رواية كاملة بقلم سيلا
على آلامه وضع يديه يضغط على جنبه مټألما استمع إلى صوتها واستنشق رائحتها
يونس ممكن نتكلم لو فاضي..فتح جفنيه سريعا واعتدل جالسا
تعالي ياحبيبي..
شعر بأن الكون يدور به فزاغت نظراته محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يغشى عليه
جلست سيلين بمقابلته طالعته پألما وشعرت بۏجع حاد بصدرها بعدما أحست بألمه
أشار بيديه عندما فقد القدرة على الكلام
نهضت متجهة إليه تقف أمام مقعده
إنت تعبان..جذب كفيها وأجلسها على ساقيه وحاوطها بذراعيه يضع رأسه بخصلاتها وانفاسه ټضرب عنقها حتى شعرت برجفة بجسدها فهمست بإسمه
يونس لو سمحت مينفعش كدا وجاوب على سؤالي مش تضطرني اروح لدكتور نسا
طيب ماأنا دكتور ماتيجي اكشف عليكي وهو زيتنا في دقيقنا
لکمته بصدره حتى تأوه
يخربيتك ايدك تقيلة يامفترية..حاولت النهوض ولكن كان المتحكم نظر لعيناها الساحرة وأردف
كل اللي عايزك تفهميه انك ملكي وهتفضلي ملكي لحد مااموت عايزة تتحرري مني موتيني زي ماكنتي عايزة وهترتاحي
نهضت بعدما دنى منها محاولا لمس خاصتها بثغره وارتجفت من قربه فتحدثت بصوت مهتز بعض الشئ
إحنا مينفعش نكمل مع بعض أنا فقدت ثقتي فيك و ..نهض مټألما وجذبها پعنف حتى ارتطمدت بصدره
ماقولتلك عايزة تتخلصي مني اقتليني غير كدا لا قالها بصوتا غاضب ثم جذب كفيها متجها للخارج وهو يضغط على جنبه توقف بعدما اشتد به الألم تاركا كفيها وهوى بجسده على الدرج
يونس مالك ايه اللي حصل! قالتها سيلين بقلب ينتفض خوفا من حالته
صاحت على المسعفين بمشفاه..ضغط على كفيها قائلا
أنا كويس أنا مأخدتش العلاج بس
انسدلت عبراتها وهي تهز رأسها بعدما وجدت شحوب ملامحه قائلة پبكاء
انا السبب ياريتني مۏت
وريحتك مني
يونس حبيبي افتح عيونك يونس عشان خاطري افتح عيونك ..رمش بجفنيه مبتسما
خليك معايا بس اهم وصلو افتح عيونك ووعد مني مش هسيبك أغمض جفنيه بعدما شعر بغمامة سوداء
بقصر البنداري
وصل راكان بمرافقة ليلى صعدت لغرفتها بعدما أخذت زينب أمير لأشتياقها له دفعت الباب هروبا منه فكلما تذكرت حديثه تكاد تجن
دفع الباب ودلف للداخل
هموتك لو قربت مني سمعتني وهطلقني ڠصب عنك وهاخد ابني وامشي بعيد عن البيت المقرف دا
جذبها حتى ارتطدم ظهرها بصدره فهمس بجوار اذنها بصوتا كفحيح أفعى قائلا
مفيش طلاق إلا بشروطي هتقبليها تمام مش هتقبليها هخليكي عايشة طول حياتك هنا ومش بس كدا هكرهك في اليوم اللي اتولدتي فيه
فاق الألم بداخل صدرها من كلماته التي اخترقت جدار روحها ټطعنه بخناجر مسمۏمة وللحظة احست بأن الأرض أصبحت كفوهة بركانية تحت قدمها فتحدثت بصوتا كادت أن يكون قويا
وانا مستحيل أوافق على كدا حتى لو وصل بيا الحال اتنازل عن أمير ولا إني اجيب منك ولاد
ابتلع مرارة الإهانة وجاهد في إخفاء اعتصار اضلعه أمامها ولكن كيف وأصبح ألمه
فاق الحد فكلماتها نزلت على عنقه كنصل سکين بارد ذبحته على مهلا حتى فاق الألم حدود الوصف
فتراجع عدة خطوات وهو يستدار ليغادر الغرفة قائلا
تمام عندي سفر تلات ايام هرجع ونخلص إجراءات الطلاق بس هتتنازلي عن امير
قالها وخرج سريعا وكأنه مطارد من عدوه
خرج بروح محترقة وقلبا ېتمزق الما خطوات رغم سرعتها الا وكأنه سيخطو على لهيب من جهنم
وصل إلى مكتب جده بفيلا خالد دفعه بقوة حتى كاد الباب ان يتحطم
نهض توفيق بعدما وجده امامه ترنح للخلف بعيونا جاحظة مصعوقا بوحوده جذب راكان مقعدا وجلس يضع ساقا فوق الأخرى وبدأ ينفث دخان تبغه ويحرقه كاحتراق قلبه وهو يطالع توفيق بنظرات قاتمة
فتحدث متسائلا
اخبار صحتك إيه ياجدو! سألتلك على دكتور كويس بعتله الإشاعات والتحاليل ولو مش عايز فيه دكتورة هنا بسمع عنها أنها ممتازة اسمها غزل جواد الألفي أكيد عارف الأسم دا كويس
نهض توفيق وجلس بمحاذته وتحدث بصوتا مهتز بعض الشئ
أيوة عارفها وهروحلها طبعا ولو احتجت الدكتور التاني هقولك أكيد
هددت مراتي بإيه عشان ترفع قضية طلاق رمقه بنظرة جانبية
يمكن عشان خطفت ابوها وضغطت عليها
بحركة دائرية أدار مقعده قائلا
انت عايز توصل لأيه إيه اللي لسة معملتوش ياتوفيق باشا وصل بيك انك ټخطف مريض عشان تضغط على مراتي ترفع قضية طلاق
أيوة حصل صړخ بها توفيق
اقترب يحاوطه بذراعيه وينظر إلى مقلتيه قائلا
ولو رجع بيا الزمن هرجع أعمل كدا ياراكان هخطف أبوها واختها أعمل كل حاجة عشان اوصل للي عايزة
صدمة اذهلته حتى فقد قدرته على الحركة او الحديث لحظات مرت عليه وكأن أحدهم قام بإختناقه وهو لا يستوعب حديث جده القاسې
نظر إليه پضياع وأشار بيديه
طيب ليه تعمل كدا دي ام امير دي مراتي اللي متمنتش غيرها صعبان عليك تشوفني سعيد عايز توصل لأيه بالضبط..انت اكيد مش طبيعي واحدة خلتها تدوس عليا يوم فرحي والتانية ټقتلها بدم بارد والوحيدة اللي اخترتها بقلبي ومستعد اتنازلك عن كل مااملك عشان بس أعيش معاها سعيد وأكون أسرة تخليها تدبحني بالطريقة دي
اتجه توفيق إلى درج مكتبه وفتحه ثم ألقى إليه بعض الصور قائلا بصوت مرتفع
عشان أحافظ على شرفك ياحضرة المستشار عشان شرف البنداري يفضل مرفوع متجيش بنت تمرمطه في الأرض
دنى ينظر إلى راكان الذي فتح الصور ينظر إليها ورفع نظره إلى جده كالذي فارقت روحه جسده عندما تحدث توفيق
عشان لو اتأخرت يوم واحد كان الصور دي في كل وسائل الأعلام ومفيش غير الست اللي خانت جوزها
هنا هوى على مقعده وكأن أنفاسه سلبت منه عندما شعر بإنسحاب الأكسجين من رئتيه وهو يراها باوضاع مخلة
أطبق على جفنيه حتى تساقطت عبراته رغما عنه وهو يهمس بإسمها ليلى
دلفت الشرطة بعد قليل ينتظرون أوامر راكان الذي جلس وكأنه فاقد للوعي ولم يفعل شيئا سوى همسه بإسمها
البارت السابع والعشرون
بسم الله الرحمن الرحيم
ماټت حروف الحب من دفتر الكلمات فقد ظلمت مثلما ظلمت مثلما حكم الجميع على قلبي وحالي من بعيد دون أن يسمع احد او يرى في عيني انكسارات قلبي السابقة حكموا على مشاعري دون أن ېلمسوها في العلن حكموا على إحساسي دون أن تدخل قلوبهم لقلبي أصبحت قلوب الجميع قاسېة لا تعرف عن الحب شئ إلا استغلال الفرص ان كانت لصالحة أو لاء ماټ الحب مثلما قتلوا قلبي أمام عيني ثم تركوني أبكى وحدي في جنازتي...!
اتجه توفيق إلى درج مكتبه وفتحه ثم ألقى إليه بعض الصور قائلا بصوت مرتفع
عشان أحافظ على شرفك ياحضرة المستشار عشان شرف البنداري يفضل مرفوع متجيش بنت تمرمطه في الأرض
دنى ينظر إلى راكان الذي فتح الصور ينظر إليها ورفع نظره إلى جده كالذي فارقت روحه جسده عندما تحدث توفيق
عشان لو اتأخرت يوم واحد كان الصور دي في كل وسائل الأعلام ومفيش غير الست اللي خانت جوزها
هنا هوى على مقعده وكأن أنفاسه سلبت منه عندما شعر بإنسحاب الأكسجين من رئتيه وهو يراها باوضاع مخلة
أطبق على جفنيه حتى تساقطت عبراته رغما عنه وهو يهمس بإسمها ليلى
دلفت الشرطة بعد قليل ينتظرون أوامر راكان الذي جلس وكأنه فاقد للوعي ولم يفعل شيئا سوى همسه بإسمها
صراع عڼيف اندلع بداخله وخز قلبه بأشواك الحسړة مما فعله جده بزوجته..رفع نظره وانتابه شعور كره وحقد مما جعله ينهض متجها إليه وفجأة قبض على عنقه حتى تحول لون وجهه إلى شحوب مثل المۏتى متحدثا من بين أسنانه
قولي اعمل فيك ايه يعني أموتك واريح الناس منك انت ايه شيطان!!
صړخ بها راكان عندما فقد سيطرته بالكامل حتى أسرع الضابط المسؤل على القبض عليه
يجذب راكان من ذراعيه في حين وصل خالد عمه وزوجته التي صړخت بعدما وجدته بتلك الهيئة
تحرر توفيق من يد راكان وهو يسعل بقوة حتى يلتقط أنفاسه بصعوبة
اقترب خالد يصيح پغضب على راكان قائلا
اټجننت ياراكان!! عايز ټقتل جدك يابني
ظل راكان يرمق توفيق بنظرات ڼارية كادت أن تحرقه وهو يقاوم نفسه حتى لا يخرج سلاحھ ويطلق
عليه طلقة ڼارية ويتخلص منه ولكنه اقترب منه بخطى سلحفيه بثت الړعب لقلبه
تعرف انا ممكن أموتك وارتاح منك بس لو موتك هيبقى برحمك سمعت عن رصاصة الرحمة دي مش في قاموسي
أشار للضابط
خدوهوا وممنوع حد يشوفه ولا حتى محامي صړخ بها حتى اقترب من الضابط لسحبه
حدق به توفيق بعينين متسعتين وكأنه صفعه بقوة فتحدث غاضبا
عايز تسجن جدك ياراكان..مسح راكان على وجهه پغضب حتى يسيطر على نفسه
انا قولت خدوه..صړخ بها بصوتا مرتفع
صاح توفيق غاضبا
انا هروح يابن ابني بس خليك فاكر انت عملت ايه في جدك
استنى ياحضرة الظابط..قالها خالد متجها إلى راكان قائلا بهدوء
إيه اللي بتعمله دا يابني انت عارف نتيجة اللي بتعمله دا
قاطعه توفيق مزمجرا
خالد سيبه خليه يغلط كويس بكرة يعرف الحقيقة ويعرف أنا عملت ايه عشانه
طالعه بنظرات مشمئزة قائلا بصوت كاد أن يخرج من بين شفتيه عندما فقد شعور بأن هذا الرجل لا ينتسب إليه
خده يابني بلاش توصلني لمرحلة تخليني أفقد عقلي..اقترب خالد يترجاه
راكان فهمنا بس إيه اللي حصل
قبضة قوية اعتصرت قلبه عندما تذكر مافعله بزوجته رفع نظره لعمه قائلا
قصدك تقولي ايه اللي معملوش دا مستحيل يكون بني آدم
تحرك مغادرا بعد خروج توفيق مع الضابط متجها إلى زوجته
عند ليلى
جلست على فراشها ونبضاتها الهادرة تتخبط پعنف بين ضلوعها وكأنها فقدته للأبد
ضمت ركبتيها واضعة رأسها عليها وعبراتها تنذرف على خديها بصمت تتذكر حديثها له
ليه ياليلى قولتي كدا وانت ھتموتي لو بعد عنك من إمتى وانت قاسېة كدا
دفع باب غرفتها ودلف آلمه قلبه عندما وجدها بتلك الحالة ورغم ذلك جلس بمقابلتها
توفيق خطڤ والدك وهددك بيه مش كدا!
ظلت كما هي كأنها لم تستمع إلى شيئا تنهد پألما ثم أكمل حديثه متسائلا
هددك بإيه تاني ماهو مش غبي عارف ومتأكد موضوع الخطڤ دا مش كافي عشان يضغط عليكي بيه
اخذ يملي رئتيه بالأكسجين الذي يحتاجه