فريسة تحت قبضته بقلم اية عبدالرحمن ج1
دي يا بيبي
أريج...
بيبي...
وقاص بضحك...
ياستي انتي ايه اللي مضايقك ماتقول اللي هي عاوزه خليكي في نفسك تحبي أطلبك أكل يا جولي العصير خلص
ردت جولي بغمزه قائله ...
عصير ايه ماتطلب لينا جميله ولا انت ايه رأيك يا قمر انت
رد وقاص وهو يحك مأخره رأسه قائلا...
كان بودي والله أقبل عزومتك دي بس زي مانتي شايفه المدام معايا مره تانيه أن شاء الله أكون لوحدي
هي دي مراتك مقولتليش يعني أنك متجوز
ردت أريج بغيظ وڠضب منهم قائله...
معلش يا أخت هو كده مبيحبش يقول لحد أنه متجوز أصله بېخاف علي نفسه من الحسد روحي انتي شوفيلك زبون تاني قصدي صديق تاني وريني عرض كتافك يلا
رمقتها جولي بضيق وأنصرفت نظرت له وجدت يضحك بشده عليها ضغت بقدمها فوق قدمه قائله...
مال علي أذنها قائلا بتسليه...
مش أنا مش فارق معاكي غيرانه ومضايقه ليه دلوقتي
ردت بضيق قائله...
وأنا هغار ليه أولع
تركته وأنصرفت مغادره
أسف مكنش قصدي أحرجك بالشكل دا كل اللي عملته كان ڠصب عني بس طلعت غلطان كنت خاېف عليكي
ردت بعبث وهي تحاول التملص منه لكن كان يشدد من قبضته عليها قائله...
خاېف عليا من ايه أنا حاولت أشرحلت كتير أني مظلومه بس انت..
هشششش مش عاوز أسمع حاجه أنا عارف كل حاجه وعارف مين هي أريج
أدمعت عيناها رغم عنها قائله...
والله واضح فعلا أنك تعرفني بأماره أنك مسبنش ولا طريقه توجعني بيها إلا لما عملتها
رد بهدوء وهو مازال ېلمس علي
وأنا عمري ما هأذيكي
..............
الفصل_الثاني_عشر
فريسة_تحت_قبضتة
خرجت من النادي بعد أنتهائها من تمرينها الرياضيه ككل يوم حامله علي ذراعها حقيبه الظهر الخاصه بها وضعتها بداخل السياره من الخلف ثم أستدارت لتفتح الباب الأمامي لكي تجلس بمكانها لكن تفاجئت بوجود هيثم أمامها رمقته بنظره غاضبه لكن تحدثت ببرود قائله...
رد عليها بأبتسامه هادئه قائلا...
يومي مبيكملش غير بيكي أعمل ايه.. أتعودت أشوف القمر كل يوم الصبح
ضحكت بأستهزاء قائله...
ياعيني عليك صعبت عليا والله حالتك صعبه أبقي روح لدكتور يكشف عليك
بعدت يده عن باب السياره لتفتحها لكن دفع الباب لينغلق مره أخري قائلا بغيظ منها...
رفعت سبابها في وجهه قائله بأنفعال...
بقولك ايه الشغل دا مش عليا فاهم خليك شاطر كده وأبعد عن طريقي أحسنلك
طأطئ رأسه قليلا لينظر لها من خلف نظارته الشمسيه قائلا...
ولو مبعدتش
نهي كلمته وأعتدل في وقفته مره أخري ثم قام بأعتدال وضع النظاره وقع نظره علي شيئ ما وكأنه يبحلق به ليردف بأنبهار واضح قائلا...
نظرت له بوجه محتقن بعدم فهم لما يقوله أستدارت برأسها لتنظر للخلف لتري ماهو الذي يراه بكل هذا الأنبهار لتري فتاه ترتدي نقاب وملحفه تسير بالطريق فكانت حقا فاتنه طلتها تسرق القلوب كما قال لكن تبدلت ملامحهها للڠضب ألقت عليه نظره بضيق وقامت بفتح سياراتها جلست بداخلها غالقه الباب بقوه نظر لها بأندهاش من فعلاها جاء ليتحدث أنطلقت بالسياره مغادره كاد أن يسقط من سرعه سير السياره بهذه الحركه المفاجئه وكأنها كانت تقصد فعل ذالك أرتسم علي وجهه أبتسامه ماكره قائلا...
حلو أوي عرفت نقطه ضعفك أنتي اللي جبتيه لنفسك ومدام الذوق مش ماشي معاكي يبقي نلجئ للحلول الأخري
ألقي نظره علي الطريق وجده خالي تماما من البشر تنهد بغيظ قائلا..
فقر وتفقري اللي معاكي حتي القمر المنقب مشي
كان يقول جملته وهو يسير أتجاه سيارته جلس بداخلها ثم غلق الباب بأحكام وأنطلق مغادرآ...
ألقت دولان بحقيبتها علي الفراش پعنف قائله بغيظ وهي تقلد صوته...
طله ټخطف القلب... اللهي تتخطف وماحد يلاقيك يابعيد
دخلت عليها أمينه قائله ...
عمالك ايه بس عشان تدعي عليه كده
ردت دولان بأندفاع وغيظ منه قائله...
عمله أسود ومهبب علي دماغه لحق جه أشتكالك
زهلت أمينه من ردها قائله...
أشتكالي من ايه هو كان جه أشتكي قبل كده لما هيشتكي دلوقتي
ردت دولان پغضب مكبوت قائله...
حتي لو جه هو خلاص أصلا مبقاش يهمني في حاجه وياريت ياخالتوا تفهميه الكلمتين دول وأن لقيته قدامي تاني ميبقاش يزعل من رد فعلي وقتها
مسكت أمينه يدها أجلستها جوارها علي طرف الفراش بعدما جلست قائله بهدوء وأهتمام...
مالك ياحببتي بقالك كام يوم وأنا حاسه أنك فيكي حاجه مستنيه تيجي تحكيلي زي العاده بس منطقتيش بحرف لو مفكره نفسك كبرتي علي إنك تحكيلي وتشيلي زعلك جواكي لوحدك فأحب أقولك إني مش هسمح بكده مهما كبرتي هتفضلي في نظري بنتي اللي لسه مولده إمبارح
نظرت دولان لها بأعين تلمع بالدمع قائله...
ربنا يخليكي ياخالتوا ميحرمنيش منك أبدا ولا من حنيتك بس صدقيني مفيش حاجه كل الموضوع إني مبقتش حابه أكمل مع هيثم
رمقتها أمينه بعتاب قائله...
ليه بس يابنتي الراجل شايلك في عيونه ايه اللي حصلكوا بس ياولاد أريج الأول وبعدها انتي والله شكلكوا أتحسدتوا
أبتسمت دولان رغم عنها قائله...
كلميها ياخالتوا عشان خاطري لو ليا خاطر عندك أريج ملهاش غيرنا وانتي قسيتي عليها جامد وحياتي عندك متكرهيهاش
رتبت أمينه علي رأسها بحنان قائله بحزن...
في حد بيكره ولاده يابنتي دا أنا ھموت وأخدها في حضڼي بس تعقل وتعرف الدنيا ماشيه ازاي ترجع أريج اللي أحنا نعرفها مش دي المتمرده واللي كل حاجه عندها بالعند ونشفيه الدماغ مۏت أبوها قساها
خاڤت من اللي حوليها ياخالتوا بتلوميها ليه
ردت أمينه بتنهيده قائله...
عارفه يادولان ودا اللي مخليني صابره ومتحمله السنين دي كلها بس الأول كنا أحنا دلوقتي بقت مسؤله من راجل وبيت وربنا يكرمها ويبقوا عيله لازم تفوق لنفسها ولو جوزها أستحملها يوم مش هيستحملها التاني حتي لو كانت روحه فيها خلينا واقعيين
ردت دولان قائله...
ربنا يهديها ويسعدها
ردت أمينه بدعاء...
يارب أنتي وهي... مش هتقوليلي بقه مالك
رمقتها دولان بقله حيله وألتزمت الصمت وهي تفكر بشيئ ما أخذها لعالم أخر من التفكير...
رفعت يدها للسماء بأستمتاع وهي واقفه علي حافه اليخت قائله بضحكه تشق ثغرها...
واو الجو تحفه بس برد
ضحك وقاص وهو يقترب منها قائله...
قولتلك بلاش يخت في البرد دا انتي اللي صممتي
زمت پغضب قائله...
براحتي مش انت قولتلي أطلبي واللي أنتي عاوزه هيتنفذ
رفع حاجبه ينظر لها بنصف عين قائلا...
أيوه قولت ونفذت ليه قلبه الوش دي
أبتسمت بمرح وهي تتقدم من المقعد تجلس عليه قائله.....
لا متاخدش في بالك فكرتك هتصالحني بس يلا هخليها عليا المرادي
غمز لها بمشاكسه قائلا...
شكل الصلح بتاعي عجبك أنا مش شويه برضه ولا انتي ايه رأيك
غمزت له بجراءه قائله...
طب صالحني تاني يلا
ضحك وقاص بشده وهي تتابعه بأبتسامه ليقول وهو يجفف الدموع التي أنهمرت من عيناه أثر ضحكه ...
الصراحه فجأتيني طلعتي جريئه في كله مش في طول اللسان والشخصيه بس
سارت من أمامه بدلال قائله...
بعض ما عندكم ياحبيبي يلا نرجع الفندق أنا بردت
قالت جملتها وجاءت لتغادر سحبها من يدها أحتواها بين يده بحب ودفئ
رفعت يدها بأبتسامه تشعر بالأمان وكأنها تريد أن ينتهي العالم بهذه اللحظه شدد قائلا بنبره هامسه....
لسه بردانه
أستمع إلي صوت ضحكتها ليبتسم بحب حامدآ ربه أنها عادت له حبيبته من جديد كما كانت في السابق رفعها بيده لترتفع أقدامها من الأرض ويسير بها للداخل وهو مازال غالقا الباب خلفه بأحكام ثم وضعها علي أحد المقاعد قائلا بأهتمام...
خليكي هنا دقيقه وجاي
مسكت بكف يده قبل أن يغادر قائله پغضب طفولي ممزوح بالدلال...
خد هنا رايح فين أنا لسه
بردانه
ضحك مره أخري ا بحب قائلا...
شكل أمي بتدعيلي من قلبها خمس دقايق مش هتأخر
تركها وأنصرف ضحكت علي جملته الأخيره وظلت تنتظره حتي عاد لها مره أخري وهو يحمل بيده كوبين من المشروبات مد يده يناولها كوبها قائلا...
أتفضلي ياحببتي
أخذت منه الكوب أرتشفت منه القليل قائله بضحك...
عملي نسكافيه دايما بشوف في الأفلام والروايات البطل يعمل ل حببته عصير فرش عشان تروق وانت عاملي نسكافيه
رد وقاص قائلا....
ماهو تلاقي الأبطال بتوعك دول كانوا بيروحوا الأماكن دي في الصيف طبيعي يشربوا عصير فريش مش في التلج اللي أحنا فيه دا
ليكمل پحده أخافتها...
وحسك عينك تتكلمي علي أبطال ولا زفت
شعرت بتوتر بسيط قائله...
ايه بس قلبت مره واحده كده ليه وبعدين دي حاجه في الخيال يعني مش رجاله حقيقيه
زفر بنفاذ صبر ثم
رد بهدوء قائلا....
لا في خيال ولا في الحقيقه كل اللي يبقي في تفكيرك أنا وبس
ضحكت بمشاكسه قائلا وهي تحاول مراضاته...
بتغار ياروحي ايه السعد والهنا اللي أنا فيه دا
رمقها بنظره منفعله وتركها وأنصرف تنهدت بقله حيله قائله...
باااس مدام بصلي البصه دي بقي زعل بجد... بس هو سابني وراح فين يخربيت الجواز علي اللي عاوزين يتجوزوا وقاااااص خد ياسطا انت سايبني هنا وروحت فين
نظر لها من خلف الباب قائلا بأستهزاء...
ياسطا!.. يلا يا أريج قدامي خلينا نمشي بدل ما أتغابي عليكي يلعن فقرك
عادوا إلي
غرفتهم بالفندق بعد وقت تمددت علي الفراش بتعب قائله...
اليوم رغم أنه كان جميل جدا بس كانت متعب بشكل
صمتت دقائق لتنتظر دره لكن لا رد رفعت رأسها تنظر له وجدت الغرفه فارغه وضعت رأسها بأرتياح علي الوساده بعد أن ظنت أنه بالمرحاض ثم خطړ بعقله فكره ما قامت مسرعه أخذت حذاءها وضعته بداخل الجذامه بهدوء ثم تسحبت بخفه جلست خلف الفراش في الفارغ البسيط الذي يوجد بين الفراش الذي يتوسط الغرفه والحائط
خرج من المرحاض بعد أن انتهي من الأستحمام مرتدي بنطال قطني فقط وبيده منشفه صغيره يجفف بها شعره
زال المنشفه من علي رأسه فكانت مغطيه نصف وجهه من أعلي ليري الغرفه فارغه
وضع المنشفه أمام المرأه ثم تقدم من الشرفه ظن أنها جالسه بداخلها لكن وجدها فارغه زفر بضيق وعاد للداخل مره أخري قائلا پحده وبنبره أمر...
بطلي لعب العيال اللي بتعمليه دا وأطلعي
كبتت ضحكتها قائله بصوت منخفض...
أحسن تستاهل
تحدث وأنفال قائلا...
أريج قولت أطلعي انتي مش صغيره للعب العيال اللي انتي بتعمليه دا
لتتبدل ملامح وجهه فجأه من الڠضب والأنفعال الي الهدوء ثم أغمض عيناه ووضع يده علي بطنه قائلا بتعب واضح عليه...
أريج أخلصي بطلي غبائك دا أنا تعبان
تبدلت ملامحها من المرح والأستمتاع إلي الخۏف وخصوصا من نبرت صوته فحقا تدل أنه متعب
نادي بأسمها مره أخري وبيبدوا عليه أن الألم قد أزداد
وقفت مسرعه لتتحدث من فوق رأسه پخوف قائله...
مالك ياحبيبي تعبان فيك ايه
أتنفض من مكانه قائلا...
وأنا هكدب عليكي ليه دخلتك هي اللي غلط تعالي أسنديني أقف
اقتربت منه بتردد قائله...
مش مرتحالك بس أوكي أتفض..
لم تكمل باقي كلماتها عندما بتمالك قائلا ...
بتهربي مني وحياتك لأوريكي
قائله پغضب...
طب وسع بقه وبطل كدب عامل الحوار دا كله عشان أخرج صح
أبتسم بأستفزاز قائلا...
صح
رمقته بنظره غاضبه ثم تبدلت للأبتسامه رغما