بقلم سوما
انت بتعكه فى حياتك ده ولما انت مش عارف تبعد عنها ولا تشيلها من بالك وعمال تفرض تحكمات وأوامر عليها كده رايح تتسحب من لسانك وتقول هتخطب بنت خالتك ليه ياقفل مصدى انت
اڼفجر به كالقنبلهمش عارف مش عارف طيرتلى برج من نفوخى حاسس انى مش عارف بس متعصب على متغاظ على زن من امى ومحمد واهتمام هديل الى واضح للكل كذا حاجة كذا حاجة
كارم لا هو انت بس عامل زى الى واخذ خبطه فوق نفوخه وعمال يضبش بتلوش هنا وهنا انت عايز تضايقها بس ياعامر وترد علي الى هى عملته امبارح بس كده غلط انت داخل فى خطوبه ومش من اى حد دى بنت خالتك الى زى ما بتقول بنفسك انها طيبه وكويسه وانك لسه مش عارف تخرج مليكه من حياتك طيب براحه كده بقا وواحدة واحده دلوقتي انت هتخطب بنت خالتك لمجرد شويه عند فى دماغك الى هما فى الاخر هيلبسوك فى حيته عارف ليه لأنك لسه عايز مليكه ليك ومش هترضا تسيبها لحد كمان رايح تخطب بنت خالتك طيب هتكمل وتتجوزها وتخسر مليكه للأبد ولا كمان شوية وبدون أسباب تفسخ خطوبتك من البنت وتخسر خالتك وبنتها انت مدرك انت رايح على فين
عاد للبيت تدور برأسه صراعات كثيره
دلف لغرفتها مباشرة وجدها تجلس على احد الارائك تنظر أمامها بشرود لم تشعر حتى بدلوفه عندها
لكن شعرت باحدهم يجلس لجوارها نظرت له فقال مليكه انا بحبك
اغمضت عينيها رغم اى شئ تستمتع لتلك الكلمه التى لاطالما حلمت بها
مد يده وهو يتنفس بعد تنهيده طويله يتحسس مجموعة خصلات من شعرها بين اصابعه يقول انا عارف انك متضايقه منى ومن تحكماتى بس انا بحبك وانا حبى كده
مليكهبتحبنى لدرجة انك رايح تخطب هديل
مليكهامك كلمت خالتك خلاص قولى بقا ياكبير هتحلها ازاى
عامر قوليلى انتى اعمل ايه حطى نفسك مكانى ولا اقولك انا هحطك مكانى فعلا تعالى معايا
مد يده يسحبها خلفه يبحث عن الجميع واين هم
وجد امه تجلس مع الفت وكارما محمد بالعمل فادى يهبط الدرج لينضم لهم
جلس أمامهم بعدما جلست هى لجوار كارما
طريقة دلوفهم معا هكذا آثار انتباه ناهد
خصوصا مع حديثه الغير مقبول صباحا واخذه لها داخل مكتبه بهذه الطريقة
لكنها كذبت نفسها وعقلها لا يمكن أن يكن هناك شئ بين ابنها ومليكه بالتأكيد
كارما موضوع ايه
عامر بصراحة انا بقالى فتره كبيره بحب بنت وعايز اخد خطوه
اتسعت اعينهم جميعا ماعدا الفت
تحدثت ناهد بزهول وشكوهى مينهديل
عامرلا مش هديل وفى كذا مشكلة في الموضوع أولها انها صغيره اوى
زاد الشك داخل ناهد وقالتصغيره باد ايه يعني ست سبع سنين
زم شفتيه وقال لأ اكتر من كده بكتير
كل ذلك وهى تجلس تراه يضعها بقلب الاحداث يخبرها أن
انظرى بعينك
كارما طب وهديل
عامر قرارا غلط ومتسرع انا بحب واحده تانيه
هبت ناهد من موضعهامتسرع ايه وغلط ايه انا خلاص كلمت اختى وهى كلمت جوزها واعمام بنتها وليله كبيره وانت جاى زى العيال ترجع فى كلامك ثم انك ازاى عايز ترتبط ببنت صغيره كده وباين اوى إنها أصغر منك بسنيين انت عايز تضحك الناس علينا وعليك ده انت كبير البيت والعيله
ناهدانسى ياعامر مش على آخر الزمن هنضحك الناس علينا خطوبتك على هديل لازم تتم مش لعب عيال هو
عامر طيب يا أمى لو قلتلك انى سعادتى مع البنت دى هتقولى ايه
ناهد هقولك أن بكره بالتفاهم تلاقى سعادتك مع هديل واحده من سنك ومن قيمتك وهتعرف تتعامل معاها لكن انا هتكسف وانا واقفه فى فرح ابنى على عيله صغيره أصغر منه بكل ده هنورى وشنا للناس ازاى خد نصيبك وهى تاخد نصيبها
فادى طنط عندها حق ياعامر فعلا حاجة محرجة جدآ ومش مقبولة وشكلك كدة بيقول ان البنت اندر ايدج هتعمل كده ازاى انسى الموضوع ده لأنه غلط من كل الجهات
تستمع لكل شخص منهم كل منهم يلقى بكلمه تزيد الأمر صعوبه عليها وعليه لقد وضعها فى قلب المواجهة يريها ماسيحدث لو تحدث
كل هذا وهو لم يصرح لهم انها هى مليكه فما العمل لو صرح انه يحب ربيبته
مليكه
لكان رد فعلهم اقوى واعنف
صمت كل شخص منهم وهو ينظر لها پألم وهى لأول مرة تنتبه الى ماكان يقوله وأنه قد يكن فعلا معذور
مرت أشهر كثيره ورجب مازال على موقفه من سيد
انقطاع علاقتهم منذ ذلك اليوم أمر محزن جدا خصوصا بعد صداقه سنوات بينهم
حسم أمره وقرر الذهاب لرجب لن يجلس يضع يده على وجنته هكذا كالعاجز
تقدم من رجب الذى زم شفيته ونظر للناحيه الأخرى اول ما رأه
سيد سلام عليكم يا صاحبي
رجب عليكو السلام والرحمه
سيد ومالك بتقولها من غير نفس كده
رجب عايزنى اقولهالك أزاى يعنى
تنهد سيد وجلس لجواره قائلا وبعدهالك يارجب هتفضل مقاطعنى كده لامتى ده أنا طالب شرع الله
رجب وهو شرع الله ده ماينفعش غير مع طليقتى الناس تقول علينا ايه
سيد وانت يعنى كنت عملت حساب للناس وكلامهم والكل عارف انك راضى على نفسك تبقى محلل
احتدت أعين رجب يقول انت بتعايرنى يا سيد
سيد مش القصد يا صاحبى وانت عارف مش اخلاقى ابدا بس انا بعرفك انك لو عايز
تعديها هتعديها
رجبالستات مالية الدنيا ماجتش على حكمت يا سيد
سيديا سيد البت بتحبها وراضيه بيها دى يتيمه يتيمه يا رجب هتكسر بخاطر بنت يتيمه بتدور على ام ليها
رجب ولاااا هتصيع عليا الى عملناه فى توفيق هتيجى انت تعمله عليا انا وانت نغنى على الناس اه لكن هتيجى انت تغنى عليا مش هياكل سامع
فى نفس الوقت
وصل احد الصبيا للمعلم رجب يحمل بيده شئ يقول الطلب جهز يامعلم
رجب براوه عليك يا سحس روح كمل شغلك انت
اخرج هاتفه من جلبابه لا يستطيع السيطرة لا على خفقات قلبه ولا على تلك الابتسامة الواسعة يبعث رسالة نصها نزلى السبت يا ست البنات
تهلل وجهه وهو يراها
تقوم بإنزال ذلك الوعاء بخجل كبير ترتدى الزى الأسود حداد على شقيقتها وكم بدت بديعة به
قاربت رقبته على الالتواء وهو يركز بعينيه عليها ويرفع رقبته لأعلى حتى سحبت الوعاء ثانية تنظر لمحتواه بفرحة تنظر له بخجل ثم تختفى بالداخل سريعا
اغتنم سيد اللحظه واقترب منه يهمس فكها يارجب على الى تحت عشان ربك فوق يفكها عليك ارحم ترحم ياصاحبى
زفر بضيق فقد عاد بصوته وحديثه لأرض الواقع
نظر له مطولا ثم قال ربنا يسهل ياسيد
ثم أعطاه ظهره واتجه لمحله
اما سيد فقد تهلل وجهه لقد اقترب كثيرا من إقناع رجب وحل عقدته
تعب من كثرة التفكير وهى منذ تلك الجلسة تختفى داخل غرفتها لايعلم بماذا تفكر ولا الى اين وصل عقلها
وقف أمام غرفتها بتردد ولكنه حسم أمره سيتركها قليلا تستوعب
خرج مقررا الذهاب وحده لمكان هادئ يجلس يفكر وحده
فى احد المقاهى الفخمه
كان يجلس على طاولة بعيده عن اى شخص
بعد دقائق وجد احدهم يضع يده على كتفه يقول بفرحة عامر الخطيب! عاش من شافك يا راجل
نظر خلفه وتهلل وجهه وقالا قاسم مهران وحشنى والله بتعمل ايه هنا
قاسم انا بعمل معظم اجتماعات الشغل هنا عشان جنب مقر المجموعه انت عامل ايه وايه اخبارك سمعت انك داخل الانتخابات الجايه
عامرغالبا اه محتاجين الخطوة دى الفترة الجاية
قاسم ولو انى مش بفضل الحياة السياسية بتخليك تحت الميكرسكوب بس الى انت شايفه صح اعمله
عامر تؤ سيبك منى قولى انت ايه سر السعادة الى فيك دى ماكنش شهر الى انشغلت عنك فيه آخر مره شوفتك كنت قاسم الكئيب الى انا اعرفه
قاسم بسعادة وابتسامة حبيييت
رفع عامر حاجبه يقول نعم انت
قاسم اه انا ايه مش بنى آدم
عامر يعنى مش اوى
قاسم لم نفسك يالا
عامر طب هى مين
قاسم لا مش هتعرفها طبعا
عامر مش مصريه
قاسم لا مش الفكره بس هى بنت صغيره وسنها صغير مش من معارفنا عشان كده مش هتبقى عارفها
نظر له عامر بتركيز يقول بنت صغيره عندها كام سنة يعنى ولا الفرق بينكوا كام
قاسم بص هى فعلا أصغر منى باكتر من 12 سنه بس انا اول مره ابقى متعلق بحد كده أول مره احس انى بحب بحب نفسى وانا معاها عندى استعداد أواجه اى حاجة عشان ابقى معاها وتبقى ليا
عامر مش خاېف من كلام الناس عليك
قاسم ليه يعنى 12 سنه مش أوفر كتير اه بس اشطا انا راضى وهى راضيه مالهم هما ولا انا اول ولا اخر واحد يتجوز واحده أصغر منه بكل ده التوافق مالوش سن مجرد روحين توافقوا مع بعض خلاص بيختفى العمر والتعليم وكل حاجه
عامرعندك حق بس قاطعه قاسم مابسش اقولك على حاجه مافيش اى تمن يتقدر بيه سعادتك احساسك وانت ماسك ايد حبيبتك
ضحك عامر قائلا بسخرية هههه قاسم مهران زير النسا بيتكلم عن مسكة الأيد بس ده انت سيديهاتك معايا
ابتسم قاسم وقال بحببالظبط كده انت لخصت الى عايز اقولوا لما تبقى بعد كل ده تحس ان لمسة كف حبيبتك احلى من 100 بوسه لما نبقى عايز تفضل تمرر صوابعك كده فى باطن ايدها تحس بيها احساس حلو خالى من اى حاجه تانيه فاهمنى
شرد عامر معه بحديثه يقارن بين تفكيره وتفكير قاسم
الفصل الثامن عشر
وقف أمامها بعجز والم لكن وما العمل كل شئ مقدر بمقدار ولا يستطيع تغيير اى شئ
هناك ضوابط وقوانين مجتمعيه تحكمنا
تقدم خطوتين منها اكتر وقال بابتسامة يحاول أن يخفي المه على نفسه وعليها لسه مالبستيش
استدارت له فتمزق قلبه على عيونها الباكيه حمراء كالدم
اغمض عينيه پألم مليكه عشان خاطري كفاية عياط انا مش هستحمل اشوفك كده
مليكه امال هتستحمل ايه انك تلبس وتتشيك وتحط برفان وتروح تخطب واحدة تانية عشان هى مناسبه اكتر انت اخترت حياتك خلاص وخرجتنى منها
لما لم يأخذه تفكيره لهنا يخطب غيرها معناها انه حدد خطواته فعلا واخرجها من حياته
تشتت عقله لا يعلم ماذا يفعل ولا كيف سيتصرف ولا يستطيع اخراجها من حياته
عامر ايه الى بتقوليه
ده يعنى ايه خرجتك انتى ماينفعش تخرجى من حياتى
مليكه طيب قولى انت معناه ايه اللي بيحصل النهاردة انت رايح تخطب بنت خالتك وامبارح كلهم رفضوا جوازك من بنت صغيرة وانت قعدت ساكت كان ممكن تحكم رائيك تقول هى دى وبس والى مش