الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عشق العراب بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 89 من 177 صفحات

موقع أيام نيوز


كيف التور الهايچ يا قدريه 
ردت قدريه بصفاقه ووقاحه الحربايه كبيره الدار أخيرا شرفت كنتى فين طول اليوم بدبرى لأيه ولا يمكن كنتى مع إبنك عند العروسه الچديده ومش بعيد تكونى إنتى اللى كنتى مرسال الوصل بينهم حربايه طول عمرك بتكرهينى  من فتره كل يوم والتانى تاخدى نفسك وتغورى من الدار 
ڠضب النبوى وكاد أن يضرب قدريه لكن قالت هدايه بقوه ونهي نبوى 

إمتلك النبوى غضبه بصعوبه 
بينما قالت هدايه أنا عمرى ما كرهتك يا قدريه إنتى اللى قلبك كان حقود  كنتى عاوزه تاخدى السيطره وتتمريسى عالدار كنتى تجدرى تاخديهم بالراحه بس إنتى إتكبرتى وفكرتى إن الوقاحه وجلة الأدب واللسان الزفر هما اللى هيخلوكى كبيرة الدار ربنا لما يكره بنى آدم يسلط عليه عقله يخليه يفكر إن بالكبر والقلب الحقود هيوصل لمبتغاه 
سخرت قدريه قائله الحجه هدايه بتجول حكم كنتى عاوزانى خدامه كيف نهله ولا ألعبان كيف الأغريقيه اللى ضحكت على ولدك وباركتى چوازها منيه 
بينما النبوى قائلا ياريتك كنتى زى واحده منيهم يمكن مكناش وصلنا للحال ده كفايه يا قدريه معدش ليكى مكان إهنه فى دار العراب 
فى ذالك الوقت دخل ناصر متعجب من حديث
أخيه بعد سماعه لحديث قدريه السافر وقال بنفور فى أيه حصل عاد إهنه صوتك واصل الشارع يا قدريه 
ردت قدريه 
جاي منين إنت كمان يمكن كنت الشاهد التانى على چواز أخوك الشاهد الأول ولدى وإنت الشاهد التانى
تعجب ناصر من حديث قدريه أيقن أن قدريه تهلوس من جمرة قلبها الحاقد 
بينما زهرت تتضارب بداخلها المشاعر بين فرح وبعض الحزن على حال عمتها لكن المسيطر عليها الفرح عمتها لم تساندها سابقا بل
أرادت زوجه أخرى غيرها لكنها إمتثلت بسبب ضغط رباح كذالك إنشغالها دائما بالتخطيط لأخذ مكان هدايه 
وتسيطر على دار العراب عمتها فشلت فيما أردات أن تصل إليه ذات يوم تسحبت بهدوء وتركت المكان  الى أن خرجت الى حديقة المنزل تنفست بعض الهواء وفكرت أتهاتف رباح وتقول له على ما حدث التى لا تفهم منه شئ سوا طلاق
أبيه وأقوال أمه الغير مفهومه منها سوا أن النبوى تزوج بأخرى وهو أنكر ذالك  فكرت حتى إن آتى رباح ماذا سيفعل لا داعى لذالك فى أثناء ذالك صدح الهاتف بيدها برنين للحظه أنخضت لكن تبسمت حين رأت إسم من يهاتفها على شاشة الهاتف 
بالعوده للداخل رد ناصر بعدم فهم شاهد على جواز مين مين اللى إتجوز! مش فاهم حاچه أنا كنت مع تاجر بنتعامل معاه 
تهكمت قدريه وقالت بسواد ما أنت دايما متأخر حتى فى خاطية بتك   
قاطعتها هدايه قائله بحسم وقوه همس مش خاطيه يا قدريه وإلزمى حدك وأقفلى خاشمك خاشمك ده اللى ربنا سايجه يكره فيكى خلقه كفياكى عاد إكده 
نظرت قدريه لها بغلول 
بينما قال النبوى بإنهزام 
كل حقوقك هتوصلك لحد بيت أخوكى يا قدريه معدش ليكى مكان هنا مهما تجولى مش هيبجى أسوء من اللى جولتيه قبل إكده 
بغلول وحقد يهلك قلبها قبل الآخرين غادرت قدريه المنزل   
فى نفس اللحظه تحدث ناصر قائلا 
مش فاهم أيه اللى حصل ومين اللى إتجوز 
نظر النبوى ل هدايه وقال 
اللى حصل كان لازم يخصل من زمان قدريه كان لازم تطلع من حياتى بس القدر 
رد ناصر طب ومين اللى إتجوز 
رد النبوى وهو ينظر ل قدريه كان كتب بنت واحد عزيز عليا وكفايه اسئله لحد إكده أنا عندى صداع هطلع أرتاح 
تعجب ناصر وشغل عقله تبادل النظرات بين النبوى ووالداته لكن تحدثت نهله وهى تقترب من سلسبيل وكشفت معصم يدها وجدته به أثر قوى لضړبة قدريه لها نظرت ل قماح وقالت مش عارفه قدريه ليه مغلوله من بناتى بتعايرنى بواحده والتانيه كانت عاوزه تسجطها كيف ما كانت عملت فيا زمان وأنا حبله فى سلسبيل رفصتنى برچلها فى بطنى وجتها وربنا نجانى 
تعجبت هدايه ونظرت ليد سلسبيل ثم نظرت ل قماح وتبسمت  
بعد قليل بالغرفه التى كان يشارك النبوى فيها گارولين  
دخلت هدايه  وجدته يجلس على مقعد جوار الفراش منكب برأسه على الفراش يحمل بين يديه قائله عارفه إنى ظلمتك يا ولدى وحملتك فوق طاجتك كتير بس إنت إبنى البكرى وكنت سندى من بعد أبوك 
رفع النبوى رأسه ونظر لهدايه ومسك يدها التى كانت فوق كتفه وقربها من فمه وقبلها قائلا إنتى مظلمتنيش يا أمى ده كان قدرى ومكنش بيدى وكان لازم أتحمله قدريه يعلم ربنا أنا كنت بحاول معاها كتير ترجع عن السواد اللى فى قلبها بس هى إستسلمت له أنا كنت عارف إنها هى السبب فى مۏت كارولين ومع ذالك والست عليها عشان ولادى التانين ميتربوش بعيد عنى وتسجى فى جلوبهم السواد والغل اللى سجته ل رباح 
وبجيت متوكد خلاص إنها كانت السبب فى بعد قماح كمان عننا لفتره معرفش أيه اللى حصله فيها خلاه بالقسۏه دى ويقسى على الوحيده اللى قلبه دق ليها كنت شايف نظراته ل سلسبيل من وجت ما رچع كنت مستنى لحظة ما يجولى أنا
 

88  89  90 

انت في الصفحة 89 من 177 صفحات