فريسة تحت قبضته بقلم اية عبدالرحمن ج1
ي ابن أمال
.................
تقدم للداخل بخطوات بطيئة وجسد متعب جلس علي أقرب مقعد فهو لا يريد أن يلتقي بها فما فعلته معه ليله أمس ليس قليل واليوم كان صعبآ بالنسبه له ...
وضع يده خلف رأسه ثم أرتخي بجسده ليستريح قليلا غمض عيناه لينام لكن أعتدل في جلسته پصدمه وزهول وهو يراها تقترب منه بأبتسامه وخجل
رفعت عيناها تنظر له رأته مازال يبحلق بها بعدم أستيعاب مما يراه أمامه خفضت عيناها بخجل قائله...
مش هتقوم تغير وتاخد شاور العشا جاهز
نظر لها ثم نظر حوله قائلا...
دي شقتنا صح مدخلتش شقه غلط أنا
كبت ضحكتها قائله...
لتكمل بدلال وهي تجلس علي قدمه...
يلا ي بيبي الأكل هيبرد
ضيق عيناه بمكر قائلا...
ي بيبي يابنت ال أقول عليكي ايه بس وايه سبب التغير المفاجئ دا
مدت يدها وضعتها علي وجهه قائله...
ايه ي حبيبي مش عاجبك التغير.. مع إني مضايقه منك بس يلا انت جوزي حبيبي برضه ومتهونش عليا
مد يده أزاح يدها من علي وجهه قائلا ...
رمقته بغيظ ثم وقفت أمامه ومسكت بكف يده قائله...
طب يلا عشان تاكل الأكل هيبرد وأنا اللي عملهولك بأديا
أبتسم بمكر قائلا...
إذا كان كدا ماشي بس صدقيني مش مرتاحلك
تركها وتقدم من الطاوله جلس علي المقعد وهو ينظر إلي الطعام قائلا...
انتي متأكده أنك مش طالبه الأكل دا
ردت بدلال قائله...
تؤ تؤ عماله بأديا
مش مطمنلك
ضحكت برقه قائله في نفسها...
صبرك عليا انت لسه شوفت حاجه دا أنا هجننك
ثم تحدثت بصوت مرتفع قائله...
ظلمني والله ي حبيبي أنا كل اللي يهمني إني أشوفك مبسوط وبحاول أعمل أي حاجة تسعدك
وضعت الطعام في فمه قائله بنفس النبره...
مقولتليش ي حبيبي كنت فين من أمبارح وسيبني لوحدي
رفع حاجبه قائلا ببرود...
ليكمل وهو ينظر لها من أعلاها لأسفلها...
مش حلو عليكي خالص اللي انتي لبساه دا.. اللبس دا بيبقي للستات مش للغفر
وضعت الملعقه من يدها في الطبق پغضب قائله وهي تنصرف...
غفير في عينك أنا غلطانه أصلا إني عبرتك الأشكال اللي زيك مينفعش معاها غير الدبش اللي مش عاجبك بيجيب معاكوا نتيجه
بس في مزه بره ايه بتعرف تلين الدبش دا من كلمه هي بس تقول تؤبر قلبي وأنا أديها قلبي ع طول و...
لم تنتظر أن يكمل باقي كلماته بل دفشته بزجاجه مياه وهي واقفه بداخل المطبخ المصمم علي الديكور الأمريكي أصابت الزجاجه رأسه أغمض عيناه محاولا ضبط أعصابه فهو مراعي غيرتها لكن لم يتوقع رد فعلها
أخذت زجاجه أخري من الثلاجه ثم عادت قائله...
قوم يلا مفيش أكل روح خلي الهانم بتعاتك تعملك
نظر لها بزهول ثم أجابها بضحك قائلا...
ي بنتي الله يهديكي حطي الأكل مكانه خليني أكمل أكل وبعدين ي متخلفه هو في بعد أكلك دا يجنن
نظرت له بنصف عين قائله...
أنا مش هسيب الأكل عشان كلامك اللي ملوش لازمه دا أنا هسيبه بس عشان مش عاوزه يبوظ بعد التعب اللي تعبته فيه
نهت حديثها وتركته وأنصرفت إلي الغرفه رمقته بنظره غاضبه وغلقت الباب خلفها بقوه
تنهد بقله حيله ثم عاد يكمل طعامه قائلا...
ربنا يعني علي مابلاني
خرجت بعد بضع دقائق تبحث عنه وجدته جالسا علي الأريكه يتحدث في الهاتف أخذت الأطباق من علي الطاوله وضعتهم بداخل المطبخ وقامت بترتيب المطبخ بعد الأنتهاء وجلي الأطباق ثم قامت بتحضير كوبين من النسكافيه ووضعتهم علي صنيه التقديم وأنصرفت له وضعت الأكواب علي الطاوله وسارت من أمامه جلست علي المقعد
نظرت له پغضب قائله...
بتبصلي كده ليه
رد بأستهزاء قائلا...
حلوه أوي البيجاما دي خليكي لبساها علي طول وياريت تكون أطول شويه من كده صوابع رجليكي باينه انتي مش واخده بالك
ردت ببرود قائله...
أتريق براحتك عاجبني برضه
لتكمل پغضب وصوت مؤتفع بعض الشئ...
وبعدين أعملك ايه لبستلك عريان مش عاجب محتشم برضه مش عاجب أعملك ايه
انت اللي شكل البت ملت دماغك بجد وجات علي هواك طلقني ومبروكه عليك
ألقي الهاتف من يده علي الأريكه جواره قائلا بجديه...
عيدي تاني كده قولتي ايه..
ردت بتوتر قائله...
بقولك طلقني انت مش قبل كده قولتلي هطلقك بس لما اذل نفسك الأول بتهيئلي إنك ذلتني بما فيه الكفايه
أقولك علي حاجه ي وقاص أنا متأكده منها وممكن انت
تكون مش عاوز تجبهالي بطريقه مباشره عشان منزعجش أو أزعل مع إني أشك إنك تكون پتهم لزعلي أصلا
أقتربت من أذنه قائله...
عمرك ما هتقرب مني ولا هتعتبرني مراتك بجد بعد ما شوفتني مع غيرك أو زي مانت مصدق وكل اللي بتعمله دا حجج أنا واخده بالي منها كويس بس بطنش
دفشها بعيدا بقوه وڠضب قائلا...
شاطره لما انتي عارفه كده بتتعبي نفسك ليه
مش أنا اللي أقبل علي نفسي أعيش مع واحده رخيصه زيك ولا أنا اللي أخد حاجه مستعمله أظن فاهمه أقصد ايه
بحلقت به پصدمه فهي توقعت أن يكدب حديثها ويقول لها أن كل ماتقوله أو تفكر به كڈب لكن خيب ظنها كسرها بحديثه كيف له أن يقول مثل هذا الكلام لهذه الدرجه يعتبرها خائڼه ويتقزر منها لهذه الدرجه وصلت به القسۏه أن يقول مثل هذا الحديث لكن رغم قوتها ستظل ساذجه وينضحك عليها بأبسط الكلمات فهي حقا صدقت أنه يريد أن يبدأ معاها حياه زوجيه سعيده كأي رجل أو فهمت هي حديثه ليله أمس بطريقه غير صحيحه كما أعتقدت
ظل واقفا بصمت يلوم نفسه علي ما قاله فهو يعلم جيدا أنه جرحها بحديثه القاسې لكن غضبه سيطر عليه وهي دائما تنجح بجداره في أغضابه
كاد أن يتحدث ويعتذر لها عما حدث منه لكن بحلق بها عندما أستمع إلي جملتها قائله...
لأخر مره هقولهالك طلقني
رد بنبره بارده قائلا پغضب ...
مفيش زفت وياريت تشيلي الموضوع دا من دماغك
صړخت به قائله...
خلي عندك كرامه وطلقني بقه تعبت منك ومن قرفك مش كفايه متجوز عليا ويوم فرحي مكفكاش دا كله كملت عليا أنا معملتش حاجه وانت مش مصدق مش ذنبي مبقتش طايقاك ولا طايقه أبص في وشك العيشه معاك چحيم سجن عاوزه أخرج منه بقه زهقت أنت ازاي بالبرود دا مش طيقاك ي أخي هعيش معاك عافيه
رد عليها بهدوء عكس باركين الڠضب المشتعله داخله قائلا...
أنا هسيك تريحي أعصابك قبل ماأنا أفقد أعصابي عليكي ولما تهدي يحلها ربنا
نهي حديثه وأنصرف مغادرا للخارج جلست بمكانها علي الأريكه تبكي بكاء هستري وتلقي كل ماهو علي الطاوله بالأرض وقفت في منتصف البهو تحدث نفسها بصړاخ قائله ....
يارب تعبت بقه تعبت
دفشت الكوب بالأرض وسقطت مغشي عليها بجانب الطاوله
فتح وقاص الباب وتقدم للداخل ليأخذ هاتفه لكن تفاجئ بمنظر الأرض والأشياء الملقاه
ركض مسرعا أتجاهها عندما رأها ملقاه علي الأرض ويبدوا عليها أنها فاقده الوعي
حاول تفيقها كثيرا لكن بلا فائده أقترب من الأريكه أخذ هاتفه وضعه بجيبه ثم أنحني بجسده حملها وأنصرف بها مغادرا إلي المستشفى
...............
حاولت جالا الأتصال ب خالد كثيرا لتعرف منه أذا نجحوا في تهريب علي أم لا لكن دائما يعطيها مغلق زفرت پغضب وبداء القلق يتسلل داخلها قائله بتفكير...
معقول معرفوش يهربوه ورجاله وقاص مسكوهم أستر يارب دول لو كانوا أتمسكوا فعلا وجابوا سيرتي أبقي أنتهيت
جلست علي الفراش پخوف وقلق وماهي إلا بضع دقائق ورن هاتفها برقم خالد فتحت مسرعه قائله...
أيوه ي خالد انت فين بقالي ساعه برن عليك قافل تليفونك ليه
أستمعت لصوت فتاه قائله...
انتي أنسه جالا
ردت جالا بأستغراب قائله...
أيوه أنا خالد فين
ردت الفتاه بهدوء...
هو حاليا في مستشفي...... تعبان جدا وطلب مني أتصل بحضرتك تجيله
ردت جالا بنفاذ صبر قائله...
مكنش نقصني غيره هو كمان مسافه الطريق وهكون عنده
غلقت الهاتف مباشره ثم تحدثت وهي تهم بالمغادره قائله...
ياتري عملت ايه ولا ايه اللي حصلك انت كمان
خرجت مسرعه من الغرفه صعدت سيارتها وأنطلقت بها مغادره إلي عنوان المستشفي الذي أعطتها لها الفأخذ هاتفه من جيبه حدث شقيقه ثم وضعه مره أخري وماهي إلا دقائق
قدمه من خلال الدرج قائلا...
خير ي وقاص ايه اللي رجعك تاني
رد وقاص سريعا...
ماما أخبارها ايه دلوقتي طمني
رد محمد بهدوء قائلا...
الحاله مستقره الحمد لله
رد وقاص براحه قائلا...
الحمد لله أدخل شوف أريج مالها
دخل محمد مسرعا داخل غرفه الكشف وهو خلفه تحدث محمد وهو ينظر للمحلول المعلق بيدها قائلا...
أطمن ضغط عالي بس شويه وهتبقي كويسه ايه اللي حصلها
رد وقاص بضيق وتعب قائلا...
اللي حصل حصل بقه روح انت شوف شغلك وأنا قاعد جنبها
نظر محمد بشفقه لشقيقه قائلا بهدوء...
براحه عليها شويه انت عارف أنها ملهاش ذنب في حاجه وضحيه مابينكوا أنتوا الأتنين ومع ذالك بتتعامل معاها وكأنها مذنبه فعلا دا بدل ماتبقي انت الحضن
الحنين والأمان ليها بطريقتك دي هتخسرها وللأبد
ليكمل محمد وهو بنظر لها...
دا لو مكنتش خسرتها فعلا
نهي محمد حديثه وغادر جذب وقاص مقعد وجلس عليه أمامها ينظر لها بحزن علي حالتها قائلا...
محمد معاه حق في حاجات كتير لازم تتغير وأولهم حياتنا...
...............
الفصل_العاشر
صدحت الشمس بنورها الساطع معلنه عن بدء يوما جديد
أنا ايه اللي جبني هنا
ضوقت عيناها بضيق عندما أستمعت لصوت طرقات الباب قائله بتأفف..
أدخل
دخلت الخادمه وهي تحمل بيدها صنيه موضوع عليها بعض الطعام... تقدمت وضعته علي الطاوله قائله...
وقاص بيه بيقول لحضرتك افطري وخدي العلاج وفي نوع في العلاج بيتاخد قبل الأكل مش تنسيه تحبي أحضر لحضرتك الحمام
ردت أريج قائله...
لا شكرا أتفضلي انتي
أبتسمت الخادمه بمجامله وأنصرفت بهدوء خارج الغرفه أما هي فجاهدت حتي قامت من علي الفراش جلست علي المقعد بجسد متعب ثم مدت يدها أخذت الدواء بأكمله ثم وضعت كوب الماء وأخذت كوب العصير أرتشفت منه القليل ودلفت للمرحاض..
خرجت بعد أن أنتهت أرتدت ملابسها وهبطت لأسفل وجدت محمد جالس علي المقعد يتصفح هاتفه اقتربت منه قائله..
صباح الخير ي دكتور
أبتسم محمد بود قائلا...
صباح النور ي أريج حمدلله علي سلامتك
أبتسمت رغم عنها قائله...
الله يسلمك امال طنط فين مش شيفاها
رد محمد بهدوء...
هي حاليا نايمه المهم طمنيني عليكي أنتي عامله ايه دلوقتي
أريج..
الحمد لله.. أنا كنت عاوزه أشوف طنط قبل م أخرج بس بما أنها نايمه أشوفها وقت تاني عن أذنك
جاءت لتغادر وقفت علي صوت وقاص الحاد قائلا...
علي فين أن شاء الله
زفرت بضيق ثم أجابت بهدوء قائله...
رايحه الشغل بقالي كام يوم أجازه
رد ببرود وهو يضع يده في جيب بنطاله قائلا...
مفيش شغل وأتفضلي يلا علي فوق
أنصرف محمد بهدوء تقدمت منه قائله...
بقولك ايه شلني من دماغك فاهم وأنا لسه عند كلامي