فريسة تحت قبضته بقلم اية عبدالرحمن ج1
ثم قامت بمسح الأمان من عليه حتي يسهل لها أن تتصل ب دولان مجددا ثم وضعته بداخل حقيبتها وما هي إلا دقائق وعاد الطبيب مره أخري بعد أن أحضر سياره الأسعاف أخذوها وغادروا مباشره ومعهم لبني فقط
هبطت دولان من غرفتها بلغت أمينه بما حد وأنصرفوا هما الأثنان مغادرين إلي المستشفي
صف هيثم سيارته ثم هبط منها هو وبهجت المحامي وجد محمد واقفا في الخارج في أنتظاره تحدث هيثم بجديه قائلا
أنصاع بهجت لأوامره وأنصرف من أمامهم تحدث محمد قائلا
ممكن أعرف ايه الموضوع
رمقه هيثم بضيق من أسلوبه في الحديث ثم قص عليه كل ما حدث معهم رد محمد بزهول قائلا
ومين اللي هيكون عمل كده وهيستفيد ايه
هيثم بضيق
من ناحيه هيستفيد فا هيستفيد كتير يا محمد وقاص مش اللي يقع بالساهل حاسس أن في شيئ غامض ورا الموضوع دا كله
مش عارف دماغي هتنشل من التفكير ومش قادر أوصل لحل معني أن وقاص وافق يبات في القسم دا مخليني هتجنن
خلينا نكلمه ونعرف منه
مش هيقول حاجه خلينا بنتفرج أما نشوف أخرتها تعالي أما ندخل نشوف بهجت عمل ايه
دخلوا الأثنان خلف بعضهم وجدوا بهجت واقف بالساحه الداخليه تقدموا منه فتحدث هيثم قائلا
عملت ايه يا بهجت
أديني مستني لحد
ما ينادوا علي أسمه
هيثم بجديه
بهجت أعمل اللي قولتلك عليه أي حاجة تنكرها
بهجت بطاعه
علم وينفذ يا هيثم بيه وأن شاء الله وقاص بيه هيخرج معايا
تركوا بهجت وأنصرفوا إلي مكتب المقدم
رفعت وجدوا وقاص جالس علي الأريكه ېدخن سچاره بهدوء وقف بمكانه عندما رأي محمد قائلا
ايه اللي جابك هنا
مش منبهك متعرفش حد
جلس هيثم بتعب علي المقعد قائلا
البلد كلها عرفت مش محمد بس
جلس وقاص علي المقعد يكمل سچاره قائلا بتسليه
كنت عارف أن دا اللي هيحصل وأريج عرفت
رمقه هيثم بضيق قائلا
يهمك في ايه عرفت ولا معرفتش انت مش رجعت لمراتك وابنك
الكلام اللي هقوله دا ميخرجش بينا مفهوم
نظروا له بأستغراب وعدم فهم ليتحدث قائلا
ومهما حصل أريج لازم تبقي بعيد عن هنا بعيد عن العين تماما
زفر هيثم بنفاذ صبر قائلا
أخلص قول اللي عندك أنا كنت حاسس أن في شيء غامض ورا الموضوع دا
محمد خد أمك وديها المكان اللي أريج قاعده فيه هو دار مسنين في
محمد بعدم فهم
وأريج بتعمل ايه هناك
وقاص بهدوء
بعدها عن العين
هيثم
أنا مش فاهم حاجه منين بعدها عن العين ومنين كانت عندي أمبارح بتطلب مني أساعدها ترفع عليك قضيه طلاق
وقاص
كل دا أتفاق ما بيني أنا وهي عشان محدش يشك في حاجه عشان أريج متراقبه زي ماكلنا متراقبين وحكايه الطلاق دي كان من ضمن الأتفاق كنا مفكرين أن الموضوع هيطول متوقعتش أنه يبقي بالسرعه دي
محمد
أنا مش فاهم حاجه مين اللي هيراقبنا وأتفاق ايه أنا عاوز أفهم
أشعل سجار أخر قائلا
أول أمبارح قابلت ملك في النادي وقالتي علي رجوع جالا ل مصر تاني وأن هي وخالد وعلي أتلموا علي بعض عشان يوقعوني وأول حد هيصطادوه هو أريج وطبعا قالتلي علي الخطه اللي هما عاملينها وأنها شريكه معاهم ودورها أنها تيجي تقولي أنها كانت حامل وقت مطلقتها وحاليا ولدت والطفل اللي معاها دا أبني مع العلم أن الدكاتره قالوا أن ملك صعب تخلف مش عارف بصراحه هي قالتلي الحقيقه ليه بس هي حلفت بحياه أبنها وكمان سمعت كل كلامهم وخطتهم كانت هي مسجلاه علي تليفونها وأتفقت معاها أنها هتنفذ اللي هما عاوزينه وأكن أنا معرفش حاجه وفي النفس الوقت هخلص عليهم كلهم من عن طريقها بس أخلص من الموضوع دا الأول
هيثم بأهتمام
طب وأريج
أطلق تنهيده قويه قائلا
أريج زيها زي أي وحده الغيره أشتغلت بالأول مكنتش ناوي أعرفها حاجه وكنت هسفرها في أي مكان كام يوم بأي حجه وحصل ما بينا تاتش جامد بعدها حكتلها علي كل الموضوع وهي قررتي تساعدني وكان أهم حاجه في أتفقنا أن أنتوا أول ناس تصدق اللي بيحصل عشان هما كمان يصدقوه وشربوها
محمد بهدوء
وهتطلع من الورطه دي ازاي
هيثم بأبتسامه
لا ورطه ولا حاجه كل اللي حصل دا فيك ملوش أي تلاتين لازمه والأجهزه شغاله وميه ميه مجدي أدي الجماعه قرشين وقالوا الأجهزه بايظه وحكيت الموضوع ل رفعت بيه والموضوع أتحل خلاص والشحنه زمانها واصله علي المخازن
محمد بأرتياح
الحمد لله وبالنسبه للخبر اللي مالي النت
غمز له وقاص قائلا
زي ما نزلو الخبر أحنا كمان ننزل بس هنزل فضيحتهم كامله عشان تبقي بصمه عار لبساهم طول العمر
وقف هيثم قائلا
بما أن الموضوع الحمد لله
أتحل أقوم أنملي ساعتين منمتش خالص
وقف وقاص قائلا
وأنا هروح أطمن علي أريج وساعتين وحصلوني أنتوا الأتنين علي الفيلا هنخلص من الحوار دا كله النهارده
أواموا له بالموافقه وخرجوا خلف بعضهم تحت زهول بهجت قائلا
حمدلله علي سلامتك يا وقاص بيه مش هتتعرض علي النيابه ولا ايه
ضحك وقاص قائلا
يلا يا پهجت خلينا نمشي ولا المكان عجبك
ضحك بهجت قائلا
خالص يا وقاص بيه وحمدلله علي السلامه مره تانيه
وقف هيثم عندما أستمع لصوت رنين هاتفه وضع الهاتف علي أذنه قائلا
صباح الخير يا دولي صاحيه من بدري مش عوايدك
أستمع لصوتها بقلق قائلا
طب أهدي بس جاي حالا مستشفي ايه
تحدث وقاص بأنتباه قائلا
خير يا هيثم مالها دولان
وضع هيثم الهاتف بجيبه قائلا
مش دولان دي مراتك شافت خبر حبسك مستحملتش
أنخلق قلبه عليها قائلا پحده وقلق
هي فين دلوقتي
هيثم
في مستشفى
لم ينتظر وقاص هيثم يكمل حديثه أخذ مفتاح السياره منه وأسرع إليها وركب هيثم ومحمد سياره محمد وأنطلقوا خلفه
فتحت أريج عيناها بتعب وبطئ وجدت أمينه ودولان جالسين بجانبها أبتسمت أمينه قائله
ألف حمدلله علي سلامتك يا حببتي كده تقلقينا عليكي
ردت أريج بضعف قائله
وقاص فين
ردت أمينه بأقتطاب قائله
عاوزه منه ايه مش كفايه اللي عمله فيكي
ردت أريج بتعب قائله
وقاص فين يا ماما
فتح وقاص الغرفه وأسرع للداخل أبتسمت عندما رأته قائله
اللي شوفته علي النت دا صح
جلس جانبها علي ال قائلا
أنا كويس يا حببتي مټخافيش مش قايلك تاخدي بالك من نفسك
أبتسمت بحب قائله
مانا لو معملتش كده مكنتش هتيجي تشوفني
أبتسم بحب وهو يملس علي رأسها بدفئ وحنان نظرت دولان وأمينه لبعضهم بعدم فهم مما يحدث أمامهم جاءت دولان للتحدث قطعها دول الممرضه قائله
أتفضلي نتيجه تحليل الحمل ألف مبروك التحليل طلع أيجابي
صمتوا جميعهم نظرت أريج له بفرحه وعدم تصديق قائله
حامل مين قصدك عليا أنا
أبتسمت لها الممرضه قائله
مبروك
خرجت الممرضه بهدوء وأحتضنته هي بقوه قائله
أنا حامل هبقي ماما لووووي
شدد من أحتضانه لها قائلا بهمس
مبروك يا مزتي
دفنت وجهها به بخجل وسعاده أقتربت أمينه منهم بسعاده وهي تحتضن أبنتها قائله
مبروك يا حببتي ربنا يكملك علي خير
أريج بسعاده
الله يبارك فيكي يا ماما
أقتربت دولان أحتضنتها بسعاده هي الأخري قائله
ريجووووووا مبروك يا روحي وهبقي خالتوا يالهوي فرحانه أوي مبروك يا وقاص
أبتسم وقاص قائلا
الله يبارك فيكي يا دولان
ليكمل موجها حديثه ل أمينه قائلا
مفيش مبروك ليا يا حماتي
رمقته أمينه بضيق قائله
أنا منستش اللي انت عملته وسيباك علي رحتك من أول ما وصلت ومش عاوزه أضيع فرحتك بس أنا معنديش بنات ليك بنتي هتطلقها
رمقته أريج پخوف ثم نظرت لوالدتها قائله
ايه اللي بتقوليه دا يا ماما
أجابتها أمينه پحده قائله
أخرسي أنتي اللي ما يصونش بنتي ميلزمنيش
رد وقاص بهدوء قائله
وأنا مصونتهاش في ايه
أمينه بأنفعال
عاملي نفسك مش عارف بقي ياراجل ياللي عندك نخوه وكرامه سايب مراتك تطلع من بيتك في نص الليل لوحدها
نظر لها بزهول ثم نظر لأريج قائلا
أنا سبتك تنزلي بليل لوحدك
هزت رأسها بنفي تحدثت دولان قائله
أمال يوم ما نزلت أقابلك كان ايه
ردت دولان قائله
ماهو وصلني ومشي
دولان بغيظ
وحياه أمك
أمينه پحده
بنت
دولان بضيق
سوري يا خالتوا بس بنتك بتستهبلنا يا أما بتكدب علينا عشان عاوزه ترجعله
ردت أريج ساريعا قائله
لا والله مش بكدب أقولهم علي اللي حصل
أشار لها أن تتحدث سردت عليهم كل ماحدث معهم لتردف أمينه بزهول
كل
دا ومحدش يعرف
رد وقاص قائلا
أحنا مكناش عاوزين نعرف حد بس اللي حصل هنعمل ايه كل حاجه حصلت عكس ما كنا مرتبين ليها
طرق هيثم علي الباب ثم تقدم للداخل وخلفه محمد بعد أن سمح لهم وقاص بالدخول
تحدث هيثم بمزاح قائلا
ها أحضر المأذون وورق الطلاق ولا رجعتي
في كلامك
ضحكت قائله
قلبك أبيض بقه
علي العموام الف سلامة عليكي
الله يسلمك يا هيثم
محمد بأبتسامه
ألف سلامة عليكي يا أريج
بادلته أريج الإبتسامة قائله
الله يسلمك يا محمد
تحدثت دولان قائله
هيثم بارك لأريج و وقاص هيجلهم بيبي قريب
سعد هيثم ومحمد بهذا الخبر السعيد وباركوا لهم وقضوا وقتا سعيدا قطعهم دخول صفا وهي تحمل بيدها باقه ورد وضعتها علي المقعد ثم تقدمت من أريج وجلست جوارها قائله
الف حمدلله على سلامتك ياقلبي
أبتسمت أريج بسعاده لرؤيتها قائله
الله يسلمك يا حببتي مختفيه فينك يابت قلقتينا عليكي
ردت صفا بمرح قائله
أهو بلطش في الدنيا والدنيا بتلطش فيا وأديني عايشه
أقتربت منها دولان عانقتها قائله بعتاب
بقه كده يا جذمه مترديش عليا غير لما أقولك أنها تعبانه
ردت صفا بهدوء قائله
معلش يا دولي متزعليش بس أنا كنت محتاجه أنفرد بنفسي شويه
وأنفردتي يا أختي والله لو بعدتي تاني لا هولع فيكي
أبتسمت لها بحب ثم تقدمت من أمينه قائله
اذيك يا طنط عامله ايه
أمينه بحب
الحمد لله يا حببتي طمنيني عليكي
صفا بأبتسامه
أنا بخير والله هيثووووم وحشتني
هيثم بمرح
برعي والله انتي اللي وحشاني من يوم ما أدتيني دعوه خطوبتك ومشوفتكيش بكره صح
صفا بفخر
لا مانا طفشت العريس ومبقاش في خطوبه خلاص
ضحك هيثم قائلا
دي رابع مره تعزميني علي خطوبتك ومتمش
ضحكت قائله
معلش يا هيثوم المره الجايه أوعدك أكمل لحد الخطوبه عشان خاطرك وبعدها أطفشه
هيثم
المره الجايه مش عاملين خطوبه هنخليه ياخدك علي بيته علي طول عشان انتي بت بياعه وبترجعي في كلامك علي طول
ضحكت بشده قائله
بعينك يأ هيثوم بعينك أذيك يا وقاص عامل ايه
رد وقاص قائلا
الحمد لله يا صفا بخير
صفا بأبتسامه بسيطه
يارب دايما
كل هذا تحت نظرات محمد الغاضبه بسبب حديثها مع هيثم بهذه الطريقه دون حدود ظن أنها ستسلم عليه مثل الجميع لكن تجاهلت وجوده وعادت جلست مره أخري بجانب أريج وهذا ما زاد غضبه لكنه بدل ملامحه إلي البرود والا مبالاه وهو ينوي علي شيئ بداخل عقله
علمت صفا بحمل أريج باركت لها هي وزوجها وقضت وقتا معهم ثم أنصرفوا جميعهم وغادرت أريج إلي منزلها مع والدتها كما قال لها وقاص حتي ينتهي مما ينوي عليه
وقف وقاص بسيارته أمام المنزل ثم وضع قدمه أرضا ثم خرج بكامل جسده بثقه وشموخ وعلي وجهه أبتسامه ماكره هبطوا الأثنان الأخرين وأقتربوا منه نظروا إلي بعضهم نظره خبيثه يفهموها جيدا ثم تقدموا للداخل خلف بعضهم