المنطقة 303 الجزء الأخير مشوقه جداا
وابن عمها على منصة الرجال ينظر ناحيتها ويقول : لقد دنا الأمل يا ابنة العم .
لم تلتفت إليه وظل وجهها مصوب ناحية الدكتور محمود وفجاة صاح كبير الحراس لجندي قناص بجانبه أن يستعد وصوب سهم مشتعل نحوه . وقام بتحرير يده فانطلق السهم بقوة تجاه الدكتور محمود الذي أغمض عينيه ونطق الشهادة وعلى الناحية الأخرى وضعت الأميرة روغاندة يدها على قلبها الذي كان ينبض بشدة وكاد أن ينخلع وهي تدقق النظر خلف السهم وفجأة ظهر شخص ملثم اعترض السهم بدرع وحرر الدكتور محمود وانطلق به تجاه نهر يبعد قليلا عن مكان الإعدام وانطلق خلفهما الجنود بسرعة ولكنهما استطاعا الوصول للنهر وقاموا بالقفز فيه فحملهم التيار بقوة إلى أسفل نحو بحيرة كبيرة خرج الاثنان منها وبعد لحظات ذهول من الدكتور محمود سأل الرجل : من أنت ولماذا فعلت هذا ؟
ابتسم الضابط عمر وقال : اهدأ يا محمود وسأقول لك كل شيء ولكن علينا أن نمشي من هنا ونذهب لمكان أمان أكثر . مشي الاثنان ووصلوا منزل يبدو عليه أنه مهجور ودخلاه . جلس عمر وكان محمود مازال ينظر اليه ولا يصدق أن ذلك حدث وقال : هل تقول لي ماذا حدث بالضبط وكيف وصلت إلى هنا وقد كنت نائما ؟…. يتبع
تنفس عمر وقال : لقد وجدت يد توقظني فإذا بفتاة غاية في الجمال يبدو عليها القلق تطلب مني النهوض بسرعة .
تعجبت وسألتها من أنت ؟ وأين أنا ؟
فقالت : أنا الأميرة روغاندة وصديقك الدكتور محمود تم القبض عليه وسيتم حرقه غدا ، أريد مساعدتك لننقذه فقد ضحى بنفسه من أجلي ون أجل مملكتنا . استغربت من كلامها وقلت لها : فهميني بهدوء ماذا حدث وماذا تريدين مني ؟
أسند محمود ظهره للحائط وأخذ يهبط بجسده للأسفل وعيناه تذرف الدموع دموع الندم على ظنه فيها ظن السوء ووضع يده على وجهه وأجهش بالبكاء . ولكن بعد لحظات وجد شخص يقف أمامه و يرفع يديه وينظر إليه ، فإذا هي الأميرة روغاندة تبتسم ابت تختلط بالدموع قول: حمدا لله على سلامتك .
لقد كدت أم وأنا أجلس بين الناس وكنت خائفة من أن تفشل الخطة ولكن صديقك نفذها على أكمل وجه.