عشق العراب بقلم سعاد محمد
كما توقعت هو سلم حديدى صغيريصل للدور الأرضى على شارع آخر خلفىخرجت زهرت من البنايهوأشارت لسياره أجره وغادرت المكانوعادت الى تلك الشقه
عوده
بعد قليل شعرت زهرت أنها
هدأت قليلا خرجت من أسفل المياه وإرتدت مئزر الحمام وخرجت الى غرفة النوم وألقت بجسدها فوق الفراش تفصل عن الواقع بغفوه حتى أنها لم تلاخظ عدم وجود رباح
حمل ناصر نهله وتوجه سريعا الى سيارته بالخارج ووضعها بها صعدت معه كل من هدى الباكيه وكذالك سميحه التى تبكى أيضا إنطلق ناصر سريعا بالسياره
بينما حين حاول النبوى اللحاق بناصر أمسكت يده هدايه قائله
خليك إنت هنا عشان رباح قرب يفوق وكمان أحكى لى سلسبيل مقبوض عليها ليه
ردت هدايه بغصه وسردت له ما أخبرها به ناصر
تآلم قلب النبوى
ربتت على كتفه هدايه قائله وسلسبيل
سرد لها النبوى عن إتهامها
ردت هدايه بشفقه جلب نهله مستحملش يا كبدى ربنا يرآف بيها
رد النبوى يارب ويرآف بينا كلنا مش عارف أيه الشړ ده كله اللى حصل ل دار العراب
دخل النبوى للغرفه الموجود بها رباح مع ذالك الحداد الذى يضع للشباك مجموعة حدائد تجعل من الصعب الخروج منه ثم غادر وترك النبوى ينظر ل رباح النائم كآنه بملكوت آخر ولم يستيقظ على تلك الأصوات تآلم كثيرا الى ما وصل إليه رباح جلس على أحد المقاعد يتسأل مالذى جعله يذهب الى تلك المواد المخډره كيف سار بهذا الطريق الذى يعلم أن نهايته هى ليس فقط دمار العقلبل دمار الحياه كلها
صح النوم أخيرا صحيت
نظر رباح الى ناحية صوت النبوى وقال بتفاجؤ
أنا فين أزاى جيت لهنا آخر حاجة فاكرها إنى كنت فى الصيدليه مع عمى و
تدمعت عين النبوى قائلا پحدهياريتنى كنت ضربتك من زمان يمكن كنت فوقت من الأكاذيب اللى عشت فيها
رد النبوى بسؤالدوا أيه اللى ژهرت هترجع بيهإنت عارف إنت هنا بقالك كام ساعه زهرت حتى مسألتش عنك بإتصال على موبايلكقولى دوا أيه
تنبه النبوى قائلامش ده الدوا اللى كنت هتكسر الصيدليه عشانه
رد رباحالصيدلى هو اللى عطانى دوا غلط
رد النبوى يشعر بحسرهالصيدلى مش غلطانإنت اللى غلطان يا رباحسلمت عقلك لأكاذيب من البدايهوصلتلك إنك بقيت مدمن
رد رباح بعدم تصديقمدمن برضوبقولك ده صداع عادى
رد النبوىمش صداع عادى يا رباح إنت كنت بتاخد نوع إزاى وقعت فيهلو واحد جاهل كنت هديك عذرك
رد رباحبرضو مستحيلده دوا مستورد زهرت بشتريه ليا من صيدلانيه صاحبتها
رد النبوىزهرت كمان هى اللى بتشتريه لكقولى إسم الدوا ده أيهومتقوليش الاسم اللى كان عالعلبه اللى كنت هتضرب الصيدلى بسببها
فكر رباح بتذكر لكن لم يتذكر شئوبدأ يشتد عليه الصداع
نهض من على
الفراش قائلا
لازم أرجع للشقه
نهض النبوى وأمسك يده قائلا بحسم وحزممفيش خروج من الدار يا رباح
نظر له رباح پصدمه قائلاهتحبسنى هناليه محبستنيش قبل كده وسيبتنى أطلع من الدار أنا ومراتى حتى محاولتش تقولى بلاش و
رد النبوىمكنتش هتسمع كلامىبس النهارده مش هتطلع من الدار قبل ما نتيجة التحاليل اللى شبه ظهرت تتأكد ووقتها هتدخل مصحه للعلاج من
رد رباحمصحة أيهاللى أدخلها سيبنى يا بابا
قال رباح هذا ونفض يد النبوى بقوه مما جعل النبوى كاد يختل توازنه لولا أن سند على الحائط لم يبالى رباح وذهب بإتجاه باب الغرفه وحاول فتحه لكن لم يستطيع فتحه حاول أكثر من مرهوبدأ يدخل فى حالة هيستريا
نظر بإتجاه النبوى قائلا برجاء
أفتح الباب يا باباأرجوك خلينى أروح الشقه زهرت زمانها رجعت بالدوادماغى هتتفرتك
رد النبوىلأ مش هسيبك تضيع نفسك أكتر من كدهزهرت ضعيتك يا رباح
وضع رباح يديه حول رأسه قائلا بآلمزهرت هى أكتر واحده تهمها راحتى وبدور على اللى يريحنى
رد النبوىزهرت أكتر واحده أذتك يا ولدى عشان تسيطر على عقلك بكدبها
ذهب رباح لمكان النبوى وجثى أمامه على ساقيه قائلازهرت عمرها ما كدبت علياهى الوحيده اللى بتحبنىأبوس رجلك يا بابا أفتح الباب لازم ارجع للشقه
جثى النبوى جوار رباح يضع يديه فوق يديه التى على رأسه قائلا
سيبتك قبل أكده رجعت لى مدمن مستحيل هسيبك تانى يا رباح وهتتعالج ڠصب عنكوأول شى لازم تتعالج منه هى زهرت
رد رباحزهرت لأ مقدرش أعيش من غير زهرت
رد رباحهتقدر
تعيش من غيرهاكانت غلطتى من الأول مكنش لازمن أسيبك تتجوز بنت عطياتاللى ڛممت عقل بنتها بطمعها وجشعها
رد رباح برجاءحاول مهاودة النبوى حتى يتركه يذهب
طيب يا بابامش هروح لزهرتبس أفتحلى الباب عشان أخرج من هنا أنا أتخنقت
رد النبوىلأ مش هتخرج