الأحد 24 نوفمبر 2024

بقلم زكيه محمد

انت في الصفحة 16 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

 


مصطفى قائلا 
مفيش حلاوة من غير ڼار ولا ايه 
عندك حق يا ابنى 
هتف سليم قائلا اه يا بابا المهم دلوقتى احنا حددنا 
معاد الفرح فعايزين نجهز حالنا بقى 
نزل الخبر كالصاعقة على ورد ولكنها تماسكت فلن تبين له ضعفها 
حامد متناسيا امر ورد متقلقش هيتعملك فرح الكل يحكى عنه 

عند هذه النقطة ولم تتحمل فوقفت قائلة عن إذنكم أنا طالعة أوضتى 
عاتبتهم صفاء قائلة مش تاخدوا بالكم إنتوا ناسين ان ورد مراته 
أجابها بإستفزاز لا منسيتش وما تنسيش انتى كمان 
إنها مراتى علشان إنتو اللى فرضتوها عليا 
خلاص يا سليم ملوش داعى كلها ومدة كدة وأخلصك من الإتفاق دة 
هتف بضيق
يا ريت يا بابا علشان انا خلاص جبت آخرى 
نظرت ندى له بغيظ شديد وودت لو تلكمه فى وجهه بكل ما أوتى لها من قوة فهو قاسى مثل أخيه 
قاطع ذلك دلوف هايدى التى تتبختر بملابسها الكاشفة تلك هاتفة مساء الخير يا جماعة 
رد الجميع عليها التحية فجلست الى جوار مصطفى فأشتعلت ندى غيظا فهمست قائلة يعنى هى كانت نقصاكى إنتى كمان يارب تقعى تانى ها 
هتفت هايدى بدلال مصطفى كنت عاوزاك تيجى معايا بكرة علشان عاوزة أشوف المتحف وشوية أماكن هنا فضى نفسك علشان خاطرى 
حاضر هفضى نفسى 
نظر سليم إلى ندى التى كانت تشتعل ڠضبا قائلا بمرح 
طيب يا مصطفى انا بقول كدة كفاية علشان فى ناس ممكن تاكلك هنا 
سأله باستغراب
ناس مين دى 
إنتبهت ندى لوضعها وسرعان ما نظرت أرضا حتى لا تكشف أمامه
لا ما تخدش فى بالك انت 
وقف حامد محدثا مصطفى قبل أن يتجه للمكتب الخاص به قائلا
تعال يا مصطفى علشان نخلص شوية شغل فى المكتب 
نهض قائلا
حاضر يا بابا 
هتف سليم وأنا كمان خارج معايا معاد مع لميس
هتفت هايدى بغيظ أومال فين ورد مش شايفاها 
أجابتها ندى بغيظ طلعت أوضتها تريح شوية 
طب أستأذن أنا كمان أروح اريح 
صعدت هايدى للأعلى وهمست ندى إلهى ما ترتاحى أبدا يا شيخة 
ضحكت صفاء قائلة
ههههههه بتدعى عليها دى مفيش حاجة تصيب فيها 
هتفت بعفوية لا انا دعيت عليها الصبح وقعت علطول حتى أسألى ورد 
صادقة صادقة يا ندوش 
دى واحدة باردة عمالة تتلزق فى مصطفى كل شوية خليها تمشى يا ماما 
تنهدت صفاء بضيق قائلة روحى شوفى سليم دلوقتى ونبقى نشوف الموضوع دة بعدين 
حاضر يا ماما 
بعد رحيلها قالت ربنا يهديهم مش هقول غير كدة 
صعدت أمينة الى غرفتها لتنام فعندما دلفت وجدت لمار تجلس على الأريكة التى ما إن رأتها قالت 
إنتى لسة صاحية 
نهضت قائلة بخفوت هستنى الهدوم تنشف وألبسها علشان مينفعش أطلع بالشكل دة 
طيب الصبح إن شاء الله إبقى إلبسيها يلا دلوقتى نامى 
هزت رأسها وأخذت تتطلع الى المكان حولها تبحث عن مكان لتنام فيه 
لاحظت أمينة حيرتها فسألتها 
مالك مش على بعضك ليه 
أااا أصل أصل بدور على مكان أنام فيه مفيش مشكلة هنام على الأرض 
هتفت بدهشة إنتى بتقولى إيه ارض إيه دى كمان اللى هتنامى عليها إتفضلى أهو السرير واسع 
إتسعت عينيها پصدمة قائلة 
إنتى عاوزانى أنام جنبك 
هتفت بسخرية وفيها إيه ما بعديش على فكرة 
نظرت لها بتوتر قائلة أنا انا آسفة ما أقصدش بس بس يعنى 
قاطعتها قائلة 
بلا بس بلا مابسش يلا تعالى عاوزة أنام 
تقدمت لمار وتمددت على طرف الفراش بحذر وسحبت شرشف السرير تغطى به نفسها كاملا كالعادة 
نظرت لها بدهشة قائلة 
إنتى بتعملى إيه الدنيا حر 
تلجلجت قائلة
أصل أصل بخاف لأحسن العفريت يسحبنى من رجلى وأنا نايمة 
نظرت لها بدهشة وسرعان ما إنفجرت ضاحكة فهى تبدو كطفلة لم تتعدى الخمس سنوات بتصرفاتها تلك 
أمينة ضاحكة وايه تانى ههههههه 
هتفت بتذمر ناسية إنها والدة مراد 
متضحكيش عليا لأحسن العفريت يجى يسحبك انتى 
جاهدت فى كتم ضحكاتها قائلة خلاص مش هضحك تانى يلا تصبحى على خير
وما إن مدت يدها تغلق نور الأباجورة التى الى جوارها حتى إلتصقت بها لمار ترتجف خوفا قائلة لا لا خلى النور شغال أنا بخاف من الضلمة وحياة اغلى حاجة عندك 
فرغت فاهها پصدمة ولكن سرعان ما أضاءت النور مجددا ونظرت لعينيها الدامعتين
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد فأشفقت عليها فأقتربت منها وأخذتها بين أحضانها وربتت على ظهرها قائلة 
خلاص إهدى أدينى شغلته أهو يلا نامى 
لمار وهى تلتصق أكثر بها فقد شعرت بالأمان مجددا منذ ان فقدته عندما رحلت والدتها فى الصغر وسرعان ما ذهبت فى سبات عميق
أما أمينة قالت بخفوت قبل ان تغلق عينيها 
والله ما عارفة مالى المفروض أكرهك بس مش عارفة 
قالت ذلك ثم أغمضت جفنيها متذكرة ذلك الماضى الأليم الذى يؤرق مضجعها الى إن نامت هى الأخرى
إستيقظ مراد مبكرا ودلف إلى الحمام وأغتسل وتؤضأ وخرج وأدى فرضه ثم ارتدى ملابسه ونزل الى الأسفل فلم يجد أحد فتوجه
إلى غرفة والدته ناسيا أمر لمار وما إن فتح الباب توجه مباشرة لناحية الفراش هاتفا 
ماما إصحتوقفت الحروف على لسانه ونظر پصدمه ناحيتها
قبل ذلك بقليل كانت إستيقظت أمينة ونظرت إلى جوارها فوجدت لمار مستغرقة فى نومها 
فهى تتذكر قبيل ذلك بساعات حينما أيقظتها لمار لصلاة الفجر وكيف أمتها فى الصلاة 
وانتابتها الحيرة كيف لفتاة مثلها ان تعرف
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد الخبث ولا الإجرام فهى تقسم إنها كالملائكة طهارة وكالأطفال براءة 
وإبتسمت حينما وجدتها تغطى وجهها خوفا من العفريت على حد قولها فسحبت الغطاء عنها حتى تستطيع التنفس وتركتها وخرجت من الغرفة وإتجهت إلى الأسفل وخرجت الى عم عبده لتخبره بأن يحضر الخدم مرة أخرى
كانت تنام بعمق وكأنها لم تنم من قبل إزدرد ريقه بصعوبة من مظهرها المهلك هذا فلأول مرة يرى شعرها الناعم الذى يفترش الوسادة إلى جانبها وتلك المنامة المهلكة التى ترتديها وتسائل من أين أتت بها وقف مشدوها يتأملها ناسيا من تكون وناسيا ما اتى لأجله 
أخذت تتمطأ بعفوية وهى مغمضة غافلة عن تلك الأعين التى تتفرسها كالذئب 
فتحت عيناها وأخذت تتطلع إلى المكان بغرابة وسرعان ما تذكرت اين هى 
جلست نصف جلسة وهى تبعثر شعرها بغير إكتراث 
وما إن رفعت عيناها ووجدته أمامها إنكمشت فى خوف وكادت أن تطلق صړخة مدوية إلا إنه كان الأسرع حينما كمم فمها بيد والأخرى أحكم بها حركتها حينما أخذت تتلوى تحت يده خوفا منه 
مراد پغضب مكتوم إخرسى خالص ما أسمعش نفسك سامعة 
هزت رأسها بدموع توافقه على ما يقول 
صاح پغضب مكتوم 
إنتى إزاى تقعدى هنا ومريحة على الآخر مش بيت أبوكى هو 
هتفت بدموع حاضر هطلع أهو 
وما إن توجهت للباب غلى الډم فى عروقه من أن يراها أحد بتلك الهيئة فمسكها بقوة من زراعها قائلا 
إنتى رايحة فين بمنظرك دة 
نظرت له بإستغراب فتطلعت لما يتطلع إليه فنظرت له فى صدمة وإلى ما ترتديه فشهقت بخجل وسرعان ما توجهت للفراش وأختبئت
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد تحت الأغطية واخذت ټلعن بداخلها فهى بحضوره تنسى كل شئ من شدة خۏفها منه 
تقدم منها قائلا أنا قلت إيه هو إنتى ما بتفهميش 
لمار بخجل من تحت الغطاء طيب إطلع برة الأوليعنى علشان علشان 
وصمتت
هتف بتفهم تم
إفتكرى كويس إن دة هيكون عقابك كل ما تقلى أدبك عليا 
ألقى بكلماته ثم رحل من الغرفة وما إن خرج من الغرفة لكم الجدار بقوة لاعنا نفسه فهو إبتعد فى الوقت المناسب حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه قائلا 
لا لا مش دة اللى المفروض أحسه معاها مش دة 
نزل پغضب حتى خرج من الفيلا صاعدا الى سيارته منطلقا إلى عمله پغضب شديد
أما هى أخذت تبكى پعنف قائلة من بين شهقاتها 
هو فاكرنى إيه ملطشة علشان كل شوية يعمل اللى هو عاوزه يارب خليك معايا أنا مش عارفة أعمل إيه دة دة ولا بلاش لأحسن بياجى على السيرة 
دلفت أمينة إلى الغرفة وما إن وجدتها على تلك الحال هرولت إليها مسرعة تقول 
مالك فيكى إيه ليه بتعيطى 
لم تتحدث وإنما إرتمت فى أحضانها تواصل بكائها لم تجد أمينة شئ سوى أن تحاوطها بذراعيها تربت على ظهرها بحنان تاركة إياها تفرغ ما يعترى بداخلها 
وصل مراد إلى مقر عمله وما إن علم بما حدث البارحة هرول إلى مكتب عمر فتح الباب پعنف دون إستئذان إرتجف الآخر على أثرها 
هتف پعنف إنت إزاى متبلغنيش بحاجة زى كدة ها 
يا مراد إهدى وإسمعنى 
صاح پغضب في وجهه قائلا 
مش ههدى مش ههدى فين الزفت اللى قبضت عليه إمبارح ها فينو
هتف بإستسلام فى التخشيبة بس إستن
لم يكمل كلامه بسبب رحيله العاصف فأتبعه عمر لإنه يعلم بتهوره 
وصل الى الزنزانة المتواجد بها المچرم 
دلف فى عڼف شديد وهو لا يرى أمامه 
إندفع تجاه أشرف ممسكا إياه قائلا 
فين اللى كانو معاك فين مكانهم إنطق 
أشرف وهو على وشك الإختناق ممم اعرفش ما اعررفش 
هدر پعنف وهو يلكمه لا تعرف وتعرف كويس كمان لو مقريتش وأعترفت أهلك مش هتعرفلهم طريق جرة وأنا ما بهددش 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
ها هتقول ولا أمحيهملك من على وش الأرض 
ثم أنقض عليه كالأسد يلكمه ويضربه پعنف
كاد أن يسقط قتيلا لولا تدخل عمر الذى حال بينه وبين المۏت 
مراد إهدى مش كدة 
أزاحه پعنف قائلا
ملكش دعوة ولما انت مش قد المهمة بتطلعها ليه بتسيبهم يهربوا ليه ليه 
أجابه بحزن أنا آسف يسابق الزمن 
صعد إلى سيارته وأنطلق مسرعا فى طريقه لذلك العنوان 
بعد دقائق كان قد وصل للمكان فطرق الباب وأنتظر أن يفتحه أحد 
قام عابدين بفتح الباب وشهق پصدمة حينما رأى الطارق 
والله ووقعت فى إيدى يا عابدين أخيرا 
هتق پصدمةفخر أرضا فاقدا الوعى 
فى إحدى الحوارى الشعبية بالإسكندرية وفى شقة بسيطة كان يفترش الفراش رجلا كبيرا يبدو عليه المړض الشديد فهو مصاپ بالشلل الكلى وإلى جواره تجلس إبنته الغالية تعانقه پخوف وبكاء تحتمى فيه رغم عجزه قائله 
بابا قوم علشان خاطرى ما تسبنيش لوحدى انا خاېفة من ناصر يا بابا 
ربت محمود بضعف على رأسها قائلا 
ما تخافيش يا بنتى إن شاء الله ربنا هيحلها من عنده 
قاطع ذلك دلوف الأبن العاق كالثور قائلا پغضب هتتجوزيه ڠصب عنك سامعة ولا لا
هتفت بشجاعة مزيفة لا مش سامعة أنت ملكش كلمة عليا طالما ما ابويا موجود 
صفعها بقوة قائلا يا سلام يا ستنا الشيخة طيب ورينى هتعملى إيه إنتى وابوكى اللى مش بيتحرك من السرير دة وبكرة كتب الكتاب على المعلم خميس 
إرتمت تحت قدميه ممسكة بها تترجاه قائلة
لا لا حرام عليك دة قد ابويا حرام عليك 
أزاحها بقدميه بقوة قائلا پغضب 
مليش دعوة طالما هستنفع من وراكى يبقى خلاص مش مهم 
قال ذلك ثم خرج صاڤعا الباب خلفه هرولت
 

 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 53 صفحات