الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عشق العراب بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 132 من 177 صفحات

موقع أيام نيوز


له على تلك الفكره الشيطانيه لتغوص معه فى بئر الخيانه والغدر
بعد 
شاركها نائل تلك القبله رغم بغضه لها قائلا 
هستنى رسالتك تقوليلى عملتى أيه 
تبسمت زهرت قائله أطمن الموضوع ده سهل مش هياخد منى وقت طويل 
خرجت زهرت من الشقه 
نهض نائل من الفراش وفتح أحد إدراج دولاب الغرفه وأخرج منه حاسوب خاص وقام بفتحه والدخول على أحد البرامج ليظهر أمامه شريط فيديو كامل مسجل للقاؤه قبل قليل مع زهرت قام بفتح هاتفه وقام بإتصال قائلا 

عندى لك فيديو جديد تشتريه بكام وعلى إتفاقنا قبل كده تعمل لغوشه على الوشوش مش عاوزها تظهر معالمها 
ليلا 
بشقة سلسبيل 
بغرفة
نومها كانت تسير بذالك الصغير تتحدث معه قائله تنام بالنهار وعاوز تسهر بالليل راعى إنى مامتك ومحتاجه أرتاح والله انا بشتغل فى المقر وهلكانه 
تبسم الصغير تبسمت له بحنان قائله يا بارد بتضحك 
ضحك الصغير وشدها من خصلات شعرها 
تألمت سلسبيل وحاولت سلت شعرها من بين أصابعه قائله صوابع دى ولا كلبشات أنا والله هلكانه ونفسى أنام وحضرتك شكلك عاوز لسه تكمل سهر أوعى تكون خاېف من أصوات الرعد اللى بره دى تصدق انا والله خاېفه منها  
ضحك الصغير 
تبسمت سلسبيل قائله تعالى نشوف المطره من وراء الإزاز بتاع البلكونه 
بالفعل أزاحت سلسبيل ستائر الشرفه فى البدايه نظرت لاعلى ولهطول تلك الامطار وذالك السرج الذى شق نوره السماء  
لكن حين أخفضت وجهها إنصدمت من ذالك الجالس أسفل ذالك المطر الغزير
إنخلع قلبها كيف له أن يجلس هكذا أسفل ذالك المطر فى هذا الطقس العاصف  ذهبت سريعا ووضعت صغيرها على الفراش وقامت بجلب شال ثقيل ووضعته على كتفيها ثم أتت بشمسيه صغيره خرجت من الشقه تنزل الى أسفل 
ببنما قماح يجلس أسفل المطر كانت هنالك من رأته تألمت من جلوسه هكذا وبررت ذالك 
بإن كانوا يقولون كتر الآسيه يقطع عروق المحبه
فالهجر يذيب قلب العاشق بالأخص إن كانت معشوقته أمامه على بعد خطوه واحده وفى نفس الوقت بعيده عنه آلاف الآميال 
تآلم قلب هدايه وهى ترى من قماح من خلف شباك غرفتها 
بهذا الوقت المتأخر وذالك الطقس السئ يجلس بفناء حديقة المنزل أسفل تلك الأمطار الرعدية تعلم أن قلبه يآن من العشق لكن هو أخطأ ليته لم ينال سلسبيل وظل عشقها حبيس قلبه وتركها تبتعد عنه ربما كان مع الوقت خف آلمه لكن قربهما أضنى قلبهما الإثنين بعنجهيته  
دعت له من قلبها أن ينال الراحه التى حرم نفسه منها بيده  
كآن أبواب السماء كانت مفتوحه لدعائها ها هى سلسبيل 
تقترب من مكان جلوسه 
فتحت سلسبيل تلك الشمسيه الجلديه وخرجت من المنزل توجهت الى مكان جلوس
حتى أقتربت منه وضعت يدها على كتفه قائله بلهفه 
قماح إنت إتجننت قاعد فى الجنينه فى الجو ده مش حاسس بالبرد ولا بالمطره القويه مش خاېف تمرض قوم معايا  
رفع قماح نظره ينظر لوجه سلسبيل رأى بعينيها لهفه عليه تعجب منها سلسبيل تتلهف عليه! تخشى عليه من المړض! 
نهض مثل المسلوب وسار معها الى داخل المنزل  منه صعودا الى شقتهما
دخلا
الى غرفة النوم 
آتت سلسبيل بمنشفه ووضعتها فوق رأسه تجفف بها تلك مياه المطر ثم وضعت يدها على وجهه البارد ثم مسكت يديه البارده قائله وشك وإيدك ساقعين أكيد بردان 
هروح أجيبلك غيار ناشف بسرعه لازم تغير هدومك المبلوله دى لو فضلت عليك أكتر من كده ممكن يجيلك برد  
ذهبت الى دولاب الملابس وأكملت حديثها 
على ما تغير هدومك أكون عملت له شوربه دافيه تشربها تدفيك شويه 
إستدارت سلسبيل بالملابس سقطت الملابس من يديها وهى تنظر ل قماح بذهول 
حين رأته يجلس جاثيا على ركبتيه 
ليس من هذا فقط بل و قوله الذى قاله بندم أنا عارف إنى أعتذارى مالوش أهميه عندك بس أنا آسف 
صدقينى أنا بحبك يا سلسبيل ورجعت لهنا تانى عشان مقدرش أعيش بعيد عنك كفايه هجر أرجوك سامحيني 
چثت سلسبيل على ساقيها أمام قماح ورفعت وجهه لا تعلم إن كان ما يسيل على وجهه دموع ام أنها بعض قطرات المطر التى كانت عالقه بخصلات شعره  
نظر قماح لعينيها وأعاد قوله سامحينى يا سلسبيل والله أنا بحبك ولو
عاوزانى أركع تحت رجلك وأطلب الغفران انا مست
له قائله 
أنا مسمحاك يا قماح أنا كانت أمنية حياتى أنك تقولى بحبك 
ضمھا قماح قويا
 

131  132  133 

انت في الصفحة 132 من 177 صفحات