الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

بقلم زكيه محمد

انت في الصفحة 37 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بفرح قائلا أيوا يا حبيبتى أنا عايش ومش هسيبك تانى أبدا 
إرتمت بين زراعيه تحتضنه بشدة وكأنها تحتمى من العالم أجمع ثم إنفجرت في البكاء الشديد فى مشهد أثار عاطفة الجميع 
أخذت تقول من بين بكائها 
بابا وحشتنى أوى يا حبيبي الدنيا من غيرك وحشة متسبنيش تانى ودونى عند واحد وحش وقالى إنه خالى وكان بيضربنى أوى يا بابا روحت فين وسبتنى كل دة متسبنيش تانى 

هتف وهو يشدد من إحتضانها 
مش هسيبك أبدا يا حبيبتى مش هسيبك ومش هسمح لحد إنه ېأذيكى تانى وهفضل معاكى مټخافيش 
بطلى عياط وإلا مش هجبلك شوكولاتة 
مسحت دموعها بطفولية قائلة 
خلاص أهو مش هعيط تانى حتى شوف
ضحك بخفوت قائلا هههه اه شايف
ثم ضمھا مرة أخرى براحة متمتما بحمد الله فى داخله 
عند ماجد الذى شعر بالڠضب الشديد لإكتشافه ونظر لمراد بغل وكره شديدين فقام بسحب مسدسه وصوبه ناحية مراد مستغلا إنتباه الجميع لورد ووالده وأطلق رصاصة إستقرت في صدره فسقط أرضا 
دلفت الشرطة في الحال وتحفظت على ماجد وابنته 
صرخن النساء حينما رأوا الړصاصة التى إستقرت في صدر مراد وتوجهت والدته واخته يبكيان ويترجوه أن يظل معهم 
أما لمار عندما رأت ذلك أصابتها صدمة فلم تستطع الحديث ولا الحركة
وضع عمر رأسه على فخذه قائلا بدموع 
قوم يا مراد متغمضش عنيك خليك معايا بالله عليك
هتف بضعف قولها تسامحنى يا صاحبى 
لا إله إلا الله محمد رسول الله
صړخ فيه قائلا إسكت خالص مش هتسيبنا إنت سامع وهتفوق وهعملكم الفرح اللى قولتلى عليه
جلس سليم قائلا بدموع هو الآخر خليك معانا يا صاحبى 
بعد لحظات وصلت سيارة الإسعاف ونقلته بسرعة إلى المشفى 
كان الجميع أمام غرفة العمليات يقفون بقلق بالغ 
أما لمار كانت تقف معهم وهى فى عالم آخر فهى إلى الآن لم تفق من صډمتها 
بعد عدة ساعات خرج الطبيب يزفر بتعب بعد المجهود الذى بذله أسرع الجميع إليه 
هتفت أمينة پبكاء طمني عليه ربنا يكرمك
إبتسم الطبيب قائلا متقلقيش يا حجة هو الحمد لله كويس وحالته مستقرة الحمد لله الړصاصة معدتش في القلب 
سألته مرة أخرى برجاء وكأنها لم تسمعه 
بالله طمني عليه هو كويس 
ضحك بخفوت قائلا والله كويس وبإذن الله بعد فترة هيصحى وتقدروا تشفوه وتتكلمى معاه كمان
هتفت بإمتنان ربنا يريح قلبك يا ابني 
إبتسم لها ثم وجه له سليم ومراد ومعتز بعض الأسئلة التى تخص مراد ثم رحل 
جلس الجميع يلتقطون أنفاسهم بعد مرور ذلك الوقت العصيب 
توجه عمر لوالدته قائلا ماما يلا السواق مستنيكم برة خدى
لمار وسجود وروحوا
هتفت بحزن وهنسيبه يا ابنى من غير ما نطمن عليه
أجابها بهدوء ماما هخلى السواق يجيبكم الصبح روحى علشان متتعبيش وكمان لمار علشان الحمل 
هتفت بإستسلام ماشى يا ابنى بس أنا قلقانة عليها شايف مسهمة ازاى
توجه إليها ووجدها تنظر أمامها بشرود هزها برفق قائلا 
لمار حبيبتى يلا علشان تروحى مع ماما 
إلا إنها مازالت على حالتها فهزها بقوة وهتف بصوت عالى جذب إنتباه الموجودين قائلا 
لمار فوقى لمار 
إقتربت خديجة قائلة بدموع بنتى هتروح منى وأنا لسة مشبعتش منها
أذداد قلقه على شقيقته وشعر بأنه مكتوف الأيدى ولكنه قام بصفعها فجأة وسط شهقات الجميع صارخا فيها قائلا 
فوقى فوقى إتكلمى متفضليش كدة 
نزلت دموعها بغزارة قائلة پضياع ھيموت صح ھيموت ويسيبنى قوله يرجع بالله عليك 
ضمھا بحنان قائلا إهدى يا حبيبتى إهدى الدكتور طلع من عنده وقال كويس وهيفوق الصبح إن شاء الله صدقيني
نظرت له بشك قائلة بجد 
إبتسم لها بحنان قائلا بجد يا حبيبتي متقلقيش 
ثم هتف بخفوت بجوار أذنها بمرح 
وبعدين إتقلى شوية يا هبلة وأنا اللى قلت هلففه حولين نفسه تقومى ڤاضحة نفسك كدة 
نظرت له بخجل ثم إختبأت في صدره تختبئ من أعين الجميع عما تفوهت به 
ربت على ظهرها قائلا خلاص يا بنتى متتكسفيش كدة 
تقدمت أمينة منها قائلة 
مټخافيش يا حبيبتى هيبقى كويس إن شاء الله يلا علشان تروحى ترتاحى 
هزت رأسها بنفى قائلة بإصرار لا أنا هستنى معاكم 
هتفت خديجة بإستسلام خلاص ماشى بس تعالى إقعدى إرتاحى 
على الجانب الآخر كان حامد يقف أمام شقيقه ببعض الخزى والندم قائلا 
حمدا لله على سلامتك يا حسين ياريت تسامحنى يا ابن أمى و أبويا بس إنت عارف اللى فيها مكنش ساعتها ليا قرار إنى أتدخل وانت بعدت عننا
ربت على كتفه قائلا ولا يهمك يا حامد وشكرآ جدا على إنكم إستضفتوا بنتى طول المدة دى
نظر له وهتف بإستنكار بتشكرنى دى بنتنا كمان ومرات ابنى
نظر له بغيظ قائلا مرات ابنك اللى متجوزها في السر ومتجوز بنت المچرم عليها في العلن 
هتف بخجل متقلقش كل حاجة هتتصلح إن شاء الله 
هتف بعدم إكتراث أنا مهيمنيش غير بنتى اللى همشى بيها دلوقتى وياريت تخلى ابنك يطلقها 
إستمع سليم لكلماته فشعر بخنجر يمزقه من الداخل 
تحدث حامد بجدية إنت بتقول إيه دة بيتك زى ما هو بيتى !
تحدث بسخرية إنت ناسى كلام أبوك الله يرحمه ولا إيه
هتف بتأكيد لا مش ناسى بس أبونا الله يرحمه ندم أشد الندم ولما عرف إنك مت ساعتها جاتله جلطة وبعد كام يوم ماټ 
هتف بحزن الله يرحمه 
حاول إستمالته قائلا خليك معانا متحرمناش منك وكمان ورد خدت على العيلة وإتعودت عليهم ها هتيجى
نظر أرضا ثم أخذ يفكر في إبنته التى تحب ذلك الغبى منذ الصغر لذا قرر أن يوافق ويتحدث مع إبنته وسيرى ذلك الغبى جيدا أن خلفها ظهرا حصينا 
هتف بغموض ماشى هقعد علشان ورد بس ابنك هيطلق بنتى ولو فعلا عاوز يتجوزها يعمل اللى مفروض يتعمل 
هتف حامد بفرح خلاص إتفقنا بس بلاش الطلاق إحنا نعمل الأصول ونيجى نطلبها منك 
هتف بإستسلام ماشى لما نشوف 
إحتضنه سليم بسعادة قائلا حبيبى يا عمى هو دة الكلام 
ضربه على ظهره قائلا ياواد يا بتاع مصلحتك إنت
هتف بندم وخجل بصراحة يا عمى يا ريت تساعدنى أصل بنتك قالبة عليا قلبة وحشة 
بس ڠصب عنى والله كان لازم اعاملها وحش قدام الحقېرة دى علشان متشكش في حاجة 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
رفع يديه بإستسلام قائلا مليش دعوة أنا هقف في صف بنتى حتى ولو كانت غلطانة
قضب جاجبيه بضيق قائلا 
بقى كدة يا عمى
ضحك قائلا
بمرح ايوا يا اخويا كدة أنا رايح لبنتى سلام مش عارف إيه اللى مخلينى أقف معاك 
ذهب حسين ناحية إبنته التى ما إن رأته ألقت بنفسها بين زراعيه بسعادة وانزوا في ركن ما واخذوا يتسامران سويا تحت نظرات سليم الحانقة والعاشقة في آن واحد 
لم يغادر أحد المشفى وظلوا في أماكنهم 
حل الصباح فاسرعوا لرؤية مراد اللذين علموا للتو من الطبيب إنه إستيقظ 
دلفت عائلته أولا وبعد أن إطمئنوا عليه هتفت أمينة بحب حمد لله على سلامتك يا حبيبي يا ريت كان أنا
هتف بتعب بعد الشړ عنك يا أمي متقوليش كدة أنا كويس الحمد لله قدامك 
رددت خلفه الحمد لله يا حبيبي وحسبى الله ونعم الوكيل في اللى كان السبب
تدخل معتز قائلا حمدا لله على سلامتك يا بطل 
إبتسم له بخفوت قائلا الله يسلمك يا معتز
ثم لاحظ إنزواء تسنيم في ركن الغرفة فقال ايه يا تسنيم مش هتيجى تسلمى عليا 
اڼفجرت فيه پبكاء قائلة إنت وحش كنت هتروح وتسيبنى زى بابا 
نظر لها بحنان قائلا طيب تعالى قربى منى كدة 
إقتربت منه كما طلب منها ثم ربت بجواره على الفراش
فجلست بحذر إلى جواره 
تحامل على نفسه ثم مد يده يمسح دموعها قائلا بحنان حبيبتي متزعليش خلاص أنا كويس
هتفت بدموع خفت لتروح مننا بعد الشړ زى بابا 
إبتسم بحنان قائلا وأدينى أهو قدامك يا ستى بطلى عياط بقى 
مسحت باقى دموعها العالقة وهى تقول حاضر 
قضوا وقتا يتحدثون معه ثم خرجوا ليرتاح ودلف البقية يطمئنون عليه فأخذ يبحث عنها بعينيه ولكنه لم يجدها فزفر بإحباط 
مال عمر بجوار أذنه وهمس أديلها شوية وقت 
هتف بهدوء وخفوت ماشى يا عمر بس يعنى كنت عاوز أشوفها يعنى وكمان أشوف شوية أمل
هتف بتأكيد ومرح لا إطمن في أمل وفى عمر كمان
هتف مصطفى بس إيه يا عم تنفعوا ممثلين دة أنا خالت عليا 
هتف سليم بضحك تعيش وتاخذ غيرها يا درش إحنا التلاتة عمرنا ما هنفترق
هتف حامد وفريد والبقية آمين يارب 
بالخارج كانت لمار تجلس والدموع عالقة في مقلتيها 
إقتربت منها تسنيم قائلة ليه مدخلتيش جوة 
هتفت بدموع مش عارفة أنا تايهة مش عارفة أعمل إيه أنا اه قلقانة عليه بس بردو مش عاوزة أشوفه جوايا أحاسيس كلها ضد بعضها 
ربتت على يدها قائلة بإبتسامة خدى وقتك محدش هيضغط عليكى يا حبيبتى 
ثم أضافت بمرح بس طلى على الغلبان اللى جوة دة بالله عليكى
إبتسمت بخفوت قائلة ربك يسهل 
هاتى أشيل حبيبة شوية
هتفت بنفى لا خليها معايا لتتعبك ويلا قدامى علشان تاكلى ومش هقبل أى نقاش 
وقفت معها بإستسلام وذهبت معها
كانت ندى تحمل صغيرها وتجلس مع ورد التى كانت تجلس بغيظ وڠضب شديدين 
هتفت ندى بضحك يا بنتى خلاص كفاية بوزك اللى مداه دة ما طلع بيمثل عليها عاوزة إيه تانى 
هتفت بتذمر لا مليش دعوة دة كان بيزعقلى طول الوقت 
ثم أكملت بحزن وخجل وكمان كمان حسسنى إنى واحدة رخيصة بيقضى وقت معاها وبس 
شهقت پصدمة قائلة هو هو قرب منك يعنى لمسك 
وكزتها في كتفها قائلة إيه قلة الأدب دى لا طبعا بس يعنى هو كان كان بيبو يووووه ملكيش دعوة يا ندى 
ضحكت يارب 
قاطع حديثهم مجئ سليم الذى هتف ورد عمى حسين عاوزك
وقفت مسرعة تقول بابا عاوزنى فينه
هتف بخبث خفى تعالى ورايا وأنا هقولك 
سارت معه حتى وصلوا إلى غرفة فدلفت معه ولكنها لم تجد والدها فهتفت بغرابة 
أومال فين بابا
أغلق الباب بالمفتاح وإبتسم لها بخبث قائلا 
مفيش بابا أبوكى مع عمك فوق
قطبت حاجبيها بضيق قائلة أومال جايبنى هنا ليه 
هتفت بخجل حينما إقترب منها ولفحت أنفاسه صفحة وجهها البيضاء فزادته إحمرار 
إبعد إنت بتقرب كدة ليه
سألها بعبث تفتكرى إنتي ليه
تلعمثت في الإجابة قائلة بأنفاس لاهثة مممممعرفش إببعد مش عارفة إتنفس 
إبتسم بخبث وڠضب في آن واحد 
نظرت له بضعف ودموع متساقطة ثم هتفت بمرارة 
هو أنا رخيصة عندك للدرجة دى تقرب منى وتضحك عليا بكلمتين بعدين تهينى مش هسمحلك تعمل كدة إنت فاهم 
إقترب منها بحذر قائلا ورد إهدى وإسمعينى 
صړخت فيه قائلة مش ههدى إبعد عنى متقربش وإفتح الزفت الباب دة 
ذهل من حالتها ولكنه أذعن لطلبها خوفا عليها ففتح الباب أما هى بمجرد أن فتحه غادرت مسرعة ركضا إلى مأمنها غير عابئة بمن يتطلعون لها 
كان حامد يتحدث مع شقيقه ومصطفى 
توقف فجأة عندما رأى ورد
تركض نحوه بسرعة 
ما إن وصلت قفزت بين زراعيه تبكى بشدة فأذداد قلقه قائلا مالك فى إيه
تحدثت پبكاء مفيش مفيش 
إزداد غضبه فصاح قائلا إنتى هتجنينى أومال منظرك دة تسميه إيه
ثم تحدث بلين حبيبتي إهدى وقوليلى في إيه 
هتفت بضعف عاوزة إمشى من هنا أرجوك يا بابا 
كاد
 

 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 53 صفحات