الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية شد عصب للكاتبة سعاد محمد كاملة

انت في الصفحة 8 من 104 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 


بهواء شبه بارد لكن بنفس الوقت شعرت بوخز بسيط فى عينيها كآن بعض الرمال الناعمه دخلت الى عينيها ورابت الشباك وعادت نحو المرآه وتنظر لإنعكاس عينيها لكن كما خمنت السبب دخول بعض الرمال الناعمه لعينيها 
لحظات وينتهى هذا الوخز لكن بنفس اللحظه صدح رنين هاتفها إبتسمت وهى تعلم من التى تتصل عليها بهذا الوقت جذبت هاتفها وقامت بالرد

صباح الخير يا ماما لازم كل يوم تتصلي عليا بعد العشا بعد الفجر مباشرة وتتأكدي إن كنت صليت الفجر أو لاء 
ردت والداتها
فى صلاة الفجر بركه كبيره يا بنت ربنا يبعد عنك كل شړ 
آمنت إيلاف على دعاء والداتها قائله
والله أنا بقالى تلات أيام هنا فى الاقصر معاملة الناس هنا كويسه جدا ناس طيبين يعنى متقلقيش أنا هنا فى أمان عكس اللى كنا بنسمعه عن أهل الصعيد وتشددهم ومشكلة التار اللى منتشره بينهم 
تنهدت والداتها قائله
بلاش تآمنى ولا تحكمي عالناس بسرعه كده مفيش دخان من غير ڼار 
تنهدت إيلاف قائله
إنت عارفه انى مش باخد عالناس بسرعه بس ده اللى لغاية دلوقتي شيفاه عالعموم أنا لسه فى الاول وصعب أحكم على شئ هنا بس بتمنى يفضل الوضع كده
هادي أنا من المستشفى ل دار المغتربات ماليش أختلاطات بحد غريب 
آمنت والداتها على أمنيتها تشعر بغصه فى قلبها تعلم سبب أن من صفات إيلاف الإنزواء عن البشر خشية أن تسمع كلمه ټجرح شعورها لكن قالت
ومديرة الدار بتعاملك لسه بنشوفيه 
ردت إيلاف 
هى واضح أنها ست مش بتحب الأستهتار حتى قالتلى اما يبقى ليا نبطشيات ليل فى المستشفى أبقى أقولها تصوري يا ماما طالبه منى تقرير من المستشفى بأيام نبطشيات الليل بتاعتى شكلها ست قويه حتى سمعتها إمبارح بتزعق مع بنت وقالت لها تخلي أوضتها بسبب تأخيرها وانها كدابه مش بتتأخر فى شغلها 
ردت والدة إيلاف 
وهى مالها بمواعيد شغلها 
ردت إيلاف 
خاېفه على سمعة الدار وكمان لاحظت أنها پتخاف عالبنات أوي وكمان شوفتها بتقعد مع بعض البنات كأنهم اصحابها أنا زى ما قولتلك فى حالي 
بعد قليل قبل خروج إيلاف من دار المغتربات قابلتها مديرة الدار قائله 
كنت لسه هطلع لك أوضتك كويس إتقابلنا قبل ما تخرجي من الدار أنا لاحظت إنك بتخرجي الصبح وبترجعى العشا تقريبا إنت مش ليك مواعيد محدده فى المستشفى 
ردت إيلاف
هو المفروض ليا ورديات معينه بس أنا لسه جايه جديده غير كمان وجودي فى المستشفى يعتبر عمل إنساني حضرتك عارفه مستشفيات الحكومه الدكاتره بتهرب منها وبصفتى غريبه عن هنا بحاول أشغل وقتى وأفضل فى المستشفى أهو يمكن أتسبب فى إنقاذ مريض محتاج إستشاره طبيه
ومش قادر على فيزيتا
عياده لدكتور 
إبتسمت مديرة الدار بإنشراح وشعرت بألفه خاثه إتجاه إيلاف قائله
تمام بس متنسيش أبقى هاتيلى من المستشفى تقرير بأيام النبطشيات الليله بتاعتك عشان الدار ليها نظام فى هنا ممرضات انا طلبت منهم مواعيد نبطشياتهم عشان باب الدار بيتقفل بعد الساعه عشره بالليل بس إستثناء للى بيقدموا تقارير أن مواعيد شغلهم ممكن تبقى ليليه أنا بدي للمشرفه خبر تستنى لحد ما يرجعوا عشان تفتح لهم باب الدار وده بس للى بيقدم تقرير لكن اللى بتدلع وتفكر إن ده تدخل مني فى شؤنها تقدر تشوف لنفسها شقه خاصه أو أوتيل إحنا هنا دار مغتربات وملتزمين بالقوانين وقبل القوانين الأخلاق المحترمه 
إبتسمت إيلاف قائله
حاضر هجيبلك تقرير من المستشفى بمواعيد نبطشياتي الليله 
إبتسمت لها مديرة الدار برحابه قائله
تمام إتفضلى روحي لشغلك وربنا يوفقك 
إبتسمت إيلاف
وغادرت إبتسمت من خلفها مديره الدار بتنهيد قائله
واضح إن زى ما إتقالي عليها محترمه ومؤدبه شكلها تستاهل التوصيه من عم بليغ ربنا يحرسك يا بت من كل شړ 
منزل صلاح 
غرفة جاويد
لم يكمل إرتداء بقية ثيابه وفتح درج بمرآة الزينه وجذب تلك البطاقه الإتمانيه وإبتسم وهو يتذكر بالأمس حين رأى سلوان بحديقة الفندق هو منذ يومين يراقبها عن كثب رغم أنها لا تخرج من غرفتها الأ بعد العصر وتظل قليلا بحديقة الفندق او تسير بمكان قريب من الفندق ثم تعود له وتذهب الى غرفتها ولا تغادرها لاحظ أيضا أنها ترتدى نفس الثياب التى كانت بها تلك الليلة أجزم ان ربما ذالك بسبب حقيبتب ثيابها ويدها اللتان أندهسا اسفل عجلات القطار تذكر أيضا أن من عثر على تلك البطاقه الإئتمانيه هو بليغ وأعطاها له كي يعطيها لها بالفندق الذى أوصلها له بالفعل بالغد كاد أن يعطي لها تلك البطاقه لكن آتى له إتصال هام وغادر سريعا من الفندق لكن اليوم لن ينتظر الى أن تخرج الى حديقة الفندق عصرا 
بعد قليل 
بالحديقه التى تتوسط بين منزلي صلاح وصالح
أثناء خروج جاويد من المنزل توقف جوار سيارته حين رأى دخول مسك الى المنزل 
إبتسم حين إقتربت منه قائله بإنشراح
صباح الخير يا جاويد 
رد عليها الصباح مبتسما 
إنشرح قلب مسك أكثر قائله
أنا جايه عشان أخد حفصه وننزل الأقصر نشتري شوية طلبات ومستلزمات عشان كتب الكتاب وكمان نشتري لينا فستانين حلوين 
رد جاويد بمجامله بريئه
إنتم مش محتاجين فساتين حلوه إنتم تزينوا أى فستان عالعموم حفصه تلاجيها بتشيل مع ماما الفطور أدخلى ليها لأنها بتاخد وجت على ما تجهز 
كاد قلب مسك ان يخرج من صدرها من كلمة جاويد البريئه وقالت بإنشراح قلب
ما هو ده السبب إنى جيت النهارده جبل كتب الكتاب بكام يوم عشان عارفه حفصه صعب تعچبها حاجه عشان يبجى فى وجت لو معجبهاش فستان چاهز نلحق نفصل فستان على ذوجها 
إبتسم جاويد وهو يفتح باب سيارته قائلا
عارف حفصه هى كده دايما متردده وفى الآخر بترجع لاول شئ عالعموم عجبالك إنت كمان يا مسك جريب إن شاء الله أو أجولك يارب تبحي صحبه مع حفصه يلا أنا لازمن أمشى عندي ميعاد مهم 
قاد جاويد السياره مغادرا ومازالت مسك سارحه تنظر الى سيارة جاويد أن غاب عن رؤية عينيها تشعر بسعاده بالغه ظنت نهاية حديث أنه تلميح منه تنهدت بإنشراح هامسه
شكل عمل المحبه هيچيب مفعول وجاويد هينطجهينطق أخيرا ويجول عاوز مسك تبجى
مرتي 
لكن سرعان ما سأم وجه مسك حين رأت إقتراب زاهر من مكان وقوفها تجاهلته وسارت بخطوات سريعه نحو منزل صلاح غير آبهه حتى بنداؤه عليها لا تود إفساد مزاجها بعد حديث جاويد معها الذى ادخل أمل سعيد بقلبها 
بالقاهره بشقة هاشم 
دخلت دولت الى المطبخ قائله
برضوا بتشرب قهوه عالريق بقالك أكتر من يومين مش بتنام ساعتين على بعض مش عارفه سبب لقلقك ده 
نظر هاشم لها بآستغراب قائلا بذم
وعاوزاني أنام براحه وأنا معرفش بنت فين
تنهدت دولت قائله
مش إتصلت علي التليفون الأرضى للبيت كذا مره وطمنتك عليها يبقى لازمته أيه القلق الزايد ده 
تنرفز هاشم قائلا
أيوه أتصلت وطمنتنى انها بخير وقالت أن موبايلها ضاع منها بس لما سألتها
هى فين توهت فى الكلام 
بنفس اللحظه بالأقصر
بالفندق 
جذبت سلوان الهاتف الارضى الذى بالغرفه وطلبت من الاستقبال الأتصال برقم أعطته له وإنتظرت لدقائق
تزفر نفسها بلوم قائله
معرفشى كان عقلك فين يا سلوان حتى كنت لبستي أى خاتم او سلسله دهب من بتوعك كان سهل تتصرفى وتبيعها وبتمنها حتى تشتري تذكره للرجوع للقاهره لكن كنت بتسحبى زى الحراميه وإنت طالعه من الشقه مفيش معايا غير السلسه الصغيره اللى فى صدري دى ودى مستحيل أبيعها دى آخر تذكار ليا من ماما 
بنفس اللحظه صدح الهاتف الارضي رفعت السماعه سريعا سمعت صوت زوجة أبيها شعرت بضيق قائله
أنا سلوان ممكن تديني بابا 
ردت دولت برياء تدعى اللهفه الكاذبه
سلوان إنت فين 
خطڤ هاشم سماعة الهاتف من يد دولت حين سمعها تقول سلوان وقام بالرد عليها متسألا
إنت فين يا سلوان
ردت سلوان
أنا بخير يا بابا إطمن وكنت متصله عليك عشان 
قاطعها هاشم بلهفه قائلا
عشان أيه عشان تطمنى أبوك المغفل اللى سافرتى من غير ما تاخدى الاذن
منه كأنى مش موجود قولى لى إنت فين 
شعرت سلوان بفداحة ما فعلته وقالت بحياء
أنا آسفه يا بابا أنا كنت هقول لحضرتك بس خۏفت ترفض إنى أسافر وكمان أنا سافرت عشان أسيبلك الشقه مع طنط دولت إنتم عرسان جداد 
زفر هاشم نفسه پغضب قائلا
عذر أقبح من ذنب يا سلوان أنا طول عمرى كان عندي ثقة فيك بس سفرك بالشكل ده بدون ما تقولى لى فقدتى ثقتى قولى لى إنت فين 
ردت سلوان بتبرير
انا مش اول مره أسافر 
حضرتم عارف إنى سافرت قبل كده كذه مره لوحدي 
تنهد هاشم پغضب
كنت ببقى عارف إنت رايحه فين وبوصلك بنفسى للطياره لكن المره دى أتفاجئ إن بنت مش فى الشقه وأتصل على موبايلها مش بترد ولما ردت بهد نص الليل تقولى أنا سافرت حتى مقالتليش هى فين قولى إنت فين 
ردت سلوان
بابا أنا بتصل عليك عشان كده أنا محتاجه تحولي فلوس عشان أرجع للقاهره تاني 
تعجب هاشم قائلا أحولك فلوس ليه والكريديت بتاعك فين
ردت سلوان الكريديت بتاعي ضاع مني ومكنش معايا اى فلوس سايله 
تسأل هاشم بشعر بشعور سئ
الكريديت والموبايل الإتنين ضاعوا منك إزاي 
توترت سلوان بماذا تجيب على والداها وأغلقت الهاتف بلحظة خطأ منها 
بالفندق 
إتخذ جاويد القرار ولا تراجع 
وقف أمام موظف الأستقبال قائلا
من فضلك عاوز أتصل على أوضة نزيله هنا فى الفندق 
تسأل الموظف قائلا
أوضه رقم كام حضرتك 
أعطى جاويد رقم الغرفه للموظف الذى سرعان ما أستجاب وأتصل على هاتف الغرفه
ردت سلوان سريعا
أيوا يا بابا لكن شعرت بحياء حين تحدث لها موظف الاستقبال بالفندق وأخبرها أن هنالك شخص يود الحديث إليها فى البدايه تعجبت فهى لا تعرف أحد هنا لكن الفضول جعلها تسمح له أن يعطى له الهاتف 
رد جاويد
أنا آسف حضرتك أنا اللى وصلتك للفندق قبل يومين 
تنهدت سلوان وتذكرته سريعا قائله آه أهلا وسهلا خير 
رد جاويد
خير حضرتك فى ليك أمانه معايا ممكن نتقابل عشان تاخديها 
تعجبت سلوان عن أى أمانه يتحدث لكن قالت
تمام عشر دقايق وأكون فى لوبي الاوتيل 
اعطى جاويد سماعة الهاتف الى موظف الفندق مبتسما وظل واقفا مكانه يترقب حضورها 
بينما سلوان كادت ان تخرج من باب الغرفه لكن صدح الهاتف الأرضى ذهبت ترد عليه سريعا سمعت صوت والداها قائلا بتهجم
قفلتى الخط ليه قوليلى إنت فين 
ردت سلوان
أنا فى الأقصر يا بابا ومحتاجه تحولى فلوس 
صډمه بل صاعقه ضړبت قلبه ظل للحظات صامتا قبل أن يقول
إرجعى للقاهرع فورا 
ردت سلوان
مش هعرف مش معايا حتى تمن تذكرة القطر عشان كده بقولك حولى فلوس 
تنهد هاشم پغضب قائلا
لأ مش هحولك فلوس خدى عربيه خاصه من الأقصر وإرجعى القاهره ولما توصلى انا هحاسب صاحب العربيه بس ممنوع تفضلى عندك فهمتي 
تنهدت سلوان قائله بإستسلام تمام يا بابا 
قالت سلوان هذا وأغلقت الهاتف تشعر بغصه أرادت رد آخر من والداها ان يرسل لها المال دون تحكم منه تدمعت عينيها للحظات لكن تذكرت حديثها مع ذالك الغريب أرادت معرفة ما هى تلك
 

 

 

انت في الصفحة 8 من 104 صفحات