رواية بقلم شيماء عصمت
صخر ميقصدش ابدا انه يعيشها نفس التجربة لانه ببساطة ميعرفش هي عاشت ازاي و حصل معاها ايه .. حاولت تقوم من مكانها تدور على تليفونها تتصل على صخر .. بس الشقة كلها ضلمة ومفيش اي نور .. قامت بالعافية بتمشي پخوف وحذر .. خبطت في حاجة وفي نفس اللحظة سمعت صوت زجاج بينكسر .. بتخطي اول خطوة صړخت بآلم وحست ان رجليها انجرحت وبتنذف قعدت مكانها وعياطها بقى شهقات عالية .. كتمت نفسها بړعب .. وهي سامعة صوت خطوات في الشقة .. مفيش
عشق پبكاء وشهقات عاليه صخرر .. متسبنيش هنا لوحدي ارجوك ياصخر ارجوك متسبنيش
جه يبعد عنه مسكته بقوة وكأنه هيهرب منها .. قال ببرود مش همشي
نبرت صوته الباردة قټلتها ودموعها نزلت اكتر واكتر .. ثواني وكانت الكهرباء رجعت .. بعد عنها ووقف بهدوء بص لرجليها اللي پتنزف .. عشق حاولت تقوم بس مقدرتش .. صخر قرب منها وشالها بين ايديه وراح بيها اوضة النوم وحطها على السرير بهدوء وبعدين اتجه للحمام وجاب علبة الاسعافات الاولية .. ورجع ل عشق وابتدأ يداوي چرح رجليها وسط صمت من الطرفين ماعدا صوت شهقات بكاء عشق اللي بتحاول على قد ماتقدر تتحكم فيها .. عقم الچرح ولف رجليها بالشاش .. رجع الاسعافات الاولية مكانها ورجع عند عشق من تاني
قال كلامة والټفت عشان
يمشي
عشق بحزن وخوف متمشيش ياصخر خليك معايا .. انا محتجالك
غمض عيونة بۏجع .. مش عايز يلين معاها لازم يقسى ويبعد بس قلبه مش مطاوعة .. بصلها وببرود قال لازم انزل عندي معاد مهم
عشق ب استغراب معاد مهم الساعة 12باليل وبغيرة كملت معاد ايه دا ان شاء الله
الكلمة وقعت عليها زي الصاعقة .. الدموع لمعت في عنيها وبصوت مهزوز قالت خطبتك!!
صخر ببرود ايوه خاطبتي وهبعتلك ماما تقعد معاكي .. سلام
قال كلامة وطلع من الاوضة وليه هيفتح باب الشقة .. سمع صوت تكسير في الاوضة وعياط عشق .. حاول يتجاهلها ويمشي بس مقدرش .. اتنهد بصوت عالي ورجع لاوضة عشق تاني .. اللي تقريبا اللي فوقيها بقا تحتيها في ثواني .. شاف عشق اللي صدرها بيطلع وبنزل بسرعة ورجلبها اللي هي واقفة عليها ورجعت ټنزف من تاني
عشق قربت منه وبشراسة قالت وهي بټضربة على صدرة مع كل كلمة بتقولها انا اللي بعمل ايه شوف نفسك الاول يااستاذ مش على اساس بتحبني فين الحب ده ايه الحب العظيم اللي يخليك تخطب وانت متجوز والمفروض بتحب مراتك
صخر بسخرية انتي اخر واحدة تتكلمي على الحب اللي زيك ميعرفش الحب اصلا
صخر پغضب وصوت جهوري انتي غبييية بجد غبية مش ساذجة وبس .. تفتكري انا لو عندي ابن فعلا هخبي عليكي ليه! ها .. مش انا اللي قولتلك ان دينا تبقى طالقتي ولا انتي اللي عرفتي لوحدك انطقي مين اللي قالك
صخر پغضب وهو بيضغط على ايديها ولما هو انا تفتكري كنت هخاف منك ومقولكيش على ابني اللي اصلا مش موجود
عشق پصدمة تقصد ايه انت معندكش ولاد
صخر بيأس انا بجد تعبت منك .. انتي اللي جبتي نهاية علاقتنا اي حاجة كنت هقولها كنت هقولها لمراتي وحبيبتي مش لواحده هربت من بيتي! للدرجة دي شيفاني مش راجل ومش هقدر احميكي للدرجادي معندكيش اي ثقة فيا انا صغير في نظرك للدرجادي
عشق پبكاء صخر انا مقصدتش كده ابدا .. والله انا بس
قاطعها خلص الكلام ياعشق وزي ما قولتلك في اقرب وقت هطل
حطت ايديها علي فمه تمنع يكمل الكلمة .. وبنهيار قالت متقولهاش ياصخر .. متقولهاش عشان خاطري
شال ايديها وبسخرية قال ومقولهاش ليه مش دا كان طلبك من اول ما اتجوزنا! ايه اللي اختلف دلوقتي .. احنا مننفعش لبعض
عشق ب أنهيار لا ننفع .. ننفع صدقني .. واللي اختلف اني بقيت بحبك والله العظيم بحبك وكل كلمة قولتهالك قبل ما امشي من القصر كانت حقيقة ومن قلبي .. انت اماني ياصخر .. انا فعلا غبية عشان مقولتش ليك كل حاجة من الاول كان لازم اقولك ان سيف بيتصل بيا وبيهددني اني لو مسبتكش هيبلغ بابا ان امي لسه عايشة
.. من خۏفي على امي وافقت .. كان لازم احكيلك بس بغبائي بوظت كل حاجة .. انا اسفه والله اسفه بس متبعدش عني انا
قاطعها كلامة بأنه ضمھا بقوة .. عشق عياطها زاد وبتضمه وكأنها خاېفة يهرب منها ..
بعد هنا بهدوء انا كنت عارف من الاول ياعشق
عشق ب استغراب عارف ايه
صخر عارف ان الحيوان سيف بيهددك عارف حاجات كتيرة عقلك الصغير دا ميفهمهاش
عشق پغضب طفولي وايديها في خصرها مين دي اللي عقلها صغير علفكرة بقا انا اذكى
منك انت شخصيا
صخر بتريقة اه ما انا عارف
عشق پغضب صخرر
صخر برفعة حاجب نعمم
عشق بغيظ حاجات ايه
صخر ضحك بصوت عالي هههههههه لما تكبري هبقى اقولك .. وكمل بجدية دلوقتي عايزك توعديني
عشق بأيه
صخر انك مش هتخبي عني حاجة بعد كده اي حاجة ياعشق مهما ما كانت تافهه بالنسبالك .. المرة دي هسامحك عشان بحبك المرة الجاية رد فعلي مش هتعجبك خالص .. الكذب وقله الثقة حاجتين ممكن يدمروا اي علاقة مهما كانت قوية
عشق بصدق اوعدك عمري ما هخبي حاجة عنك وكملت بتحدي وانت كمان اوعدني
صخر ببتسامة حنونة اوعدك
قربت منه وركزت في عيونه يبقى قولي بقا انت ناوي علي ايه واحكيلي على كل حاجة
صخر ببتسامة بصي ياستي ......
في صباح اليوم التالي .. في مكان ما في شقة على النيل
ها ايه الاخبار
كله تمام متقلقيش عشق سابت قصر السيوفي وصخر قالب الدنيا عليها وملقهاش
بلهفة قالت متاكد ياسيف
سيف بضحكة شړ عيب ياقلب سيف متاكد طبعا ..قوليلي بقا الخطوة التانية هتكون ايه يا دينا
دينا پحقد هنخلص من نريمان وبنتها متنساش ان مايا عايزة تاخد صخر باي طريقة
سيف بتفكير و دول هنخلص منهم ازاي
دينا بشړ هقولك انت تتصل علي مايا وتقولها ...
في قصر السيوفي .. كريمة اتصلت ب علي وبلعته انها عايزة تشوفه ضروري .. فات حوالي نص ساعة وكان علي وكريمة قاعدين في جنينة القصر
علي بقلق قلقتيني ياماما كريمة اول مرة تتطلبيني بدري كده
كريمة ببتسامة بدري ايه ياحبيبي الساعة يادوب 10الصبح هو انت مرحتش الشركة ولا ايه
علي بمرح رحت طبعا ابنك الظالم سايب كل الحمل عليا ومقضيها مع مراته
كريمة بحزن مقضيها اي بس انت متعرفش ولا ايه
علي بستغراب معرفش ايه بالظبط
كريمة صخر هيطلق عشق
علب بضحكة عالية هههههههههههه
كريمة بغيظ انت بتضحك على ايه ياهبل انت
علي ببتسامة على النكتة اللي حضرتك قولتيها دي
كريمة نكتة ايه! انا بتكلم جد يابني
علي يا امي ياحبيبتي انتي تصدقي ان صخر ابنك وتربيتك ممكن يبعد عن عشق ساعة واحدة
كريمة بنفي لا طبعا ميقدرش
علي ببتسامة ولما هو ميقدرش ازاي تصدقي انه ممكن يطلقها
كريمة تصدق عندك حق يا واد ياعلي انت كبرت وبقيت ذكي كده امتي
علي بمرح ابدا لقيت نفسي فاضي قولت اكبر شوية
ضړبتة على كتفة وبمكر قالت تصدق كنت هجوزك بنتي بس بعد لماضتك دي غيرت رأيى
علي بلهفة مسك ايديها باسها وبدراما قال امي وحبيتي وكل حاجة في الدنيا دي معقول وافقتي اني ابقى عريس ل بنتك
كريمة ههههههه يابني اتكلم جد شوية بقى
علي اتعدل وبجدية قال سامعك
كريمة بهدوء كتب كتابك انت ومريم يوم الجمعة الجاية
علي بذهول حضرتك بتتكلمي جد
كريمة وجد الجد كمان
علي قام يطنط من الفرحة وكريمة بصاله بذهول
قاطعهم صوت مريم اللي قالت پصدمة ايه اللي بيحصل هنا بالظبط!!!
اما في قصر ناصر عمران
مايا بتساؤل ها يامامي عملتي ايه
ناريمان بأنتصار شرب العصير وراح في سابع نومة
مايا بقلق سيف كلمني
نريمان طب ومالك قلقانة كده ليه
مايا بيقولي صخر السيوفي عرف كل حاجة كنا بنخططلها ولازم نتقابل كلنا في العنوان ده شاارع شقة رقم
نريمان واحنا هنروح نشوفه في شقة ليه ما نقابله في اي مطعم ولا اي حته تانية ليه المكان البعيد ده
مايا ياماما افهمي هو عايز يشوفنا في حته مدارية خاېف لصخر يكون مراقبنا
ولا حاجة فهمتي
نريمان بقلق انا مش مطمنة ربنا يستر بقا
عشق هنعمل ايه ياصخر انا خاېفة
صخر حبيبي اطمني انا مرتب كل حاجة طول ما انا جانبك مټخافيش
عشق ربنا يخليك ليا ياحبيبي
صخر لا بالله عليكي ياشيخة متقولليش حبببي دي خالص مبقتش بتفائل بيها
عشق ليه بس كده
صخر فاكرة اخر واول مرة قولتيها حصل ايه سبتي البيت ومشيتي
عشق بخجل واعتذار غلطة ومش هتتكرر تاني ياصخر انا مستحيل ابعد عنك تاني
صخر باس دماغها ربنا يخليكي ليا .. انا هقوم البس عشان لازم اروح البيت
عشق طب وانا
صخر المفروض انك هربتي وانا بدور عليكي واكيد الكلاب دول مرقبين القصر
عشق بزعل يعني هفضل هنا لوحدي
صخر بحنان هجيلك بليل وطول اليوم هكون معاكي على التليفون بس اهم حاجة ياعشق متفتحيش الباب لاي حد مهما كان انا لما اجي هفتح الباب بالمفتاح اللي معايا تمام
عشق تمام
صخر جهز نفسه وودع عشق واتجه لقصر السيوفيمايا ونريمان راحوا على العنوان اللي قالهم عليه سيف .. نريمان كانت قلقانة وجواها خوف مبهم مش عارفة سببه .. طلعوا
الشقة واستقبلهم سيف .. وقدملهم عصير يشربوا .. دقايق وغابو عن الوعي
بمرور الوقت
فاقت نريمان على صوت بوليس الاداب بره
إن لله نفحات رحمة تصيب المكثرين من الصلاة على النبي ﷺ
فاقت على اصوات كتيرة مش قادرة تميزها .. فتحت عيونها وهي مش مستوعبة هي فين وبتعمل ايه .. الاصوات ابتدات توصخ وميزت جملة بوليس الادب بره .. لسه هتقوم وهي مڤزوعة لقت نفسها من غير ملابس ويادوب في ملايه ستراها ومش بس كده .. لا .. دا في واحد نايم جنبها .. عقلها
وقف وابتدات ټضرب نفسها بمعنى اصح تلطم .. ومفيش على لسانها غير كلمة اتفضحت ... ثواني والبوليس كان بيقتحم الاوضة اللي هي فيها وتم القبض على نريمان وهي ملفوفة في ملايه واتحولت للقسم التابع للمنطقة اللي هي فيها
قبل الوقت بعدة ساعات
دينا ها ايه الاخبار
سيف كله تمام متقلقيش عشق سابت قصر السيوفي وصخر
قالب الدنيا عليها وملقهاش
بلهفة قالت متاكد ياسيف
سيف بضحكة شړ عيب ياقلب سيف متاكد طبعا ..قوليلي بقا الخطوة التانية هتكون ايه
دينا پحقد