الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية شد عصب للكاتبة سعاد محمد كاملة

انت في الصفحة 10 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


لما جابلى إبنه لقيت إنه محتاج تدخل سريع والإنتظار مش فى صالحه 
إبتسمت إيلاف له قائله 
تمام أنا دى هتبقى أول عمليه أحضرها بعد التخرج 
إبتسم لها بليغ قائلا
ربنا يوفقكم ويجعل شفا الطفل ده على إيديكم يلا هروح أشوف أى ممرضه تغيرلى عالجرح النهارده وأستحمل بقى 
إبتسمت إيلاف قائله

هستناك بكره فى نفس الميعاد ده وأنا اللى هغيرلك عالجرح بس إنت إدعي لي دى أول عمليه خطيره فى حياتى أشارك فيها وانا دكتوره مش طالبه 
إبتسم لها بليغ قائلا
ربنا هيوفقكم عشان قلوبكم الطيبه 
شعر جواد بغيره لم يستطيع إخفائها قائلا
أظن الوقت لازم نتعقم عشان العمليه 
فهم بليغ نبرة صوت جواد إبتسم ساخرا ماذا يظن به يعتقد أنه ينظر ل إيلاف ك حبيبه هى فعلا حبيبه لكن ك أب لا حبيب 
بينما هى نظاراتها مختلفه ل بليغ وهذا ما يحز بقلب جواد لا يعرف لما 
إبتسم بليغ وهو ينظر لسيرهم جوار بعضهما شعر من نظرات جواد ل إيلاف أنه ربما هنالك مشاعر خاصه تنمو إتجاه إيلاف راهما متكافأن بشده لبعضهما دخل الى قلبه أمنيه أن يرى هذان يوما بزي عريس وعروس 
فى السادسه وعشر دقائق مساء
إنشرح قلب جاويد حين رأى سلوان آتيه الى مكان الاستقبال بالفندق رأى زيها الانيق الملائم لها يبرز جمال جسدها بآناقه غير سافره مع ذالك ليس ضيق على جسدها هى ليست نحيفه ومع
ذالك ليست سمينه بجسد ممشوق 
إبتسم جاويد حين إقتربت منه سلوان ونظر لساعة يده قائلا بمزح 
عشر دقايق تأخير الساعه سته وعشره
إبتسمت له بمرح قائله 
مفيش ست بتوصل فى ميعادها مظبوط 
إبتسم لها قائلا 
الأعتراف بالحق فضيله عالعموم خلينا نتحرك عشان الوقت 
إبتسمت له قائله
بصراحه عندى فضول أعرف أزاي هشوف الاقصر كلها فى ساعتين مفيش غير طريقه واحده وهى هليكوبتر 
إبتسم لها قائلا
تخمينك فيه جزء صح بس مش هليكوبتر حاجه مشابه ليه دقايق وهتعرفي 
أومأت له رأسها وسارت لجواره الى انا وصلا الى سيارته صعدت لجواره بعد دقائق أوقف السياره وترجل منها يشير لها بالنزول هى الأخرى 
ترجلت من السياره تنظر نحو المكان قائله
منتطاد إزاي مجاش فى بالي أنا شوفت ده وأنا بعمل سيرش عالنت عن الاقصر بس أنا 
صمتت فجأه حين أصبح أمامها جاويد لكن تسأل بفضول 
بس إنت أيه قلبك مش جامد 
شعرت سلوان برجفه حاولت إخفائها قائله 
قلبي جامد بس الحكايه هنا مش حكاية قلب أنا قريت عن حوادث كتير إن المنتطاد أوقات بيفرقع وهو فى السما 
إبتسم جاويد متفهما 
قولتى أوقات يعنى مش دايما دى حوادث فرديه وممكن تكون بسبب أن
اللى بيوجه المنتطاد معندوش فكره عن طريقة التعامل معاه عالعموم مټخافيش كل حاجه فى الحياه مجازفه 
تسألت برجفه 
وأنت تعرف تتعامل مع المنتطاد كويس أنا لسه من يومين بس كنت فى مواجهه مع مۏت محقق تحت عجلات القطر مش يمكن عزرائيل مستنينى فوق 
ضحك جاويد ومد يده لها قائلا 
مټخافيش متأكد المجازفه مش هضرك بالعكس يمكن تجمد قلبك أكتر الرؤيه من فوق شكل تاني خلي عندك ثقه صدقينى وهتشوفي 
نظرت سلوان ل يد جاويد المدوده للحظات تفكر فى الهرب خشية ذالك الرهاب الذى لديها من الأماكن المرتفعه كذالك رهاب الأماكن الضيقه والمنتطاد حجمه يساع لإثنين فقط لكن نبرة صوت جاويد الواثقه تجذبها للموافقه دون إراده منها لا تعلم سبب لثقتها الزائده به فكرت للحظات بالتراجع والرفض لكن حسها جاويد وهو مازال يمد يده لها قائلا
بلاش تفكري كتير أوقات قرار مچنون فى
لحظة تسرع بيبقى وراه فوز ومتعه عظيمه 
لا تعرف
كيف رفعت يدها ووضعتها بيد جاويد الذى سحبها للدخول الى المنتطاد وقام بتشغيله شعرت بهزه قويه وكاد يختل توازنها لكن أطبقت يدها تتمسك بيد جاويد وحرف المنتطاد بسبب إندفاع المنتطاد الى الأعلى إبتسم جاويد وشعر بلسعة كهرباء تمس قلبه مباشرة بسبب برودة يدها التى بين يده تحدث
غريبه إيديك ساقعه كده ليه مع إن الجو يميل لل الحر أكتر من الخريف 
شعرت بخجل وسحبت يدها من يده مازالت تشعر برهبه من صعود ذالك المنتطاد لأعلى نظرت الى تلك الشعله الموجوده بالمنتطاد أسفل ذالك البالون الكبير الملون شعرت بتوجس قائله
بسمع دايما عن إن المنتطاد پيتحرق فى الجو 
ضحك جاويد قائلا بتلاعب
فعلا حصلت كذا حاله المنتطاد ۏلع وهو طاير فى الجو 
توجست سلوان ونظرت نحو الأرض قائله
إحنا لسه قريبين من الأرض خلينا ننزل أفضل 
لم يستطيع جاويد تمالك ضحكته قائلا
وليه تقدري البلا إستمتعي بالنسمه اللطيفه والنضيفه اللى فوق فى الجو ومټخافيش فى فى المنتطاد براشوت لو حصل حاجه نقدر نستعمله 
تهكمت قائله
على إعتبار إن البارشوت هو كمان مش ممكن بسهوله يفرقع 
ضحك جاويد وحاول صرف نظرها حتى يزيل ذالك الرهاب الواضح على وجهها قائلا 
على فكره الأقصر من فوق غير وبالذات فى الوقت ده من السنه الخريف له مذاق خاص هنا فى الاقصر الجو بدأ يلطف بعد حر الصيف كمان هتشوفى معبد الكرنك من فوق بمنظر تانى غير لو شوفتيه من عالارض هتقولى شوية أعمده خرسانيه صحيح مرسومه ومتنفذه بدقه وإبداع بس الابداع الحقيقى هتشوفيه من فوق مع الصوت والضوء اللى هيبدأوا دلوقتى هتسمعى حكاية المكان بطريقه تحسسك إنك جوه قصه خياليه 
شعرت سلوان ببعض الهدوء وزالت جزء من تلك الرهبه وهى تنظر الى وجه جاويد الذى إنعكست تلك الشعله على وجهه شعرت بتوهه قليلا وهمست لنفسها
والله أنا اللى حاسه إنى جوه قصه خياليه لو حد بيحكيها لى كنت قولت عليه ساذج 
كذالك جاويد نظر لإنعكاس تلك الشعله
على وجه سلوان رأى عينيها التى تشبه لون الحناء التى تشبه لون اوراق الشجر الخريف التى تميل الى درجات اللون البني الغامق تذكر قول العرافه له قبل أيام كم لام وذم نفسه سابقا على سمعه وتصديقه لحديثها لو أخبره أحدا بهذا سابقا كان قال عليه أبله أو مغفل كيف يصدق بأقوال المنجمون
فهما صدقوا هم كاذبون لكن الآن حتى الكذب يرى به شعور مميز وهو برفقة تلك الجميله بين السماء والأرض تبدأ حكاية عشق بمكان هو منبع لخرافات العشق القديمه بهذه الأرض عاشتنفرتيتي الجميلة الفرعونيه وسلوان جميله آتت لتحي قلب عاش يرفض الخرافات لكن بين تلك الخرافات سقطت ورقة العشق 
بعد وقت 
زالت الرهبه عن سلوان وبدأت تخبر جاويد عن جمال حكايات المعابد هنا لكن فجأه شعرت بنغزه قويه فى قلبها وهى تتذكر والداتها التى ترقد بين الثرى بأحد البقاع هنا لمعت عينيها بدمعه لاحظها جاويد وهى تضع يديها تمسد على عينيها ظن أن ذالك بسبب قوة الهواء المتدافع طرف عينيها الهواء الذي بسببه كاد يتطاير وشاح رأسها أكثر من مره لولا إمساكها له بيديها حتى أن بعض خصلات من شعرها التى تشبه لون عينيها تطايرت خارج ذالك الوشاح سار بداخله رغبه فى إمساك تلك الخصلات المتمرده يتنعم بملمسها الغجري بين آنامله لكن سلوان
كانت تحاول السيطره على تمردها بزجها أسفل وشاح رأسها الذى هو الآخر يتمرد لولا أن قامت بربط أطرافه ببعضها بإحكام حول رأسها 
مر الوقت سريعا ووجب الهبوط بالمنتطاد بعد رحله إنتهت ب سلام كما تنهدت سلوان براحه حين شعرت بعوده رسو المنتطاد على الأرض مره أخرى لكن التسرع عيب فيها إكتشفه جاويد حين فتحت باب المنتطاد وخرجت منه قبل أن يتوقف وكادت تفقد توازنها مره أخرى لولا تشبثها بطرف باب المنتطاد فى البدايه شعر جاويد باللهفه خشية أن يصيبها مكروه لكن تنهد براحه حين وقفت على الارض لكن مازالت تشعر بترنح وهى تغمض عينيها تضع يديها حول رأسها إبتسم قائلا
كان لازم تستني المنتطاد يوقف نهائيا على الارض قبل ما تفتحي الباب وتنزلى منه واضح إنك متسرعه 
فتحت عينيها رغم شعورها بالدوخه قائله
وعرفت منين بقى إنى متسرعه 
رد جاويد ببساطه
المره الأولى
ليلة ما كنت هتقعي على محطة القطر ودي تانى مره برضوا نزلتي قبل المنتطاد ما يوقف عالأرض مش معنى أنه رسي عالأرض تنزلى فورا منه 
مازالت تشعر بالدوخه لكن كابرت قائله
عادي جدا ده مش تسرع منى انا ليلة القطر إتأخرت فى النزول ولما نزلت كان القطر بدأ يتحرك ودلوقتي فكرت طالما وصل المنتطاد الأرض يبقى عادي أنزل منه 
إبتسم جاويد يعلم انه تكابر كي تظهر غير متسرعه لكن سلوان نظرت بغيظ من بسمته التى تعلم مغزاها قائله
بتضحك على أيه أنا فعلا مش متسرعه دى صدف 
إبتسم جاويد بمهاوده قائلا
تمام فى مطعم كويس قريب من المكان
لو معندكيش مانع ممكن تقبلي عزومتي عالعشا 
ترددت سلوان كثيرا قائله
لاء مش هقدر أقبل عزومتك عالعشا لان الوقت خلاص قربنا عالساعه تسعه ونص ولازم أرجع للاوتيل 
إبتسم جاويد قائلا
تمام إتفضلي خلينى أوصلك للاوتيل 
أومأت له برأسها وسارت أمامه الى ان وصلا الى مكان ركن السياره صعدت خلفه وجلست جواره لكن حل الصمت لوقت قبل أن تتنحنح سلوان متسأله 
بصراحه أنا نسيت أسألك على إسمك أنا أسمي سلوان 
نظر جاويد لها قائلا
عارف إسمك من قبل كده 
للحظه تعجبت متسأله
وعرفته منين بقى! 
للحظه كاد يخبرها جاويد أنه يعرف إسمها من قبل أن يتقابل معها لكن قال
من بطاقتك الشخصيه وكمان الكريديت 
شعرت سلوان بإحراج قائله
آه آسفه نسيت وكمان نسيت أشكرك على إنقاذك ليا ليلة القطر ولو مش مسكتنى يمكن كان محدش قدر يتعرفلى على ملامح 
نظر لها جاويد مبتسما وهمس لنفسهبعيد الشړ 
لكن قال لها بتواضع
العفو أى حد كان ممكن يكون مكاني وجودي كان سبب مش أكتر 
إبتسمت سلوان له قائله
على فكره نسيت تقولى إسمك وكمان عندي سؤال تاني تقدر تعتبره فضول مني إنت بتشتغل فى السياحه مرشد سياحي مثلا 
إبتسم جاويد قائلا
فعلا بشتغل فى السياحه بس مش مرشد سياحي 
تعجبت سلوان قائله
غريبه مع إن
عندك معلومات كتير عن الاقصر 
إبتسم جاويد قائلا
عادي أعرف المعلومات دى أنا عشت هنا معظم حياتى 
إبتسمت سلوان قائله
نسيت تقولى إسمك أيه 
إبتسم جاويد قائلا
إسميجلال صلاح 
إبتسمت سلوان قائله
يعنى الاسم اللى محفور فى الأسوره هو إسمك 
غص قلب جاويد صامتا للحظات ثم أومأ برأسه 
تنهدت سلوان حين توقف جاويد بالسياره قائله
وصلنا للفندق مره تانيه بشكرك كانت رحلة المنتطاد فعلا ممتعه بس متمناش أعيدها تاني 
إبتسم جاويد قائلا
عالعموم إنت شوفتي الأقصر من فوق لسه مشوفتهاش من تحت لما تشوفي الاتنين وقتها هتقررى الأفضل وأعتقد هتختاري تشوفيها مره تانيه من فوق 
إبتسمت سلوان قائله
ممكن ليه لاؤ عالعموم مره تانيه شكرا تصبح على خير 
إبتسم جاويد وهو يقف أمام سيارته ينظر لدخول سلوان التى إستدارت تنظر له قبل دخولها من باب الفندق الداخلى وأشارت له باصابع يدها ب سلام 
أشار لها هو الأخر بشعر بخواء يتمنى ان تعود مره أخرى ظل واقفا على أمل واهى وتذكر حين تعمد النظر ليديها سابقا 
يديها الأثنين كانتا خاليتين من أى مصوغات تثبت أنها مرتبطه لكن حتى هذا ليس دليل قاطع فبعض الفتيات تكون مرتبطه لا ترتدين المصوغات حرصا أو لأسباب خاصه لديها
 

 

 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 104 صفحات