بقلم سوما
الان والذى بات يلح على عقله هل سيسطيع تركها تبتعد
لا يحتاج لتفكير يعلم لن يستطيع حتى لو هى ارادت
اقتربت الطائره من الوصول لأرض الوطن استدار لها بالحاح يقول وهو يتحسس كفى يدها وهى تقبضهم پغضب والم مليكه عشان خاطرى اسمعيني وأدينى فرصه افهمك
ظلت صامته كأنها ليست معه او لا تعير حديثه اهتمام قال كما لم يقل
عامر يامليكه افهمى افهمى وحاولى تستوعبى ماينفعش تشوفى الموضوع من زاويتك انتى وبس الدنيا مش انا وانتى فى ناس ناس كلامهم زى الحجارة واصعب والغلط كله هيبقى عليا لانى انا الكبير الواعى الى كان المفروض اتحكم فى كل حاجة من الاول ولو شفت بنت صغيره زيك بتحبنى يبقى ذهنى حاضر ويوقف كل حاجه هيتقال انى استغليتك أو ممكن كمان غصبتك وانا راجل راس مالى سمعتى وسمعة عيلة الخطيب كلها انتى لو شوفتى واحد من سنى ماشى جنب بنت صغيره وبيقول حبيبتي هتقولى عليه ايه بلاش انتى ممكن تتعاطفى معاه لكن انتى عارفه كويس الناس هتقول ايه مليكه لازم تفهمى وتعذرينى
عامر على الى حصل من شوية انا اس قاطعته تسأل بنبره بارده كالجليدوهو كان حصل ايه اصلا!
نظر لها باستغراب يقول لما لما قولت لمعتز انك بنت ابن عمى وبس
مليكه بهدوء ممېت للماثل امامها طب وانت قولت ايه غلط في كده مانا بنت ابن عمك وبس
عامر بلهفة لا يا مليكه لأ انتى مش كده وبس لو سمحتي ماتعمليش كده ازعلى منى وزعقى اعملى اى حاجة بس ماتبقيش ساكته كده هدوءك ده مخوفنى
نظرت له بجانب عينها وقالتلو سمحت انا مش حابه اتكلم مع حد دلوقتي
وقف يتحدث بقوه وڠضب واحنا مش هننزل من هنا ولا هتروحى في حته الا اما تفهميني وتسامحينى وتدينى فرصة تانية
عامر پخوف وتوجس يعنى ايه
شعروا باهتزاز الطائره معلنة عن احتكاك عجلاتها بالأرض
عامرمليكه ردى عليا معناه ايه الكلام اللي بتقوليه ده
جمعت أغراضها وهى تتجه إلى باب الطائرة ولا تجيب
ذهب خلفها قبض على ذراعها يديرها نحوهمليكه ردى يعنى ايه عايزه تسبينى!!
ابتسمت بجانب فمها تقول بسخريههو انا كنت معاك عشان اسيبك
احتدت عينيه وبدأ غضبه يظهر يعنى ايه كلامك ده انتى فاكره انك ممكن تبعدى عنى عادى انا مش هسمحلك
كان باب الطائره قد فتح نظرت له وقالت ببرود تسمح ماتسمحش مع نفسك
التفتت خلفها تقول سلام يا ابببيه
نظر لاثرها پغضب وهو يراها تغادر هل ستغادر حياته مطلقا حسنا سيعطيها بعض الوقت كى تهدأ ثم يتحدث معها بعقل قليلا ولن يتركها قبل أن يراضيها هو مخطئ وعليه أن يتركها لتهدأ
بعد مرور أسبوعين
وقفت حكمت تحمل ذلك الوعاء الساخن تنادى على ابنها
يوسف نعم نعم ياما
حكمت مابتردش ليه على طول
يوسف جاى تعبان ومش شايف قدامى وعايز اريح شويه
حكمت طب خد خد حلة الرز دى وديها عند الاسطى سيد جارنا
يوسف هو ايه الحكاية ماييجو يتغدوا ويتعشوا عندنا بالمره هو كل يومين هتعمليلهم اكلهم ولا ايه
يوسف مين دى الى صغيره دى عيله لسانها مترين بترد الكلمه بعشره انا نفسي مابعرفش
الاحق على لسانها ده مش موديلهم حاجة انا لو شفتها همسك في خڼاقها
حكمت يالا يايوسف واستهدى بالله ده الناس لبعضيها
حمل الوعاء الساخن بأحد الأقمشة الباليه على مضض وتقدم للخارج
توقف على اعتاب شقة الأسطى سيد وأخذ يدق الباب
سمع صوت من الداخل يردد ايوه حاضر جايه
فتح الباب وظهرت فتاه صغيره بوجه ابيض مستدير وشعر اسود ملامحها بريئة جدا ولكن
لسانها سليط وغير برئ بالمره نعم خير هو انت كل ما تبقى فاضى تقول اما اقوم أخبط على باب الجيران
شويه مش مكسوف من طولك وانت بتعمل كده
يوسف ايييه بلاعه واتفتحت اهدى على نفسك شويه فى ايه مش شيفانى شايل ولا عميتى
احتد صوتها قائلههى مين دى الى عميت يا جزار الحمير انت
يوسف انا جزار حمير لااا ده انتى قليله الادب ومالقتيش حد يربيكى
مىاحترم نفسك يالا بدل ما افرج عليك امة لا إله إلا الله دلوقتي
مع ارتفاع صوت شجارهم خرجت حكمت من شقتها فى نفس الوقت خرج سيد من شقته
سيد فى ايه يامى ايه يا يوسف هو انتو ديما كده زى الڼار والبنزين
حكمتفى ايه يا عيال ده انتو ولا الى مولودين فرق روس بعض
يوسف پغضبياما دى بت لسانها طويل ومتدلعه وعايزه حد يعدلها
مىشايف يا بابا شايف بيغلط فيك وانت واقف بيقول انك مابتعرفش تربى شوفت قلة الأدب
يوسف پجنون قال لوالدتهشايفه ياما الافترا والكدب
سيد وحكمتبسسس
سيد مى خلاص يوسف مايقصدش وكتر خيره جايبلنا الغدا اهو تعبناه معانا هو والست حكمت الأصول نشكرهم مش نتخانق معاهم
مىطنط حكمت ماشى على عينى وعلى راسى لكن الواد ده لأ
هاج يوسف يهم لضربهاواد واد مين يام واد انتى احترمى نفسك ولمى لسانك
سيدعيب يامى مهما كان ده أكبر منك يالا اعتذرى
مى هعتذر لطنط حكمت بس غير كده لا
حكمتولا تعتذرى ولا حاجة انتو الاتنين ولادى بس ياريت تطلبوا منقاره كل ماتتقابلوا ولو صدفه لازم تتخانقوا كده ده انتى خلاص كبرتى ورايحه أولى ثانوى وهى داخل الجامعة اهو المفروض نعقل بقا ولا ايه
مى اه
يوسف شايفه ياما دى بتحلن عليكى بتتريق بتستهزق بينا
مىوالله انا بهزر مع طنط حكمت انت بقا اخدتها على أنها تهزيق لانك حاسس نفسك قليل ومهزق دى حاجة ترجعلك انت اكتر واحد تحس بنفسك
اغتاظ يوسف اكثر وفهمت امه انه على وشك ضربها فعلا أخذت تجرجره الى باب شقتهم تحول بينه وبين مى
يوسفلاااا دى بت قليلة الادب سبينى عليها ياما والله يا مى لأكون معلمك الأدب سبينى ياما والله ماحد مربيها غيرى البت دى
اما مى فأخذ والدها يدخلها هو الآخر شايف يابابا شايف قليل الادب بيقول عايز يربينى يقصد انك مش عارف تربى ماتسكتلوش ده زودها اووى
ادخلها سيد لشقتهم وأغلق الباب يقول بقا كده يامى بتعلى صوتك وانا واقف
مىبابا انت ازاى تسكتله ده شتمنى وانت واقف
سيدده على اساس انى مش عارف طوله لسانك الواد جاى وجايبلنا غدا كمان وبتزعقيلو
مىياسلام يعنى هتسكتلوا الى عملوا ده هيعدى عادى طييب انا بقا مش هسكت
هز راسه بقلة حيله من ابنته ورأسها اليابس ثم فتح ذلك الوعاء من الأرز الساخن وفوقه قطع اللحم تتصاعد منها الابخره
سيد طب تعالى تعالى اتغدى الأول
مىهاجى طبعا ده أنا بحب طبيخ طنط حكمت اوى هاكل دلوقتي وبعدين اقوم اټخانق عادى
هز راسه بأسى ثم شرع فى تناول طعام حكمت اللذيذ
اما عند حكمت كانت مازالت تدفع ابنها للداخل تحاول تهدئتهخلاص بقا يا يوسف اهدى
يوسف والله مانا سايبها انا هعرفها مين يوسف ابن المعلم رجب صبرك عليا يا مى يابنت سيد والله مانا سايبها وهى كبرت فى دماغى بقا اما اشوف ازاى كل ما تشوف وشى تتطول لسانها عليا انا هخليها تخاف من خيالى تشوفنى تحط وشها في الأرض ماشى صبرك عليا يابنت سيد
دلف لغرفته بغيظ وأغلق الباب خلفه بينما حكمت تتنهد بقلة حيله تعلم ابنها حين يضع برأسه شئ
جلست ندى وهى تضع الهاتف على اذنها كعادتها منذ أسبوعين تتحدث بالساعات مع خطيبها مازن
ونجلاء تقف بالشرفه تقوم بانزال السبت للمعلم رجب بعدما هاتفها يطلب منها ذلك
وكعادته منذ فتره يحضرلها الكثير من الحلوى وأحيانا طعام جاهز
وهى لا تعرف من اين لها كل ذلك التعود والقبول من المفترض انه شخص غريب عنها باى صفه وتحت اى بند تندرج كل تصرفاتها وتصرفاته أيضا
لاتعلم لما تجيب كل مره يتصل بها ربما لأنه لا يتعدى حدوده ربما لأنها تستمع لصوته يحدثها بنبرة تحمل كل الاحترام بل والفخر والاعتزاز
أيضا
ذلك اللقب الذى دائما ما كانت تستغربه أصبحت مدمنه عليه تحب أن يناديها به تعلم سيقال عنها متصابيه او فى مرحلة مراهقة متأخره ولكن
لكن حين يقولها ويناديها بهذا اللقب رغما عنها تشعر بحالها انها موجودة لها وجود وليست ام ندى فقط تلك السيدة التى تحيا لتربى ابنتها فقط وتزوجها وتجلس تنتظر اى مشكلة تواجه ابنتها من بعد الزواج كى تتدخل كل هذا مسؤوليتها الأساسية وهى تعلم ومرحبه ولكن ما المانع من أن يكن لها ركن ولو صغير بحياتها يسعدها يشعرها انها من الأحياء على هذا الكوكب
مهلا نجلاء الى اين وصل عقلك إنه مجرد وسيلة للعودة الى حياتك العادية مع توفيق وابنتك اعقلى
تنصح نفسها بالتعقل وبعد ثانيه واحده فقط ورغما عنها تولدت من جديد روح الطفله التى بداخل كل انثى وهى ترى كل تلك الحلوى التى جلبها لها بجوارها نوع القهوة المفضل لها ولا تعلم من أين عرف
انتفضت فجأة على صوت ندى ايه الحاجات دى ياماما هو ايه الحكاية
تلعثمت لا تجد رد وكأن الحال تبدل شعرت كأنها هى فتاه الثامنه عشر وندى هى ولى أمرها وهى لاتجد رد منطقى علي اسئلتها
نجلاء ده ددده ده ده
رفعت ندى حاحبها تقول باستغراب ده ده ايه مالك كده ياماما وكمان ايه حكاية الاكل الدليفرى مره سى فود ومره برجر من ماك وحلويات وشكولاتات وايه ده ده البن الى انتى بتحبيه وبتمشيلوا مسافه عشان تجيبى من عند الراجل ده بالذات لااااا انا عايزه اعرف ايه اللي بيحصل من ورا ضهرى قولى عايزه تشمتى الناس فيا عايزاهم يقولو ايه ندى ماعرفتش تربى قولى
نجلاء بحدة تدارى بها توترهابنت ايه اللي بتقوليه ده انا الى امك على فكره
ندى مش ضروري ساعات الدنيا بيتشقلب حالها وانا عايزه اعرف انتى ايه حكايتك
نجلاء ده المعلم رجب قاطعتها ندى المعللم رجب إلا قوليلى ياماما هو ايه اللي جابه هو وعم سيد قرايه فتحتى مش غريبه شويه
نجلاء بارتباكايوه غريبه مش عارفه
قامت ندى بمد يدها وأخذت إحدى الحلوه تحل وثاقها وتضعها بفمها بتلذذ تقول وهى تلكهاامممممم طعمه اوى دى كمان من الغاليه لا صارف ومكلف
احتضنت ذلك الكيس البلاستيكى الكبير وقالت انا هاخد الكيس الكبير ده امزمز فيه وانا بفكر الراجل ده بيعمل كده ليه
ثم ذهبت من أمامها وهى تلك إحدى الحلوى وتفتح أخرى متمتمهالا يخيبك يا مازن مش عارف تبقى ربع المعلم رجب الجزار تعالى اتعلم
نجلاء بضيقبنت طب هاتى واحدة حتى
رفعت صوتها وقالت وكمان عايزه واحدة انتى تدخلى اوضتك لحد ما اشوف الولد
ده عايز منك ايه انا مش نايمه على ودانى
زمت نجلاء شفتيها بغيظ وندى تسير للداخل متمتهالا عمرى ما جالى كيس زى ده