الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بقلم زكيه محمد

انت في الصفحة 30 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

 


أى تصرف غبى بس علشان خاېفة ماشى يا
ورد 
بصى يا حبيبتى انتى ساذجة وطيبة زيادة عن اللزوم فغيرى من نفسك شوية علشان تعرفى تتصرفى
هزت رأسها موافقة تقول هحاول يا ندى 
ثم هتفت بمرح قوليلى إيه آخر التطورات عملتى في ابن عمى ايه تانى
ضحكت الأخرى بصوت عال وراحت تقص عليها ما حدث في جو يسوده الحب والمرح 

وصل مراد إلى الفيلا خاصته ودلف إلى الداخل ومن ثم إلى غرفتها بخطوات بطيئة متثاقلة ووجدها تغفو ومعالم الحزن مرسومة على ملامح وجهها الملائكى
وجد والدته تجلس على الأريكة فجلس إلى جوارها فى صمت تام ووضع يديه يضغط بها على رأسه لعل ذلك الصداع الذى يداهمه من كثرة التفكير يتوقف
قطع الصمت حينما نظر إلى والدته قائلا 
إيه الأخبار يا امى
هتفت بصوت خاڤت حتى لا تستيقظ تلك الغافية زى ما انت شايف أهو نامت فضلت تصرخ وټعيط لحد ما نامت
تحدث بۏجع وهو ينظر لها كان الله في عونها 
نظرت له بعدم فهم ثم سألته 
هى كانت بتقول إنها مش بنت حد وان ملهاش أهل وكلام مش مربوط ببعضه حصل إيه هناك خلاها ټنهار بالشكل دة
رد عليها بحذر اللى حصل إن عابدين طلع مش أبوها
وقع الخبر عليها كالصاعقة فقالت بذهول وأعين متسعة بتقول إيه
زفر بضيق قائلا اللى سمعتيه يا أمى عابدين مش أبوها 
سألته بحيرة أومال مين أهلها 
ثم أصدرت شهقة عالية وهى تقول أوعى تقول إنها بنت حرام
إمتعضت ملامحه قائلا بضيق كلام إيه دة يا امى لا طبعا 
ثم إبتسم بۏجع مكملا حديثه دى تبقى أخت أعز أصحابى عمر يا أمى هى تبقى بنت رجل الأعمال هاشم الدميرى
شهقت مرة أخرى وضړبت بيدها على صدرها قائلة بعدم إستيعاب بتقول إيه بنت هاشم وأخت عمر لطفك يا رب لطفك 
طيب ازاى عرفت قصدى يعنى مين قالك
كشړ عن انيابه قائلا پغضب مكبوت 
الزفت اللى هيتعدم دة بس وربنا ما أنا سايب حق ابويا وحقها
سألته بحذر طيب إنت تأكدت من الكلام اللى قالهولك مش يمكن بيكدب
هتف مراد بهدوء زى ما تأكدت إنها مش بنته هتأكد إنها أخت عمر محتاج مساعدتك بس عاوز خصلة من شعرها أبقى إديهانى الصبح وأنا هتصرف مع عمر بمعرفتى
نظرت لها بإشفاق 
هز رأسه بأسف قائلا ايوة يا أمى قربت منها 
نظرت له بأعين دامعة قائلة بعتاب 
يا جبروتك يا أخى من امتى وانت بالقسۏة دى من امتى دى مبادئك 
كان قد وصل لقمة غضبه من نفسه فصړخ يخرج ما بداخله قائلا 
حطى نفسك مكانى وانا متكتف مش عارف أخد حق أبويا ولما وصلت لخيط طلع هى كنت بطلع غضبى فيها علشان بنته ومن مكالمة في التليفون إتأكدت إنها معاه فعملت اللى عملته وأنا معمى و مش شايف 
أنا ندمان لانى عملت فيها كدة بس دة مش هيغير الواقع أنا اه ظابط والمفروض كنت إتأكدت من برائتها بس غضبى عمانى عن حجات كتير وآن الأوان إنى أصلحها وأولهم المجرمين الحقيقين اللى متخفين دول لازم يتجابوا لازم أنا موجوع يا أمى علشان لسة ما جبت حق ابويا وكمان ظلمت ضحېة معايا ملهاش ذنب
ربتت على كتفه وقالت بهدوء إهدى يا ابنى حاسة بيك والله حاسة
وقبل أن تكمل كلامها نظروا ناحية الفراش الذى تقبع عليه لمار التى كانت تتحرك پعنف وتهز رأسها برفض ودموعها تتساقط هرولت أمينة ناحيتها بسرعة وسحبتها إلى أحضانها وأخذت تربت على وجنتيها بخفة قائلة بقلق 
لمار فوقى يا بنتى فوقى دة حلم فوقى
فتحت عينيها وتطلعت حولها فأخذت تردد بدموع أنا فين أنا مش عاوزة اقعد هنا أنا عاوزة امشى
تحدثت أمينة بدموع وهى تضمها إليها أكثر قائلة خلاص يا حبيبتى إهدى بس علشان اللى فى بطنك
نظرت لها پصدمة قائلة إنتي عرفتى
خرج صوته قائلا ليه كنتي ناوية تخبى علينا ولا إيه
إنفجرت فيه بإنهيار 
إسكت خالص متتكلمش بعد اللى عملته إيه هتتهمنى بإيه المرة دى 
إنتقمت يا حضرة الظابط مبسوط دلوقتي بعد ما دمرتنى إرتحت إرتحت 
إبعدوا عنى بقى وسيبونى في حالى سيبونى في حالى 
ثم نظرت لأمينة قائلة بترجى قوليله يمشى بالله عليكى مش عاوزة اشوفه خليه يمشى 
هتفت بهدوء حاضر يا حبيبتي حاضر 
ثم نظرت لمراد وأشارت له بأن يخرج 
نظر لهما بغيظ ثم خرج پغضب صاڤعا الباب خلفه بقوة إنتفضن على إثرها 
ليلا دلف عمر بإنهاك إلى شقته فوجد والدته وسجود بالصالون يتسامرن سويا وألقى عليهم التحية وجلس بتعب إلى جوار والدته
هتفت والدته بحب حمدا لله على سلامتك يا حبيبى
زفر بتعب قائلا الله يسلمك يا
أمى
سألته بفضول عملتوا إيه فى المحكمة
أجابها بهدوء حكموا عليه بالإعدام
شهقات عالية صدرت منهن فور سماعهن لما قال فأكمل ومش هتصدقى كمان إن البنت اللى واخدها مراد عنده طلعت مش بنته
هتفت بإشفاق يا حبيتى أومال بنت مين
هز رأسه بيأس قائلا مش عارف ربنا يتولاها برحمته
تدخلت سجود قائلة مين دى اللي بتحكوا عنها دى وإزاى ملهاش أهل
هتف بنبرة ساخرة ملكيش دعوة دى حجات صعب أمثالك يفهموها
نظرت له والدته پغضب فهتف بسرعة موضحا أقصد يعنى دى قضية كبيرة وكدة
نظرت له بغيظ قائلة ماشى كان فيك تقول كدة من الأول بدل ما إنت عمال تحدف طوب
تدخلت خديجة بينهم قائلة خلاص بطلوا مناقرة يلا يا سجود تعالى نحضر الاكل وانت يا عمر روح غير هدومك على ما نحضر الأكل
قام عمر ودلف إلى الداخل فضحكت بخفوت وخبث ودلفت مع عمتها لتجهيز العشاء 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
دلف عمر إلى غرفته وخلع ملابسه العلوية وحذائه ودلف إلى الحمام ليغتسل وبمجرد ان وضع قدمه فى الحمام فجأة إنزلق بكل قوة على الأرض فصړخ بصوت مكتوم قائلا 
اه يا ضهرى إيه دة
ثم قام ترى معالم الألم مرسومة على وجهه أما هو عندما نظر لها وجدها على تلك الهيئة فتأكد من إنها الفاعلة فنظر لها بضيق شديد فلولا والدته لسحبها من شعرها وأنتقم منها أشد الإنتقام لفعلتها لكن صبرا فالأيام قادمة 
كانت حرب العيون بينهم مستمرة من توعد وڠضب وشماتة وإنتصار حتى قاطعت ذلك خديجة عندما قالت 
مالكم ساكتين النهاردة يعنى ! غريبة !
تحدثت سجود ببراءة قائلة 
أبدا يا عمتو أنا بس بحافظ على الإتفاق اللى إتفقناه الصبح مش إنتي قلتى كل واحد فى حاله
تمتم عمر بخفوت وهو ينظر لها بسخرية 
صادقة يا أختى صادقة ماشى يا بت سلطح ملطح ماشى
هتفت خديجة بتوضيح يا حبيبتى انتوا ولاد عمة وخال ما أقصدش إنكم تقاطعوا بعض انا أقصد إن تبطلوا لعبة القط والفار دى
هتفت بإبتسامة سمجة حاضر يا عمتو أنا معنديش مشاكل شوفى رأي الغبى قصدى ابنك 
تحدث پغضب دفين من بين أسنانه بغيظ وهو يرسم إبتسامة مصطنعة 
معنديش مشاكل يا ماما أنا كمان 
ثم نظر لها بتوعد دب الخۏف بأوصالها وعلمت إنه لن يمرر الأمر مرور الكرام بعد فعلتها وخاصة إنها كذبت على عمتها بأنها لم تفعل شئ هذا يعنى أن الحړب مازالت مستمرة ولكن بطريقة خفية وعليها تحمل النتائج
إنقضت الأمسية وذهب كلا منهم لمضجعه 
خرجت هى كعادتها تشرب وبعد أن شربت وأغلقت الثلاجة جائت لتلتف فوجدته أمامها يبتسم إبتسامة شيطانية خبيثة 
كادت أن تطلق صړخة عالية ولكنه كان  مسرعة توافقه على حديثه
سحب يديه الموضوعة على فمها ثم إحتجزها بين يديه قائلا بغيظ وبلهجة آمرة 
عاوز توضيح للموقف البايخ اللى انتى عملتيه في أوضتى دة
تلعثمت قائلة إمم أاا طيب إبعد شوية 
إبتسم بخبث قائلا لا عاجبنى الوضع كدة الدكتور قالى إقعد في حتة طراوة
قضبت حاجبيها بإستغراب قائلة قالك إيه
قاطعها بحدة قائلا ملكيش فيه وإخلصى جاوبى
نظرت له بغيظ وڠضب مكبوت قائلة 
علشان علشان إنت خوفتنى لما عملت نفسك عفريت 
هتف بغيظ وعلشان عملت عفريت تقومى تكسريلى ضهرى
هتفت بإستنكار كسر! فين تضع يديها على قلبها الذى يخفق پعنف فأخذت تملس عليه تحدثه قائلة 
إهدى إهدى خلاص يخربيتك هتفضحنى
ثم إبتسمت بهيام عندما إستعادت لحظات قربه منذ دقائق فقربه مهلك لها بدرجة
كبيرة 
فهى لا تدرى متى احبته فهى تعشق مشاكستهم سويا لكى تظل إلى جواره أطول فترة ممكنة تنهدت بحزن حينما إستيقظت من أحلامها الوردية على حقيقة إنه يكرهها كونها ابنه خاله التى ظلم والدته أشد الظلم إذن فلتترك الأمور كما هى وتنتظر ما يخبئه لها القدر 
سرعان ما تذكرت ما فعلته فضحكت قائلة 
يستاهل قليل الأدب هو فاكرنى إيه 
قالت ذلك ثم قفزت على الفراش وإندثرت وسرعان ما غطت في نوم عميق
أما هو جلس على أحد الكراسى أمام طاولة الطعام يضع أصابعه في كوب به ماء مثلج قائلا ينتحب بمرح 
اه يا أنا يا أما يا فضحتك في الداخلية يا عمر
بقى عيلة تعلم عليك 
المفترية كانت هتاكل صوابعى منك لله 
ربنا على الظالم خلاص أنا رفعت الراية البيضا دى بت مفترسة وأنا مش قدها خلينى بعيد أحسن 
قال ذلك ثم خرج ودلف إلى غرفته ليغط هو الآخر في نوم عميق
صباحا إستيقظ مراد مهموما مما حدث وما سيحدث زفر بضيق ثم نهض من مضجعه وتوجه إلى الحمام واغتسل وارتدى ملابسه على عجالة ثم توجه بسرعة إلى غرفة والدته فطرق الباب ودلف إلى الداخل ولكنه لم يجدها فخرج وتوجه لغرفة لمار طرق الباب بهدوء ثم دلف وجد والدته تجلس إلى جوار لمار النائمة تملس على شعرها بحب 
هتف مراد بهدوء صباح الخير يا أمى انا روحتلك الاوضة بتاعتك ملقتكيش
نهضت بحذر من جوارها ثم وقفت قبالته قائلة 
صباح الخير يا حبيبي أنا اصلا منمتش هناك فضلت جنبها هنا لتصحى 
نظر لها مطولا ثم سأل والدته وأخبارها إيه دلوقتى
تنهدت براحة قائلة الحمد لله ما صحيتش غير لما صلينا ونامت تانى
ضيق عينيه قائلا جبتى اللى قولتلك عليه
توجهت لطاولة الزينة وأخذت المشط وعادت به لمراد ومدته إليها قائلة 
خد أهو شعرها في المشط
أخرج من جيبه كيس ثم وضع المشط فيه بحذر ودسه في سترته ثم قال 
خلى بالك منها يا أمى إبقى خليها تأكل ولو عارضت بلغينى علطول انا ماشى دلوقتى
ماشى يا ابنى ربنا معاك وإبقى طمني
إبتسم بخفوت قائلا حاضر يا امى يلا سلام
غادر مراد فى
 

 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 53 صفحات