پغضب وهتف بإستهجان
قاعدة الخدامات أفضل بكتير على الأقل من مقاميوإن كان عالمنظر اللى شوفته وحړق دمكفعادي مراتى وحلالي فى أى مكان وزمان بس غريبه وجودك فى الدار دلوك إحنا ليل واللى أعرفه إنك كيف قطاعين الطرق الليل غوايتك 
أنهي زاهر قوله ورمق صالح بنظرة تشفى ثم غادر المطبخ يشعر بزهو 
بينما إزداد الحقد وإشتطاطت عيني صالح كذالك قلبه ليس فقط من فحوي إستهجان زاهر بل معايرته بعجزه الذى يسيطر عليه
حاول مداوته بكثير من الطرق لكن لا فائدة بالنهايه تكبت ويشعر بچحيم فى عقله وده لم يبقى له سوا أمل واحد عليه الحصول عليه سريعا 
بينما صعدت حسني لغرفتها وقفت تتكئ بجسدها خلف باب الغرفه تشعر بزيادة خفقان وضعت إحدى يديها على قلبها واليد الأخري على تحاول إستعاب ما حدث قبل قليلهل فعلا زاهرأم أنها كانت تتخيل ذالك أو بالاصح هى نائمه
نفض عقلها ذالك حتى بالاحلام هذا لن يحدث
لكن بلا حدث 
بحيره بين العقل والا وعي مازالت غير مصدقه 
ذهبت نحو مرآة الزينه نظرت لفاها تفاجئت بها حمراء داكنه ضمت لبعضهما بقوه 
صفع زاهر باب غرفته بقوهبنفس اللحظه سمع صوت سياره تدورذهب نحو شرفة الغرفه وتهكم بحسره والده يغادر للذهاب الى ملذاته الحړامزفر نفسه وعاد يجلس على الفراش وضع رأسه بين كفيه يزيح خصلات شعره للخلفزفر نفسه يشعر بتوهانوتذكر مذاق تلك تبسم للحظه وهو يتذكر رؤيته ل حسني تتسلل الى المطبخ قبل قليل وهى لم تنتبه لخروجه من غرفة المكتب بنفس الوقتأثارت أفعالها الحمقاء سخريته وهى تتسحب مثل اللصوص بفضول تتبعها وهى ذاهبه الى المطبخ وقف خلف حائط بجوار باب المطبخكان يستمع لحديثها مع نفسها بحماقه فى نظرهداعبت رائحة الطعام أنفه وشعر بجوع رغم أنه تناول الطعام قبل وقت قليللكن رائحة تلك الطعام أارت شهيته بقصد منه تنحنح قبل أن يدخل الى المطبخ لم يكن يتوقع أن تختبئ حسني منهظن أنها بالتأكيد ستثرثر قليلاحقا يكره ثرثرتها لكن يود تناول ذالك الطعامتفاجئ حين دخل الى المطبخ ولم يجدها علم أنها تخبأت خلف باب المطبخكاد أن يخبرها أنه رأها لكن فكر بدهاء وجلس خلف تلك الطاولة وبدأ بتناول الطعامظنا أن حسني لن تنتظر كثيرا قبل أن تفصح عن وجودهالكن تحملتشعر بشبع ونهض يتلاعب بها بين تردد فى العوده الى
الطعام أو الخروج من المطبختلاعب بها بالخروج من المطبخ كى تخرج من خلف الباب وقف لحظات جوار حائط المطبخ بمجرد

أن رأي حسني قريبه من الطعام عاد مره أخري كي يفاجئهالكن هى إستقبلت المفاجأه بتلك المياه التى بصقتها عليهونظرت عينيها المترقبه كآنها تتوقع رد فعله جعلته يفقد جموده وتحكمت وقهاوكان يود المزيد منل حتى بعد أن ظن أنها كان يتخيل مسكأراد أخريربما تعطي له تفسيرا عن سبب ذالك التوهان الذى يشعر
به 
منزل صلاح
إضجع صلاح بظهره على خلفية الفراش وتنهد بإنهاك قائلا 
الحمد لله أنا بعد ما شوفت حفصه إمبارح ولما فاقت الصبح تصرخ قلبي إتسحب مني بس محاسن قدرت تهديها 
كانت يسريه عقلها سارح بحديثها صباح مع وصيفه لم تنتبه لقول صلاح الإ حين قال
يسريه مالك سرحانه فى أيه 
إنتبهت يسريه قائله بإستفسار
كنت بتقول أيه 
تنهد صلاح بإرتياح قليلا يقول
بقول الحمد لله حفصه بقت بخير 
إقتربت يسريه من الفراش وازاحت الدثار قليلا وإتكئت هى الأخري بجسدها على خلفية الفراش قائله
كويس إن محاسن كانت جنبها وكمان جواد كان لسه فى الدار إداها حقنه مهدئه 
أنا مش عارفه أيه بيحصل فجأه كل فترةولما حفصه هديت وقالت اللى حصلها بستغربكان أيه الهدف من ده 
تنهد صلاح قائلا
وأنا كمان مش عارف ومستغرببس الحمد لله عدت بخيرحتى جاويد إتصلت عليه وقالي سلوان بقت كويسهبكره هبقى أروح ازورها ميصحش كده 
ردت يسريه
طلبت من هاشم يجي يرتاح وأنا هبات معاها رفضحتى جاويد كمان رفض 
تنهد صلاح مبتسم يقول
بستغرب جاويد واللى حصله فجأه يقابل سلوان ويحبها فى مده قصيره ويتجوزها ويحصل بينهم متاهه وترجع تانيجاويد طول عمره كان عقله هو اللى بيتحكم فيه كنت أوقات كتير بحس أن قلبه بقى زى الصخر صعب يحب 
برقت دمعة بولدينسمي الولد التاني جاويد
شكر لله
بالك زيادة الخير إنك تتحدت بنعمة ربنا عليك أنه جاد عليك بزياده جلال و جاويد جاويد هيبقي له شآن كبيربس العين عليه مرصوده 
شعرت يسريه بنغزات قويه فى قلبها تشعر بآسى قائله 
فعلا جاويد العين عليه مرصوده نجي منها كذا مره وخاېفه قلبي مش هيقدر يتحمل يا صلاحبقيت بخاف أوقات ببقى عاوزه أحبس ولادي التلاته هنا فى الدار عشان ميبعدوش عن نظري ويصيبهم مكروه 
ضم صلاح يسريه هو الآخر مثلها قلبه يملأوه خوفلكن يسيطر عليه الإيمان بالقدر يترجى دائما أن يكون القدر رحيم 
بالمشفى بغرفة سلوان
توقفت سلوان للحظات عن الحديثإلتقطت نفسها بقوه قبل أن تستطرد حديثها
حاولت مبقاش آنانيه مع بابا رغم كنت عارفه خصال دولت تشبه خصال عمت معترضتش على جوازه منها قولت اللى تعرفيه أحسنإنت سيبتني فى البحر الأحمر وكنت عارف إنى حاملوأنا اللى للحظه فكرت إنك كنت جاي عشانيبس طلعت غلطانه إنت كنت بتستجم مع ضيوفك وأنا مكنتش فى إهتمامكمش بلومك يا جاويد أنا اللى مشاعري
 

 

72  73  74 

انت في الصفحة 73 من 98 صفحات