خان غانم بقلم سوما
و لكن على ذوقها و كذلك العرس إلى أن أنتهى كل شيء و كان يوم العرس. أرتدت حلا فستان يصلح لأميرة أنيقة طلتها كانت ناعمة بها لمسة شرقية فتنته كمثل اليوم الذي رأها فيها طوال الحفل كان مبتسم و طيف تلك اللحظة يكتنفه حتى الآن فقد كانت أول شرارة و هو لا يعلم حتى باتت الآن بين يديه زوجته . وقفت لجواره بجمال ساحر مشرف تصلح لأن تكن زوجة غانم صفوان تستقبل معه التهاني من الأهل والأصدقاء. و بداخلها غصه حاولت مدارتها لكن لم تخفى على غانم الذي مال على أذنها يسأل إيه يا حبيبي مالك أسبلت جفناها تجاهد تلك الدمعة الحاړقة و جاوبت بصوت متحشرج مالي مش شايف ... الفرح كله تبعك أنا ماليش حد هنا يعرفني غير أمي و دعاء صاحبتي و خطيبها لا أهل و لا عيلة . ضمھا له و وضع أصابعه أسفل ذقنها يرغمها على أن ترفع وجهه له لينشرح صدره من جمال ملامحها ثم يقول حبيبتي أنا كل أهلك و عيلتك مش كده و لا أيه و بعدين احنا أن شاء الله هنعمل عيلة كبيرة أوي. نظرت له و كأنها تذكرت شئ مهم على ما يبدو قد نسته تماما و سألت بقلق تفتكر لم يسعفه الوقت أو المكان لتدارك ما بدر لذهنها من قلق فقد إلتف مرحبا بصديقه صلاح و... نظر لجواره لتلك الفتاة الجميلة التي تمشي على إستحياء و كأنها لم تود أو ترغب في القدوم معه . فقال لحلا دي شكلها كده مرات صلاح إلي حكيت لك عنها . نظرت حلا حيث ينظر غانم لتنسى قليلا ما تفكر به و قد أقلقها و هي تنظر لتلك الجميلة ذات العيون الزرقاء جعدت ما بين حاجبيها بضيق تلك الفتاة على ما يبدو مجبرة غير مرتاحة. نظرت لغانم و قالت البت شكلها مش مرتاحة قول لصاحبك يعتقها لوجه الله. همس لها غانم مش وقته دلوقتي تعالي نسلم عليهم. و أخيرا أنتهى الحفل و ذهبا لبيت الأحلام بعدما ترك غانم البيت لعمته ربما تشبع و عادت سميحة لحيها القديم دلف للداخل يفتح الباب مرددا برجلك اليمين يا زبدتي . تقدمت بتوجس تردد مين دي اللي زبدتك بدأ بخلع معطفه يلقيه أرضا بعشوائية ثم يفكك رابطة عنقه و هو يردد أنت يا سمن بلدي يا زبده فلاحي . اتسعت عيناها بړعب و هي تردد أنت هتعمل إيه يخربيتك غانم هعمل إلي نفسي أعمله من يوم ما شوفتك في المطبخ فاكرة يا زبدتي . صړخت بړعب و هي تراه يتقدم لعندها لأ مش فاكره. ھجم عليها بغباء يردد يبقى أفكرك . صړخت مجددا بړعب و هي تراه قد تجرد من ثيابه و بقى بملابسه الداخلية يركض خلفها كمن يركض خلف الفروج تردد لأ مش عايزه أفتكر يا خرااااباااااااي ..... الاخير في ظهر اليوم التالي تململت في الفراش تتمطأ ثم تتثائب بخمول و هي تبتسم براحة تفتح عيناها رويدا رويدا. و ما أن فتحت عيناها حتى أغلقتهما مجددا و ارتمت على الفراش تتصنع النوم. فهتف بشړ شوفتك صحيتي و فتحتي عينك كمان . أضطرت لأن تفتح عيناها مجددا و تردد بتوتر صباح الخير. فردد بضيق شديد كان المفروض نقول صباحية مباركة بس إزاي و أنا عروستي طول الليل مړعوپة مني كأني هولاكو . أبتلعت لعابها بتوتر و قالت بتأتأه و تقطع ماهو.. ماهو أنت بردو الي قلعت مرة واحدة و بعدين كنت بتجري ورايا كأنك بتجري ورا فرخة و كمان.. كمان إنت.. أنا يعني.. ماهو.. أصل أنا أول مره أشوفك كده و أنت خضيتني و. زم شفتيه يسب نفسه على غباءه لكن ماذا يفعل فلقد تمالك نفسه بصعوبة كل تلك الأشهر التي مرت و هي زوجته قبل العرس علاوة على الفترة التي قضتها أثناء عملها في بيته و هو يعشقها . و ما أن أعلنا الزواج حتى ترك اللجام لرغبته أن تتحرر فأخافها و ها هي الآن تنتفض مړتعبة منه . سحب نفس عميق لا يعرف كيف يتصرف الآن معها . وضع يده على خده كمن سكب طبخها و قال و الحل أبتلعت لعابها من جديد و قالت بترقب أنت تديني وقتي . ملامح وجهه تنم عن أنه لا يستصيغ الفكرة بتاتا فأنكمشت حول نفسها و أكملت و ما تقربش مني تاني و النبي. أغمض عيناه پصدمة حلا في أقصى درجات الړعب منه على ما يبدو أنه غبي متهور و قد أخافها . مد يده يحاول تهدئتها فأنكشمت أكثر و أكثر على نفسها فقال و هو يربط على كتفها مش هعمل حاجه و الله ده انا عايز أتبططب عليكي. رفعت عيناها تنظر له بترقب الصدق فابتسم لها ثم قال إيه رأيك نقوم نعمل فطار مع بعض و أخيرا أبتسمت له تهز رأسها موافقة فقال طب يالا أسبقيني . أزاحت الغطاء عنها لتنكشف منامتها الشتويه الواسعة ذو الخامة الثقيلة جدا فسأل مستنكرا حبيبتي... الشتا خلص خلاص...هو أنتي سقعانة أوي كده حلا لأ.. أه.. أه فهم عليها فقال طب يالا على المطبخ. وثبت سريعا من على الفراش و مرت أمامه تعطيه نظرة مطولة مفسرة فردد بعويل يا نهار أسود يا رب أعرف أمسك نفسي. مر الفطور بسلام و غانم يحاول منحها الفرصة بعد هجومه عليها بالأمس. لكن الفرصة طالت و اليوم تعدى لأربع . كانت تجلس بجواره على الأريكة تحاول الإندماج مع الفيلم و هي تلاحظ نظراته عليها فتتهرب منها . لكنها لم تستطع أن تكمل و تلاقت عيناها بعينه فسألت في حاجه ذم شفتيه و قال لا يا حبيبي و لا حاجة. قام عن مقعده و جلس بجوارها يلتصق بها ثم سأل حلا حبيبتي أحممم أنا شايف قمصان نوم كتير حلوة اوي جوا مش بتلبسي منهم ليه دول عجبوني أوي مش هما ذوقك بردو . نظرت له و هي على وشك البكاء و قالت لا يا أخويا أخاف ألبسهم فتتغرغر بيا . رمش بأهدابه أخوكي ! أه ما ليكي حق . صمت ينظر لنفس المنامة التشويه التي تعتمدها منذ أول يوم زواج ثم قال طب و الترننج ده إيه هيفضل ثابت معانا حلا ايوه... أصله.. أصله بيريحني غانم ولا عشان ده أوسع ترنج عندك. وقفت تحاول الهرب من الإجابة و دلفت لغرفتهم فذهب خلفها فقالت أنا هدخل أخد دش. أبتسم بإتساع يحاول أخذ أي فرصة مرددا أجي معاكي بقا . هزت رأسها سريعا و هرولت ناحية المرحاض هم ليدخل لكنها أسرعت بغلق الباب . و إستشاط ڠضبا و هو يسمع صوت غلق قفل الباب من الداخل . مسح على وجهه بضيق شديد ثم خرج من البيت نهائيا . فخرجت حلا